البارود يعيد تشكيل خارطة النفوذ.. ماذا يحدث في ليبيا؟

البارود يعيد تشكيل خارطة النفوذ.. ماذا يحدث في ليبيا؟

 

Telegram

 

أشعل اغتيال قائد إحدى الفصائل المسلحة في طرابلس، الثلاثاء، فتيل اشتباكات عنيفة استمرت 3 أيام في شوارع العاصمة الليبية، ما سلَّط الضوء على الأزمة العميقة المستمرة في ليبيا منذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011.

الصراع الذي حوّل طرابلس إلى ساحة تتبارى فيها فصائل مسلحة، الأسبوع الماضي، هو أحد فصول نزاع مستمر على السلطة في ليبيا منذ سنوات، حيث تتواجد حكومتان متنافستان، الأولى في طرابلس غرباً، ويرأسها عبد الحميد الدبيبة، وهي الحكومة التي أقالها البرلمان، لكن تعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في مدينة بنغازي بالمنطقة الشرقية، برئاسة أسامة حمّاد، وتحظى بدعم البرلمان، وقائد الجيش المشير خليفة حفتر.

وتعتبر المنطقة الغربية من ليبيا حلبة صراع محتدم، خاصة أنها تضم مدينة مصراتة التي ينحدر منها الدبيبة، كما أن بها المقار الحكومية والمؤسسات السيادية، ما يجعل السيطرة عليها هدفاً محورياً في تحديد موازين القوى.

وخلق هذا الانقسام ولاءات وتحالفات، وكذلك انبثق عنه تنافس وتناحر على السيطرة، ما تسبب في تحول البلاد إلى شطرين منفصلين سياسياً وعسكرياً لا تجمعهما سوى الجغرافيا.

وحتى هذه الولاءات والتحالفات تتغير بحسب تطور الأحداث، إذ يمكن أن تنقلب المعادلات والحسابات سواء لسبب سياسي أو تطور ميداني، لكن في كل الأحوال تظل النتيجة واحدة، وهي بلد منقسم إلى مناطق نفوذ خاضعة لمجموعات أو فصائل لها انتماءات وأجندات مختلفة، وتفرض كل منها خارطة نفوذ جديدة بقوة السلاح في كل مرة تندلع فيها اشتباكات، ما يحوِّل الأحياء إلى ساحات للقتال بين الحين والآخر.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram