تفاؤل أميركي باتفاق قريب: طهران لا تمانع «نووياً» مقيّداً

تفاؤل أميركي باتفاق قريب: طهران لا تمانع «نووياً» مقيّداً

 

Telegram

 

ما هي إلا ساعات على تصريح مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي شمخاني، عن أن طهران مستعدّة للتوصّل إلى اتفاق فوري مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي، في حال رفع العقوبات عنها، حتى أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن بلاده باتت قريبة من التوصّل إلى اتفاق مع إيران، وذلك خلال لقائه رؤساء شركات ورجال أعمال، ضمن فعاليات اليوم الثاني من زيارته إلى قطر، في إطار جولة خليجية يقوم بها.
وممّا قاله الرئيس الأميركي: «أريد أن تصبح إيران دولة كبيرة، لكن لا يمكنها امتلاك سلاح نووي. لا نريد أن نذهب إلى الخطوة الثانية والتلويح بالتهديد».
وجاءت تصريحات ترامب، في ظلّ استمرار المحادثات الإيرانية – الأميركية بوساطة عُمانية، مع انعقاد أربع جولات إلى الآن، تهدف إلى فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني، في مقابل رفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية.
وكانت تصريحات مسؤولين أميركيين حول ضرورة وقف برنامج تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، وتفكيك المنشآت المرتبطة به، أثارت جدلاً واسع النطاق في طهران؛ إذ اعتبر مسؤولون إيرانيون أن هناك تناقضاً بين التصريحات التي يدلي بها المسؤولون الأميركيون في وسائل الإعلام، وتلك التي يقولونها على طاولة المفاوضات، مؤكدين، في الوقت ذاته، استعداد بلادهم لخفض مستوى تخصيب اليورانيوم، ولكن ليس وقفه بالكامل.
ووفق ما أفادت به تقارير إعلامية، في الأيام الماضية، اقترحت إيران إنشاء مشروع مشترك لتخصيب اليورانيوم يضمّ دولاً عربية واستثمارات أميركية، وذلك للتغلّب على اعتراضات الولايات المتحدة على استمرار برنامج التخصيب، فيما لم يتّضح بعد، ما إذا كانت واشنطن في صدد الموافقة على مقترح من هذا النوع.
وفي المقابل، أفاد موقع «أكسيوس»، أمس، نقلاً عن مسؤول أميركي ومصدَرین، بأن المبعوث الأميرکي، ستیف ويتكوف، «أعدَّ مقترحاً يحدّد معايير ترامب للبرنامج النووي المدني الإيراني، وقدّمه للوفد الإيراني خلال جولة المفاوضات الرابعة».
وسبق تصريحات ترامب بساعات، إعلان مستشار المرشد الأعلى الإيراني أن الجمهورية الإسلامية مستعدّة لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة في شأن برنامجها النووي، في مقابل رفع العقوبات عنها فوراً. وفي مقابلة مع شبكة «إن بي سي نيوز» التلفزيونية الأميركية، قال شمخاني إن بلاده «تتعهّد بعدم بناء أسلحة نووية مطلقاً، والتخلّص من مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، وتخصيب اليورانيوم حصراً عند المستويات الضرورية للاستخدام المدني، والسماح للمفتشين الدوليين بالإشراف على العملية، وذلك كلّه مقابل الرفع الفوري لجميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية».
وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت إيران جاهزة لتوقيع اتفاق اليوم إذا ما تمّت تلبية مطالبها، قال شمخاني «نعم».
في هذا الوقت، فرضت إدارة ترامب حزمة عقوبات جديدة استهدفت ستة أشخاص و12 شركة، بما فيها شركات يقع مقرّها في الصين وهونغ كونغ، على خلفية دعمها لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
وجاء ذلك في وقت أبدت فيه أوساط إسرائيلية مخاوف متزايدة من بوادر تقارب بين واشنطن وطهران، مع استئناف المحادثات النووية في مسقط، وبروز تصريحات أميركية «توحي بتليين الموقف تجاه إيران»، وفق صحيفة «جيروزاليم بوست».
وفي التفاصيل، قالت الصحيفة، أمس، إن «إسرائيل تخشى من أن تسفر المحادثات عن اتفاق لا يلبّي متطلباتها الأمنية، ويمنح إيران هامش مناورة لتثبيت نفوذها في المنطقة من دون قيود كافية على برنامجها النووي».

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram