عون للفائزين: مسؤوليتكم تبدأ الآن لخدمة الناس
هنّأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الفائزين في المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية، والتي جرت أمس في محافظة جبل لبنان، مشيدًا بالأجواء الديموقراطية والشفافية التي رافقت العملية، ومثنيًا على إرادة المواطنين الذين شاركوا بكثافة، ما يعكس إيمانهم العميق بأهمية العمل البلدي ودوره في تعزيز التنمية المحلية.
وفي مواقف أدلى بها أمام زواره في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، اعتبر الرئيس عون أن نجاح هذا الاستحقاق يؤكد أن لبنان يسلك طريق النهوض والتعافي، رغم الأزمات والتحديات المتراكمة. وأثنى في هذا السياق على الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية والقوى الأمنية لضمان حسن سير العملية الانتخابية.
وشكر رئيس الجمهورية جميع من ساهم في إنجاح المرحلة، من إدارات وأجهزة أمنية، إلى وسائل الإعلام التي واكبت مجرياتها منذ الصباح وحتى صدور النتائج، مؤكدًا أن المسؤولية الفعلية تبدأ بعد انتهاء الانتخابات، إذ إن تلبية احتياجات المواطنين تبقى الهدف الأساس من العمل البلدي والاختياري، داعيًا إلى اعتبار هذا الاستحقاق مناسبة لتكريس الوحدة والتضامن، ومعوّلًا على أن تُستكمل المراحل المقبلة بالزخم والمناقبية نفسيهما.
في سياق متصل، استقبل الرئيس عون رئيس اللجنة الصحية النيابية النائب بلال عبد الله على رأس وفد من اللجنة الفرعية المنبثقة من اللجان النيابية المشتركة، حيث تم عرض اقتراح قانون التغطية الصحية الشاملة الإلزامي، وتسليم رئيس الجمهورية نسخة عن الدراسة المفصلة التي أعدّتها اللجنة.
النائب عبد الله أوضح أن الاقتراح يستند إلى المعايير الدولية وتجارب دول تعاني أوضاعًا مشابهة للبنان، ويهدف إلى تأمين الحد الأدنى من العناية الطبية الوقائية والاستشفاء الإلزامي لكل من لا تغطية صحية رسمية له، مشيرًا إلى أن اللجنة عملت على المشروع منذ أكثر من عام ونصف لتعويض ما فاته الشعب اللبناني من حقوق خلال السنوات الماضية.
الوفد النيابي الذي ضم النواب عبد الرحمن البزري، سجيع عطية، علي المقداد، سامر الثوم وفادي علامة، قدّم شرحًا مفصلًا للرئيس عون حول آلية التمويل المقترحة وأهمية إعادة بناء الثقة بالنظام الصحي.
بدوره، رحّب الرئيس عون بالوفد، وأشاد بعمل اللجنة، مشددًا على أن كرامة المواطن تبدأ من الطبابة والتعليم، مستعيدًا تركيزه على ملف الصحة خلال توليه قيادة الجيش. وأكد أن لبنان ليس بلدًا مفلسًا، بل يملك طاقات بشرية كفيلة بإخراجه من أزماته، إذا ما أُحسن الاستثمار فيها.
وفي تصريح له عقب اللقاء، أشار النائب عبد الله إلى أن دعم رئيس الجمهورية للمشروع شكّل دفعًا قويًا للجنة لمواصلة العمل على إقراره في المجلس النيابي، مؤكدًا أن النظام الصحي الحالي تضرر بشدة بسبب الأزمات، ما دفع بكفاءات عديدة للهجرة، لكنه عبّر عن أمله بعودة هذه الكفاءات مع إقرار القانون وتأمين موارده، وخصوصًا أن المشروع يلحظ فرض رسوم على كل ما يضر بالصحة لتأمين التمويل المستدام.
وختم عبد الله بالإشارة إلى أن تنسيقًا كاملاً جرى مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس الحكومة نواف سلام، ووزيري الصحة السابق والحالي، وأن كل مقومات إصدار البطاقة الصحية باتت متوافرة، قائلاً: “نحن قريبون جداً من النهاية، لكننا نفضّل عدم استباق الأمور”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي