في سياق الاجتماعات الدولية الهادفة إلى دعم الاقتصاد اللبناني، شهدت العلاقة بين حاكم مصرف لبنان كريم سعيد وأعضاء الحكومة، لا سيما وزيري المالية والاقتصاد، قبل وأثناء وبعد اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي، تنسيقاً وثيقاً وتعاوناً ملموساً، يتّسم بالاحترام المتبادل والمهنية العالية.
ورغم وضوح هذا المسار التعاوني، يبدو أن بعض الجهات المحلية لا تزال تبدي شكوكاً أو عدم رضا، وربما عدم استعداد لتقبّل حقيقة هذا الانسجام، ما يعكس فجوة بين الواقع الفعلي والتصوير الإعلامي المتداول.
وفي سياق الأزمة المستمرة التي تعصف بالبلاد منذ ست سنوات، تبرز محاولات متكررة من بعض الأطراف لإثارة شرخ أو توتر بين المسؤولين المعنيين، رغم أن هؤلاء لم يتسببوا بالأزمة بل ورثوها، وهم يسعون حالياً إلى إدارتها والتخفيف من تداعياتها بالتنسيق الكامل.
أمام هذه المعطيات، ربما آن الأوان للكثير من “المراقبين” المزعومين أن يراجعوا أسلوبهم في تناول الأحداث، لا سيما أن أداء المسؤولين الفعليين في الدولة، كما يظهر في هذه المرحلة، يقوم على أسس سليمة من العمل المشترك والفعّال.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي