افتتاحية صحيفة الأخبار:
نتائج جبل لبنان: خيبة أصحاب الرؤوس الحامية
منذ إعلان وقف إطلاق النار في الجنوب، بدأ الفريق المعادي للمقاومة في لبنان، بدعم من واشنطن والرياض وعواصم أخرى، استثمار نتائج الحرب داخلياً في مواجهة حزب الله وحلفائه ومن بقوا على علاقة جيدة معه. وقاد حزب «القوات اللبنانية» الحملة مستفيداً من ماكينة إعلامية وُضعت في خدمته، وشاركه حشد من قوى وشخصيات كانت تعاني دائماً من «ضائقة شعبية»، حالت دون قدرتها على تحقيق نفوذ كبير على مستوى المجلس النيابي وبقية المؤسسات التنفيذية والتمثيلية في الدولة.
خلال الفترة الماضية، أوحى الضجيج الإعلامي لهذه الماكينة بأن هذه القوى باتت هي الأبرز في البلاد. وأوحت «جماعة أميركا والسعودية» بأنه تمّ القبض على الشارع السنيّ بعيداً عن تيار المستقبل وزعيمه سعد الحريري، وبأن حضور القوى التي كانت تربطها علاقات مع حزب الله انتهى تماماً، وبأن «اندثار» التيار الوطني الحر و«انقراضه» مسألة وقت، ورهن الاستحقاقات الانتخابية، بعد إزاحته من مواقع السلطة عقب الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة. وكان الأهم في جدول أعمال أعداء المقاومة، إبراز حالة اعتراضية وسط الجمهور الشيعي، بعدما صدّق بعض المراقبين العرب والأجانب في لبنان رواية جماعاتهم من اللبنانيين، بأن الانتخابات البلدية ستعطي إشارة انطلاق انهيار القاعدة الاجتماعية والشعبية لتيار المقاومة، وللثنائي أمل وحزب الله.
هذه الموجة من التعبئة الوهمية تعرّضت لنكسة كبيرة بعد ظهور نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية. وتكفي مراجعة طبيعة التحالفات التي رافقت عملية تأليف اللوائح، والأرقام التي حصدها الفائزون والخاسرون، لإظهار أن الواقع مخالف تماماً للسردية التي عمل أعداء المقاومة وداعموهم على الترويج لها. وهي حملة لن تتوقف خلال الاستحقاق الحالي على أيّ حال، وستشهد تصاعداً أكبر كلما اقتربنا من الانتخابات النيابية، خصوصاً أن القوى الخارجية بدأت عملية تمويل لنشاط سياسي وإعلامي معادٍ للمقاومة.
عملياً، بيّنت نتائج الانتخابات البلدية في جبل لبنان أن القاعدة الشعبية لتيار المستقبل لا تزال صاحبة نفوذ كبير بين السنّة، وأن حضور الجماعة الإسلامية التي شاركت في حرب الإسناد لغزة آخذ في التوسّع في الشارع السنيّ، وأن خصوم المقاومة بين الشيعة لا يشكّلون أي قوة ذات تأثير تستدعي التعبئة ضدهم، وأن التيار الوطني الحر صامد رغم «حرب الإلغاء» المُعلنة ضده منذ عام 2019، فيما أصيب حزب «القوات اللبنانية» بخيبة كبرى، إذ يدرك القواتيون أنهم لم يفوزوا وحدهم في بعض البلديات الكبرى، وأنهم ما كانوا ليحقّقوا ما حقّقوه لولا خضوعهم للسير في تحالفات مع قوى وشخصيات لديها مشكلة مع التيار الوطني الحر.
الأحد المقبل، سنكون أمام جولة ثانية، سيكون فيها الكثير من العناصر التي تخصّ حلفاء وأصدقاء حزب الله، كتيار المردة والتيار الوطني الحر، كما سيكون هناك اختبار لطبيعة التمثيل السنيّ في طرابلس وعكار، رغم تدخّلات الرياض. ولا توحي المؤشرات بأن الجولة الثانية ستحمل نتائج مخالفة لما جاءت عليه نتائج انتخابات جبل لبنان، بحيث يمكن القول إن النتيجة الواقعية ستحتّم على أصحاب الرؤوس الحامية أن يفكّروا في طريقة للنزول عن الشجرة.
*********************************************
افتتاحية صحيفة البناء:
غارات إسرائيلية انتقامية ضدّ اليمن تضيف رقماً إلى الغارات الأميركية والذعر يعمّ الكيان
مجازر جديدة بحق المدنيين في غزة والمقاومة تستهدف دبابتين في خان يونس
بلديات جبل لبنان: فوز كاسح للثنائي وحضور مميز للتيار وهزيمة مدوّية للتغييريين
تناوبت الطائرات الإسرائيلية والطائرات الأميركية في شن غارات انتقامية على اليمن، بعد حادثة سقوط طائرة أف 18 عن سطح الحاملة هاري ترومان في البحر الأحمر التي تسببت بها صواريخ اليمن وطائراته المسيّرة، وانتقاماً من استهداف صاروخ يمنيّ حديث مطار بن غوريون بعد تجاوز كل الدفاعات الجوية الأميركية والإسرائيلية، والانتقام الأميركي والإسرائيلي الذي يستهدف الموانئ والبنى التحتية المدنية يؤكد عجز واشنطن وتل أبيب عن إضعاف قدرة اليمن على إطلاق المزيد من الصواريخ والطائرات المسيّرة، فيما يستطيع اليمن تجاوز الدفاعات الجوية الأميركية والإسرائيلية، ما يعني المزيد من الردود اليمنية، فيما الكيان يعيش حالة ذعر من رد يمنيّ مقبل قد لا يقتصر على إجبار المستوطنين على النزول إلى الملاجئ، وربما يصيب ميناء حيفا فيحكم الحصار على الكيان، وربما ينجح باستهداف منشآت حيوية تتصل بحياة المستوطنين كالقطارات والكهرباء والنفط والمياه.
الانتقام من اليمن يجري تحت عنوان المضي قدماً بتوسيع الحرب على غزة، حيث تستمر المجازر المرتكبة بحق المدنيين، بينما تهدد المجاعة بموت المزيد من الأطفال جوعاً، بينما أعلنت «كتائب القسام» قتل وجرح أفراد قوة هندسية إسرائيلية في جنوب قطاع غزة. وقالت «القسام»، «خلال كمين مركب… تمكّنا من استهداف قوة هندسية إسرائيلية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد، ثم اشتبكنا معها من النقطة الصفر بالأسلحة الرشاشة، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من أفراد القوة». وأضافت: «بعدها تمكّنا من استهداف دبابتين صهيونيتين وجرافة عسكرية بقذائف (الياسين 105) قرب السياج الفاصل في منطقة الفراحين، شرق خان يونس جنوب قطاع غزة». يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه هيئة البث العامة الإسرائيلية «راديو كان»، أن مجلس الوزراء الأمني، برئاسة بنيامين نتنياهو، وافق على توسيع تدريجي للهجوم على حركة «حماس» في غزة. ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أن الجيش بدأ بالفعل إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لقوات الاحتياط؛ لتوسيع الحملة العسكرية في غزة.
في لبنان انتهت الانتخابات البلدية في أكثر المحافظات اللبنانية رمزية على الصعيد السياسي، هي محافظة جبل لبنان، حيث كان الاختبار الأهم لأوزان ثلاثة أطراف هي ثنائي حركة أمل وحزب الله الذي راهن الكثيرون على إصابته بالتراجع في ضوء نتائج الحرب الإسرائيلية والحملة السياسية الإعلامية التي تتحدث عن هزيمة المقاومة واستغلال ربط إعادة الإعمار بنزع سلاح المقاومة، وكان الفوز الكاسح لكل لوائح الثنائي جواباً شعبياً قاطعاً على فشل ذريع لهذا الرهان، وربما يكفي النظر إلى نتائج انتخابات بلدية الغبيري حيث نالت اللائحة المدعومة من الثنائي ما يزيد عن 6000 صوت، بينما كان المعدل الوسطي لمرشحي اللائحة المنافسة المحسوبة على المجتمع المدني تحت الـ 300 صوت.
الطرف الثاني كان التيار الوطني الحر الذي تعرّض لاختبار حزبي مصيري مع انسحاب عدد من قياداته ونوابه من هيكليته الحزبية، ورغم حضور هذه الرموز في عدد من العناوين البلدية والاختيارية إلا أن الواضح كان أن القدرة التصويتية للتيار حافظت على حضورها من جهة، وأن التيار فاز ببلديات وازنة مثل الحدث والكحالة ودير القمر، إضافة للبلديات التي تشارك في تشكيلها مع الثنائي، أما منظمات المجتمع المدني ومناصري نواب التغيير الذين شكلوا لوائح في مختلف أقضية جبل لبنان فقد حصدوا هزيمة مدوّية ترسم علامات استفهام كبيرة على مصير نواب التغيير في الانتخابات النيابية المقبلة.
فيما ارتفعت وتيرة التصعيد العسكري في المنطقة عقب سقوط الصاروخ اليمني الباليستي في مطار «بن غوريون» في كيان الاحتلال الذي ردّ بعدوان كبير على اليمن بموازاة إعلان جيش الاحتلال شنّ عملية برية واسعة على قطاع غزة لتهجير السكان واستمرار العدوان على لبنان، بقي الاستحقاق البلدي والاختياري في جولته الأولى في محافظة جبل لبنان في صدارة الاهتمام الداخلي لجهة إنجازه من دون إشكالات أمنية أو لوجستية وقانونية، وإن لجهة النتائج التي بدأت تخضع للتحليل والقراءة في أبعادها العائلية والحزبية السياسية، حيث حافظت الى حدٍ كبير على التوازنات الحزبية والعائلية في معظم الدوائر باستثناء بعض التغييرات، وفق ما تشير مصادر حزبية وسياسية لـ«البناء»، فصحيح أن الانتخابات البلدية والاختيارية تأخذ البعد العائلي والإنمائي والخدمي أكثر من السياسي لكن لا يخلو الأمر من نكهة سياسية، علماً أن التحالفات الحزبية والعائلية هجينة وخضعت للحسابات المحلية العائلية أكثر من السياسية حيث شهدت بعض البلديات تحالفات بين أحزاب وعائلات في مواقع سياسية مختلفة. وإذ لا يمكن وفق المصادر إسقاط نتائج الاستحقاق البلدي والاختياري على الاستحقاق النيابي الذي يحكمه الطابع السياسي بشكل كامل، لكن يمكن قراءة الكثير من الأبعاد والدلالات السياسية ما بين سطور التحالفات والنتائج: تثبيت دور الأحزاب في الانتخابات كمحور ومحرك تشكيل اللوائح والتحالفات بعدما جرى الحديث منذ العام 2019 عن تراجع قوة ودور الأحزاب السياسية المكوّنة للسلطة لصالح منظمات المجتمع المدني، تأكيد دور العائلات وشراكتها مع الأحزاب في اختيار ممثليها في الكثير من البلديات والتي فرضت رأيها على الأحزاب المسيطرة في مناطقها وبلداتها، تثبيت حضور التيار الوطني الحر في الساحة المسيحية بعد الحديث عن تراجعه مع تشكيل العهد الجديد والحكومة الجديدة وبالتالي عزّز حضوره في جبل لبنان، وعلى الرغم من خسارته بلديات مدن كبرى مثل جونيه إلا أنه عوّض في قرى وبلدات أخرى لا سيما في بعبدا والكحالة والشحار، أما القوات اللبنانية فربحت بلديات عدة لكنها خسرت أكثر من بلدية أساسيّة أهمها دير القمر، فيما ترك الحزب التقدمي الاشتراكي التنافس بين العائلات في الكثير من بلديات الجبل وحقق بالتحالف مع الحزب الديمقراطي فوزاً في مواجهة مرشحي الحراك المدني الذي تراجع حضوره، وتثبيت قوة الثنائي حركة أمل وحزب الله وحلفائهما في الساحة الشيعية والوطنية بعدما جرى التسويق لتراجعهما نتيجة لتداعيات الحرب الأخيرة والمتغيرات الإقليمية والدولية.
وأعلنت وزارة الداخلية والبلديات عن نشر نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية للعام ٢٠٢٥ في قضاء بعبدا، على أن تَنشر نتائج الأقضية الأخرى تباعاً فور جهوزها. كما أعلنت بأن إجمالي نسبة الاقتراع في المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان، والتي بلغت 45,16%، ومجمل عدد المقترعين 376725. أما عدد الشكاوى المسجلة فبلغ 660، في حين وصل إجمالي عدد الاتصالات الواردة على الخط الساخن 1766 إلى 8075.
وأشار رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، في مؤتمر صحافي إلى أن «التيار الوطني شارك في الأقضية الستة وربح مع الناس وحلفائه مقاعد بلدية واختيارية، وأثبت أنه محرّك أساسي مع الأهالي»، وقال: «إن الانتخابات إنمائية وعائلية، ولها نكهة سياسية. ولذلك، احترمنا إرادة العائلات في المعيار البلدي الإنمائي». ولفت إلى أن «النتائج تدل على انتشار التيار في كل جبل لبنان، وأنه لا يزال القوة الأساسية»، وقال: «إذا كنا خسرنا مدناً أساسية فقد دخلنا في انتخاباتها بهدف تأكيد وجودنا، مقابل تحالفات كبيرة معروفة».
وأضاف: «نحن نتحدث عن وجود التيار في 203 بلديات، فهناك 639 فائزاً، والبقية هي لقوى ثانية كالقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية والمستقلين والشخصيات المحلية، فنحن لم نتكلم إلا عن أنفسنا». وأكد أن «الأرقام تدل على تقدّم التيار في أعضاء البلديات والمخاتير»، وقال: «بالتالي، إن حضورنا وازن في جبل لبنان».
وهنأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الفائزين في الانتخابات البلدية والاختيارية، مثنياً على إنجاز المرحلة الأولى منها التي انطلقت بالأمس في محافظة جبل لبنان في أجواء من الديموقراطية والشفافية، وعكست من خلال إقدام المواطنين على المشاركة الفاعلة فيها إصرارهم على إيصال أصواتهم وإيمانهم العميق بأهمية العمل البلدي ودوره الأساسي في تعزيز التنمية المحلية. وشدد الرئيس عون أمام زواره الذين التقاهم في قصر بعبدا قبل الظهر، على أن هذه الانتخابات تؤكد أن لبنان يخطو على مسار النهوض والتعافي، رغم كل الأزمات والتحديات التي مر بها. كما نوّه بالجهود التي بذلتها وزارة الداخلية والقوى الأمنية في سبيل إتمام هذا الاستحقاق والمحافظة على حسن سير العملية الانتخابية. وتوجّه رئيس الجمهورية بالشكر إلى جميع من ساهم في إنجاح هذه المرحلة، والوسائل الإعلامية التي واكبتها في كافة الأقضية منذ الصباح الباكر وحتى ما بعد صدور النتائج. ورأى الرئيس عون أن المسؤولية تبدأ بعد الانتخابات، وأن خدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم هي الهدف الأساسي من العمل البلدي والاختياري، مؤكداً أن رغم التنافس فيها، فإنها تبقى مناسبة لتعزيز الوحدة والتضامن بين أبناء الوطن، معولاً على استكمال مراحلها اللاحقة بالزخم والمناقبية اللتين اتسمت بهما المرحلة الأولى.
ميدانياً، واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على لبنان، حيث زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال بأنه «هاجم بنى تحتية داخل موقع لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية تابعة لحزب الله في منطقة البقاع في لبنان بعد رصد قيام حزب الله بمواصلة محاولة إعمار أنشطته في الموقع».
وشنّ جيش الإحتلال 3 غارات على عيترون من دون إصابات.
في المواقف الدولية، وفي وقت دعت وزارة الخارجية الفرنسية «إسرائيل» للانسحاب من النقاط الخمس في جنوب لبنان، أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية رفضها القاطع للإملاءات الأميركية والمطالبة بنزع سلاح المقاومة في لبنان، مشدّدة على أن هذا الموضوع شأن داخلي لا يحق لأي طرف خارجي التدخل فيه. وأكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي عقده الاثنين 5 أيار/مايو 2025، أنّ «موضوع سلاح المقاومة والدفاع عن البلد لا علاقة له بأطراف ثالثة، وخاصة الطرف الذي هو نفسه جزء من الصراع، باعتباره الداعم الأكبر للكيان الصهيوني من حيث السلاح والسياسة والمال».
وردًا على سؤال حول تصريحات المسؤولين الأميركيين بشأن نزع سلاح حزب الله في لبنان، قال بقائي: «إنّ حق المقاومة هو حق طبيعي للدول في الدفاع عن نفسها، منطقيًا وفي إطار القانون الدولي، وهو حق معترف به، وخاصة في منطقتنا، حيث نواجه كيانًا يقوم وجوده على الحرب، فإنّ كل الدول ستدرك بالتأكيد أنّها لا تستطيع أنْ تبقى منزوعة السلاح في مواجهة هذا الكيان أو أنْ تسلبها وسائل الدفاع المشروعة».
وأدان حزب الله بشدة في بيان له العدوان الصهيوني – الأميركي على اليمن العزيز، والذي استهدف منشآت حيوية ومرافق مدنية وبنى تحتية في ميناء الحديدة، في جريمة حرب موصوفة تنتهك كلّ القوانين والأعراف والمواثيق الدولية.
وقال حزب الله في بيان له «إن الشعب اليمني المقاوم، الذي لم تفت من عضده كلّ الأساطيل والطائرات وأطنان الصواريخ المدمرة، وقدّم مئات الشهداء والجرحى، ولم يتراجع مع قيادته الثابتة والشجاعة عن المساندة المشرفة لغزّة وأهلها، لن يزيده هذا العدوان إلا إصرارًا وعزيمة على مواصلة مؤازرته للشعب الفلسطيني بفرض المعادلات وزيادة الحصار البحري والجوي على العدوّ الصهيوني مهما غلت التضحيات». وأكد أن هذا العدوان يستدعي تحركًا عاجلًا وفعّالًا من العالم العربي والإسلامي، لتحمل مسؤولياته ورفع الصوت عاليًا في وجه الغطرسة الصهيونيّة والأميركيّة».
على صعيد أمني آخر، أعلنت قيادة الجيش في بيان أنه «إلحاقًا بالبيان السابق المتعلق بتسلُّم مديرية المخابرات من حركة حماس فلسطينيًّا مشتبهًا بتورطه في عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخَي 22 و28 /3 /2025، واستكمالًا لملاحقة بقية المتورطين في هاتين العمليتين بناء على توصية المجلس الأعلى للدفاع وقرار الحكومة اللبنانيّة، تسلمت مديرية المخابرات من حركة حماس الفلسطيني (ي.ب)، وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص».
***********************************************
افتتاحية صحيفة النهار
أي خلاصات لنتائج جبل لبنان ومعاركه المتوهّجة؟ حركة “ح” تسلم الجيش 9 مطلوبين بإطلاق الصواريخ
لا يمكن الاستناد الى هذه الانتخابات لاعتبارها “بروفة” للانتخابات النيابية المقبلة نظراً إلى الاختلاف بين النظامين الانتخابيين، الأكثري والنسبي
بين الأحد الماضي والسبت في 24 أيار الحالي سيكون لبنان على موعد أسبوعي مع جولات الانتخابات البلدية والاختيارية تباعاً، وبعد الجولة الأولى في محافظة جبل لبنان ستكون الجولة الثانية الأحد 11 أيار في الشمال ومن ثم الجولة الثالثة الأحد 18 أيار في بيروت والبقاع، ومن ثم الختام في الجولة الرابعة السبت 24 أيار في الجنوب. وتبعاً لهذا التسلسل بدأت الأنظار تتجه غداة الجولة الأولى إلى محافظتي الشمال وعكار لرصد صورة الواقع الانتخابي وما يمكن أن يشهده من تحالفات ذات طابع سياسي أو إنمائي أو عائلي، علماً أن العاملين الأساسيين اللذين سيتم رصدهما بتدقيق بالغ في المنطقة الشمالية هما التنافسات السنية في طرابلس والمنية ومعظم عكار، والتنافسات المسيحية من البترون والكورة حتى بشري وزغرتا. وستغدو الصورة على هذا المنوال حتى نهاية الجولات الأربع، علماً أن ما أسفرت عنه الجولة الأولى من نتائج في محافظة جبل لبنان يملي تسليط الأضواء على مجموعة خلاصات يرجح أن تتكرر في سائر المحافظات ولو مع تمايزات وخصوصيات تتصل بكل منطقة، ومن أبرزها الآتي:
أولاً: أبرزت النتائج والوقائع الانتخابية في جبل لبنان أن كل القوى الحزبية والسياسية انخرطت في تحالفات مع عائلات ولو في معارك بين بعضها البعض، بما يعني أن الطابع المختلط السياسي – العائلي كان سيّد الساحات في المتن كما في كسروان وفي جبيل أيضاً وهي المناطق التي تعتبر “درّة” المعارك الانتخابية التي ميّزت هذه المناطق عن سواها وتميّزت بحيوية مشهودة عبرت عنها نسب الاقتراع المرتفعة.
ثانياً: كانت الجولة الانتخابية بمثابة اختبار قوة شعبية وقوة تحالفية لكل من الأحزاب والقوى الكبيرة كالقوات اللبنانية والكتائب والتيار الوطني الحر، ولكنها أتاحت فرصة ثمينة للغاية لـ”القوى العائلية” التقليدية إذا صح التعبير لإثبات حضورها وتأثيرها على غرار عائلات البون وافرام والخازن في كسروان والمر في المتن. هذا الطابع لم يكن مشابهاً لدى الدروز والسنّة والشيعة في الأقضية الأخرى بما أتاح للمناطق “المسيحية” “التوهج” بمعاركها.
ثالثاً: بالغ معظم الإعلام الموالي لهذا الفريق أو ذاك في إظهار طابع “كسر العظم” للنتائج، في حين أن لا اجتياحات ولا هزائم كاسرة حصلت، بل أن “الكل” خرجوا بأرصدة شعبية ولو متفاوتة، أما على الصعيد الحزبي الصرف، فإن تقدماً قوياً وملحوظاً سجل للقوى السيادية على خصومها.
رابعاً: لا يمكن الاستناد الى هذه الانتخابات لاعتبارها “بروفة” للانتخابات النيابية المقبلة نظراً إلى الاختلاف بين النظامين الانتخابيين، الأكثري والنسبي، كما إلى طبيعة الاصطفافات والفرز والتنافسات المتوقعة في الانتخابات النيابية، ومع ذلك فإن جسّ نبض القواعد العائلية والشعبية في هذه الانتخابات يصح اعتباره تحفيزاً أولياً يمكن أن تنطلق على أساسه الحسابات العميقة لموقعة أيار 2026 النيابية.
في أي حال، لم تنشر بعد رسمياً النتائج النهائية للانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان، إذ أشرف وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار صباح أمس على تسليم محافظ جبل لبنان محمد المكاوي النتائج إلى المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين، وعزي هذا الإجراء إلى الحرص على ضمان شفافية ونزاهة الانتخابات.
وأوضح الوزير الحجار أنه أشرف على النتائج “بشكل مباشر مع جميع المعنيين، حيث تصدر النتائج عن لجان القيد، وتُسلَّم إلى القائمقام والمحافظ، كما طلبتُ منهم رفعها إلى وزارة الداخلية لأشرف عليها بنفسي، وذلك للتأكد من عدم وجود أي خطأ ولضمان أن تكون النتائج دقيقة ومؤكدة”. أضاف: “كما وضعنا برنامجًا على الحاسوب للتدقيق في النتائج قبل إعلانها بشكل نهائي عبر موقع وزارة الداخلية”. وأشار إلى أنّ “وزارة الداخلية ستقوم بعملية تدقيق شاملة لكلّ الأسبوع الانتخابي لتدارك الثغرات والمشاكل اللوجستيّة التي حصلت وتلافيها في الأيّام الانتخابية المقبلة. وقال: “ستصدر النتائج تباعًا خلال الساعات القليلة المقبلة، وقد اتخذنا القرار النهائي بإجراء الانتخابات في موعدها، رغم التحفظات وقلة الإيمان بإمكانية تحقق ذلك، ونجاح هذه الانتخابات يعود إلى جهود الدولة وموظفيها، ووسائل الإعلام، ووعي المواطنين ومحبتهم لوطنهم وإيمانهم بإعادة تفعيل العمل الإنمائي في بلداتهم”. وأضاف: “ممّا لا شكّ فيه أنّ انطلاق العهد الجديد وتشكيل الحكومة انعكسا إيجابًا على كلّ البلد”. وأجريت اتصالاً مع وزير العدل، فهناك بعض الملاحظات من قبل القضاة في لجان القيد في عمليات الفرز، وسيكون معنا قضاة في عملية التقييم لنقدم عملية انتخابية ناجحة وتفادي كل الثغرات”.
أما في الردود البارزة أمس على نتائج الانتخابات، فاعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “التغيير الذي حصل، خصوصًا في البلدات الكبرى، له مؤشر واضح يؤكد أن الناس، بانتماءاتها السياسية كافة، لم تعد ترضى بأي فساد أو سوء إدارة على المستويات كلها”. ورأى أن “ما حصل في الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان كله يبشٍّر بالخير، ويؤكد أن لبنان انتقل إلى مرحلة جديدة بعدما نفض عنه جلدًا قديمًا أثخن جسده بالجراح على مدى ثلاثين سنة مضت. وطبعاً بانتظار الجولات الأخرى في سائر المحافظات اللبنانية التي لن تكون أقل إشراقًا وتغييرًا عن الواقع الجديد في جبل لبنان”.
أما رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، فبارك للعهد والحكومة واللبنانيين بإجراء الانتخابات، وقال إن تياره احترم إرادات العائلات في المعيار البلدي الانمائي، وأضاف أن “نتائج الانتخابات تدلّ على انتشار “التيارالوطني الحر” في كلّ جبل لبنان وأنه لا يزال القوة الأساسية، وإذا كنا خسرنا مدناً أساسية فقد دخلنا في انتخاباتها بهدف تأكيد وجودنا مقابل تحالفات كبيرة معروفة”. وتابع، “حاولنا صياغة توافقات ونجحنا في عدد منها أو دعمنا مرشحين ولوائح، وعلى هذا الأساس عندما نقول فزنا، فهذا يعني أننا فزنا مع العائلات والناس ولا نحتكر ذلك”.
موقوفون من حركة “حماس”
في سياق آخر متصل بالتحذير الذي وجهته السلطات اللبنانية إلى حركة “حماس”، أفادت مصادر قضائية لبنانية أمس أنه تم الادّعاء على 9 أفراد من حركة “حماس” في ملف إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وأوضحت المصادر القضائية أن الموقوفين من حركة “حماس” اعترفوا بالتحضير لعملية إطلاق صواريخ ثالثة على إسرائيل. كما أشارت المصادر إلى أن الجيش اللبناني صادر صواريخ ومنصات بعد اعترافات الموقوفين من حركة “حماس”.
وأصدرت قيادة الجيش بياناً، أفادت فيه أنه “إلحاقاً بالبيان السابق المتعلق بتسلُّم مديرية المخابرات من حركة “حماس” فلسطينيًّا مشتبهًا بتورطه في عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخَي 22 و 28 /3 /2025، واستكمالًا لملاحقة بقية المتورطين في هاتين العمليتين بناءً على توصية المجلس الأعلى للدفاع وقرار الحكومة اللبنانية، تسلّمت مديرية المخابرات من حركة “حماس” الفلسطيني (ي.ب.) وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص”.
********************************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
تفاصيل جديدة عن كواليس اغتيال نصر الله
نتنياهو ماطل ثم اختار التوقيت… والأميركيون استشاطوا غضباً
كشفت تقارير إسرائيلية معلومات جديدة عن اغتيال الأمين العام السابق لـ«الحزب»، نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي، ومنها أن الأميركيين غضبوا عندما أبلغوا بالعملية، وقالوا إن «إسرائيل تجعل منهم أضحوكة وتظهرهم أغبياء»، لكنهم لم يحاولوا منع العملية. وتفيد التقارير بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تردد طويلاً لكنه وافق على العملية، التي تمت في اللحظة نفسها التي أنهى فيها خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد بث آخر هذه التقارير، مساء الأحد – الاثنين، وفيه ظهر السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، مايك هيرتسوغ، فقال إنه أوصى الحكومة بإبلاغ الإدارة الأميركية بقرار اغتيال نصر الله، حتى لا يسمعوا عنه في الإعلام وتحدث أزمة. لكن تقرير القناة العبرية الرسمية «كان 11»، قال إن نتنياهو كان يعترض على إبلاغ الأميركيين من الأساس، وتراجع أمام إصرار قادة الجيش ووزير الدفاع، في حينه، يوآف غالانت.
ويضيف هيرتسوغ أن القرار رسا بإبلاغ مستشار الأمن القومي، جاك ساليفان. لكنه لم يرد على مكالمة السفير. وفي وقت لاحق عندما علم بالأمر، بعد دقائق، أعرب عن غضبه الشديد. وقال: «أنتم تتيحون لنا الإعلان عن مبادرة لوقف إطلاق نار مع لبنان، في وقت كنتم تعدون فيه لاغتيال نصر الله، فتضعوننا في وضع حرج ومهين؛ بل إنكم تظهروننا أغبياء».
بيد أن هذا الكلام جاء متأخراً، إذ قيل بعد تنفيذ العملية. والمسؤول الأميركي الذي علم بالعملية قبل وقوعها كان وزير الدفاع، لي أوستن. وقد أخبره بها نظيره الإسرائيلي، غالانت، فاستشاط غضباً.
وبحسب دان شبيرو، الذي شغل يومها منصب مساعد وزير الخارجية، فإنه يستصعب وصف تلك المكالمة بكلمات دبلوماسية. وهكذا روى غالانت للقناة 13 الإسرائيلية: «اتصلت بأوستن وأبلغته: سوف ننفذ عملية اغتيال نصر الله. فسألني: متى؟ فقلت له: بعد ربع ساعة من الآن. فلم يعجبه الأمر. وقال بغضب: أنتم قد تشعلون حرباً إقليمية بهذا الاغتيال. فأجبته: سيدي وزير الدفاع، هذا الرجل قتل ألوف الإسرائيليين ومئات الأميركيين. فسألني عندها: هل أنتم واثقون من أنه سيكون هناك؟ فأجبت: لدينا قناعة بدرجة عالية جداً جداً بأنه سيكون هناك».
وبحسب «القناة 13» الإسرائيلية، فإن المقر الرئيسي لـ«الحزب» يوجد في الطابق 14 تحت الأرض. وذكّرت القناة بتقارير سابقة نشرت، وقالت إن المخابرات الإسرائيلية وضعت خطة لاغتيال نصر الله منذ حرب لبنان الثانية سنة 2006، لكنها امتنعت عن التنفيذ حتى لا تفجر حرباً أكبر.
ولكن، في نهاية سبتمبر 2024، وصلت معلومة عن نية نصر الله المشاركة مع مسؤولين آخرين في اجتماع بالمقر. وبين تلك المصادر صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، التي ذكرت أن هناك جاسوساً إيرانياً قد أبلغ إسرائيل بلحظة وصول نصر الله إلى ضاحية بيروت، وكان بصحبة نائب قائد «فيلق القدس» في لبنان، عباس نيلفوروشان، وأنهما توجها إلى الضاحية، تحديداً حارة حريك عقب مشاركتهما في تشييع محمد سرور قائد وحدة مسيرات الحزب.
ومع أن الصحيفة قالت إن الحيش الإسرائيلي تلقى معلومات عن الاجتماع قبل 4 ساعات فقط من بدايته، فإن القناة الإسرائيلية «كان 11»، أفادت بأن النبأ وصل قبل أيام. ولذلك، تم بحث أمر الاغتيال واتفق عليه جميع رؤساء الأجهزة الأمنية يومها؛ رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، ورئيس «الموساد» دودي بارنياع، ورئيس «الشاباك» رونين بار، ومعهم وزير الدفاع غالانت.
لكن نتنياهو طلب إمهاله فترة للتفكير. وبحسب غالانت، فقد توجه إلى نتنياهو عدة مرات، وشرح له أن هذه فرصة تحدث مرة واحدة في العمر، لكن نتنياهو رفض إعطاءه المصادقة على الاغتيال. وظل يلاحقه حتى صعد إلى الطائرة متوجهاً إلى نيويورك لإلقاء خطابه. وعندما وصل إلى هناك أبلغ موافقته على الاغتيال، ولكنه اشترط أن يتم ذلك بعد أن ينهي خطابه.
وكان موعد الخطاب الساعة السادسة مساء بحسب توقيت نيويورك. وطلب أن يتم الاغتيال في الساعة السادسة والنصف، وراح يساوم غالانت حول الدقائق، فاتفقا في النهاية على أن الساعة السادسة والثلث، أي بالضبط عندما نزل نتنياهو من على المنصة. فتلقى قصاصة ورق من سكرتيره العسكري كتب عليها كلمة واحدة: «تم».
********************************************
افتتاحية صحيفة الجمهورية
أهل الوفاء يقولون كلمتهم: إلى العمل درّ… عون يهنئ: المسؤولية تبدأ بعد الانتخابات
هدأت العاصفة الإنتخابية البلدية والإختيارية، وقال جبل لبنان كلمته، وفرض سلطاته المحلية كما يريدها على أرض الواقع، وثبّت صفحة جديدة أحبطت كلّ الممارسات والمبالغات ومحاولات الهيمنة ومصادرة التمثيل وإخضاع هذه المنطقة لمنطق التعالي والتهويل والإستئثار السياسي والفئوي، وباتت الضرورة تقتضي التفرّغ للانتقال إلى المرحلة التالية التي يفترض أن ترتقي المجالس البلدية والاختيارية الجديدة بالمنطقة إلى مدار العمل الجاد والمسؤول والانتاج.
وإذا كانت العمليّة الانتخابيّة قد جرت في أجواء تنافسيّة ديموقراطيّة، قال فيها أبناء جبل لبنان كلمتهم في هذا الاستحقاق، ولم يتركوا مجالاً لتجار السياسة للنزول كعادتهم إلى ساحة الاستثمار السياسي والإعلامي وادّعاء الانتصارات الوهمية ومحاولة تجييرها لهذا الطرف السياسي او ذاك، فالانتصار المشهود هو لأبناء هذه المنطقة حصراً وليس للسياسة والأحزاب ومفتعلي الشواذات. واما الانتصار الأكبر والأكيد، فيتجلّى في صدقية العمل البلدي والإنمائي والخدماتي الذي تنتظره هذه المنطقة في شتى المجالات، والتنافس النزيه والقوي في آن معاً، على الصالح العام، لتثبت بذلك أنّها على قدر الأمانة التي مُنحت لها، بدءًا من منطقة المتن – التي قدّم أبناؤها على عادتهم، نموذجاً فريداً في ثباتهم على النهج والوفاء لتاريخهم وللأمينين على مصالح عرينهم المتني ونمائه من دون تمييز، وعلى إبقائه، كما هو على الدوام، عنواناً حضارياً وواحة لأكثر المناطق جمالاً في لبنان – وامتداداً من الساحل إلى آخر القرى والبلدات في أعلى الجبل.
عون يشكر
وتزامناً مع توالي صدور نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان، توجّه رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى الفائزين، مثنياً على إنجاز المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية، معتبراً انّ انتخابات جبل لبنان عكست من خلال إقدام المواطنين على المشاركة الفاعلة فيها إصرارهم على إيصال أصواتهم وإيمانهم العميق بأهمية العمل البلدي ودوره الأساسي في تعزيز التنمية المحلية. وقال: «إنّ هذه الانتخابات تؤكّد أنّ لبنان يخطو على مسار النهوض والتعافي، رغم كل الأزمات والتحدّيات التي مرّ فيها».
وإذ نوّه بالجهود التي بذلتها وزارة الداخلية والقوى الأمنية في سبيل إتمام هذا الاستحقاق والمحافظة على حسن سير العملية الانتخابية، لفت إلى أنّ المسؤولية تبدأ بعد الانتخابات، وأنّ خدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم هي الهدف الأساس من العمل البلدي والاختياري. مشيراً إلى أنّه «رغم التنافس فيها، فإنّها تبقى مناسبة لتعزيز الوحدة والتضامن بين أبناء الوطن»، معوّلاً على استكمال مراحلها اللاحقة بالزخم والمناقبية اللتين اتسمت بهما المرحلة الأولى.
عنوانان ملحّان
في موازاة ذلك، يتصدّر المشهد السياسي عنوانان ملحّان، أوّلهما العنوان الدائم المتمثل بالملف الأمني والإرباكات الناجمة عن استمرار الإعتداءات الإسرائيلية على المناطق اللبنانية، مع ما يواكبها من مخاوف تعبّر عنها أوساط سياسية مختلفة من احتمالات خطيرة وتحضيرات إسرائيلية لرفع وتيرة التصعيد على جبهة لبنان. وضمن هذا السياق، أبلغ مسؤول كبير إلى «الجمهورية» قوله: «منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي وإسرائيل تتفلّت من هذا الإتفاق وترفع وتيرة التصعيد، يعني هذا ليس بالشيء الجديد».
واستدرك المسؤول عينه قائلاً: «بعض «الخبريات» التي تُروّج في بعض الإعلام عن عدوان إسرائيلي وشيك تثير الخشية مما يبيته الذهن الإسرائيلي من نوايا عدوانية، وهذا ما نأخذه في الحسبان دائماً، إلّا أنّ ما نسمعه في الغرف المغلقة من الموفدين، وكذلك في المداولات المستمرة مع الجهات الدولية، خصوصاً الدول المعنية باتفاق وقف إطلاق النار يشي بغير ذلك، ويؤكّد بأنّ الفرنسيّين حاضرون بصورة دائمة على خطّ عدم تفلّت الوضع، وأنّ الأميركيين لا يرغبون بتصعيد، وأنّ أولويتهم في هذه المرحلة هي تثبيت الأمن والاستقرار في لبنان، ولعلّ أهم الإشارات الأميركية في هذا الاتجاه تجلّت في مسارعتها إلى إحياء لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار واستبدال رئيسها برئيس جديد وعد بتفعيل عمل اللجنة وبمواكبة حثيثة للتطورات عبر حضور دائم للجنة واجتماعات متواصلة بصورة دوريّة في خدمة الهدف الذي شُكّلت لأجله. وتبعاً لذلك، نحن في انتظار الانطلاقة الجديدة للجنة، وفي ضوء ما ستقوم به، يُبنى على الشيء مقتضاه».
العنوان السياسي
وأما الثاني فهو العنوان السياسي الذي يتوزّع على مجموعة خطوات ومحاور مرتبطة ببعضها، وتنضبط في مجملها في مسار إعادة إنهاض البلد اقتصادياً ومالياً، بدءًا بالحراك المكثف لرئيس الجمهورية وزياراته الخارجية لحشد الدعم والمساعدات للبنان، والتي تندرج في سياقها زيارة مرتقبة قريباً إلى دولة الكويت، مروراً بالخطوات الحكومية في المجالين الإنقاذي والإصلاحي وصولاً إلى مواكبة مجلس النواب لهذا المسار وإقرار مجموعة القوانين التي تخدم عملية الإصلاح، وتندرج في هذا السياق جلسة تشريعية للمجلس النيابي قد تُعقد الأسبوع المقبل يرجح أنّ يكون مشروع قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي مدرجاً في جدول أعمالها، إضافة إلى مشاريع القروض المقدّمة من البنك الدولي. وهو ما سيتقرّر في اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد غد الخميس.
في سياق متصل، وفيما أكّدت مصادر مالية لـ«الجمهورية» أنّ إجراءات مكمّلة للإتصالات مع المؤسسات الماليّة الدولية ستتوالى في المرحلة المقبلة»، كشفت مصادر رسمية عن زيارة باتت وشيكة لوفد خليجي إلى بيروت، مرتبطة بملف المساعدات التي يحتاجها لبنان في المجال الاقتصادي وإعادة الإعمار»، مرجّحة في الوقت عينه «أن تلي خطوة دولة الإمارات العربية المتحدة برفع حظر سفر رعاياها إلى لبنان خطوات مماثلة من دول خليجية اخرى، وخصوصاً أنّ المسؤولين في لبنان تلقّوا من بعض الديبلوماسيين في الآونة الأخيرة إشارات إيجابيّة واعدة بهذا المعنى، وتتقاطع جميعها على التأكيد على قيام السلطات اللبنانية بتبديد أسباب الحظر، والمبادرة إلى خطوات ملموسة لتوفير الأمن والاطمئنان لكل الوافدين إلى لبنان خصوصاً من دول الخليج».
الإصلاحات بعد الانتخابات
من جهة ثانية، وفيما تتقاطع المستويات الرسمية جميعها على التعاطي مع المساعدات العربية والدولية للبنان كملف مؤجّل لاعتبارين أولهما ارتباط تلك المساعدات بسلة الإصلاحات الموعودة التي قد لا يكون في مقدور حكومة نواف سلام أن تنجزها في الوقت المتبقي من عمرها بالنظر إلى الاستحقاقات المقبلة، وفي مقدّمها استحقاق الانتخابات النيابية، التي لن يطول الوقت حتى يُغرق البلاد بأكملها في كوما الانتخابات النيابية والتحضيرات لها اعتباراً من الأشهر القليلة المقبلة. وتبعاً لذلك، تُثار شكوك في أوساط سياسية مختلفة، بتمكّن الحكومة من الإيفاء بما هو مطلوب منها قبل الانتخابات النيابية المقبلة، وعلى ما يُقال في هذه الأوساط فإنّ الاصلاحات الجدّية رُحّلت تلقائياً إلى المجلس النيابي المقبل والحكومة الجديدة التي سيتمّ تشكيلها وقتذاك، ولاسيما أنّ النواب الحاليين لن يقوموا باتخاذ أي خطوة تشريعية غير شعبية في المجلس الحالي». وأما الاعتبار الثاني فهو ربط هذه المساعدات بحسم الملف الخلافي الشائك المتعلق بسلاح «الحزب».
ملف السلاح
وإذا كانت الدولة قد قرّرت التصدّي المباشر لملف السلاح الفلسطيني، ومنع المنظمات الفلسطينية وتحديداً حركة «حماس» من الإضرار بالأمن والمسّ بالسيادة الوطنية، وهو ما اكّد عليه مجلس الدفاع الأعلى، وتُرجم بإجراءات فورية ألزمت حركة “حماس” بتسليم مطلقي الصواريخ المشبوهة في اتجاه اسرائيل، إلى السلطات اللبنانية، فحتى الآن لم تتبلور بعد كيفية مقاربة ملف السلاح، ولا يؤشر الأفق إلى أنّها قد تتبلور بسهولة، وكذلك إلى موعد تبلورها، في انتظار ما سيقرّره رئيس الجمهورية في هذا الشأن وفق ظروفه والتوقيت الذي يراه مناسباً.
وفيما بقي هذا الملف أكثر الملفات الداخلية سخونة، ونقطة السجال الحادة بين المطالبين بنزعه، والمتمسكين به، فإنّ اللافت للانتباه في هذا السياق، ما يُنقل عن ديبلوماسيين فرنسيين وبريطانيين حول هذا الأمر، فإنّهم حيال ملف سلاح «الحزب» يتناغمون مع موقف رئيس الجمهورية جوزاف عون، فيما الأميركيون الذين يريدون النزع الفوري لسلاح الحزب، ليس فقط جنوب الليطاني بل في كل لبنان، لوحظ أنّهم خففوا من نبرتهم الحادة تجاه هذا الامر، بما يعني الميل نحو موقف الرئيس عون.
وفي دردشة له مع «الجمهورية»، قال سفير دولة اوروبية كبرى «انّ دول الاتحاد الاوروبي إلى جانب الرئيس جوزاف عون في سعيه إلى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها، وتشاركه تأكيده أنّ هذا الأمر، إلى جانب مجموعة الخطوات الأصلاحية يشكّل الحاجة الملحّة لقيام دولة قادرة على الإنقاذ والإصلاح».
تحذير من الانقسامات
وفي سياق متصل، دعا مصدر ديبلوماسي عربي اللبنانيين إلى التنبّه في المرحلة الراهنة، وتجنّب حصول أي انقسامات داخلية، وخصوصاً في ظل التباين في نظرتهم إلى سلاح «الحزب» بين من يتمسك به وبين من يعتبره سبباً لاستمرار الأزمة وتعميق الانقسام، وهذا أمر لا يبعث على الاطمئنان». ولفت إلى «اننا نتواصل مع جميع الأطراف في لبنان، ونؤكّد على أنّ الجميع أمام مسؤولية إفادة لبنان من فرصة النهوض المتاحة امامه، ونعتبر أنّ عهد الرئيس عون واعد للانتقال بوضع لبنان الصعب إلى الاستقرار والازدهار من جديد». وإذ أشار الديبلوماسي عينه إلى أنّ «بلاده تقدّر التزام لبنان باتفاق وقف إطلاق النار، وتشدّد في الوقت نفسه على التزام إسرائيل باتفاق وقف الأعمال العدائية»، لاحظ انّ «الحزب» يستطيع ان يشكّل عاملاً مساعداً في إنهاض البلد، وقلنا هذا الكلام بشكل مباشر لمن يعنيهم الأمر، وتمنينا الّا يظهر أي طرف في لبنان نفسه وكأنّه منفصل ومتجاهل لمعاناة الشعب اللبناني».
حملة أميركية
إلى ذلك، أفاد تقرير نشرته مجلة «thecradle» عن «حصار مالي» يواجهه «الحزب». وأشار إلى انّ واشنطن تشنّ حملة مالية واقتصادية شاملة ضدّ الحزب بهدف عزله». والهدف من وراء ذلك هو إضعاف مكانة الحزب بين مؤيديه والسكان على نطاق واسع».
ووفق التقرير، فإنّ «الاستراتيجية الأميركية الحالية تستمد قوتها من أدوات عديدة مثل الحصار والعقوبات، ولكن بالرغم من ذلك، فقد نجح «الحزب» في حشد ما يقرب من مليار دولار من المساعدات منذ اتفاق وقف إطلاق النار دعماً للمدنيين النازحين وبدء مرحلة مبكرة من إعادة الإعمار في جنوب لبنان ومنطقة البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت».
واشار التقرير إلى أنّ «واشنطن تصعّد جهودها لخنق «الحزب» عبر القطاعين المصرفي والتجاري» لافتاً إلى انّ «جميع الأنشطة المالية من التحويلات المالية إلى التجارة الأساسية، تخضع الآن لتدقيق دقيق لضمان قطع كل الطرق المؤدية إلى الحزب». ولفت إلى انّ «واشنطن وتل أبيب عازمتان على تفكيك القرض الحسن، باعتباره ركيزةً من ركائز البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية لـ»الحزب»، مع هذا، تضغط الولايات المتحدة على مصرف لبنان المركزي لإغلاقه نهائياً».
وخلص التقرير إلى «انّ ما يجري هدفه واضح وهو قطع موارد «الحزب» وإضعاف مؤسساته، ما سيؤدي إما إلى امتناع قاعدته عن التصويت أو إلى انحيازها نحو الفصائل المنافسة، وهذه النتيجة قد تُحدث تغييراً في ميزان القوى في البرلمان اللبناني، مما يُضعف حصة الحزب النيابية».
********************************************
افتتاحية صحيفة اللواء
تصعيد إسرائيلي استباقي من الجنوب الى البقاع.. ترهيب وتشويش!
عون إلى الكويت في زيارة واعدة.. واستعداد ناشط في إعلان لوائح طرابلس وعكار
اتجهت الانظار الى الأحد الثاني من العملية الانتخابية لإعادة تكوين البلديات والهيئات الاختيارية في محافظتي الشمال وعكار، بالروحية نفسها التي جرت فيها الأحد الماضي الانتخابات البلدية في أقضية جبل لبنان، حيث بلغت نسبة الاقتراع في المرحلة الاولى وحسب وزارة الداخلية، الى 45.16٪ ومجمل عدد المقترعين 376725 مواطناً، وسجّل عدد الشكاوى 660 شكوى.
وعلى صعيد التحرك الرئاسي، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان زيارة رئيس الجمهورية الى دولة الكويت ستتناول ملفات عدة وسيشكر الرئيس عون القيادة الكويتية على دعمها المتواصل للبنان واشارت الى ان هذه الزيارة لن تختلف في مضمونها عن جولاته العربية حيث كان التأكيد على أهمية العلاقات التي تربط لبنان بهذه الدول وضرورة تمتينها.
الى ذلك ، رأت المصادر ان قرار رفع حظر السفر عن المواطنين الإماراتيين من شأنه ان ينعكس ايجابا على الموسم السياحي المقبل في لبنان وهو علامة ثقة بعهد الرئيس عون.
ويتوقع ان تتظهر الصورة بشان مجلس الوزراء المقبل وما اذا كانت هناك من جلسة مقبلة للحكومة.
وفي وقت يلتقي الذين خاضوا الانتخابات مع النتائج التي حققوها انفاسهم، ويبحثون عن انتخاب رؤساء البلديات والمجلس التنفيذي، واتحاد البلديات في ضاحيتي بيروت والمتن وكسروان والشوف، فإن المسار الخطير الذي بلغه الموقف العسكري بين الولايات المتحدة واسرائيل على جبهة اليمن، وغزة من زاوية حصار القطاع، وتقسيمه وتهجير سكان الجنوب الى الشمال، لان الحرب التي بدأت بعد قرار الكابينت توسيع الحرب على غزة، بمعزل عن مصير الرهائن، فرض نفسه بنداً على صعيد التأثير والانعكاسات.
وفي حين رأى الرئيس جوزف عون ان اجراء الانتخابات تؤكد ان لبنان يخطو على مسار النهوض والتعافي، اعترف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ان تياره خسر مدناً في عدد من الاقضية، معتبراً ان البلديات هي العامل الاول حول اللامركزية الموسعة.
من الجبل الى الشمال
اذاً، انتهت انتخابات جبل لبنان البلدية والاختيارية على خير وبنتائج سياسية وشعبية، لتنتقل الانتخابات الى محافظتي الشمال وعكار الاحد المقبل، وبعدها الى بيروت والبقاع ثم الجنوب، وقد بوشر اعلان اللوائح البلدية في اقضية الشمال كافة، وسط ترقب معارك حامية بين القوى السياسية لا سيما في المدن والبلدات الكبرى مثل طرابلس وزغرتا والبترون والقبيات وفي قضائي المنية والضنية، وحيث باشرت الماكينات الانتخابية عملها.
وافات مصادرطرابلسية ان القوى السياسية لم تتدخل بشكل واسع – حتى الان على الاقل- في تشكيل اللوائح لا سيما في طرابلس، وتركت للعائلات مساحة واسعة، بينما اثمر تدخل النائب فيصل كرامي في بلدة بقاع صفرين التي يصطاف فيها،عن فوزلائحة «التوافق» البلدية بالتزكية وهنأ كرامي اللائحة في بيان «منوها بالابتعاد عن التحاصص السياسي». كما فازت لائحة «الروضة» في قضاء المنية الضنية بالتزكية بعد انسحاب المرشح سامي سيف، أثر جهود عشيرة آل سيف العويض، لاسيما أن البلدية مستحدثة.
كما استمر تقديم الترشيحات لإنتخابات محافظتي الجنوب والنبطية، ومحافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، بينما لم تتضح بعد خريطة التحالفات بشكل نهائي في بيروت بما يضمن تشكيل لائحة توافقية تضمن تحقيق المناصفة، وسط معلومات تشير الى استمرار المسعى المسيحي لتقسيم العاصمة الى دائرتين انتخابيتين. كماهو الحال في بلدة الناعمة وحارة الناعمة بقضاء الشوف.
وانتهت صباح امس، عملية الفرز في قصر العدل في بعبدا، وتوجه محافظ جبل لبنان القاضي محمود مكاوي الى وزارة الداخلية والبلديات لتسليم النتائج الى المديرة العامة للشؤون السياسية واللاجئين فاتن يونس، بحضور وزير الداخلية احمد الحجار.
وعقد الحجار مؤتمراً صحافياً تناول فيه الإنتخابات البلدية والإختيارية في محافظة جبل لبنان، شاكرا كل من ساهم بإنجاح العملية الانتخابية، لافتًا إلى الجهد الكبير الذي وُضع من أصغر موظّف لأكبر موظّف، مؤكدًا أنّه سيتابع العمليات الانتخابية في الأسابيع المقبلة».
وقال: قد أشرفتُ على النتائج بشكل مباشر مع جميع المعنيين، حيث تصدر النتائج عن لجان القيد، وتُسلَّم إلى القائمقام والمحافظ، كما طلبتُ منهم رفعها إلى وزارة الداخلية لأشرف عليها بنفسي، وذلك للتأكد من عدم وجود أي خطأ ولضمان أن تكون النتائج دقيقة ومؤكدة.كما وضعنا برنامجًا على الحاسوب للتدقيق من النتائج قبل إعلانها بشكل نهائي عبر موقع وزارة الداخلية.
وأضاف:أنّ وزارة الداخلية ستقوم بعملية تدقيق شاملة لكلّ الأسبوع الانتخابي لتدارك الثغرات والمشاكل اللوجستيّة التي حصلت وتلافيها في الأيّام الانتخابية المقبلة.
وقال: اتخذنا القرار النهائي بإجراء الانتخابات في موعدها، برغم التحفظات وقلة الإيمان بإمكانية تحقق ذلك، ونجاح هذه الإنتخابات يعود إلى جهود الدولة وموظفيها، ووسائل الإعلام، ووعي المواطنين ومحبتهم لوطنهم وإيمانهم بإعادة تفعيل العمل الإنمائي في بلداتهم.و ممّا لا شكّ فيه أنّ انطلاق العهد الجديد وتشكيل الحكومة انعكسا إيجابًا على كلّ البلد.
الى ذلك، في مدينة الشويفات، نجح التوافق الدرزي – الدرزي بإيصال اللائحة المدعومة من الوزيرين السابقين وليد جنبلاط وطلال ارسلان كاملة الى المجلس البلدي والبالغ عددها ١٨ عضوا في وجه لائحة المجتمع المدني التي لم تتمكن من احداث اي خرق بلائحة الإشتراكي والديمقراطي اللبناني.
وفي المعطيات المتوافرة لـ«اللواء» ان جنبلاط وارسلان اوعزا الى مناصريهما بالتصويت بلوكات من اجل ايصال كامل اعضاء اللائحة، بعدما سرت معلومات حول إمكانية خرقها بخمسة مقاعد من اللائحة المقابلة.
وكما هو معلوم فأن التوجه يقوم على انتخاب نضال الجردي رئيسا للبلدية في خلال جلسة انتخاب للمجلس البلدي الحالي،كما ان هناك توجها لدى الجردي وأعضاء اللائحة ومن بينهم الاعضاء المسيحيين والبالغ عددهم ستة اعضاء في انتخاب عضو المجلس البلدي المسيحي الأرثوذكسي فادي كرم نائبا للرئيس، وعلم انه جرى الحديث عن هذا الامر بين المعنيين وذلك خلال العمل على تأليف اللائحة التي حملت اسم «الشويفات تواكب».
وفي طرابلس، تتواصل التحضيرات اللوجستية في سرايا طرابلس، كما في الاقضية الشمالية، لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة الشمال، المقررة يوم الأحد المقبل في 11 أيار 2025، بتوجيهات ومتابعة يومية من الوزير الحجار.
ويعمل الموظفون الرسميون والمعنيون في عملية التحضير على مدار الساعة لإنجاز مختلف الترتيبات المطلوبة، من تأمين القرطاسية وتجهيز الصناديق واللوائح والمستلزمات اللوجستية الأخرى لضمان حسن سير العملية الانتخابية.
نيابياً دعا الرئيس نبيه بري هيئة مكتب المجلس إلى إجتماع في تمام الساعة الساعة الاولى من بعد ظهر الخميس المقبل الواقع فيه 8 ايار الحالي للبحث في عقد جلسة نيابية عامة وفي جدول اعمالها.
شخصية عراقية في بعبدا
على صعيد متصل بالاستقرار العام، استقبل الرئيس عون الأمين العام للمشروع الوطني العراقي الشيخ جمال الضاري حيث تم عرض العلاقات اللبنانية-العراقية وضرورة تفعيلها على المستويات كافة. وبعد اللقاء، قال الضاري «ما نريد ان نشدد عليه ونثمِّنه عاليا هو موقف فخامة الرئيس بموضوع حصر السلاح بيد الدولة. ونعتقد ان هذا الأمر هو الصحيح، لأن منظومة الدول لا تبنى الا على قرار سياسي واحد وقرار امني واحد. اما تعدد منظومة القرار الأمني فسيربك الدول. وهذا أيضا ما نحتاجه في العراق: ان يكون هناك قرار امني واحد، ومنظومة امنية واحدة، وجيش واحد، وقوة داخلية واحدة، وان يُحصَر السلاح بيد الدولة. وهذا الأمر يعزز من ثقة المواطن بالدول ومرجعياتها».
وفي اليرزة، استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري يرافقه الملحق العسكري العميد الركن فواز المطيري، وتطرق البحث الى الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
التمديد لليونيفيل
وفي سياق جنوبي، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هنيس – بلاسخارت وتم التباحث بالوضع في جنوب لبنان، وبالمساعي القائمة لدفع اسرائيل الى احترام تعهداتها بموجب اعلان وقف الأعمال العدائية، ووقف اعتداءاتها وانهاء احتلالها لأراضٍ لبنانية، وقد وضعت بلاسخارت الوزير رجّي في أجواء زيارتها الى اسرائيل وما أسفرت عنه في هذا الصدد.كما بحث الوزير رجّي مع بلاسخارت في التعاون القائم والمستمر بين لبنان وقوات اليونيفيل، وأهمية تمكين القوات الدولية من أداء مهامها في الجنوب وفق الولاية المحددة لها، والمرتقب تمديدها في آب المقبل.
التحقيق مع موقوف من حركة “حماس”
امنياً، باشرت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني التحقيق مع موقوف من حركة “حماس”، بعدما تسلمته من الحركة، على خلفية تورطه في عمليتي اطلاق صواريخ باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخي 22 و28/3/2025، بناءً على توصية المجلس الاعلى للدفاع وقرارات الحكومة اللبنانية.
الوضع الميداني جنوباً
ميدانياً، حلقت مسيرة فوق اجواء برج قلاويه – قبرين.
وشنت مسيرة اسرائيلية غارة على طيرحرفا، واخرى على كفركلا استهدفت غرفة جاهزة.
وكانت اسرائيل عاودت عدوانها على المناطق اللبنانية، فنفذت مسيّرة معادية عند الثانية والربع من بعد ظهر اليوم، 3 غارات متتالية مستهدفة منطقة مفتوحة عند أطراف المحافر – المطيط في بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل ولم يفد عن وقوع اصابات.
ومساء شن العدو الاسرائيلي غارة استهدفت منطقة الشعرة في أطراف بلدة جنتا قرب بلدة النبي شيث في البقاع الشرقي، تلتها غارة ثانية، ولم يعرف ما اذا كان هناك إصابات.
وذكر إعلام إسرائيلي: ان سلاح الجو شن غارات ضد بنية تحتية للحزب في لبنان قرب الحدود السورية.
كما قصف الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي مرتفعات الشعرة في السلسلة الشرقية شرقي لبنان.
********************************************
افتتاحية صحيفة الديار
لبنان المحاصر «بالنيران» يختبر الضمانات الأميركيّة؟!
نتائج البلديّات مُؤشر للمستقبل… «الكباش» الأقسى مسيحياً
الأحزاب المسيحيّة و«الثنائي» نجحوا في إثبات حضورهم
جنبلاط ــ إرسلان لتحالف ضدّ «التغييريين» – ابراهيم ناصرالدين
يجهد لبنان المحاصر «بالنيران» الملتهبة على حدوده الشرقية والجنوبية، وفي ظل الاعتداءات «الاسرائيلية» المتواصلة، وان كانت بوتيرة منخفضة، لابراز اهمية النجاح في المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان. واذا كانت الارقام الرسمية تشير الى ان نسبة الاقتراع بلغت 45.16 في المئة، حيث بلغ عدد المقترعين 376.725 ، فان المبالغة في اسقاط النتائج السياسية المحققة على الانتخابات النيابية العام المقبل، لا تبدو في مكانها، ولا تمت الى الواقع بصلة. فالنظام النسبي المعتمد في الانتخابات البرلمانية يغير قواعد احتساب الرابحين والخاسرين، كما ان طبيعة التحالفات في الاستحقاق البلدي كانت مختلفة، ولم تكن وفق معيار واحد في كل البلدات المدن .
لكن هذا لا يلغي اهمية قراءة بعض المؤشرات العامة، ومنها ان «الكباش» الاقسى سيكون على الساحة المسيحية، بعد نجاح «التيار الوطني الحر» في اثبات حضوره مجددا بعد فترة من التشكيك في تماسك شعبيته، بعد التصدعات الداخلية وخروجه من السلطة. في المقابل، لم تنجح «القوات اللبنانية» الحاضرة شعبيا، في تظهير الادعاءات السابقة باكتساحها الشارع المسيحي.
وفيما ثبّت «الثنائي الشيعي» حضوره الطاغي في البيئة الشيعية، حيث غابت اي منافسة جدية للوائحه، كان واضحا تشتت الصوت السني في غياب «تيار المستقبل» عن المشهد. اما درزيا، فكان تحالف الحزب «الاشتراكي» مع الحزب «الديموقراطي» حاسما في القرى والبلدات الدرزية، وهو يؤسس على ما يبدو بحسب مصادر الطرفين، الى مرحلة تعاون مستقبلية على الصعيد النيابي، لاستعادة مقعدين نيابيين من «التغييريين».
وفي المحصلة اثبت الاستحقاق الانتخابي في جبل لبنان، ان الاحزاب السياسية لا تزال الاكثر فعالية في التأثير، على الرغم من الطابع العائلي والانمائي للانتخابات البلدية والاختيارية.
المنطقة «تغلي»
هذه «النشوة» في النجاح بتمرير المرحلة الاولى من الاستحقاق، لا تلغي بواعث القلق الجدية من الاحداث الملتهبة في المنطقة، في ظل اندفاع حكومة اليمين في كيان العدو الى التصعيد على مختلف الجبهات. وفي هذا السياق، اتهم وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي بالسعي الى جر الولايات المتحدة الى كارثة في الشرق الاوسط، محذرا من اي محاولة لشن حرب على ايران. وكتب عراقجي على منصة «اكس» أن رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتانياهو «يتدخل في شكل مباشر لدى الحكومة الأميركية، لجرها الى كارثة أخرى في منطقتنا».
المخاطر «الاسرائيلية»
واذا كانت الغارات العنيفة مساء امس على اليمن، مؤشرا واضحا على النيات «الاسرائيلية» المبيتة لاشعال حريق كبير قد لا يقف عند حدود معلومة، اضافة الى موافقة الحكومة «الاسرائيلية» على توسيع العمليات في غزة بهدف احتلال القطاع، فان ما يبيت لسوريا يرخي بظلال «سوداوية» على الواقع اللبناني. وبحسب مصادر سياسية بارزة، ثمة تحسّب داخلي لتداعيات المشهد السوري المفتوح على كل الاحتمالات، في ظل الصراع المفتوح بين تركيا و «اسرائيل» على النفوذ، ومحاولة الدول العربية ايجاد «موطىء قدم» هناك. فيما يسود الشك والريبة ازاء موقف واشنطن التي تمنح نتانياهو «ضوءا اخضر» للتصرف في سوريا ولبنان وغزة، وتضع له «خطوطا حمراء» في ايران، حيث تسير المفاوضات على «قدم وساق».
وهنا تبرز مخاوف جدية، ليس من محاولات «اسرائيل» تخريب المسار التفاوضي، وانما الاندفاع نحو تحقيق استراتيجة التوسع الجغرافي انطلاقا من سوريا وغزة، وتكريس تقسيم الاراضي السورية في ظل علاقاتها الوطيدة مع الاكراد، ومحاولة استغلال اخطاء الحكم الجديد في دمشق تجاه الدروز والعلويين، لفرض امر واقع بقوة الحديد والنار.
الضمانات الديبلوماسية؟
وفي ظل هذه التطورات الغاية في الخطورة، يجهد لبنان ديبلوماسيا لتأمين «مظلة» حماية دولية واقليمية لتخفيف حدة التداعيات، لكن لا شيء مضمون في ظل انعدام الثقة بالوعود الاميركية، حيث تتماهى ادارة ترامب مع الاستراتيجية «الاسرائيلية».
ووفق مصدر مطلع، لا ضمانة حتى الآن بان تثمر الاتصالات في تأمين مناخ شبه مستقر للوضع الداخلي، خصوصا ان الاميركيين لا يعدون بشيء ويعتمدون مقولة «سنجري الاتصالات اللازمة». وقد يكون الاختبار الاولي الاكثر جدية للضمانات الاميركية مرحلة الانتخابات البلدية في 24 ايار في الجنوب، حيث طالب لبنان بمنع «اسرائيل» من تخريب هذا الاستحقاق.
عون يشيد بالاستحقاق
انتخابيا، مرت المرحلة الاولى بسلاسة، وشكلت انجازاً مهما في سجل العهد والحكومة، وقد هنأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الفائزين في الانتخابات البلدية والاختيارية، وشدد أمام زواره الذين التقاهم في قصر بعبدا، على ان «هذه الانتخابات تؤكد ان لبنان يخطو على مسار النهوض والتعافي، رغم كل الازمات والتحديات التي مر بها». كما نوه بالجهود التي بذلتها وزارة الداخلية والقوى الامنية في سبيل اتمام هذا الاستحقاق، والمحافظة على حسن سير العملية الانتخابية.
ارقام الداخلية
من جهته، عقد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار مؤتمرا صحافيا تناول فيه الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان، واكد وضع برنامج على الكومبيوتر للتدقيق في النتائج، قبل إعلانها بشكل نهائي عبر موقع وزارة الداخلية». وأشار إلى أنّ «وزارة الداخلية ستقوم بعملية تدقيق شاملة لكلّ الأسبوع الانتخابي، لتدارك الثُغر والمشاكل اللوجستيّة التي حصلت، وتلافيها في الأيّام الانتخابية المقبلة. وقد تسلم وزير الداخلية نتائج الانتخابات من المحافظ محمد مكاوي.
وقد فازت 70 بلدية من أصل 330 بلدة في جبل لبنان بالتزكية، وتوزّعت النسب بحسب الأقضية بين 59% لكسروان، 41% لعاليه، 56% لجبيل، 38% لبعبدا، 37% للمتن الشمالي، و44% لقضاء الشوف.
الساحة المسيحية
سياسيا، لم تتمكن «القوات اللبنانية» من اثبات تفوقها مسيحيا، وأظهر «التيار الوطني الحر» قدرة على لملمة وضعه الداخلي، واستعادة شعبيته بعد ازماته العميقة. والمفارقة ان التحالف السياسي بين التيار والوزير السابق الياس المر في المتن الشمالي، حقق انتصارا واضحا سيترجم فوزاً برئاسة اتحاد البلديات على حزب «الكتائب»، الذي كان يطمح إلى إحلال نيكول أمين الجميل مكان ميرنا ميشال المر. ويمكن القول ان الاستحقاق البلدي اخرج «التيار» من محاولة عزله، ونجح في اثبات حضوره في البلدات المسيحية.
باسيل: «التيار» قوة اساسية
وقد اعلن رئيس «التيار» جبران باسيل في مؤتمر صحافي ان «النتائج تدلّ على انتشار «التيار» في كلّ جبل لبنان، وأنه لا يزال القوة الأساسية»، وقال «إذا كنا خسرنا مدناً أساسية، فقد دخلنا في انتخاباتها بهدف تأكيد وجودنا مقابل تحالفات كبيرة معروفة». واضاف «حاولنا صياغة توافقات، ونجحنا في عدد منها أو دعمنا مرشحين ولوائح، وعلى هذا الأساس عندما نقول فزنا، فهذا يعني أننا فزنا مع العائلات والناس ولا نحتكر ذلك».
جعجع: مرحلة جديدة
من جهته اكد رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع إن التغيير الذي حصل، خصوصا في البلدات الكبرى، له مؤشر واضح يؤكد أن الناس، بانتماءاتها السياسية كافة، لم تعد ترضى بأي فساد أو سوء إدارة على المستويات كلها». وقال «ان ما حصل في الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان كله يبشٍّر بالخير، ويؤكد أن لبنان انتقل الى مرحلة جديدة، بعدما نفض عنه جلدًا قديمًا أثخن جسده بالجراح على مدى ثلاثين سنة مضت. وطبعا بانتظار الجولات الأخرى في سائر المحافظات اللبنانية، التي لن تكون أقل اشراقا وتغييرا عن الواقع الجديد في جبل لبنان»…
«الثنائي» : لا منافس
في هذا الوقت، لم تشهد البلديات التي خاض فيها «الثنائي الشيعي» منافسة تذكر، وسجل فوز لائحة «التنمية والوفاء» للثنائي حركة أمل والحزب بالتزكية في برج البراجنة والمريجة – الليلكي – تحويطة الغدير، وغياب المنافسة في الغبيري وحارة حريك، فيما كانت المعركة الفعلية معركة مخاتير، فاز فيها «تجمع عائلات حارة حريك المدعوم من النائب ألان عون بجميع المقاعد في المجلس الاختياري في حارة حريك، مقابل خسارة جميع مرشحي «التيار الوطني الحر».
نتائج لافتة
وفي استعراض لنتائج بعض البلدات والمدن الحساسة، كانت المفاجأة المدوية في دير القمر، حيث خسرت اللائحة المدعومة من «القوات اللبنانية» في مسقط رأس النائب جورج عدوان، بعد تحالف حزب «الوطنيين الاحرار» مع «التيار الوطني الحر». وان ابرز نتيجة في المتن كانت في بلدية الجديدة – البوشرية – السد، حيث فازت اللائحة التي يرأسها أوغست باخوس مدعومة من حزبي «الكتائب» و «القوات اللبنانية» والنائب ابراهيم كنعان على اللائحة المدعومة من «التيار» وآل المر. اما الكحالة وسوق الغرب ففاز بها «التيار». وفي بعبدا كان الفوز ساحقا «للتيار» بفوز لائحة جورج عون على لائحة «القوات» برئاسة عبدو شرفان.
اما في كسروان فقد فازت لائحة «نهضة جونية» برئاسة فيصل افرام، مدعومة من النواب نعمة افرام وفريد الخازن والنائب السابق منصور البون و «القوات» و «الكتائب»، في وجه لائحة «جونيتنا» برئاسة سيلفيو شيحا، بدعم من رئيس البلدية جوان حبيش و «التيار الوطني الحر»، في جونية.
اما في جبيل فتمكنت لائحة «جبيل أحلى»، برئاسة جوزاف الشامي المدعومة من النائب زياد حواط من تحقيق فوز كبير، حيث حصلت على 1700 صوت مقابل 700 صوت فقط للائحة المنافسة، وفازت لائحة إيلي جبرايل المدعومة من «التيار الوطني الحر» في غلبون، ولائحة «قرطبا بتستاهل» في قرطبا، حيث خسر النائب السابق فارس سعيد في مسقط راسه.
اصلاح القضاء؟
وسط هذه الاجواء، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب المجلس إلى اجتماع في تمام الأولى من بعد ظهر الخميس المقبل . ووفق مصادر نيابية لن يدرج على جدول الاعمال قانون الاصلاح القضائي لعدم جهوزيته بعد، فعندما ترسله الحكومة يحتاج الى احالة الى اللجان المشتركة.
ملف الصواريخ
امنيا، اعلنت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه، انه إلحاقًا بالبيان السابق المتعلق بتسلُّم مديرية المخابرات من حركة “ح” فلسطينيًّا مشتبهًا في تورطه في عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخَي22 و 28 /3 /2025، واستكمالًا لملاحقة بقية المتورطين في هاتين العمليتين بناء على توصية المجلس الأعلى للدفاع وقرار الحكومة اللبنانية، تسلمت مديرية المخابرات من حركة “ح” الفلسطيني (ي. ب). بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص.
الحرب على المخدرات
وفي اطار حربها على المخدرات، اعلنت قيادة الجيش ان وحدة عسكرية تؤازرها دورية من مديرية المخابرات دهمت معملا لتصنيع حبوب الكبتاغون عند الحدود اللبنانية – السورية في منطقة حرف السماقة – الهرمل، وعملت على تفكيكه، وضبطت كمية كبيرة من هذه الحبوب، بالإضافة إلى مواد أولية تُستخدم لتصنيعها. سُلّمت المضبوطات إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق.
********************************************
افتتاحية صحيفة الشرق
عون: إنجاز الانتخابات يؤكد أن لبنان على مسار النهوض والتعافي
وقت ينشغل العالم بخطة اسرائيل في غزة وردها على صاروخ الحوثي رصداً لما سيخلفّان من تداعيات على الاقليم، يبقى لبنان تحت تأثير عرسه الديموقراطي الانتخابي بنجاحاته لوجستيا وامنيا، على رغم تحديات جسام راهن البعض على انها ستعرقل الاستحقاق، فسقط الرهان ونجحت الانتخابات.
مرحلة انتخابية اولى سلسة وناجحة بكل المقاييس شكلت انجازاً مهما في سجل العهد الناشئ، مع الاقرار بانجاز جبّار لوزارة الداخلية مقابل رفع قبعة للأجهزة العسكرية والامنية التي تولت وضبطت الارض فلم تُسجل “ضربة كف”، على امل ان ينسحب الهدوء والرقي في التعاطي الانتخابي على المراحل الثلاث المتبقية في 11 و18 و24 ايار الجاري، للاحتفال آنذاك بالعرس الوطني الحقيقي.
ولا تقتصر الانجازات على الاستحقاق البلدي فحسب، بل تمتد امنيا ايضا مع تسلم مديرية المخابرات في الجيش من حركة “ح” فلسطيني ثان متورط في اطلاق الصواريخ من الجنوب نحو اسرائيل، ما يؤكد اقران قول المجلس الاعلى للدفاع بالفعل وتثبيت هيبة الدولة وفاعلية قرارها الذي استهدف ايضا وايضا اليوم مصنع حبوب كبتاغون داهمته وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة حرف السماقة – الهرمل.
عون يهنئ
غداة اليوم الانتخابي البلدي الناجح، بقيت نتائج النهار وما افرزته الصناديق في الواجهة. في السياق، هنأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الفائزين في الانتخابات البلدية والاختيارية، مثنيا على انجاز المرحلة الأولى منها التي انطلقت بالامس في محافظة جبل لبنان في اجواء من الديموقراطية والشفافية، وعكست من خلال اقدام المواطنين على المشاركة الفاعلة فيها اصرارهم على ايصال اصواتهم وايمانهم العميق بأهمية العمل البلدي ودوره الاساسي في تعزيز التنمية المحلية.
وشدد الرئيس عون أمام زواره الذين التقاهم في قصر بعبدا قبل الظهر، على ان هذه الانتخابات تؤكد ان لبنان يخطو على مسار النهوض والتعافي، رغم كل الازمات والتحديات التي مر بها. كما نوه بالجهود التي بذلتها وزارة الداخلية والقوى الامنية في سبيل اتمام هذا الاستحقاق والمحافظة على حسن سير العملية الانتخابية. وتوجه رئيس الجمهورية بالشكر الى جميع من ساهم في انجاح هذه المرحلة، والوسائل الإعلامية التي واكبتها في كافة الاقضية منذ الصباح الباكر وحتى ما بعد صدور النتائج. ورأى الرئيس عون ان المسؤولية تبدأ بعد الانتخابات، وأن خدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم هي الهدف الأساسي من العمل البلدي والاختياري، مؤكدا ان رغم التنافس فيها، فانها تبقى مناسبة لتعزيز الوحدة والتضامن بين أبناء الوطن، معولاً على استكمال مراحلها اللاحقة بالزخم والمناقبية اللتين اتسمت بهما المرحلة الاولى.
مرحلة جديدة
تعليقا على النتائج، وبينما يعقد رئيس التيار النائب جبران باسيل مؤتمرا صحافيا لهذه الغاية، صدر عن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بيان قال فيه “أتوجه إلى الرفيقات والرفاق في أقضية ومدن وبلدات جبل لبنان كلها، كما إلى جميع المواطنين الذين شاركوا في الدورة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية، بالتحيّة لما أبدوه من اندفاع وتصميم وإرادة من أجل إحداث تغيير واسع وكبير في المجالس البلدية في هذه الاقضية والمدن والبلدات. إن التغيير الذي حصل، خصوصًا في البلدات الكبرى، له مؤشر واضح يؤكد أن الناس، بانتماءاتها السياسية كافة، لم تعد ترضى بأي فساد أو سوء إدارة على المستويات كلها. إن ما حصل أمس، في الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان كله يبشٍّر بالخير، ويؤكد أن لبنان انتقل الى مرحلة جديدة بعدما نفض عنه جلدًا قديمًا أثخن جسده بالجراح على مدى ثلاثين سنة مضت. وطبعا بانتظار الجولات الأخرى في سائر المحافظات اللبنانية التي لن تكون أقل اشراقًا وتغييرًا عن الواقع الجديد في جبل لبنان”.
هيئة المكتب
وسط هذه الاجواء، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب المجلس إلى إجتماع في تمام الأولى من بعد ظهر الخميس المقبل الواقع فيه 8 ايار 2025.
فلسطيني ثان
ليس بعيدا، صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه، البيان الآتي: إلحاقًا بالبيان السابق المتعلق بتسلُّم مديرية المخابرات من حركة “حماس” فلسطينيًّا مشتبهًا بتورطه في عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخَي 22 و 28 /3 /2025، واستكمالًا لملاحقة بقية المتورطين في هاتين العمليتين بناء على توصية المجلس الأعلى للدفاع وقرار الحكومة اللبنانية، تسلمت مديرية المخابرات من حركة “حماس” الفلسطيني (ي.ب). بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص.
بلاسخارت
من جانبه، وبينما شن الجيش الاسرائيلي 3 غارات على عيترون من دون اصابات، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هنيس – بلاسخارت وتم التباحث بالوضع في جنوب لبنان، وبالمساعي القائمة لدفع اسرائيل الى احترام تعهداتها بموجب اعلان وقف الأعمال العدائية، ووقف اعتداءاتها وانهاء احتلالها لأراضٍ لبنانية، وقد وضعت بلاسخارت الوزير رجّي في أجواء زيارتها الى اسرائيل وما أسفرت عنه في هذا الصدد. كما بحث الوزير رجّي مع بلاسخارت في التعاون القائم والمستمر بين لبنان وقوات اليونيفيل، وأهمية تمكين القوات الدولية من أداء مهامها في الجنوب وفق الولاية المحددة لها، والمرتقب تمديدها في آب المقبل.
كبتاغون
امنيا ايضا، اعلنت قيادة الجيش ان “ضمن إطار مكافحة تصنيع المخدرات والاتجار بها، دهمت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات معملًا لتصنيع حبوب الكبتاغون عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة حرف السماقة – الهرمل، وعملت على تفكيكه، وضبطت كمية كبيرة من هذه الحبوب، بالإضافة إلى مواد أولية تُستخدم لتصنيعها. سُلّمت المضبوطات إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق”.
المملكة: في غضون ذلك، استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري يرافقه الملحق العسكري العميد الركن فواز المطيري، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
********************************************
افتتاحية صحيفة نداء الوطن
دول مجلس التعاون الخليجي على خطى الإمارات في رفع حظر السفر
هؤلاء هم الرابحون في الجبل… ومناخ بناء الدولة انطلق
انطلقت عجلة الانتخابات البلدية والاختيارية بزخم أقوى غداة إنجاز مرحلتها الأولى أول من أمس في جبل لبنان. وأصبحت هذه المرحلة نموذجاً لمحاكاة المراحل الثلاث المتبقية وتباعاً في الشمال، وبيروت والبقاع وأخيراً في الجنوب. وقرأت أوساط نيابية بارزة لـ «نداء الوطن» ما انتهت إليه المرحلة الأولى على النحو الاتي:
«الرابح الأول، هو العهد الجديد. ويعني ذلك رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية وسائر أعضاء الحكومة. وأعطت الانتخابات إشارة واضحة بأن لبنان خرج من عهود التمديد والتجديد تحت عنوان «ظروف قاهرة»، إلى عنوان «عهد يريد إتمام الاستحقاق في موعده». وهكذا غادر لبنان عهوداً تبرر تأجيل الاستحقاقات، إلى بداية عهود تشدد على إتمامها في مواعيدها. كان سابقاً ضابط الإشارة إلى التمديد والشغور هو «الحزب» الذي كان يقرر أمر الشغور الرئاسي والاستعصاء في تأليف الحكومات والتمديد للمجالس النيابية والبلدية والاختيارية. أي أن «الحزب» كان يقول إن القرار خارج الدولة وليس داخلها. أما اليوم، فقد أتى من يقول إن القرار هو داخل المؤسسات، وهذا ما بدا في شروع العهد في تعيينات أمنية وعسكرية ومالية وملء المراكز الشاغرة .
الرابح الثاني، هم الناس الذين اقترعوا على قاعدة تقبل النتائج.
الرابح الثالث، هو المزاج في جبل لبنان الذي يمثل مركز الثقل المسيحي بمعزل عن عدد البلديات التي يحصل عليها هذا الفريق أو ذاك. فالمسألة ليست عددية، بل مزاج عام أي مزاج مسيحي في خطه التاريخي لبناء دولة وتطبيق الدستور خلافاً للواقع السابق.
الرابح الرابع، هو انتخابات بلدية حقيقية تؤدي إلى لامركزية، إن من خلال قانون أو من خلال عمل المجلس البلدي متكاملاً مع وضعية سياسية بهدف التطوير والتحديث المطلوبَين للتخلص من مركزية هدفها السيطرة على الدولة ومؤسساتها بدلاً من تأمين الخدمة للناس».
وخلصت الأوساط إلى القول: «دخل لبنان فعلياً في مناخ بناء الدولة».
وزارة الداخلية بالأرقام
ونشرت وزارة الداخلية والبلديات، مساء أمس على منصة «اكس»، إجمالي نسبة الاقتراع في المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان، والتي بلغت 45,16 %، ومجمل عدد المقترعين 376725. أما عدد الشكاوى المسجلة فبلغ 660، في حين وصل إجمالي عدد الاتصالات الواردة على الخط الساخن 1766 إلى 8075.
وعقد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار مؤتمراً صحافياً تناول فيه الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان، شاكراً كل «من ساهم بإنجاح العملية الانتخابية»، لافتاً إلى «الجهد الكبير الذي وُضع من أصغر إلى أكبر موظّف»، مؤكداً أنّه سيتابع العمليات الانتخابية في الأسابيع المقبلة».
وقال: «اتخذنا القرار النهائي بإجراء الانتخابات في موعدها، رغم التحفظات وقلة الإيمان بإمكانية تحقق ذلك، ونجاح هذه الانتخابات يعود إلى جهود الدولة وموظفيها، ووسائل الإعلام، ووعي المواطنين ومحبتهم لوطنهم وإيمانهم بإعادة تفعيل العمل الإنمائي في بلداتهم».
وأضاف: «ممّا لا شكّ فيه أنّ انطلاق العهد الجديد وتشكيل الحكومة انعكسا إيجاباً على كلّ البلد».
جعجع يرى بشارة خير وباسيل يمدح تياره
وأصدر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بياناً قال فيه: «إن التغيير الذي حصل، خصوصاً في البلدات الكبرى، له مؤشر واضح يؤكد أن الناس، بانتماءاتها السياسية كافة، لم تعد ترضى بأي فساد أو سوء إدارة على المستويات كلها».
وختم: «إن ما حصل أمس، في الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان كله يبشّر بالخير، ويؤكد أن لبنان انتقل إلى مرحلة جديدة بعدما نفض عنه جلداً قديماً أثخن جسده بالجراح على مدى ثلاثين سنة مضت. وطبعاً بانتظار الجولات الأخرى في سائر المحافظات اللبنانية التي لن تكون أقل إشراقاً وتغييراً عن الواقع الجديد في جبل لبنان».
من ناحيته، عرض رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، في مؤتمر صحافي عقده والماكينة الانتخابية لـ «التيار» في ميرنا الشالوحي، نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان، مهنئاً «العهد والحكومة واللبنانيين بإجرائها».
وأشار باسيل إلى أن «التيار شارك في الأقضية الستة وربح مع الناس وحلفائه مقاعد بلدية واختيارية، وأثبت أنه محرك أساسي مع الأهالي»، وقال: «إن الانتخابات إنمائية وعائلية، ولها نكهة سياسية. ولذلك، احترمنا إرادة العائلات في المعيار البلدي الإنمائي».
دول مجلس التعاون الخليجي على خطى الإمارات
من جهة ثانية، علمت «نداء الوطن» أنه بعد قرار الإمارات رفع حظر سفر رعاياها إلى لبنان فإن الاتجاه إلى أن تحذو دول مجلس التعاون الخليجي حذوها في هذا المجال في القريب العاجل .
وقال مصدر واسع الاطلاع إن لقاءات مكثفة تعقد مع مسؤولين سياسيين وأمنيين وأبرزها اللقاء الذي سيجمع اليوم رئيس الحكومة نواف سلام مع سفراء مجلس التعاون الخليجي لشرح الإجراءات التي اتخذتها الدولة اللبنانية في المطار ومحيطه وعلى طول الطريق المؤدية إليه بهدف طمأنة هذه الدول قبل اتخاذها قرارات رفع الحظر.
وأوضح المصدر أن لقاءات لاحقة ستعقد بين عدد من السفراء وقيادات أمنية رفيعة للبحث في الإجراءات المتخذة وأيضاً لإزالة أي عقبات قانونية وأمنية قد تكون عائقاً أمام رفع الحظر، مثل الدول المطبعة مع إسرائيل التي سينطبق عليها ما ينطبق على مصر والأردن باعتبار أن هذا الأمر شأن داخلي لهذه الدول.
الجيش يتسلّم المتهم الثاني من حركة “حماس”
أمنياً، صدر أمس عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، بيان جاء فيه:
«دهمت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات معملاً لتصنيع حبوب الكبتاغون عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة حرف السماقة – الهرمل، وعملت على تفكيكه، وضبطت كمية كبيرة من هذه الحبوب، بالإضافة إلى مواد أولية تُستخدم لتصنيعها.
كما صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه، بيان جاء فيه: «إلحاقًا بالبيان السابق المتعلق بتسلُّم مديرية المخابرات من حركة «حماس» فلسطينياً مشتبهاً بتورطه في عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخَي 22 و 28 /3 /2025، واستكمالاً لملاحقة بقية المتورطين في هاتين العمليتين بناء على توصية المجلس الأعلى للدفاع وقرار الحكومة اللبنانية، تسلمت مديرية المخابرات من حركة “حماس” الفلسطيني (ي.ب) وبوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص».
وعلمت «نداء الوطن» أن حركة “حماس” سلّمت حتى أمس مطلوبَين من أصل أربعة تعهدت بتسليمهم.
كما علمت في ما يتصل بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان في 21 الجاري، أنه سيتم الإعلان عن بدء حوار رسمي مشترك لبناني – فلسطيني يعلن في ختامه موضوع السلاح والحقوق المدنية كما في خطاب القسم للرئيس جوزاف عون.
في سياق متصل، استهدفت غارات إسرائيلية، أمس بلدة عيترون الحدودية الجنوبية في قضاء بنت جبيل ولم يعلن عن وقوع إصابات.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :