"واشنطن بوست" : ويتكوف مبعوث ترامب في مرمى الانتقادات
أثار مبعوث الرئيس ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، المحامي والمستثمر العقاري السابق، ستيف ويتكوف، استياءً واسع النطاق في الإدارة الأميركية بسبب أسلوبه في التفاوض مع اثنين من أشد خصوم أميركا.
ويتكوف، الذي أصبح بحكم الأمر الواقع سفيرًا شخصيًا لترامب لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى توليه ملف الشرق الأوسط، يشارك في اجتماعات رفيعة المستوى بمفرده ويُقال إنه استعان أحيانًا بمترجمين من الكرملين في خروج عن الإجراءات الدبلوماسية المتبعة، وفقًا لما ذكرته مصادر متعددة لصحيفة "واشنطن بوست".
وقبل اجتماع ويتكوف الأخير مع بوتين يوم الجمعة الماضي، استقبله ابن نيويورك كصديق قديم، دون أي إشارة إلى وجود مجموعة المستشارين والخبراء والضباط العسكريين المعتادين الذين يرافقون المسؤولين الأميركيين في المفاوضات. ولم يحضر بوتين الاجتماع، الجمعة، منفردًا، بل رافقه مساعده يوري أوشاكوف، ورئيس صندوق الثروة السيادية الروسي، كيريل دميترييف.
وقال جون هاردي، مدير برنامج روسيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، عن خطوة ويتكوف: "سيستفيد أي شخص يشارك في هذا النوع من المحادثات مع بوتين من وجود فريق عمل ذي خبرة في الشؤون الروسية، واصطحابه إلى الاجتماعات مع الكرملين".
وقال مصدر داخل الإدارة الأميركية عن ويتكوف: "رجلٌ لطيف، لكنه أحمقٌ أخرق. لا ينبغي له أن يفعل هذا بمفرده".
ويُشيد به حلفاؤه كمفاوضٍ شرس، ويبدو أن ويتكوف لديه الكثير ليفعله دون توريط أميركا في أسوأ صراعٍ شهدته أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وبصفته مبعوثًا خاصًا للشرق الأوسط، سعى ويتكوف إلى التفاوض على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بين إسرائيل وحماس، بالإضافة إلى التفاوض حول اتفاقية جديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وبدأ ويتكوف عمله بشكل ناجح بعد أن ساعد في التوسط لوقف إطلاق النار لمدة شهرين بين إسرائيل وحماس، والذي دخل حيز التنفيذ في اليوم السابق لتنصيب ترامب. لكن محاولة المبعوث تمديد وقف إطلاق النار باءت بالفشل. وفي 12 مارس (آذار) غادر ويتكوف اجتماعاته مع ممثلي حماس في قطر معتقدًا أنه توصل إلى اتفاق مبدئي يُمدد وقف إطلاق النار شهرًا آخر، مع إطلاق الحركة سراح 5 أسرى أحياء مقابل عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين.
وبعد يومين، ردّت حماس قائلةً إنها ستفرج عن أميركي واحد على قيد الحياة أُسر في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إلى جانب جثث 4 آخرين. ورفض ويتكوف العرض رفضًا قاطعًا، وانهار وقف إطلاق النار بعد 4 أيام.
وقال ويتكوف لبرنامج "فوكس نيوز صنداي" في 12 مارس(آذار)، بنبرة مرتبكة: "ظننتُ أن لدينا اتفاقًا مقبولًا، وأنني حصلت على موافقة من حماس. ربما قد تعرضت للخداع. ظننتُ أننا كنا هناك، ومن الواضح أننا لم نكن كذلك".
وتساءل داني سيترينوفيتش، الخبير الأمني الإسرائيلي وزميل معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب: "كيف يُقسّم ويتكوف وقته بين مفاوضتين مُرهقتين". وأضاف: "أعتقد أنه شخص جيد، لكن قضية إيران مُعقّدة للغاية، لذا آمل أن يُضيف المزيد من الأعضاء إلى الفريق لأن الإيرانيين الآن أصحاب اليد العليا نظرًا لخبرتهم الواسعة في المفاوضات".
وكان جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، أكثر صراحةً، إذ كتب في صحيفة "إكس صنداي" أن "محادثات ويتكوف مع إيران مضيعة للوقت".
وأضاف: "يحاول الإيرانيون كسب الوقت وتخفيف العقوبات الاقتصادية ليتمكنوا من إعادة بناء جيشهم. يرتكب ترامب نفس الأخطاء التي ارتكبها الرئيس الأسبق باراك أوباما في عام 2015".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي