سليم عون يكشف حقيقة ما حصل في زحلة ويعلنها: نحن المقاومة "الأصيلة" ورفضنا الإنتقام!

سليم عون يكشف حقيقة ما حصل في زحلة ويعلنها: نحن المقاومة

 

Telegram

 

أكّد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم عون، في حديثٍ لـ"RED tv"، أنه "من المعروف أن القوات اللبنانية تُعد من القوى السياسية الكبرى، وهذا ليس بالأمر المفاجئ، لم نكن بحاجة إلى انتظار نتائج الانتخابات في زحلة لنكتشف ذلك، لكن من المؤكد أن الظروف التي توافرت ساعدتهم على تحقيق هذا الفوز، لم تكن هناك منافسة قوية، كما أن المواطن الزحلاوي أظهر رغبة واضحة في التغيير، فرئيس البلدية كان موجودًا في البلدية منذ 27 عامًا، منها 6 سنوات كعضو و21 سنة كرئيس، وهذا وحده مؤشر كافٍ على الحاجة للتجديد، وبالتالي القوات اللبنانية استفادت من هذا المناخ، في وقت واجهت فريقًا يفتقد إلى التماسك والرؤية والمشروع السياسي المقنع"
وأشار عون إلى أن "المشكلة الأساسية كانت في غياب المواجهة الفعلية، فرغم فوز القوات بهذا الفارق، إلا أن السؤال يبقى،من كانت الماكينة الانتخابية التي واجهتهم؟ القوى التي اجتمعت ضدهم اجتمعت بالشعارات فقط، أما على الأرض فلم يكن هناك رابط حقيقي بينها، العنوان الوحيد الذي جمعها كان مواجهة القوات، وهذا لم يكن كافيًا للتيار الوطني الحر كي يشارك في هذه المعركة، نحن قمنا بإستطلاع ووجدنا أن الدخول في انتخابات بلدية لمجرد الكيد أو الانتقام لا يؤدي إلى نتيجة، وهذا ما أثبته الواقع".
وعن غياب لائحة للتيار الوطني الحر في زحلة، اوضح عون قائلًا: "لدينا جمهور واسع وكفاءات قادرة على خوض الانتخابات، لكن لا يمكن لأي طرف أن يخوض معركة وحده، حتى القوات اللبنانية لم تخضها بمفردها، بل تحالفت مع السيدة ميريام سكاف لأنها كانت تدرك أن المواجهة منفردة غير مضمونة، وصحيح أن التحالف انهار في اللحظة الأخيرة، لكن النتيجة كانت لصالحهم، ونحن، كتيار، تركنا الحرية لناخبينا، وهذا أدى إلى خروج عدد من الأصوات من المعركة، ما أثر على الطرفين المتنافسين، لكن القوات استفادت اكثر من هذا الجو ومن غياب مشروع موحد ضدها".
وأضاف: "حتى من كان يعارض القوات لم يتمكن من تشكيل بديل مقنع، إذ أن اللائحة المنافسة لم تكن موحّدة في رؤيتها، من جهة أخرى، هناك من يلوم القوات على تفردها، لكن الواقع أن التعامل مع الطرفين أظهر أن البعض كان يريد الأصوات فقط وليس الشراكة الفعلية، وإذا كان أحدهم غير قادر على جمع أصوات للوائحه، فهل سيكون قادرًا على جمع البلد".
وحول العلاقة مع القوات اللبنانية، لفت عون إلى أن "القوات لم تُبدِ أي رغبة بالتعاون معنا منذ البداية، ورفضت مد اليد، مذكرًا هنا بما قاله سابقًا، لماذا ابن البترون يحب مدينته أكثر من ابن زحلة؟ ففي البترون، شكّل التيار والقوات لائحة مشتركة، لماذا لم يحدث ذلك في زحلة؟ خاصة أننا في عام 2004، في ظل الوصاية، خضنا الانتخابات جنبًا إلى جنب مع القوات والكتائب، وحققنا نتيجة جيدة رغم تشكيلنا لائحة ثالثة، وكذلك في عام 2016، خضنا المعركة معًا وفزنا، لكن هذا النوع من التعاون يتطلب رغبة مشتركة، ومنذ أن أعلنت القوات رفضها للتحالف معنا، احترمنا خيارهم ولم نردّ باصطفاف أو بموقف انتقامي".
وتابع: "أنا اليوم بإمكاني أن أشمت في كثير من الأشخاص، لكن هذا ليس من طبعي ولا من مبادئي، عندما يخسر أحدهم، أفضّل أن أُخفف عنه وقع الخسارة، وعندما يربح، أهنّئه وأقول له "برافو"، واليوم أقولها علنًا "برافو للقوات اللبنانية"، فقد خاضوا معركة انتخابية وتمكّنوا من الفوز، رغم أن تركيبتهم السياسية لا تمنحهم تلقائيًا القدرة على حصد المجلس البلدي بالكامل، إلا أنهم فعلوا ذلك، وهذا واقع علينا أن نعترف به ونتعامل معه بوعي ومسؤولية من أجل مصلحة زحلة"
وعن سؤال حول ما إذا كانت القوات قد اتّبعت سياسة إقصاء تجاه التيار الوطني الحر في زحلة، قال: "الواقع يُظهر أن القوات تصرفت وفق قاعدة واضحة، في الأماكن التي تعتقد أنها قادرة على الفوز بمفردها، لم تمدّ يد التعاون، وفي الأماكن التي تدرك أنها بحاجة إلى شركاء للفوز، بادرت إلى التحالف، هذا خيارهم وهم أحرار فيه، أما نحن، فكنّا مستعدّين للتعاون في الحالتين، ومددنا يدنا في زحلة كما في غيرها من المناطق، وما قمنا به في البترون مثال يُحتذى، وقد فعلناه من منطلق الحرص على المصلحة العامة، وأنا بصراحة، أحسد ابن البترون لأنه أثبت أنه يحب مدينته أكثر منّا نحن أبناء زحلة، فلماذا لا نحذو حذوه ونكرّر هذا النموذج الناجح الذي يخدم الناس ويُسهم في راحة أهل المدينة؟ التيار الوطني الحر كان، وما زال، عامل استقرار يساعد على خلق بيئة بلدية منتجة".
وأشار إلى أن "الانتخابات البلدية الأخيرة أثبتت أن التيار لا يزال قوة موجودة، متماسكة، وتنمو من جديد، ورغم كل ما مررنا به من ظلم وتشويه، ستظهر الحقيقة في نهاية المطاف، ولا يصح إلا الصحيح، نحن مقبلون على مرحلة جديدة، وقد يُحدَّد موعد الانتخابات النيابية في منتصف حزيران، وسنرى خلالها حجم التأييد الشعبي الحقيقي للتيار، الناس لا تزال تؤمن بنا، وقد يكون عددهم قد تراجع أو ازداد، لكن في النهاية، الامتحان هو الفصل، وعند الامتحان يُكرم المرء أو يُهان، أنا اليوم أحمل وكالة من شعبي حتى العام المقبل، وخلال هذه الفترة هناك امتحان جديد، إما تتجدد الثقة بي، أو تتراجع، وهذه هي جوهر العملية الانتخابية، علينا أن ننتظر موعد الاستحقاق، وعندها يحين وقت المحاسبة، التيار يعمل حاليًا على تحسين أدائه في كل المناطق التي يشهد فيها تقصيرًا، سواء في زحلة أو غيرها".
وعن إمكانية ترشحه مجددًا للانتخابات النيابية في العام 2026، أجاب: "هذا القرار يعود إلى قيادة التيار، وسيُحسم في وقت مبكر، الوزير جبران باسيل كان قد صرّح بأن الإعلان عن مرشحي التيار في مختلف الدوائر سيتم في أواخر شهر أيار أو منتصف حزيران، لكن الاستحقاق البلدي الحالي أرجأ هذا الإعلان قليلًا، ومع ذلك، من المتوقع أن تتضح الصورة قبل نهاية شهر حزيران، وقد طُلب منّا تقديم طلبات الترشّح الداخلية، وأنا تقدّمت بطلب ترشيحي".
وحول ما إذا كان هناك تخوّف من عدم قدرته على الوصول مجددًا إلى مجلس النواب، خصوصًا في ظل ما يُقال عن أن فوزه السابق كان مدعومًا من الثنائي الشيعي، أجاب:
"الأرقام واضحة وتُثبت أن كل فريق وصل إلى المجلس بأصواته، اللوائح تُشكّل لضمان وصول من يستحق، ولحماية حقوق المكوّنات السياسية، وكل شخص أخذ حقه عبر اللعبة الديمقراطية، والوقائع الانتخابية لا تُكذّب".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram