أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من العاصمة القطرية الدوحة، تصريحاً مثيراً للجدل بشأن قطاع غزة، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ أكثر من سبعة أشهر، واقتراب عدد الشهداء من عتبة 40 ألفاً.
وقال ترامب، خلال حديثه مع صحافيين على هامش زيارته لقطر، يوم الخميس: “لديّ تصورات جيدة جداً لغزة، وهي جعلها منطقة حرية”. وأضاف: “سأكون فخوراً لو امتلكتها الولايات المتحدة وأخذتها وجعلتها منطقة حرية”.
وتزامنت تصريحات ترامب مع تصعيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق على مدينة رفح، آخر مناطق الجنوب التي لجأ إليها مئات آلاف الفلسطينيين بعد تهجيرهم من شمال ووسط القطاع. وتستمر إسرائيل في عملياتها العسكرية رغم الإدانات الدولية والأممية، وتعثر مفاوضات التهدئة في القاهرة والدوحة.
وكان الرئيس الأميركي قد طرح في مناسبات سابقة أفكاراً أثارت الكثير من الجدل، من بينها تهجير سكان غزة وتحويل القطاع إلى “منتجع سياحي”، ما أثار استهجاناً واسعاً ورفضاً عربياً ودولياً، لكونه يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق السكان الأصليين.
في السياق نفسه، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، تأكيده على وجود خطة إسرائيلية لدفع سكان غزة إلى مغادرة القطاع. وقال خلال لقائه مجموعة من الجنود المصابين في العمليات العسكرية: “أنشأنا إدارة تسمح لهم (سكان غزة) بالمغادرة، لكننا بحاجة إلى دول مستعدة لاستقبالهم. هذا ما نعمل عليه حالياً”، مضيفاً: “أقدّر أن أكثر من 50% منهم سيغادرون إذا أتيحت لهم الفرصة”.
ويأتي هذا الطرح في إطار محاولات إسرائيل إعادة صياغة مستقبل غزة بعد الحرب، وسط مخاوف من مشاريع تهجير قسري، تعتبرها الأمم المتحدة “جريمة حرب”.
وتقابل هذه المخططات الإسرائيلية – المدعومة أو المتسامح معها ضمنياً من أطراف دولية – بمواقف حاسمة من دول عربية، أبرزها مصر وقطر والأردن، التي أكدت مراراً رفضها لأي تغيير ديموغرافي في غزة، وتمسكها بالحل القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :