افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الاربعاء 14 ايار 2025

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الاربعاء 14 ايار 2025

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

ماذا ينتظر لبنان بعد رفع العقوبات عن سوريا؟

من «صندوقة» الانتخابات البلدية والاختيارية التي يختلط فيها الحابل العائلي والإنمائي بالسياسي والحزبي، إلى جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة بدءاً من الرياض، ثم القمة العربية في بغداد، تتجه الأنظار إلى حصة لبنان من كل هذه التطورات وانعكاسها عليه.

وفي هذا الإطار برز إعلان ترامب رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، وهو ما ستكون له تأثيراته على لبنان، إذ سبق للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أن أشار إلى أن عودة النازحين مرتبطة برفع العقوبات، ناهيك عن تأثير هذه العقوبات على مشروع إيصال الغاز المصري والكهرباء وتعطيلها التجارة مع سوريا وتجميد عمل شركات استثمار لبنانية في قطاع العقارات.

كما أن تحويل الأموال الذي كان يتم عبر مصارف لبنان بسبب العقوبات سيعود من خلال سوريا، وقد لا تبقى الخدمات المدنية وخدمات التجارة الحرة مع سوريا متصلة حكماً بمطار بيروت ومرفئها.

وأعلن ترامب أيضاً «أننا مستعدّون لمساعدة لبنان في بناء مستقبل من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه». وأشار في كلمة له في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في الرياض إلى أن «حزب الله جلب البؤس إلى لبنان ونهب الدولة»، و«كان بوسعنا تفادي البؤس في لبنان، وكان بإمكان إيران التركيز على التنمية بدلاً من تدمير المنطقة»، معلناً استعداده لـ«وضع حدّ للنزاعات السّابقة وللخلافات العميقة مع إيران، وإن رفضت التوصل إلى اتفاق فلن يكون أمامنا خيار سوى أن نمارس أقصى الضغوط».

كلام ترامب جاء بعدما أشار المتحدّث باسم الخارجية الأميركية سام وربيرغ، من الرياض، إلى أنّ «لبنان يشهد تغييرات جذريّة مع الرئيس والحكومة الجديديْن، والولايات المتّحدة باتت قادرة على التواصل مع المسؤولين يومياً وبشكلٍ متواصل والاستماع إلى احتياجاتهم وتطوراتهم وشكواهم».

وأضاف: «نبحث عن أفضل إمكانية لدعم الجيش اللبنانيّ الذي يجب أن يبسط سيطرته على كلّ شبر من لبنان ونبحث مع الحكومة في أنواع الدعم الاقتصاديّ الذي تحتاج إليه».

مع هذا الكلام لم يعد ممكناً التعاطي مع الموقف الأميركي من لبنان إلا من ضمن سياسة أميركية شاملة لكل المنطقة، لا يظهر أن لبنان أولوية فيها، إذ تقول مصادر بارزة إن «الاهتمام كله يتركّز الآن على سوريا وما سيحصل فيها، خصوصاً بعدَ إعلان ترامب رفع العقوبات عنها. وهو ما سيعتبره كثيرون فرصة للعودة إليها والاستثمار فيها، ما يعني تراجع الاهتمام بلبنان الذي لن يكون الحل فيه سوى تكملة للتسوية المفترضة في المنطقة».

وفي ما يتعلق بالقمة العربية في بغداد، وبعد اللغط الذي طاول حضور رئيس الجمهورية جوزيف عون، فقد علمت «الأخبار» أن الأخير قرّر السفر إلى العراق في زيارة رسمية، قبل نهاية الشهر الجاري. ولذلك اختار عدم المشاركة في القمة، على أن يترأس رئيس الحكومة نواف سلام وفد لبنان إليها. وستكون مشاركة سلام بمثابة العمل الأول له في السياسة الخارجية، وهي خطوة من المُفترض أن يستغلّها رئيس الحكومة لإثبات حضوره في المنتديات الخارجية، خصوصاً أنه لمس من العواصم الخارجية أن واشنطن والرياض تتركان أمر السياسة والأمن لرئيس الجمهورية.

وفي الداخل، يعود النشاط الرسمي بدءاً من الغد، إذ يعقد مجلس النواب جلسة تشريعية، فيما تشير مصادر وزارية إلى أن ملف التشكيلات الدبلوماسية سيكون على جدول أعمال مجلس الوزراء بعد إنجاز لائحة التشكيلات التي يُفترض البت فيها خلال أيام.

وبحسب معلومات «الأخبار» تمّ التوافق على استقالة 6 سفراء من خارج الملاك، ويُفترض أن يكون هناك حلّ لمشكلة السفراء الذين تقرّر إعادتهم من الخارج. ويبدو أن المشاورات بين الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية يوسف رجّي حسمت كل النقاط، بما يمنع حصول خلافات حول توزيع السفارات وحتى على مستوى الأسماء المُفترض تعيينها من خارج الملاك.

وفي السياق، أنجز الوزير فادي مكي غربلة كبيرة لأسماء 360 مرشّحاً لإدارة مجلس الإنماء والإعمار. ولم يبقَ في القائمة إلا عشرة مرشحين، بينما تمّ الاعتذار من عدد كبير لا يحملون الشهادات أو الخبرات الخاصة بعمل هذه الهيئة، ولا سيما أن القانون يتيح لكل حامل إجازة التقدّم إلى هذه الوظيفة. ويُفترض أن تتم غربلة الأسماء المتبقّية قبل حمل أسماء المرشحين إلى مجلس الوزراء.

*******************************************

افتتاحية صحيفة البناء:

ترامب يرفع العقوبات عن سورية ويلتقي الشرع بضمانة سعودية لتنفيذ الشروط

ولي العهد السعوديّ: 1 تريليون دولار للتعاون مع أميركا… والتطبيع مؤجل 
اليمن يستهدف مطار بن غوريون مرتين فيقفله مؤقتاً والملايين إلى الملاجئ

 يوم حافل لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية مالياً وسياسياً، مع توقيع عشرات الاتفاقات الدفاعية والتجارية والاستثمارية كان أبرزها مشتريات عسكرية أميركية لصالح السعودية بلغت قيمتها أعلى نسبة صفقة سلاح في العام بـ 142 مليار دولار، وتضمنت مشاريع طاقة نووية ترك الرئيس ترامب للسعودية توقيت ملاقاتها بخيار التطبيع مع “إسرائيل” بعدما كان التطبيع شرطاً لنيل الصفقة، وفيما قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن تفاهمات اقتصادية بقيمة 600 مليار دولار تمّ إقرارها وضعت منها مشاريع وصفقات بقيمة 300 مليار دولار قيد التنفيذ، وسوف يوضع الباقي تباعاً وصولاً إلى رقم واحد تريليون دولار، وبدت العلاقة الثنائية بين ترامب وابن سلمان ودية جداً، وقد وصفها ترامب بذلك، وهما يوقعان اتفاق شراكة استراتيجية، فيما كانت مواقف عديدة لترامب، أهمها إعلان رفع العقوبات عن سورية ولقاء الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع اليوم، واعتبار قرار رفع العقوبات بمثابة استجابة لطلب سعوديّ وطلب تركيّ مماثل، بما وصفته مصادر متابعة بربط رفع العقوبات بضمانة سعودية بالالتزام السوري بالشروط الأميركية، التي لم يعرف ما إذا كان قد طرأ عليها أي تغيير منذ ورقة الشروط التي سلمت لوزير خارجية الحكومة الجديدة أسعد شيباني، وهي تتضمّن إبعاد المقاتلين الأجانب ومحاربة داعش وحرية العمل للمخابرات الأميركية في ملاحقة التنظيمات المصنفة إرهابية في واشنطن، إضافة للتعاون في ملف الأسلحة الكيميائية وملف تهريب المخدرات، لكن دائماً تشديد أميركي على إقامة علاقات جيدة مع “إسرائيل”، بالرغم من ضم الجولان السوري المحتل بتأييد أميركي ومن الرئيس ترامب نفسه، ومواصلة “إسرائيل” التوغل في الأراضي السورية وتمسكها بترتيبات أمنية في محافظات الجنوب السوري، وحق مواصلة الطلعات الجوية في الأجواء السورية، ووضع خطوط حمراء على التمدّد التركي خارج محافظات الشمال، والتعهد بعدم بناء جيش سوريّ يشكل مصدر قلق لـ”إسرائيل”.

بموازاة زيارة ترامب إلى الرياض، ومتابعة ما يصدر عن القمة الخليجية الأميركية اليوم، وزيارة الرئيس ترامب إلى قطر، بقي الاهتمام نحو ما يجري في غزة، والتساؤل عما إذا كان ترامب سوف يتخذ خطوة عملية نحو وقف الحرب على غزة، وإيقاف حرب تجويع بدأت تتسبّب بقتل العشرات يموتون جوعاً، وسط تفاؤل حذر، بينما اختار اليمن طريقته الخاصة بتذكير ترامب بأن حرب الإبادة مستمرة وحرب التجويع مستمرة، عبر صاروخين استهدفا مطار بن غوريون وتسبّبا بإقفاله مؤقتاً وبحال من الذعر وهرولة ملايين المستوطنين نحو الملاجئ.

 

في وقت وقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس دونالد ترامب وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية. كما تمّ توقيع مذكرة بين السعودية وأميركا لتطوير وتحديث القوات المسلحة السعودية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية سام وربيرغ إننا نبحث عن أفضل إمكانية لدعم الجيش اللبناني الذي يجب أن يبسط سيطرته على كلّ شبر من لبنان ونبحث مع الحكومة أنواع الدعم الاقتصادي المطلوب». أضاف: «هناك تغييرات جذريّة في لبنان مع الرئيس الجديد والحكومة الجديدة وأميركا لديها الإمكانية للتواصل مع المسؤولين يومًا بيوم وساعة بساعة والإصغاء إلى احتياجاتهم وجديدهم وشكواهم».

وتشير مصادر سياسية لـ”البناء” إلى أنه أصبح واضحاً أن واشنطن تسعى لتقوية الجيش ليكون الجهة الوحيدة المخوّلة بالسيطرة الأمنية والعسكرية على كامل الأراضي اللبنانية. وهذا يتقاطع مباشرة مع أحد أبرز أهداف السياسة الأميركية في لبنان وهي تحجيم حزب الله عسكرياً دون الاصطدام المباشر معه، وتعتبر المصادر أن واشنطن تريد لبنان مستقراً، ولكن بشروط واضحة تتصل بأن يكون هناك جيش موحّد يمسك زمام الأمور. وهذا يفترض قيام دولة تمسك بقرارها السياسي، وبالتالي إنهاء ازدواجية السلاح والسلطة وصولاً إلى العمل على خلق بيئة سياسية أكثر قرباً من المحور العربي – الأميركي.

وكتب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط على منصة “اكس”: “نقدر عالياً الجهود التي يبذلها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بهدف تعزيز استقرار المنطقة العربية”.

وغداة عودته من الكويت، قال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لوفد مجلس رجال الأعمال اللبناني – السعودي: “لمستُ في لقاءاتي مع قادة دول الخليج التي زرتها حتى الآن، محبتهم للبنانيين وتقديرهم لمساهماتهم في نهضة هذه الدول، والتزامهم بالقوانين والأنظمة، ما يعكس صورة مشرقة عن لبنان واللبنانيين في دول مجلس التعاون الخليجي”. أضاف: “إن ما يشجّع على عودة المستثمرين، ولا سيّما الخليجيين منهم، هو استعادة الثقة بلبنان، وهذا ما نعمل عليه بالتعاون مع مجلس النواب والحكومة. أما الإصلاحات التي أُقِرّت وتلك التي ستُقَرّ، فهي المدخل الطبيعي لعودة هذه الثقة”. وأكد الرئيس عون أمام وفد الاتحاد اللبناني – البرازيلي أن “الانتشار اللبناني يُشكّل رافعة أساسية للاقتصاد الوطني، وحضور المنتشرين في الخارج ساهم في صمود اللبنانيين في الداخل”.

وتفقد رئيس الحكومة نواف سلام يرافقه وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، مطار رفيق الحريري الدولي، حيث اطلع على الإجراءات المتخذة لتأمين سلامة الطيران وضمان راحة جميع الركاب. وعقد الرئيس سلام اجتماعاً مع قائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري وسائر المسؤولين وذلك للاطلاع على كل الإجراءات المتخذة لتعزيز الأمن والسلامة في المطار ولتسهيل دخول المسافرين وخروجهم، بما يساهم في تسريع حركة العبور وتقليص فترات الانتظار وتحسين السفر عموماً. كما تمّ التباحث مع الجهات المعنيّة في سبل رفع فعاليّة العمل وزيادة التنسيق بين مختلف الأجهزة. وشكر الرئيس سلام لجميع العاملين في المطار جهودهم المتواصلة، مجدداً التزام تطوير هذا المرفق الحيويّ ليبقى بوابة مشرقة للبنان على العالم.

إلى ذلك تشهد جلسة مجلس الوزراء اليوم تعيين رئيس مجلس الإنماء والإعمار بدلاً من نبيل الجسر وأفادت المعلومات أن المقابلات مع المرشحين استمرّت في الأيام الماضية لمنصب رئيس مجلس الإنماء والإعمار وإذا نجحت المهمة فقد يتمّ تعيين الأعضاء المتفرّغين أيضاً أي نائبي الرئيس وأمين السر.

وجدّد الرئيس سلام عزم الحكومة على مواصلة برنامج الإصلاح وتحقيق الإنجازات المطلوبة لإطلاق عجلة الدولة، مؤكداً أنّه لا يمكن للبنان أن يستمر بالوضع الذي كان عليه سابقاً، وهو يحتاج إلى الإصلاح الفعلي والحقيقي. وأشار الرئيس سلام إلى أن خطة الإصلاح تبدأ من الوضع المصرفي وإعادة أموال المودعين بطريقة متدرّجة، ولكن ليس وفق ما كان مطروحاً في السابق أي لمدة عشر سنوات، بل أقل من ذلك. وشدّد رئيس الحكومة على ضرورة إجراء نفضة شاملة في الإدارة ومكافحة المحسوبيات، وهو ما بدأناه من خلال إقرار آلية التعيينات والالتزام بها، بالإضافة إلى إطلاق مسار تشكيل الهيئات الناظمة والتي تمّت عرقلتها على مدى سنوات طويلة. كما ركّز الرئيس سلام على ضرورة اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لضبط الوضع في بيروت ومنع التفلت بالإضافة الى وضع خطة سير محكمة تسهم في التخفيف من الازدحام، وتكافح أي نوع من المخالفات.

كما استقبل الرئيس سلام المستشار الاقتصادي للمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية الى لبنان جاك دو لا جوجي، بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، وتمّ استعراض مسار الإصلاحات الحكومية لا سيما في المجالين المالي والاقتصادي، وأبدى الطرف الفرنسي استعداد بلاده للتعاون في التحضير لعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان.

كما زار الوفد الفرنسي وزير المالية ياسين جابر الذي رأى أنّ “إصلاح الوضع المصرفي في لبنان يشكّل المدماك الأساس لإعادة ثقة المجتمع الدولي الراغب في تقديم مساعدات تدعم عملية إعادة الإعمار والبنى الأساسية، وكذلك المستثمرين من الخارج للقيام بمشاريع استثمارية، والمستثمرين في الداخل على السواء لتفعيل قطاع الإنتاج والدفع بالحركة الاقتصادية قدما إلى الأمام”.

وأضاف جابر أنّ “الحكومة اللبنانيّة جادّة إلى أقصى الحدود في تسريع عملية إعداد مشاريع القوانين الإصلاحيّة، وهذه قناعة لديها قبل أن تكون مطلباً من الجهات الدولية الداعمة، وتلك المرتقب أن تكون من الجهات المانحة”.

وأشار إلى أنّ “الأنظار مصوَّبة نحو إنجاز قانون تنظيم القطاع المصرفي وإقراره، الذي سيكون بمثابة الضمانة التي يتحصّن بها لبنان لجذب المساعدات واستقطابها ولتمكينه من تحقيق استقرار اقتصادي ونقدي مستدام”.

وبانتظار أن تصدر نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس وسط الحديث عن شوائب ترافق عملية فرز الأصوات، قال وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار من قصر العدل في طرابلس “أنا مسؤول عن العملية الانتخابية وأواكب عمليات الفرز وخصوصًا صناديق البلديات لأن المخاتير أنجزت”. أضاف: “نتائج المختارين أنجزت من قبل لجان القيد العليا وأتابع وأواكب عملية فرز الأصوات في الانتخابات البلدية في طرابلس التي استغرقت وقتًا طويلًا ولهذا وجه إيجابي، إذ إنّ لجان القيد تقوم بعمليات فرز دقيقة”. وأكد أن “النتائج موثوقة كما تصدر عن لجان القيد، والفرز يتم على 3 مراحل ما يؤكّد على نزاهة وشفافية العملية».

*******************************************

افتتاحية صحيفة النهار:

لبنان في زيارة ترامب: السلام مع "الجيران"... طرابلس "تجرجر" الفرز وزحلة تتأهّب لمواجهة

ترامب في الرياض: "مستعدون لمساعدة لبنان في بناء مستقبل من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه"

 أسوة بكل دول المنطقة، وجد لبنان نفسه مشدوداً إلى وقائع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية، التي وإن بدا واضحاً أن الشق المتصل بالاتفاقات الثنائية والاستثمارية طغى كلياً على يومها الأول، غير أن لبنان لا يستبعد أبداً أن تلامس جوانب من يومها الثاني اليوم أوضاعه، إن في المحادثات الديبلوماسية الأميركية- السعودية وإن في القمة الخليجية الأميركية الموسعة.

وسرعان ما أتى الرئيس الأميركي على ذكر لبنان في كلمته المطوّلة في منتدى الاستثمار السعودي- الأميركي في الرياض، إذ قال: "مستعدون لمساعدة لبنان في بناء مستقبل من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه". كما أنه في سياق حديثه عن إيران، قال إن "حزب الله نهب الدولة اللبنانية".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية سام وربيرغ، قال أمس في معرض حديثه عن زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الدول الخليجية إن "زيارة ترامب تركّز على الاستقرار في الشرق الأوسط، وسيبحث مع ولي العهد السعودي تطورات حرب غزة". وفي الشأن اللبناني، قال: "نبحث عن أفضل إمكانية لدعم الجيش اللبناني الذي يجب أن يبسط سيطرته على كلّ شبر من لبنان ونبحث مع الحكومة أنواع الدعم الاقتصادي المطلوب". أضاف: "هناك تغييرات جذريّة في لبنان مع الرئيس الجديد والحكومة الجديدة، وأميركا لديها الإمكانية للتواصل مع المسؤولين يومًا بيوم وساعة بساعة والإصغاء إلى احتياجاتهم وجديدهم وشكواهم".

وفي أي حال، فإن انتظار ما قد تسفر عنه هذه الزيارة وسواها من محطات أساسية كالقمة العربية التي ستنعقد السبت في بغداد ويمثل لبنان فيها رئيس الحكومة نواف سلام مترئساً وفد لبنان، تصاعد رصد الاستعدادات للجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع الأحد المقبل، في وقت تفاقمت حالة الانتظار المتمادي لصدور نتائج الانتخابات في طرابلس التي على رغم مرور ثلاثة أيام على إجراء الانتخابات تأخّرَ إنجازها وإعلانها بما حرّك ردود فعل ساخطة في الشارع الطرابلسي، كما تسبّب بصدور مطالبات بإعادة إجراء الانتخابات في المدينة. وقد تواصلت عمليات فرز الصناديق في طرابلس حتى مساء أمس ولكن النتائج غير النهائية واستناداً إلى ماكينات المندوبين أظهرت تقدم لائحة "رؤية طرابلس" بـ13 مقعداً تليها لائحة "نسيج طرابلس" بـ10 مقاعد بينما نال "حراس المدينة" مقعداً واحداً. وغداة التوتر الذي شهدته المدينة بسبب تصاعد الحديث عن شوائب ترافق عملية فرز الأصوات، وصل وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار إلى قصر العدل في طرابلس بعد ظهر أمس بعد أن كان زار المدينة مساء الإثنين، وقال: "أنا مسؤول عن العملية الانتخابية وأواكب عمليات الفرز خصوصًا صناديق البلديات لأن المخاتير أُنجزت". أضاف: "نتائج المختارين أُنجزت من قبل لجان القيد العليا وأتابع وأواكب عملية فرز الأصوات في الانتخابات البلدية في طرابلس التي استغرقت وقتًا طويلًا ولهذا وجه إيجابي، إذ أنّ لجان القيد تقوم بعمليات فرز دقيقة". وأكد أن "النتائج موثوقة كما تصدر عن لجان القيد، والفرز يتم على 3 مراحل ما يؤكّد على نزاهة وشفافية العملية".

وكانت ابرز المواقف من هذا التاخير صدرت عن الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات- "لادي"، والتي طالبت في بيان اصدرته بعد ظهر امس بإعادة إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مدينة طرابلس، بعد مرور يومين على انتهاء عملية الاقتراع يوم الأحد 11 أيار/ مايو 2025 من دون صدور نتائج رسمية حتى اللحظة، "فضلاً عن شكاوى بالجملة عن حصول تجاوزات فاضحة برزت خلال عمليات الفرز، ما تطلّب إعادة الفرز في الكثير من الصناديق، وهو ما يثير شكوكاً جدية حول سلامة العملية الانتخابية ونزاهتها".

ومساء أمس سُجل انتشار كثيف للجيش في المدينة مع وصول تعزيزات من المغاوير.

وفي غضون ذلك، بدأت الانظار تتجه نحو محطتين "كبيرتين" في الجولة الثالثة الأحد المقبل، هما محطتا بيروت وزحلة، إذ أن التحدي الأساسي في بيروت برز عبر استنفار الأحزاب والقوى المنخرطة في الائتلاف الواسع لـ"إنقاذ" المناصفة في المجلس البلدي الذي سيُنتخب باعتبار أن هذه القوى لا سيما منها المسيحية تحفّز على المشاركة الكثيفة لتوفير الأكثرية الكافية وإلا تعرّض التآلف الذي قام باسم إنقاذ المناصفة للاختراقات وتطيير التمثيل المسيحي. أما زحلة، فتبدو المعركة الأم إطلاقاً في البقاع حيث تدور استعدادات لمواجهة ضارية بين "القوات اللبنانية" من جهة، ومعظم القوى الحزبية الأخرى من جهة ثانية. وستتّضح في الساعات المقبلة لوحة الفرز النهائية بما يعزز أجواء المواجهة التي غلب عليها الطابع السياسي.

بالعودة إلى الوضع العام وغداة عودته من زيارته الأخيرة للكويت، أعلن رئيس الجمهورية جوزف عون أمام وفد مجلس رجال الأعمال اللبناني- السعودي: "لمستُ في لقاءاتي مع قادة دول الخليج التي زرتها حتى الآن، محبتهم للبنانيين وتقديرهم لمساهماتهم في نهضة هذه الدول، والتزامهم بالقوانين والأنظمة، ما يعكس صورة مشرقة عن لبنان واللبنانيين في دول مجلس التعاون الخليجي". أضاف "أن ما يشجّع على عودة المستثمرين، ولا سيّما الخليجيين منهم، هو استعادة الثقة بلبنان، وهذا ما نعمل عليه بالتعاون مع مجلس النواب والحكومة. أما الإصلاحات التي أُقِرّت وتلك التي ستُقَرّ، فهي المدخل الطبيعي لعودة هذه الثقة".

وفي إطار طمأنة السياح إلى أمن المطار، تفقّد أمس رئيس الحكومة نواف سلام يرافقه وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، مطار رفيق الحريري الدولي، حيث اطّلع على الإجراءات المتخذة لتأمين سلامة الطيران وضمان راحة جميع الركاب. وعقد الرئيس سلام اجتماعاً مع قائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري وسائر المسؤولين، وذلك للاطلّاع على كل الإجراءات المتخذة لتعزيز الأمن والسلامة في المطار ولتسهيل دخول المسافرين وخروجهم، بما يساهم في تسريع حركة العبور وتقليص فترات الانتظار وتحسين السفر عموماً. كما تم التباحث مع الجهات المعنية في سبل رفع فعالية العمل وزيادة التنسيق بين مختلف الأجهزة. وشكر الرئيس سلام لجميع العاملين في المطار جهودهم المتواصلة، مجدداً التزام تطوير هذا المرفق الحيوي ليبقى بوابة مشرقة للبنان على العالم.

وعشية جلسة مجلس الوزراء اليوم في قصر بعبدا، جدّد سلام "عزم الحكومة على مواصلة برنامج الإصلاح وتحقيق الإنجازات المطلوبة لإطلاق عجلة الدولة"، مؤكداً أنه "لا يمكن للبنان أن يستمر بالوضع الذي كان عليه سابقاً، وهو يحتاج إلى الإصلاح الفعلي والحقيقي". وأشار إلى أن "خطة الإصلاح تبدأ من الوضع المصرفي وإعادة أموال المودعين بطريقة متدرّجة، ولكن ليس وفق ما كان مطروحاً في السابق أي لمدة عشر سنوات، بل أقل من ذلك". وشدّد على "ضرورة إجراء نفضة شاملة في الإدارة ومكافحة المحسوبيات، وهو ما بدأناه من خلال إقرار آلية التعيينات والالتزام بها، بالإضافة إلى إطلاق مسار تشكيل الهيئات الناظمة والتي تمت عرقلتها على مدى سنوات طويلة".

******************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية:

ترامب: إدارة لبنان محترفة.. وعرضنا لإيران لن يدوم للأبد

خطفت المواقف اللافتة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الرياض، التي استهلّ بها أمس جولته الخليجية، الأضواء الداخلية والإقليمية والدولية، عاكسةً المنحى الذي ستتخذه الأوضاع في المنطقة في قابل الأيام، ومنها الوضع اللبناني الذي نال حيزًا من المواقف الترامبية التي تصدّرها قراره برفع العقوبات عن سوريا وترحيب لبنان الرسمي به، وكذلك إصراره على التوصل إلى اتفاق مع إيران التي خيّرها بين «العصا والجزرة»، في الوقت الذي شدّد على العلاقة التاريخية التي تربط بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية منذ ثمانين عاماً.

وقالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية»، إنّ جولة ترامب الخليجية والمبادرات التي يُنتظر أن تُطرح خلالها، ستؤثر مباشرة على مجمل الملفات الساخنة في المنطقة، ومنها الملف اللبناني. ولذلك، في رأي المصادر، ستتريث الوسيطة الأميركية مورغان أورتاغوس في القيام بزيارتها لبيروت، وهي كانت متوقعة في النصف الأول من أيار الجاري. فالأميركيون يعتبرون أنّ أي تطور لم يطرأ على الملف اللبناني منذ اتفاق وقف النار في تشرين الثاني الفائت، وتالياً لا جديد يمكن للوسيط الأميركي تقديمه، ما دام كل من الطرفين اللبناني والإسرائيلي على موقفه. فلا الدولة اللبنانية قادرة على الوفاء بكل التزاماتها لجهة حل مسألة سلاح «حزب الله»، ولا الإسرائيليون مستعدون للانسحاب الكامل من لبنان ووقف ضرباتهم المتواصلة في مختلف المناطق. وهذا يعني، حسب المصادر، أنّ شيئاً ما يجب أن يتحقق في السياسة لتغيير المناخات على مستوى أوسع في الشرق الأوسط لتحريك المياه الراكدة، كحصول اتفاق بين واشنطن وطهران أو دخول العرب وإسرائيل في مسار مفاوضات تسوية على أسس جديدة.

ترامب ولبنان والعالم

وكان ترامب أعلن في كلمته خلال «منتدى الاستثمار السعودي-الأميركي» المنعقد في الرياض «الاستعداد لمساعدة لبنان في بناء مستقبل من التنمية الاقتصادية وإقامة السلام مع جيرانه، وكان في وسعنا تفادي البؤس في لبنان». وقال: «إنّ لبنان ضحية لهيمنة حزب الله وتدخّلات إيران»، مشدّداً على أنّ «حزب الله نهب الدولة اللبنانية، وجلب البؤس لشعبها، ودمّر طموحات بيروت». وأكّد أنّ «الإرهاب في غزة ولبنان أنهى حياة كثيرين، وترك شعوب هذه المناطق رهينة الفوضى والدمار»، لافتاً إلى أنّ بلاده «مستعدة لمساعدة لبنان على بناء مستقبل أفضل مع جيرانه». وأضاف: «أسمع أنّ الإدارة الجديدة في لبنان محترفة، وتعمل بجدّ من أجل مصلحة شعبها، ونحن نرحّب بأي جهود إصلاحية تنطلق من سيادة لبنان واستقلاله».

وعن سوريا قال ترامب: «علينا جميعاً أن نأمل أن تنجح الحكومة السورية الجديدة في تحقيق الاستقرار في البلاد، وقرّرت رفع العقوبات عن سوريا بعد مناقشة الامر مع ولي العهد السعودي، مشيرًا إلى أنّه «حان الوقت لمنح سوريا الفرصة وأتمنى لها الحظ الطيب».

واعتبر ترامب أنّ «الطريقة التي يجري التعامل بها مع سكان غزة لا مثيل لها، وأنّ شعب غزة يستحق مستقبلاً أفضل».

وعن الحوثيين قال ترامب: «انّهم مقاتلون أشداء لكنهم وافقوا على وقف استهداف السفن الأميركية. سدّدنا أكثر من 1100 ضربة عليهم، لم نكن نود ضربهم ولكنهم كانوا يستهدفون السفن وكانوا سابقاً يستهدفون السعودية». وأضاف: «لدينا أفضل جيش في العالم، ولكنني لا أحب استخدامه»، مشيراً إلى أنّه يفضّل «دوماً السلام والشراكة. وأؤمن بالسلام عن طريق القوة، ولن أتردّد في استخدام القوة للدفاع عن الولايات المتحدة أو حلفائنا».

غصن الزيتون

وفيما أعلن ترامب انّ «الصين وافقت على خفض الرسوم الجمركية وسنعمل على المزيد»، أبدى في الوقت نفسه رغبته في أن «يعرض على إيران مساراً جديداً وأفضل نحو مستقبل مأمول»، وقال: «كان في إمكان إيران التركيز على التنمية بدلاً من تدمير المنطقة، فإيران هي أكبر قوة مدمّرة في الشرق الأوسط، وهناك من حوّل الصحراء مزارع وإيران حولت مزارعها صحارى، وانّ بناء الشراكات ممكن على رغم من الخلافات، وانني مستعد لإنهاء نزاعات الماضي وإقامة شراكات جديدة، وفي المقابل إذا رفضت إيران «غصن الزيتون» فسنواصل المواجهة عبر العقوبات». وقال: «أريد عقد صفقة مع إيران ليصبح العالم أكثر أمناً، إلاّ انّ عرضنا لإيران لن يدوم للأبد». واشار إلى «اننا سنتخذ كل الخطوات المطلوبة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وإذا رفضت إيران توقيع صفقة فسنمارس الضغوط القصوى ونخفّض صادرات نفطها إلى الصفر». وكرّر التأكيد انّ «إيران لن تحصل على سلاح نووي، ويتعيّن على الإيرانيين اتخاذ قرارهم الآن».

وعن العلاقة الأميركية ـ السعودية أشار ترامب إلى «اننا نحتفل بمرور ثمانين عاماً من العلاقات الوثيقة مع السعودية، ونتخذ خطوات لتقوية الشراكة»، وقال: «انّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رجل عظيم لا مثيل له، ولن أنسى أبداً الضيافة الاستثنائية التي أكرمني بها الملك سلمان قبل 8 سنوات». واوضح أنّ «زيارته إلى السعودية تضيف للولايات المتحدة استثمارات تزيد على تريليون دولار إلى بلدنا ومن خلال شراء منتجاتنا، وهناك صفقات تجارية بمليارات الدولارات متوقعة مع شركات كبرى، منها «أمازون» و«أوراكل» وغيرهما». واشار إلى انّ «السعودية ستنضمّ إلى اتفاقات إبراهيم في الوقت الذي ستختاره». وأكّد أنّ «الرياض ستصبح مركز أعمال للعالم بأسره». ولفت إلى أنّ «هناك تحولاً كبيراً ورائعاً في المنطقة بقيادة الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان». وشدّد على أنّ «العلاقات الأميركية ـ السعودية اليوم أكثر قوة من أي وقت مضى وستبقى على هذا الشكل».

وأضاف ترامب: «أريد أن أكون صانعاً للسلام ولا أحب الحرب، وأوقفت المواجهات بين الهند وباكستان، ونأمل في أن تبقى الأمور على هذا الحال، وأنّ المحادثات الروسية- الأوكرانية في تركيا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري قد تفضي إلى نتائج ممتازة». واعلن أنّ وزير خارجيته ماركو روبيو سيشارك في المحادثات حول أوكرانيا هذا الأسبوع في تركيا، معرباً عن تفاؤله حيال تحقيق تقدّم». وقال: «لو كنت موجوداً في السلطة لما وقعت الحرب الروسية- الأوكرانية ولا أحداث 7 تشرين الاول».

وقال ترامب إنّه قد يسافر غداً الخميس إلى تركيا للمشاركة في محادثات محتملة قد تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وجهاً لوجه. لكنه أكّد أنّه لن يزور إسرائيل إلّا في حال حدوث تطور ما في ظل رفض تل أبيب التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة.

ترامب والشرع وترحيب

وأعلن ترامب أنّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سيلتقي نظيره السوري اسعد الشيباني في وقت لاحق هذا الأسبوع، في إطار هذا المسار الجديد.

وفي السياق نفسه، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في البيت الأبيض، أنّ ترامب سيجتمع مع الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم في الرياض، فيما نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر أميركي، أنّ هذا اللقاء سيكون «وجيزاً» ويُعقد على هامش منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي.

ورحّب الشيباني بقرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا، واعتبره «نقطة تحوّل محورية لسوريا وشعبها، بينما نتّجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمّرة». وقال: «ننظر إلى هذا الإعلان بإيجابية بالغة، ونحن على استعداد لبناء علاقة مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل، الثقة، والمصالح المشتركة». وتابع: «يمكن للرئيس ترامب أن يحقق اتفاق سلام تاريخيّاً ونصراً حقيقيّاً للمصالح الأميركية في سوريا، وقد قدّم بالفعل أكثر للشعب السوري من أسلافه الذين سمحوا لمجرمي الحرب بتجاوز الخطوط الحمر وارتكاب مجازر لا إنسانية».

البيت الابيض

وأعلن البيت الأبيض أمس، أن واشنطن والرياض وقّعتا صفقة أسلحة بقيمة 142 مليار دولار هي «الأكبر في التاريخ». وأشار إلى أنّ الصفقة لتزويد المملكة «معدات قتالية متطورة». ونقلت «رويترز» عن مصدرين قولهما إنّ الرياض وواشنطن بحثتا احتمال شراء السعودية طائرات إف-35 المقاتلة. ووقّع ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية. كذلك وقّعا اتفاقيات في مجالات الطاقة والدفاع والتعدين.

وسيلتقي ترامب في الرياض أيضاً بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست: السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وسلطنة عمان.

ترحيب لبناني بقرار ترامب

في غضون ذلك، رحّب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بقرار ترامب «رفع العقوبات عن سوريا، وذلك بمسعى مشكور من سمو ولي العهد في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان». وتمنى «أن يكون هذا القرار الشجاع خطوة أخرى على طريق استعادة سوريا لعافيتها واستقرارها، بما ينعكس خيراً على لبنان وكل منطقتنا وشعوبها».

وأكّد عون خلال استقباله أمس وفداً من مجلس الأعمال اللبناني- السعودي برئاسة رؤوف أبو زكي «انّ الحكومة تعمل حالياً على وضع الاتفاقيات الثنائية بين لبنان والدول الخليجية، وعندما تصبح جاهزة سيتمّ تحديد مواعيد للقيام بزيارات دولة لهذه الدول لتوقيعها». وشدّد على أنّ الاستثمارات في حاجة إلى ثقة تعود عبر مجموعة خطوات، وانّ الحكومة تتخذ الإجراءات اللازمة من مشاريع قوانين او قوانين، وخلال فترة نحو مئة يوم من عمر الحكومة تمّ إنجاز ما عجز عنه كثير من الحكومات في فترات معينة. وقال: «إننا سبّاقون في لبنان إلى الإستثمار في الإنسان. فالأدمغة اللبنانية موجودة أينما كان، ولسنا في حاجة إلى العمل من أجل إيجادها». واكّد انّ «من أهداف الإصلاحات دراسة الفجوة المالية، وهذا ما ستقوم به الحكومة». وشدّد على «انّ القرار بحصر السلاح بيد الدولة اتُخذ، لكن مقاربة الموضوع وطريقة التنفيذ تتطلبان خطوات دقيقة، ذلك انّه بالنسبة اليّ فإنّ السلم الأهلي خط عريض وخط أحمر غير مسموح لأحد ان يمسّ به».

ومن جهته رئيس الحكومة نواف سلام أشاد في بيان، برفع العقوبات الأميركية عن سوريا. وهنأ «سوريا دولة وشعباً بهذا القرار الذي يشكّل فرصة للنهوض»، لافتاً إلى أنّ «هذا القرار ستكون له انعكاسات إيجابية على لبنان وعموم المنطقة». وشكر لـ»المملكة العربية السعودية مبادرتها وجهودها في هذا الإطار».

وأكّد سلام عزم الحكومة على مواصلة برنامج الإصلاح وتحقيق الإنجازات المطلوبة لإطلاق عجلة الدولة، مؤكّداً أنّه لا يمكن للبنان أن يستمر في الوضع الذي كان عليه سابقاً، وهو يحتاج إلى الاصلاح الفعلي والحقيقي». واشار إلى «أنّ خطة الإصلاح تبدأ من الوضع المصرفي وإعادة أموال المودعين بطريقة متدرجة، ولكن ليس وفق ما كان مطروحاً في السابق أي لمدة عشر سنوات، بل أقل من ذلك».

بلدية بيروت

من جهة ثانية، ومع اقتراب موعد الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت الأحد المقبل، تتركّز الأنظار على المسار الذي سيتخذه هذا الاستحقاق في العاصمة، خصوصاً انّ المجلس البلدي في بيروت ينطوي على أهمية خاصة.

وأبلغت اوساط نيابية بيروتية إلى «الجمهورية»، انّ انتخابات العاصمة تواجه اختبارين: الاول، تثبيت المناصفة داخل المجلس البلدي لحماية التوازن والتعايش الوطنيين، والثاني إيصال فريق عمل متجانس يكون قادراً على الإنتاجية والإنجاز.

وأشارت الاوساط إلى «انّ تيار»المستقبل» كان يشكّل في السابق ضمان المناصفة عبر وجوده الوازن في العاصمة، الّا انّ امتناعه عن المشاركة في الانتخابات البلدية ضاعف المسؤولية على اللوائح المتنافسة، وفي طليعتها لائحة «بيروت بتجمعنا» المدعومة من طيف واسع من القوى السياسية الوازنة ولكن المتعارضة في الوقت نفسه».

وأشارت الأوساط إلى «انّ استحقاق العاصمة سيختبر مزاج البيئة السنّية في بيروت، وما إذا كانت ستُقبل على الاقتراع أم ستفتقر الى الحماسة».

إلى ذلك، أطلقت لائحة «بيروت بتحبك»، برنامجها الانتخابي في ملعب قصقص، في حرش بيروت وفي حضور النائبين نبيل بدر وعماد الحوت والنائب السابق نزيه نجم. وأعلنت أسماء رئيس اللائحة وأعضائها وهم: محمود الجمل، ماري انج نهرا، مغير سنجابة، ريمون متري، روبير الابيض، مروة غزيري، رولا سوبرة. ناهي جبران، جاك زيتون، الان اندريا، توفيق سنان، فاطمة مشرف، رامي عيتاني، أحمد المصري، بسام سنو، جاد مراد، دانيال بخعازي، فرح منصور، جورج مجدلاني، مي يزبك، ايلي قهوجي وهاكوب مانيساجيان.

*******************************************

افتتاحية صحيفة الديار:

ترامب يرفع العقوبات عن سوريا و«يشترط» لمساعدة لبنان

طرابلس تحت الضغط: شارع غاضب وانتخابات معلّقة
قضية «المرفأ» تتحرك و«المتقاعدين» الى التصعيد

 لا صوت يعلو على صوت زيارة الرئيس دونالد ترامب الى المملكة العربية السعودية، التي ارادها الاولى في ولايته الثانية الى الخارج. ورغم ان الطابع التجاري قد غلب عليها، من خلال الاتفاقات التي وقعت، والتي ستشكل ركيزة التعاون والتحالفات، كما الاستراتيجيات، التي سيتبعها «العهد الترامبي»، فان السياسة بمفاجآتها لم تغب عن المحطة السعودية، حيث فجر قنبلته التي وعد بها، معلنا عن قراره برفع العقوبات عن سوريا بعد التشاور مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

لبنان حاضر في الرياض

فكما كان متوقعا حضر الملف اللبناني على طاولة القمة الاميركية – السعودية، ليعلن الرئيس ترامب «مد يد المساعدة للبنان» المشروطة «ببناء مستقبل من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه».

ووفقا لمصادر ديبلوماسية اميركية، فان الجانب الاميركي طرح مع السعوديين، مسألة دعم الجيش اللبناني وتمكينه من بسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية، مع بحث سبل الدعم الاقتصادي للحكومة الجديدة، في المرحلة المقبلة، حيث ثمة اتصالات لاعادة احياء «المنحة» التي كان سبق وخصصتها الرياض لبيروت، الا ان كل ذلك يبقى مرتبطا بمدى تقدم الحكومة اللبنانية في انجاز التزاماتها ومسؤولياتها في ما خص تطبيق القرارات الدولية والاصلاح، مضيفة، «هناك تغييرات جذريّة في لبنان مع الرئيس الجديد والحكومة الجديدة، وأميركا لديها الامكانات للتواصل مع المسؤولين يومًا بيوم وساعة بساعة والاصغاء الى احتياجاتهم وجديدهم وشكواهم».

من جهتها رات اوساط سياسية لبنانية، ان لبنان سيكون حتما في مدار التاثير المباشر لنتائج تلك الزيارة ومقرراتها، نظرا الى تداخل وتشابك الملفات الإقليمية المطروحة، والتي هي على تماس مباشر مع الوضع اللبناني، آملة ان تنعكس التفاهمات السياسية التي نجحت الرياض في انجازها وتحديدا على الصعيد السوري، حلحلة في بعض الملفات اللبنانية، من مسالة النازحين، الى تخفيف الضغوط الاميركية وسياسة التشدد التي تمارسها واشنطن.

غير ان المصادر، ابدت قلقها، من لهجة الرئيس الاميركي، الذي ربط المساعدة على ما يبدو «بعلاقات لبنان بجيرانه»، وهو ما قد يكون تلميحا للتطبيع مع اسرائيل، متجاهلا «المعزوفة» الدولية المعتادة في الحديث عن الاصلاح وتطبيق القرارات الدولية.

ردود الفعل

رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أعرب عن « ترحيبه الكبير بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، وذلك بمسعى مشكور من سمو ولي العهد في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، متمنياً «ان يكون هذا القرار الشجاع خطوة اخرى على طريق استعادة سوريا لعافيتها واستقرارها، بما ينعكس خيرا على لبنان وكل منطقتنا وشعوبها».

من جهته، سارع رئيس الحكومة الى الترحيب بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا، متقدما من دمشق دولة وشعباً بـ «التهنئة على هذا القرار الذي يشكل فرصة للنهوض»، مشيرا إلى أن «هذا القرار سيكون له انعكاسات إيجابية على لبنان وعموم المنطقة»، شاكرا السعودية على «مبادرتها وجهودها في هذا الإطار».

القمة الخماسية

وسط هذا المشهد الاحتفالي، كانت اشارت مصادر سياسية اميركية – لبنانية، في معرض ردها على ما تردد عن قمة خماسية اميركية - سعودية - سورية - فلسطينية - لبنانية، ستشهدها الرياض، الى ان الجانب السعودي طرح فكرة في هذا الخصوص، دون ان ترقى الى مستوى «الطلب»، نتيجة عدم الحماسة الاميركية، رغم ان انقساما حصل داخل فريق البيت الابيض في شأن هكذا «قمة»، بين مؤيد راى فيها فرصة مناسبة لطرح مسالة التطبيع واتفاقات ابراهام، وبين متحفظ لما قد يكون لفشلها من تداعيات، قد تجبر واشنطن على اتخاذ قرارات وخطوات هي في غنى عنها، مستدركة ان الملفات الثلاثة ستكون حاضرة بالتاكيد، وستتخذ «مواقف على قدر كبير من الجدية» في شانها.

واعتبرت المصادر ان هدف ولي العهد الذي اراده من القمة، يرتبط بعدة اهداف استراتيجية داخلية وخارجية، تعكس تحول الرياض في دورها الاقليمي من رد الفعل الى المبادرة.

زيارة الكويت

وغداة عودة رئيس الجمهورية جوزاف عون من الكويت، كشفت مصادر مواكبة للزيارة ان امير الكويت كان حريصا على التشديد على دعم بلاده المستمر لجهود المجموعة الخماسية الدولية، المستمرة في مواكبة لبنان سياسيا، مؤكدا على مشاركة بلاده في كل المؤتمرات التي ستعقد لدعم لبنان على الصعيد الامني وفي مجال التنمية، واعدا برفع حظر سفر رعاياه الى لبنان في اقرب وقت ممكن، نتيجة الاجراءات التي بدات الحكومة اللبنانية تطبيقها على هذا الصعيد، آملا في رفع التمثيل الديبلوماسي بين البلدين في القريب.

اعتذار عون

الى ذلك، علم ان رئيس الجمهورية وخلافا لما يتم تداوله، قد تلقى دعوة رسمية من الجانب العراقي لحضور القمة العربية السبت في ال 17 من ايار، الا انه ابلغ اعتذاره عن المشاركة، بسبب ارتباطه بموعد مسبق، اذ تشير معلومات القصر الجمهوري ان الرئيس سيغادر في هذا التاريخ الى روما للمشاركة في حفل تنصيب البابا ليو الرابع عشر، في 18 ايار، على ان يرأس الوفد اللبناني الى بغداد رئيس الحكومة نواف سلام.

أمن المطار

وعشية الجلسة الوزارية المقررة اليوم، جدد الرئيس نواف سلام عزم الحكومة على مواصلة برنامج الإصلاح وتحقيق الإنجازات المطلوبة لإطلاق عجلة الدولة، مؤكداً أنه لا يمكن للبنان أن يستمر بالوضع الذي كان عليه سابقاً، وهو يحتاج إلى الاصلاح الفعلي والحقيقي.

كلام جاء قبيل جولته التفقدية لمطار رفيق الحريري الدولي، في اطار متابعة الاجراءات التي وعد سفراء دول الخليج بتنفيذها، مطلعا على التقدم الحاصل على كافة الاصعدة، معطيا التوجيهات بتسهيل حركة الوصول والمغادرة، مع مراعاة الاجراءات الامنية المشددة، حيث كشفت مصادر عليمة عن وضع خطة لتوسيع المطار سيبدأ العمل عليها قريبا بعد انجاز كامل الدراسات، تسمح برفع القدرة الاستيعابية للمطار، والتخفيف بالتالي من الزحمة والتاخير الذي يشكو منه المسافرون.

الانتخابات البلدية

ومع انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات البلدية في الشمال وعكار، شكلت مدينة طرابلس الحدث، لتتحول مركزا للاهتمام الرسمي، في ظل تداعيات التاخير في صدور نتائج انتخاباتها البلدية والاختيارية، وحركة الاعتراض التي يشهدها الشارع الطرابلسي على خلفية اتهامات للدولة بتزوير النتائج.

عزز هذا الاعتقاد وعد وزير الداخلية باصدار النتائج ليل الاثنين فجر الثلاثاء على ابعد تقدير، في محاولة لتهدئة الشارع، بعد احداث اطلاق نار وقطع طرقات شهدتها بعض احياء المدينة، ما استدعى تدخلا من قبل الجيش اللبناني، لاعادة ضبط الوضع.

وبين راي وزيري الداخلية والعدل، بان «عملية فرز الاصوات في الانتخابات لا شك فيها والنتائج موثوق بها»، يصر المعترضون على ان العملية شابها الكثير من المخالفات من كل الانواع، فضلا عن ان عددا من رؤساء الاقلام قد ارتكب اخطاء، شملت جميع اللوائح والمرشحين، ما حتم اعادة عمليات الفرز من قبل لجان القيد، ما طرح تساؤلات جدية حول سلامة العملية الانتخابية ونزاهتها، ما دفع بالجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات، الى المطالبة بالغاء النتائج واعادة الانتخابات، لتنفيس الاحتقان وتهدئة الشارع الغاضب، خصوصا ان ما رشح من نتائج يؤكد ان العمل البلدي سيكون معطلا، نتيجة الخلطة التي ضمها المجلس البلدي.

التشكيلات الديبلوماسية

في الشان المحلي، اشارت مصادر وزارية الى ان التشكيلات الديبلوماسية باتت في عهدة رئاسة الحكومة منذ حوالى الاسبوع، التي لم تضع ملاحظاتها عليها حتى الساعة، نتيجة الانشغالات الكثيرة لرئيس الحكومة، معتبرة ان المسودة التي وضعها وزير الخارجية واحالها الى الرئاستين الاولى والثانية، راعت المعايير والشروط القانونية الى ابعد الحدود، واعتمدت معايير الكفاءة و»الالتزام»، مع الاخذ بعين الاعتبار مقتضيات «الوفاق الوطني».

تحقيقات المرفأ

وفي ما خص التحقيقات المستمرة التي يقوم بها المحقق العدلي في قضية تفجير مرفا بيروت، علم ان الوفد القضائي الفرنسي يستعد للقيام بزيارة ثانية الى بيروت لاستكمال النقاشات وتبادل المعلومات والتحقيقات، حيث تعول مصادر حقوقية على التعاون القضائي والامني الفرنسي، الذي سيساهم في تسريع انهاء التحقيقات واصدار القرار الظني، تمهيدا لبدء المحاكمات، خصوصا في ظل التسهيلات السياسية الداخلية التي ساهمت في فكفكة عقد الاستماع للمدعى عليهم من امنيين وقضاة وسياسيين.

الحد الادنى

على الصعيد المعيشي، عادت ازمة الاحتجاجات المطلبية تطل في راسها، من اساتذة التعليم الرسمي، الى المتقاعدين العسكريين، وبينهم موظفو القطاع العام والعمال، حيث تجمع اوساطهم على انقلاب الحكومة ورئيسها على الوعود التي قطعوها، متذرعين بعدم توافر الاموال، رغم ان ارقام مصرف لبنان تؤكد ان الحساب 36 العائد للدولة اللبنانية، تبلغ قيمته حوالى خمسة مليارات دولار.

اما بالنسبة لمسالة الحد الادنى للاجور، ففيما راى وزير العمل ان حوالى 100 الف عامل سيستفيدون من رفعه الى ال 28 مليون ليرة، تصر اوساط عمالية على رفض القرار، معتبرة ان ثمة تواطؤا واضحا بين الدولة والهيئات الاقتصادية، رغم ان الاخيرة قادرة على دفع الزيادات وفقا للمطالب العمالية، كونها سعرت بغالبيتها خدماتها وفقا لسعر صرف الدولار منذ مدة، فضلا عن المساعدات غير المباشرة التي تقدمها الدولة اللبنانية لها.

وعليه، تكشف الاوساط عن تحضيرات لسلسة من التحركات بالتعاون مع القوى الاخرى، من مظاهرات واعتصامات، الى حين الحصول على كافة المطالب والحقوق، خصوصا ان حجج الدولة لجهة عدم توافر الاموال ما عادت تنفع، في ظل رفعها للرسوم والضرائب بشكل غير منطقي وغير عادي.

رفع سن التقاعد

وفي موضوع غير منفصل، يتوقع ان تبحث الجلسة النيابية العامة ، الخميس، تعديل نظام موظفي القطاع العام وتعديل سن نهاية الخدمة والتقاعد للعاملين في الإدارات العامة، في ظل وجود اكثر من اقتراح مقدم، علما ان حكومة الرئيس نواف سلام تبنت المشروع الذي اعدته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي القاضي برفع سن تقاعد الموظفين الى 68 سنة اسوة بالقضاة بدلا من 64 سنة، وفق ما تؤكد اوساط وزارية، الا ان عرضه على الهيئة العامة ينتظر البت في الحد الادنى للاجور.

وعليه ترجح المصادر تعليق البحث في القانون، الى مرحلة لاحقة، في ظل الانقسام الحاصل، بين بعض القوى السياسية يفضل تأجيل البت في الموضوعين الى ما بعد بت الخطة المالية الاقتصادية للاصلاح المصرفي واعادة هيكلة المصارف ورسملتها ودمجها، في مقابل، ممارسة جهات سياسية ضغطا لاقراره سريعا لبت مصير عدد كبير من الموظفين الذين يشملهم القانون.

*********************************************

افتتاحية صحيفة اللواء:

لبنان يحضر في القمة السعودية - الأميركية.. وترحيب برفع العقوبات عن سوريا

عون الأحد إلى الفاتيكان وسلام يتفقد المطار.. واشكالات طرابلس قيد المعالجة

حضر لبنان في ملفات المحادثات التي جرت بين ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والرئيس الاميركي دونالد ترامب، من زاوية البحث عن المساعدة الممكنة من اجل تنمية مستدامة، بعد البؤس من جراء الحرب التي تسببت بها ايران، حسب الرئيس الاميركي.

ورحب كل من الرئيس عون والرئيس سلام بقرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا. وأكد رئيس الجمهورية ان القرار جاء بمسعى مشكور من ولي عهد المملكة الامير محمد بن سلمان، معرباً عن امله في ان ينعكس هذا القرار ايجاباً على لبنان وعموم المنطقة.

وهنأ الرئيس سلام سوريا دولة وشعباً بهذا القرار الذي يشكل فرصة للنهوض، وان القرار ستكون له انعكاسات ايجابية على لبنان، شاكراً للمملكة مبادرتها وجهودها في هذا الاطار..

واذا كان لبنان الرسمي والاقتصادي والسياسي معني بما في اجندة القمة الاميركية - الخليجية بالنسبة لدول المنطقة ومنها لبنان، فإن مجلس الوزراء يعقد اليوم جلسة حاسمة في قصر بعبدا للخوض في سلسلة من التعيينات واجراء التشكيلات الدبلوماسية، ضمن نظرة جديدة للمداورة وفقاً لما نص عليه اتفاق الطائف، وتعهدت الحكومة ببيانها الوزاري في السير به.

في هذا الوقت، تأخر اعلان نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس، على ان تعاود لجنتا القيد الابتدائية والعليا اعادة الفرز والاحتساب، لتلافي اي خلل او خطأ يمكن ان يحصل، وهذا ما اكد عليه وزير الداخلية احمد الحجار والعدل عادل نصار من قصر عدل عاصمة الشمال، مع العلم ان الانظار تتجه الى انتخابات المحطة الثالثة في بيروت واقضية البقاع وبعلبك - الهرمل.

وهكذا، ازدحمت اجندة المسؤولين اللبنانيين هذا الاسبوع، من وزارة الداخلية والبلديات التي واصلت اصدار نتائج انتخابات البلديات محافظتي الشمال وعكار، واصدرت امس نتائج اقضية عكار والضنية والمنية، الى مجلس الوزراء الذي يعقد جلسة له بعد ظهر اليوم الى مجلس النواب الذي يعقد جلسة تشريعية غدا الخميس لدرس اكثرمن 80 اقتراح قانون معجل مكرر متراكمة، الى المشاركة في القمة العربية العادية في بغداد السبت المقبل، لتبدأ الاحد الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك-الهرمل. فيما يغادر في اليوم ذاته رئيس الجمهورية الى الفاتيكان للمشاركة في تنصيب البابا الجديد ليو أو لاوون.

وكما اشارت «اللواء» فإن الرئيس نواف سلام يتوجه الجمعة برفقة الوزير يوسف رجي لترؤس وفد لبنان الى القمة العربية العادية التي تعقد في بغداد، السبت المقبل في 17 الجاري.

وعلمت «اللواء» من مصادر رسمية ان هناك عدة اسباب لعدم مشاركة الرئيس جوزاف عون في القمة منها، ان الرئيس عون مرتبط يوم الاحد في 18 ايار بزيارة روما للمشاركة في تنصيب البابا الجديد ليو ما ادى الى تضارب في المواعيد، كما انه سبق وشارك في القمة العربية الطارئة الاخيرة التي عقدت في القاهرة، ولم يطرأ اي ملف جديد مهم يستوجب مشاركته في قمة بغداد، لذلك اتفق مع الرئيس سلام على ان يمثل لبنان في القمة.

واعلن الرئيس عون، امام وفد مجلس رجال الأعمال اللبناني-السعودي: «لمستُ في لقاءاتي مع قادة دول الخليج التي زرتها، محبتهم للبنانيين وتقديرهم لمساهماتهم في نهضة هذه الدول، والتزامهم بالقوانين والأنظمة، ما يعكس صورة مشرقة عن لبنان واللبنانيين في دول مجلس التعاون الخليجي». اضاف: «ان ما يشجّع على عودة المستثمرين، ولا سيّما الخليجيين منهم، هو استعادة الثقة بلبنان، وهذا ما نعمل عليه بالتعاون مع مجلس النواب والحكومة. أما الإصلاحات التي أُقِرّت وتلك التي ستُقَرّ، فهي المدخل الطبيعي لعودة هذه الثقة». وأمام وفد الاتحاد اللبناني-البرازيلي اكد الرئيس عون ان «الانتشار اللبناني يُشكّل رافعة أساسية للاقتصاد الوطني، وحضور المنتشرين في الخارج ساهم في صمود اللبنانيين في الداخل».

واعتبر ان الهدف من الإصلاحات دراسة الفجوة المالية، والحكومة ستدرس هذا الموضوع الذي لا بد ان تتم معالجته. اما بالنسبة الى الموضوع الأمني، فان نسبة الجريمة في لبنان أخف بكثير من الدول الأخرى والوضع الأمني ممسوك على الرغم من وجود نحو مليوني نازح سوري، ولاجئين فلسطينيين، والازمة الاقتصادية . وبالنسبة لموضوع حصر السلاح، فالقرار إتخذ لكن مقاربة الموضوع وكيفية التنفيذ تتطلبان خطوات دقيقة، «ذلك انه بالنسبة الي فإن السلم الأهلي خط عريض وخط أحمر غير مسموح لأحد ان يمس به».

لبنان في قمة بن سلمان - ترامب

وسط ذلك، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية سام وربيرغ، شدّد على التزام واشنطن بدعم الجيش اللبناني وتمكينه من بسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية، مع بحث سبل الدعم الاقتصادي للحكومة الجديدة، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تواكب التطورات في لبنان بشكل يومي وتُصغي لاحتياجات المسؤولين فيه يومًا بيوم وساعة بساعة.

أضاف: «هناك تغييرات جذريّة في لبنان مع الرئيس الجديد والحكومة الجديدة وأميركا لديها الامكانية للتواصل مع المسؤولين يومًا بيوم وساعة بساعة والاصغاء الى احتياجاتهم وجديدهم وشكواهم».

وقال ترامب في كلمة له مساءً، في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في الرياض: مستعدون لمساعدة لبنان في بناء مستقبل من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه.وانا أسمع أن الإدارة الجديدة في لبنان محترفة وتريد الأفضل.

ورأى «ان حزب الله جلب البؤس إلى لبنان ونهب الدولة اللبنانية، وميليشياته جلبت على بيروت المآسي، وكان بوسعنا تفادي ذلك وكان بإمكان إيران التركيز على التنمية بدلًا من تدمير المنطقة وان تنمي بلادها بدل دعم الميليشيات».

موفد فرنسي في السراي

على خط متصل، نقل المستشار الاقتصادي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون جاك دولاجوجيه الى الرئيس سلام بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو استعداد باريس للتعاون مع لبنان في التحضير لعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان.

وامام وفد من جمعية متخرجي المقاصد الاسلامية برئاسة رئيس الجمعية مازن شربجي اشار سلام الى ان خطة الاصلاح تبدأ من الوضع المصرفي وإعادة أموال المودعين بطريقة متدرجة ولكن ليس وفق ما كان مطروحاً في السابق أي لمدة عشر سنوات،.

وشدد رئيس الحكومة على ضرورة إجراء نفضة شاملة في الإدارة ومكافحة المحسوبيات، وهو ما بدأناه من خلال إقرار آلية التعيينات والالتزام بها، بالإضافة إلى إطلاق مسار تشكيل الهيئات الناظمة والتي تمت عرقلتها على مدى سنوات طويلة. كما ركز الرئيس سلام على ضرورة اتخاذ الاجراءات الأمنية اللازمة لضبط الوضع في بيروت ومنع التفلت بالإضافة الى وضع خطة سير محكمة تسهم في التخفيف من الازدحام، وتكافح أي نوع من المخالفات.

وفي خطوة لطمأنة السياح والوافدين الى مطار بيروت، باكر الرئيس سلام برفقة وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني تفقد مطار رفيق الحريري الدولي، حيث اطلع على الإجراءات المتخذة لتأمين سلامة الطيران وضمان راحة جميع الركاب. وعقد الرئيس سلام اجتماعاً مع قائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري وسائر المسؤولين وذلك للاطلاع على كل الإجراءات المتخذة لتعزيز الأمن والسلامة في المطار ولتسهيل دخول المسافرين وخروجهم، بما يساهم في تسريع حركة العبور وتقليص فترات الانتظار وتحسين السفر عموما. كما تم التباحث مع الجهات المعنية في سبل رفع فعالية العمل وزيادة التنسيق بين مختلف الأجهزة. وشكر الرئيس سلام لجميع العاملين في المطار جهودهم المتواصلة، مجدداً التزام تطوير هذا المرفق الحيوي ليبقى بوابة مشرقة للبنان على العالم.

الهدوء عاد الى طرابلس

بلدياً، عاد الهدوء بعد ليلة شهدت توتراً وقطع طرقات، لا سيما عند مداخل ساحة النور، الامر الذي ادى الى شلل مؤقت في حركة السير، وتدخلت وحدات الجيش اللبناني وقوى الامن لفتح الطرقات وملاحقة مطلقي النار.

وكانت الاشكالات والاخطاء التي شابتها وادت الى احتجاجات شعبية ليل امس الاول وصلت الى إقالة محافظ الشمال نهرا.لكن مصادر طرابلسية قالت لـ «اللواء» ان التأخير في طرابلس يعود بشكل اساسي الى كثرة المرشحين للبلديات وكثرة اللوائح.

والى قصر عدل طرابلس، وصل وزير الداخلية احمد الحجار برفقة وزير العدل عادل نصار، بعد احتجاجات واعتصامات اعتراضاً على تأخر صدور النتائج.

ومن هناك رداً على دعوات البعض لاعادة الانتخابات بالتأكيد على ان العملية الانتخابية تتم بشفافية ونزاهة تامة، تحت اشراف القضاة وبحضور المندوبين، وانه لا نتائج رسمية قبل صدورها عن لجنتي القيد الابتدائية والعليا المخولتين وحدهما اعلانها. واشاد نصار بجهود اللجنة العليا، وقال: العمل مستمر حتى ساعات الليل المتأخرة.

وليلاً وجهت أربع لوائح إنتخابية كتاباً مفتوحاً إلى رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام،

وجاء فيه: "نحن اللوائح الانتخابية البلدية: حراس المدينة، طرابلس عاصمة، للفيحاء، وسوا لإنقاذ طرابلس، نتوجه إليكم بهذا الكتاب المفتوح، مناشدين فخامتكم ودولتكم التدخل العاجل لإعادة إجراء الانتخابات البلدية في مدينة طرابلس فرعيًا، وذلك في ضوء المخالفات الجسيمة التي شابت العملية الانتخابية.

بلدية بيروت

بلدياً، وفي بيروت وفي وقت بدأت فيه «لائحة بيروت تجمعنا» جولاتها على الاحياء البيروتية طلباً للثقة الاحد المقبل دعا النائب حاصباني الى الحفاظ على التعددية والمناصفة في المجلس البلدي في العاصمة، داعياً المسيحيين الى كثافة الاقبال على صناديق الاقتراع، واصفاً الانتخابات بأنها انمائية وليس سياسية.

واعلنت لائحة «بيروت بتحبك» في مهرجان انتخابي من ملعب قصفص في حرش بيروت، بحضور النائبين نبيل بدر وعماد الحوت، والنائب السابق نزيه نجم، برئاسة العميد محمود الجمل، الذي اكد حاجة بيروت الى خطة والتزام، مؤكداً ان بيروت ليست للاحزاب، بل للناس وللبيارتة.

وتضم اللائحة الى الجمل، ماري انج نهرا، مغير سنجابة، ريمون متري، روبير الأسطى، مروة غزيري، رلى سوبرة، ناهي جبران، جان زيتون، آلان اندريا، توفيق سنان، فاطمة مشرق، راني عيتاني، احمد المصري، بسام سنو، جان مراد، داني بخعازي، فرح منصور، جورج مجدلاني، مي يزبك، ايلي قهوجي، وهاغوب مانيساجيان.

البقاع الغربي

وفي البقاع الغربي، يتنافس على المقاعد الاختيارية والبلدية 959 مرشحاً، بعد فوز عدد من البلديات في البقاع بالتزكية، مثل الخيارة، والسلطان يعقوب، الموحدة، المنصورة، بعلبول وألايا وقليا.

كذلك، فازت 16 بلدية بالتزكية في قضاء بعلبك، من أصل 76 مجلس بلدي، وبذلك تبقى 60 بلدية ضمن دائرة المنافسة في الانتخابات التي ستجري يوم الأحد المقبل.

البلديات الفائزة هي: فلاوى، بوداي، حورتعلا، اللبوة، مزرعة التوت، جبعا، طليا، زبود، التوفيقية، حلبتا، الأنصار، قرحا، قليلة- الحرفوش، جبولة واليمونة.

بلدياً ايضاً، وتمهيداً لانتخابات المرحلة الرابعة والاخيرة في الجنوب والنبطية في 24 ايار بدل الاحد 25 (بسبب مصادفة عيد المقاومة والتحرير)، تواصلت عملية تقديم طلبات الترشيح للانتخابات البلدية والاختيارية في سراي النبطية الحكومية حتى الساعات الاخيرة المقررة للترشيحات، والتي انتهت منتصف ليلة أمس.

وأشرفت محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك على عملية تقديم الترشيحات وتسهيل كل الاجراءات المطلوبة لكي يتمكن كل مرشح من تقديم طلبه قبل انتهاء باب الترشيحات.

وتحولت دوائر سرايا النبطية الى خلية نحل لتسهيل عملية الترشيح، وسجل حتى فترة عصر أمس تقديم 144 طلب ترشيح للمجالس البلدية و19 طلب ترشيح لمقعد مختار و17 طلب ترشيح لمقعد عضو اختياري .

شهيد وتوغل في المناطق الحدودية

في الجنوب، عاود العدو الاسرائيلي امس استهداف المواطنين الجنوبيين في قراهم، واستهدف دراجة نارية بغارة من مسيّرة معادية قرب بركة الطيري في بلدة حولا، وافيد عن ارتقاء سائق الدراجة شهيداً.

كما استهدفت مسيّرة اسرائيلية سيارة رابيد على طريق شقرا من دون وقوع اصابات بسبب عدم انفجار الصاروخ.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي «اغتيال عنصر من حزب الله في منطقة قلعة الشقيف في جنوب لبنان». وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي عبر حسابه «إكس»: هاجمت طائرة مسيّرة اليوم (امس) في منطقة قلعة الشقيف في جنوب لبنان أحد عناصر حزب الله. ولقد تصرف العنصر الإرهابي في الموقع الذي هاجمه جيش الدفاع الأسبوع الماضي والذي كان يستخدم لادارة أنظمة النيران والدفاع في حزب الله. اعمار الموقع والعمل فيه يشكلان خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.كما هاجمت طائرة مسيرة عنصرًا آخر من حزب الله في منطقة حولا في جنوب لبنان.

وبعد الظهر تقدمت قوة إسرائيلية راجلة باتجاه سهل المجيدية قبالة موقع الجيش اللبناني.كما تحركت قوة مشاة إسرائيلية مؤلفة من 20 جندياً في مزرعة بسطرة جنوب لبنان وأطلقت رشقات رشاشة في محيط تحركها. والقت مُسيّرة إسرائيلية قنبلة في مدرسة بلدة الضهيرة.

وقامت قوات العدو بعملية تمشيط بالعيارات الثقيلة أحراجاً في خراج بلدتي عيتا الشعب ورميش الحدوديتين، تزامنا مع مسيرات حلقت على علو منخفض، في أجواء القطاعين الغربي والأوسط..

وفي خرق فاضح لوقف إطلاق النار توغلت مساء امس الاول، دبابتان اسرائيليتان من نوع ميركافا، ترافقهما خمس اليات عسكرية وجرافتان، في منطقة لحلاح، على بعد مئة متر من مركز للجيش اللبناني في خراج بلدة علما آلشعب في قضاء صور.

وشرعت الجرافات المعادبة بأعمال جرف واقامة حفر وسواتر تربية قبالة مركز الجيش اللبناني الذي اتخذ وضعية استنفار ،فيما حلق طائرات استطلاعية في الاجواء.ودوت صفارات الانذار في مواقع الـ «يونيفيل» في الناقورة وشمع والمنصوري، في ظل تحليق مكثف للطيران المروحي والحربي المعادي في اجواء قرى القطاع الغربي الحدودية.

*******************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط:

أمن مطار بيروت وتطويره يتصدران أولويات الحكومة اللبنانية

تصدر أمن «مطار رفيق الحريري الدولي» في بيروت، وتسهيل حركة المسافرين، قائمة اهتمامات الحكومة اللبنانية، التي اطلع رئيسها، نواف سلام، الثلاثاء، على الإجراءات الأمنية فيه والتدابير اللوجيستية.

وأجرى سلام جولة تفقدية، رافقه فيها وزير الأشغال العامة والنقل، فايز رسامني، في «مطار رفيق الحريري الدولي»، حيث اطلع على الإجراءات المتخذة لتأمين سلامة الطيران وضمان راحة جميع الركاب.

وعقد سلام اجتماعاً مع قائد جهاز أمن المطار، العميد فادي كفوري، وسائر المسؤولين؛ وذلك للاطلاع على كل إجراءات الأمن والسلامة في المطار؛ ولتسهيل دخول المسافرين وخروجهم، بما يساهم في تسريع حركة العبور، وتقليص فترات الانتظار، وتحسين السفر بشكل عام.

وأشارت رئاسة الحكومة، في بيان، إلى أن سلام بحث مع الجهات المعنية في سبل رفع فاعلية العمل، وزيادة التنسيق بين مختلف الأجهزة... «كما شكر كل العاملين في المطار على جهودهم المتواصلة»، مجدداً الالتزام بـ«تطوير هذا المرفق الحيوي ليبقى بوابة مشرقة للبنان على العالم».

ويلتقي ذلك مع تأكيد سلام عزم الحكومة على مواصلة برنامج الإصلاح وتحقيق الإنجازات المطلوبة لإطلاق عجلة الدولة، مؤكداً أنه لا يمكن للبنان أن يستمر في الوضع الذي كان عليه سابقاً، وأنه يحتاج إلى الإصلاح الفعلي والحقيقي.

تغييرات أمنية في المطار

وبات المطار في صدارة اهتمامات الحكومة، في ضوء تغييرات أمنية داخله، وبالتزامن مع انفتاح عربي شمل رفع قيود السفر عن المواطنين العرب باتجاه لبنان. وفُصِل العشرات من موظفي المطار خلال الأشهر الماضية للاشتباه في انتمائهم إلى «حزب الله»، ضمن خطة السلطات اللبنانية لتقليص نفوذ «الحزب» داخل المطار والحدّ من تأثيره بشكل كبير، فقد ألغى جهاز أمن المطار تراخيص عدد كبير من العاملين في المطار المحسوبين على «الحزب» وبيئته، ورفض بالمطلق إعادة تجديد هذه التراخيص. كما أُحبطت محاولة تهريب أكثر من 22 كيلوغراماً من الذهب لـ«الحزب» عبر المطار، وذلك ضمن جهود السلطات اللبنانية لتخفيف قبضة «حزب الله» عن البلاد.

وقال وزير الأشغال العامة والنقل، فايز رسامني، الثلاثاء، رداً على سؤال عن وجود تمييز في الإجراءات التي تتخذ بحق مسافرين من بعض الجنسيات، خصوصاً المواطنين العراقيين: «نحن لا نميز مطلقاً بين الزوار الذين يأتون إلى لبنان، ونتعامل مع الوافدين إلى المطار كما يجري الأمر في مطارات أخرى»، مشيراً إلى أن «الطائرة التي تصل إلى المطار تفتَّش بطريقة أكثر من غير بلدان لأنهم يخافون أن يكون الأمن غير ممسوك. أما الطائرات التي تأتي من بلدان أوروبية فلا تفتَّش، وهذا موضوع تابع للإجراءات الأمنية، وتركيزنا هو على الأمن والسلام، ولا توجد عندنا مشكلة مع أحد، ونتعامل مع الجميع بشكل متساوٍ»، موضحاً أن «الأشخاص أنفسهم إذا جاؤوا من العراق لكن عن طريق فرنسا فسنتعامل معهم بطريقة أخرى»، مشيراً إلى «أمور أمنية أكبر منا جميعاً تفرض نفسها علينا».

وإلى جانب التدابير الأمنية، فإن الحكومة تهتم بتطوير القطاع؛ إذ أعلن رسامني عن «إعادة تفعيل البرامج التدريبية في (مركز سلامة الطيران المدني) بما ينسجم مع المعايير الدولية المعتمدة من (منظمة الطيران المدني الدولي - ICAO)»، مؤكداً أن «التدريب بات ركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني»، مشيراً إلى انطلاق «الدورة التمهيدية الأولى للمراقبة الجوية (ATC 051)» هذا الأسبوع، «تمهيداً لتأهيل دفعة جديدة من المراقبين الجويين».

وقال إن هذه البرامج «تعد محطة مفصلية في مسار إصلاح قطاع الطيران المدني في لبنان، وتأتي تتويجاً لإعادة تفعيل أحد أبرز المرافق التدريبية التابعة له». وأكد أن «اجتماعنا في (مركز سلامة الطيران المدني) يجسد التزام الدولة اللبنانية برفع مستوى الكفاءة المؤسسية، وتعزيز البنية التحتية البشرية والتقنية، بما يتماشى وأرفع المعايير الدولية المعتمدة».

*****************************************

افتتاحية صحيفة الشرق:

ترامب يستجيب للأمير محمد بن سلمان ويرفع العقوبات عن سوريا

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية صباح الثلاثاء في مستهل جولة بمنطقة الخليج تستغرق أربعة أيام، تشمل الإمارات وقطر، يتم التركيز فيها على الصفقات الاقتصادية الكبرى، لكن الوضع في المنطقة، وخاصة في غزة، والملف النووي الإيراني يلقي بظلاله على الجولة. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في استقبال ترامب على مدرج المطار في الرياض.

وينص البروتوكول السعودي على استقبال أمراء المناطق لقادة الدول الزائرين، لكنّ ذلك يتم تجاوزه خلال زيارات قادة الدول التي تربطها علاقات وثيقة مع المملكة، حيث يكون ولي العهد في استقبالهم.

ووسط مظاهر استقبال كبيرة وصل دونالد ترامب بعدها إلى قصر اليمامة في الرياض لعقد محادثات رسمية مع ولي العهد السعودي.

ووقع البلدان بعدها صفقة أسلحة ضخمة وصفها البيت الأبيض بأنها “الأكبر في التاريخ”، وذلك ضمن سلسلة اتفاقيات وقّعها ترامب ومحمد بن سلمان، وقال البيت الأبيض إن السعودية ستستثمر 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، فيما قالت تقارير إعلامية إن “ترامب مازح ولي العهد السعودي برفع المبلغ إلى ترليون دولار”.

وذكر البيت الأبيض في بيان “وقّعت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أكبر صفقة مبيعات دفاعية في التاريخ، بقيمة تقارب 142 مليار دولار”، لتزويد المملكة الخليجية “بمعدات قتالية متطورة”. وأشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد جولة والرئيس الأميركي دونالد ترامب في المعرض المصاحب لمنتدى الاستثمار السعودي الأميركي، الى أننا “نعمل على فرص شراكة مع الولايات المتحدة بقيمة 600 مليار دولار، من بينها اتفاقيات تزيد عن 300 مليار دولار تم الإعلان عنها خلال المنتدى السعودي الأميركي، وسنعمل خلال الأشهر المقبلة على رفعها إلى تريليون دولار”.

واشار ترامب في كلمة له في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في الرياض، الى اننا نحتفل بمرور ثمانين عاما من العلاقات الوثيقة مع السعودية، ونتخذ خطوات لتقوية الشراكة. ولفت لى ان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رجل عظيم لا مثيل له، ولن أنسى أبدا الضيافة الاستثنائية التي أكرمني بها الملك سلمان قبل 8 سنوات.

مضيفا “أنني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان نكن لبعضنا الكثير من الود”.

واردف ترامب “مستعدون لمساعدة لبنان في بناء مستقبل من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه، وعلينا جميعا أن نأمل أن تنجح الحكومة السورية الجديدة في تحقيق الاستقرار في البلاد، وأرغب في أن أعرض على إيران مسارا جديدا وأفضل نحو مستقبل مأمول”. في السياق قال مصدران مطلعان لـ”رويترز” إن الولايات المتحدة والسعودية ناقشتا احتمال شراء الرياض طائرات إف-35 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، في إشارة إلى الطائرة المقاتلة التي تحدثت تقارير عن اهتمام المملكة بها منذ سنوات.

وكان ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي وقعا “وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية” بين البلدين، ضمن سلسلة اتفاقات ثنائية وقعها البلدان على هامش الزيارة، وشملت مجالات عدة بينها الطاقة والدفاع، حسب قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية.

وقالت القناة إن بن سلمان وترامب “وقعا وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين الحكومتين السعودية والأميركية”.

وأضافت أن البلدين وقعا اتفاقيات أخرى في مجالي الطاقة والدفاع، أبرزها اتفاقية بين وزارتي الدفاع في البلدين بشأن تطوير وتحديث قدرات القوات المسلحة السعودية.

كما وقعا مذكرة تعاون في مجال التعدين والموارد التعدينية بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة ووزارة الطاقة بالولايات المتحدة.

وجولة ترامب التي تستمر حتى 16 أيار، هي الأولى له خارج الولايات المتحدة في ولايته الرئاسية الثانية، علما بأنه قام بزيارة مقتضبة لروما لحضور جنازة البابا فرنسيس. وأكّد البيت الأبيض بأنه يتطلع إلى “عودة تاريخية” إلى المنطقة.

وخلال الأيام التي سبقت الرحلة الخليجية، لعب البيت الأبيض دورا محوريا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الهند وباكستان، وإفراج حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” عن رهينة إسرائيلي-أميركي في غزة، وعقد جولة أخرى من المحادثات النووية مع إيران.

جاءت هذه المبادرات الديبلوماسية بعد إعلان مفاجئ من ترامب الأسبوع الماضي بموافقته على هدنة مع الحوثيين في اليمن، بعد نحو شهرين من استهدافهم بغارات جوية شبه يومية.

ورسّخ قادة دول الخليج مكانتهم كشركاء ديبلوماسيين رئيسيين خلال ولاية ترامب الثانية.

ولا تزال الدوحة وسيطا رئيسيا في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بينما توسطت السعودية في المحادثات بشأن الحرب في أوكرانيا.

“كنا رائعين معهم”

وفي الرياض، يلتقي ترامب أيضا بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست: السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، وسلطنة عُمان.

ومن غير المرجح أن تكون جهود دفع السعودية للاعتراف بإسرائيل على رأس جدول أعمال هذه الرحلة، إذ باتت الرياض تصر على ضرورة إقامة دولة فلسطينية قبل مناقشة العلاقات مع الدولة العبرية.

ومن المرجح أن تكون إيران محورا رئيسيا خلال هذه الزيارة، عقب جولة رابعة من المحادثات في عُمان السبت شهدت إحراز الجانبين تقدما نسبيا.

********************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن:

الرئيس الأميركي: "بيروت كانت باريس الشرق والإدارة الجديدة في لبنان محترفة"
 

خطابٌ يمكن وصفه بـ "التاريخي" للرئيس الأميركي دونالد ترامب في المملكة العربية السعودية، بعد القمة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويمكن اعتبار أن هذا الخطاب شكَّل خارطة طريق أميركية للمنطقة، وعَهَد إلى المملكة بأن تكون شريكة في تنفيذها.

الرئيس ترامب فاجأ العالم بإعلانه أنه سيرفع العقوبات عن سوريا بطلب من الأمير محمد بن سلمان، كما كشف أن وزير خارجيته سيلتقي وزير الخارجية السوري اليوم. مسؤول في البيت الأبيض كشف أن الرئيس ترامب وافق على الاجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع، واعتبرت مصادر دبلوماسية أن اللقاء سيمثل تحولاً جذرياً بالنسبة للرئيس السوري أحمد الشرع.

في العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لم يتوان الرئيس ترامب عن القول إن إيران هي أكبر قوة مدمرة في الشرق الأوسط، لكنني أريد أن أبرم اتفاقاً معها.

وفي الشق المالي، كشف ترامب أن زيارته إلى السعودية تضيف للولايات المتحدة استثمارات تزيد على تريليون دولار، مشيراً إلى صفقات تجارية بمليارات الدولارات متوقعة مع شركات كبرى، منها أمازون وأوراكل وغيرهما.

وفي موقع السعودية في اتفاقات أبراهام، أعلن الرئيس ترامب أن السعودية ستنضم إلى اتفاقات أبراهام في الوقت الذي ستختاره.

وكانت للرئيس ترامب لفتة هامة جداً للبنان فقال:

"أسمع أن الإدارة الجديدة في لبنان محترفة وتريد الأفضل، نحن مستعدون لمساعدة لبنان على بناء مستقبل مع جيرانه، وعلى إقامة السلام معهم، وكان بوسعنا تفادي البؤس في لبنان"... في المقابل شنَّ ترامب هجوماً عنيفاً على"حزب الله" فاعتبر أنه "نهب الدولة اللبنانية وجلب البؤس للبنان، وإيران نهبت دولة عاصمتها بيروت كانت تسمى باريس الشرق الأوسط".

عون وسلام يرحبان

رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عبَّر عن "ترحيبه الكبير بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، وذلك بمسعى مشكور من سمو ولي العهد في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان". وتمنى "أن يكون هذا القرار الشجاع خطوة أخرى على طريق استعادة سوريا عافيتها واستقرارها، بما ينعكس خيراً على لبنان وكل منطقتنا وشعوبها".

بدوره، رئيس مجلس الوزراء نواف سلام رحَّب بـ "قرار الرئيس ترامب رفع العقوبات عن سوريا". وهنأ "سوريا دولة وشعباً بهذا القرار الذي يشكل فرصة للنهوض"، لافتاً إلى أن "هذا القرار ستكون له انعكاسات إيجابية على لبنان وعموم المنطقة".

مفاعيل زيارة عون للكويت

وغداة عودته من الكويت، قال رئيس الجمهورية لوفد مجلس رجال الأعمال اللبناني - السعودي: "لمستُ في لقاءاتي محبتهم للبنانيين وتقديرهم لمساهماتهم في نهضة هذه الدول، والتزامهم بالقوانين والأنظمة، ما يعكس صورة مشرقة عن لبنان واللبنانيين في دول مجلس التعاون الخليجي". وأضاف: "ان ما يشجّع على عودة المستثمرين، ولا سيّما الخليجيين منهم، هو استعادة الثقة بلبنان، وهذا ما نعمل عليه بالتعاون مع مجلس النواب والحكومة. أما الإصلاحات التي أُقِرّت وتلك التي ستُقَرّ، فهي المدخل الطبيعي لعودة هذه الثقة". وأمام وفد الاتحاد اللبناني - البرازيلي أكد الرئيس عون أن "الانتشار اللبناني يُشكّل رافعة أساسية للاقتصاد الوطني، وحضور المنتشرين في الخارج ساهم في صمود اللبنانيين في الداخل".

وعلمت "نداء الوطن" أن زيارة الرئيس عون إلى الكويت أكّدت رغبة الكويت في تقديم الدعم للبنان، وهذا الدعم سيتركّز الآن على الجيش وإعادة ضخ الأموال في الصندوق الكويتي للتنمية. لكن في السياسة فقد أعاد أمير الكويت تكرار الموقف الخليجي بضرورة بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وحصر السلاح بيد الشرعية وتطبيق القرارات الدولية.

وفي المعلومات أن الخليج اتّخذ قراراً جماعياً بأن لا إعادة إعمار قبل الإصلاح وحصر السلاح بيد الدولة.

عون إلى مصر

وفي إطار استكمال جدول جولاته الخارجية وبعضها يأتي تلبية لدعوات رسمية، ذكرت معلومات أن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون سيسافر في 21 الشهر الجاري إلى مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي يرافقه وزير الخارجية يوسف رجي، فيما يغادر مدير الأمن العام اللواء حسن شقير ومدير المخابرات العميد طوني قهوجي إلى القاهرة يوم غد لعقد لقاءات أمنية مع نظرائهم المصريين .

سلام وكبسة المطار

ولطمأنة السياح، تفقد سلام يرافقه وزير الأشغال مطار رفيق الحريري الدولي أمس، حيث اطلع على الإجراءات المتخذة لتأمين سلامة الطيران وضمان راحة جميع الركاب.

وأشارت مصادر السراي إلى أنّ الهدف من جولة الرئيس سلام في مطار رفيق الحريري الدولي، كان لمواكبة التعديلات والتجهيزات الجديدة التي طرأت عليه والتي شارفت على نهايتها، ومتابعة التعزيزات الأمنية فيه، وصولاً إلى البحث في خدمة "تاكسي المطار" التي يجب العمل على ضبطها وتنظيمها.

وعشية جلسة مجلس الوزراء التي تعقد اليوم، جدد سلام عزم الحكومة على مواصلة برنامج الإصلاح وتحقيق الإنجازات المطلوبة لإطلاق عجلة الدولة، مؤكداً أنه لا يمكن للبنان أن يستمر بالوضع الذي كان عليه سابقاً، وهو يحتاج إلى الإصلاح الفعلي والحقيقي.

هل تولد تعيينات الإنماء والإعمار اليوم؟

مصادر السراي الحكومي كشفت لـ "نداء الوطن" أنّه يمكن تعيين رئيس مجلس الإنماء والإعمار خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، إذ وصلت داتا المرشحين إلى وزير التنمية الإدارية، وإذا لم تنتهِ عملية فرز الناجحين قد تؤجل التعيينات إلى جلسة لاحقة.

ويصر المجتمع الدولي على إجراء التعيينات في الإنماء والإعمار نظراً لأهميته، حيث كان يشكل إحدى بؤر هدر المال العام في السابق.

سلام إلى القمة العربية

هذا وسيرأس رئيس الحكومة نواف سلام وفد لبنان إلى القمة العربية في بغداد، ويرافقه وزير الخارجية يوسف رجي، على أن يلقي كلمة باسم لبنان يجدّد فيها الموقف اللبناني من مختلف الملفات، وفقاً لما تضمّنه خطاب القسم والبيان الوزاري.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram