علاقات بعبدا... تصالحية وبعيدة عن التصادم والكيدية

علاقات بعبدا... تصالحية وبعيدة عن التصادم والكيدية

 

Telegram

 

 

في المقطع الأخير من خطاب القسم، قال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون: عهدي هو عهدكم، ورش العمل كثيرة ولا قدرة لي عليها لوحدي، انها مسؤوليات النواب والوزراء والقضاء والأحزاب والمجتمع المدني وعهدي ان اعمل مع هؤلاء جميعا للدفاع عن المصلحة العامة وحقوق اللبنانيين افراداً وجماعات. منذ البداية، رسم الرئيس عون الخطوط العريضة لمسار علاقاته مع الافرقاء في لبنان، داعيًا إيّاهم الى الانخراط في هذه الورشة كُلٌّ من موقعه، مكررًا التأكيد أن لا فضل لطائفة على اخرى ولا ميزة لمواطن على آخر... 

 

وفي تقييم علاقات رئيس الجمهورية مع الأطراف السياسية في البلاد، فهي تسير بسلاسة كما هو ظاهر، فرئيس البلاد يرفض الإقصاء والتهميش وذكر ذلك أمام من زاره مهنئاً أو مستفسرًا.

 

لم يأتِ رئيس الجمهورية للتصادم او لفرض شروط او للإنقضاض على صلاحية احد، وهذا ما يظهر في أسلوب التعاطي.

 

لا تفضيل لفريق على آخر والرئيس للجميع... هي نقطة أساسية تُشدّد عليها أوساط مراقبة، اذ تشير عبر "اللواء" إلى أنّ رئيس الجمهورية صارح منذ البداية الجميع حول أولويات العمل، ومن لديه المبادرات فليقدمها، فهذه الورشة ليست حكرا على احد، اما مقام الرئاسة فصونه واجب وملفات الرئيس المناطة به على وجه الخصوص ووفق الدستور لا يتشارك احد معه ، وماذا عن اختلاف المقاربة بشأن سرعة حسم نزع السلاح؟ في اعتقاد الأوساط نفسها فإن المطالبين بالإسراع في بت الملف ايقنوا ان رئيس الجمهورية له مقاربته الحوارية بعيدا عن القوة، ولم يتخلَّ عن هذا المبدأ والنتائج قد تتظهَّر في وقت لاحق.

 

ويُفهم ان العلاقة بين رئيس الجمهورية والقوى السيادية تسير على افضل ما يرام وهناك تواصل دائم وهذا ما تعكسه زيارات رئيس حزب الكتاب النائب سامي الجميل ونائب القوات ملحم الرياشي.

 

وتقول هذه الاوساط إنّ صبغة هذه اللقاءات لا يمكن ترجمتها الا في سياق توافق الرؤية وليس المقصود منها استهداف احد، وفي الوقت الذي يسجل فيه غياب لزيارات نواب تكتل لبنان القوي الى القصر الجمهوري، ترى ان ذلك لا يعني مقاطعة للرئيس عون، فما من لقاءات نيابية دورية في القصر الجمهوري ومن أراد الحضور الأبواب مفتوحة والدعوة مفتوحة في ورشة العمل أيضًا.

 

وتفيد بأنّ هناك نواباً يزورون القصر الجمهوري ويطرحون قضايا، وفي الواقع ان لقاءات رئيس البلاد متنوعة من وفود وغير ذلك، ولا يمكن إلّا أن تصبّ في سياق ترتيب الأوضاع كما هو مطلوب أو متابعة محددة، لافتة إلى أنّ ما من مواقف متشددة تجاه القصر ورئيسه، وليس في وارد الرئيس عون الا البقاء على العهد الذي قطعه في ملاقاة من يعمل لمصلحة البلاد.

 

أمّا مسألة قياس العلاقة أو توصيفها بينه وبين من يُعرف بنواب الممانعة فلا تشهد أي فتور وتمر بشكل عادي، مؤكدة أنّ المهم هو إستكمال الإتصالات المباشرة او غير المباشرة وهناك نقاط لا يتم الإعلان عنها ممّا تفسر أنّ الخطوط مقطوعة، في حين ان المهم هو الخلاصة.

 

وتخلص الأوساط إلى القول أنّ عهد رئيس الجمهورية هو عهد الفصل الجديد ولا يمكن مقارنته بالعهود السابقة، كما أنّه لا يمكن إلّا البقاء في حال من التوقعات لأن لرئيس الجمهورية مجموعة خطط إصلاحية تصب في قرار بناء الدولة والمؤسسات وإرساء الاستقرار والازدهار.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram