في مناسبة الذكرى السنوية الـ110 للإبادة الأرمنية، جدّد رئيس الجمهورية جوزاف عون تأكيده على أهمية الالتزام بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان وكرامة الشعوب، معتبرًا أن إحياء هذه الذكرى ليس فقط واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا، بل محطة لتجديد التمسك بالقيم التي تمنع تكرار المآسي في التاريخ المعاصر.
وأشار الرئيس عون في كلمته إلى أن اللبنانيين من أصل أرمني يُشكّلون نموذجًا فريدًا للانتماء الوطني الصادق، وقد كانوا، على مدى قرن وأكثر، جزءًا لا يتجزأ من الهوية اللبنانية المتنوعة والغنية، وساهموا في بناء الدولة ومؤسساتها، والنهضة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للبنان، منذ أن استقبلتهم البلاد عقب المذبحة التي ارتُكبت بحقهم إبان الحكم العثماني في العام 1915.
وأكد أن الذاكرة الجماعية للشعوب لا تُمحى، بل تُصبح مصدر إلهام للمطالبة بالعدالة والإنصاف، لا سيما في ظل أزمات متلاحقة تضرب القيم الإنسانية في غير منطقة من العالم.
وفي سياق متصل، تبلّغ الرئيس عون خلال لقائه مع مدير قسم السلام في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث UNITAR، السيّد Evariste Karambizi، ومدير القسم الدبلوماسي في المعهد السيّد ربيع حدّاد، قرارًا بتقديم مبلغ 17 مليون يورو لدعم الوحدات العسكرية اللبنانية التي يتم إعدادها للانتشار في الجنوب، وذلك في إطار تجهيزها لوجستيًا وتدريبيًا وفقًا لمتطلبات القرار الدولي 1701.
ويأتي هذا الدعم في ظل التحديات الأمنية المتزايدة على الحدود الجنوبية، حيث تواصل إسرائيل خرق السيادة اللبنانية جوًا وبرًا وبحرًا، وسط تصاعد التوترات في الأشهر الأخيرة. ويُعدّ القرار 1701، الصادر عن مجلس الأمن الدولي عام 2006، الإطار الناظم لوقف الأعمال العدائية بين لبنان و”إسرائيل”، ويؤكّد على ضرورة دعم الجيش اللبناني للاضطلاع بدوره الكامل في الجنوب، إلى جانب قوات اليونيفيل.
وتواصل قيادة الجيش اللبناني جهودها لتطوير قدرات وحداتها، وتعزيز حضورها على طول الخط الأزرق، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه المؤسسة العسكرية، وارتفاع منسوب التهديدات في المنطقة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :