أخبار
الظل" تحت الأنقاض... هكذا رُصد السنوار في "الفرصة الذهبية"
كشفت مصادر نقلًا عن مسؤولين في حركة حماس ومصادر عربية، أنّ محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار وأحد أبرز قادة الحركة في غزة، قُتل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت اجتماعًا سريًا لقيادات رفيعة داخل أحد الأنفاق في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ووفق الصحيفة، فإن الغارة التي وقعت هذا الشهر أصابت رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة، خلال جلسة شارك فيها عدد من القادة العسكريين والأمنيين، لمناقشة تطورات الميدان ومسار محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وأسفرت الضربة عن مقتل عدد من كبار القادة، بينهم محمد السنوار ومحمد شبانة، قائد لواء رفح في الحركة.
وأكدت المصادر أنّ الاجتماع خالف بروتوكولات "حماس" الأمنية المعتمدة خلال الحرب، وهو ما أتاح لإسرائيل "فرصة نادرة" لاستهداف مجموعة قيادية بارزة دفعة واحدة. ووصفت الصحيفة العملية بأنها تجسيد للقدرات الاستخباراتية الإسرائيلية الدقيقة في تتبع وتحديد مواقع القادة الميدانيين للحركة.
وأوضحت الصحيفة أن محمد السنوار، الذي كان يُلقب بـ"الظل" نظرًا لحرصه الشديد على التخفي والعمل خلف الكواليس، تم دفنه بهدوء داخل نفق آخر بعد يوم من الغارة، بعد إبلاغ عائلته، بانتظار نقله لاحقًا إلى مقبرة مناسبة عند توقف القتال.
ويُعدّ السنوار من أبرز المطلوبين لدى الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، وكان من أبرز المخططين لعملية 7 تشرين الأول 2023. وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن مواقفه "المتشددة" في الفترة الأخيرة أدّت إلى خلافات داخلية حادّة بينه وبين قادة الحركة في الخارج، الذين اختار الأميركيون التفاوض معهم بشكل مباشر، متجاوزين موقعه القيادي.
وتشير الصحيفة إلى أن خلافًا وقع بين السنوار وقيادات الخارج على خلفية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي – الأميركي عيدان ألكسندر، ما دفع السنوار إلى الدعوة لاجتماع طارئ ضم قيادات من جناحه العسكري، دون اتخاذ الإجراءات الأمنية الكافية، الأمر الذي سهّل رصده واستهدافه من قبل الطائرات الإسرائيلية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :
مقالات أخرى من تصنيف : فلسطين والاراضي المحتلة
