افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 23 نيسان 2025

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 23 نيسان 2025

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

علي حسن خليل: الأولوية للتزكية

لاستيعاب الجميع ولو على حساب تمثيل الثنائي
 لسنا قلقين على شعبيتنا والاستحقاق ليس معركة إثبات وجود

 لا أجواء انتخابية في الجنوب قبل نحو شهر على موعد الاستحقاق البلدي والاختياري. استمرار العدوان والاحتلال الإسرائيليين وتجميد العودة والإعمار أولويات وجودية تعلو على الاستحقاق. إلا أن حزب الله وحركة أمل والأحزاب الأخرى والهيئات المحلية والفعاليات أداروا محركاتهم لبث الحماسة للمشاركة ترشيحاً واقتراعاً، لأسباب عدة، أبرزها واقع المجالس البلدية المترهّلة بعد تمديد متكرر منذ عام 2016.
أضف إلى ذلك أن عموم الفئات المستهدفة من العدوان، من البقاع إلى الضاحية وبيروت والجنوب، تجد في الاستحقاق حافزاً لتحويله إلى رسالة تحدٍّ للمحرضين في الداخل والخارج، خصوصاً بعدما تحفّظت جهات رسمية في الدولة على تحديد 25 أيار المقبل موعداً للاقتراع الجنوبي لتزامنه مع ذكرى تحرير الجنوب، "ما قد يستثمره الثنائي في صناديق الاقتراع!".
ميدانياً، الحراك الأبرز في المناطق الشيعية لحزب الله وحركة أمل بطبيعة الحال. إذ شكّل الثنائي لجاناً انتخابية مشتركة ووزع مهمات تنسيق الترشيحات وتعبئة القواعد بحسب نفوذ كل منهما في كل بلدة، واعتمدا تقسيمة المجالس البلدية منذ دورة عام 2010. وعليه، فإن البلدية المحسوبة على أمل، تتولى فيها الحركة التواصل مع العائلات والأحزاب والفعاليات لاختيار الأعضاء من حصتها في اللائحة البلدية والاختيارية، فيما يختار الحزب ممثليه من ضمن حصته. والأمر نفسه ينسحب على المجالس المحسوبة على الحزب.
التواصل الذي تكثّف أخيراً، بعد حسم عقد الانتخابات في موعدها، اعتمد معايير مختلفة عن الدورتين السابقتين. إذ توافقت قيادتا الثنائي على أن تكون الأولوية لإرضاء العائلات والفعاليات ولو كان على حساب التمثيل الحزبي لكليهما، لاعتبارات عدة، أبرزها مراعاة المزاج الشعبي في المناطق المنكوبة من البقاع إلى الضاحية والجنوب إثر العدوان، وهو مزاج لا يحتمل فرض مرشحين، كما لا يحتمل معارك عائلية، وهو ما يشكل فرصة للفئات الأخرى والمستقلين بخوض التجربة كما كانت الحال في دورة 2004 وما قبلها. شؤون الاستحقاق وشجونه كان موضع حوار مع المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، النائب علي حسن خليل. وفي ما يأتي نص الحوار:
ما هي دلالات الانتخابات البلدية المقبلة في الجنوب على وقع العدوان والاحتلال؟
هناك أولويات لدى الثنائي مرتبطة بالواقع المستجد على الأرض. فنحن في مواجهة عدوان مفتوح جواً وبراً تجاوز اتفاق وقف إطلاق النار، ويهدف إلى خلق منطقة عازلة على طول الشريط وقتل أي صورة من صور فيه. لذلك، نعمل على مسارين: إطلاق عمل المؤسسات الرسمية لمواكبة عودة الحياة إلى المنطقة الحدودية. لذلك كان الإصرار على إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها وفي القرى نفسها، حيث ستساعد المجالس المنتخبة في التصدي لمتابعة الخدمات والتنسيق مع المؤسسات الرسمية لتوفير مقومات العودة وإعادة الإعمار.
المسار الثاني سياسي، إذ إن الانتخابات ستؤكد أن الثنائي لا يزال يتمتع بقاعدة شعبية كبيرة، وهذا له مفاعيله لدى العدو الذي لم يتمكن حتى الآن من إقناع مستوطني الشمال بالعودة، ولدى اللبناني الآخر الذي ينظر نظرة جزئية إلى ما حصل في الجنوب.
هل تلمسون حماسة جنوبية لاعتبارات الثنائي المحلية والسياسية؟
في لبنان كله، حماسة الناس للانتخابات البلدية لا تزال محدودة، لأن كثيرين لم يصدقوا بأنها لن تؤجل مرة أخرى. في الجنوب، لن تجرى في 25 أيار كما أعلنت وزارة الداخلية والبلديات سابقاً، بل قبل يوم واحد بعد اعتراض البعض. ورغم غرابة هذا الاعتراض على رمزية عيد التحرير وارتباطه بالانتخابات، لم نعترض على الاعتراض وأبلغنا وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار بموافقتنا على الموعد الجديد لأننا لن نقف عند التفاصيل ونريد تخفيف التوترات.
ما هي إستراتيجية حزب الله وحركة أمل لخوض الاستحقاق؟
جدّدنا اتفاقنا البلدي على مستوى كل لبنان والقائم على توزيع الحصص في كل بلدة. لكن القاعدة المستجدّة في هذه الدورة إعطاء أوسع مساحة ممكنة للعائلات والفعاليات المحلية لتسمية المرشحين. هدفنا تشكيل لوائح ائتلافية، والأولوية خصوصاً في البلدات الحدودية هي الوصول إلى التزكية. وعليه، نحن نتجه إلى استيعاب الجميع بغض النظر عن الاختلافات السياسية لخفض مستوى التوتر في البلدات حتى لو على حساب التمثيل المحسوب على أمل وحزب الله. سندعم خيارات مختلفة إيجابية هذه المرة، حتى لو على حساب حصتنا. وعندها، نعتبر بأن انتصارنا هو انتصار التوافق.
هل تخشون من محاسبة شعبية في الصناديق رداً على الظروف الراهنة؟
كثنائي لسنا قلقين على شعبيتنا، لكننا لا نستخف بحجم الأذى الذي تعرض له أهل الجنوب من تهجير وقتل وترهيب. لا ننظر إلى هذا الاستحقاق كمعركة إثبات وجود. الاستحقاق الكبير هو في الانتخابات النيابية ذات الطابع السياسي. لكن هذه الانتخابات ستحمل بالطبع مؤشرات. نعي مخاوف الناس التي تحمّل المسؤولية لنا وللدولة على السواء ربطاً بتعليق المساعدات وصرف التعويضات وإعادة الإعمار. لكن هناك إطباقاً على البلد من كل الدول الصديقة والراعية للاتفاق لتأخير الإعمار وربطه بملفات داخلية، فضلاً عن أن جهات محلية تنظر إلى الجنوب كمنطقة جانبية ولا تدرك بأن السلام الداخلي لن يتأمن من دون سلام الجنوب.
في حال فوز الثنائي مجدداً بالبلديات، هل ستتوافر لها إمكانات لرفع النكبة عن البلدات كمقدرات الوزارات والمساعدات الأجنبية؟
لم نشهد حتى اللحظة خطوات عملية من الحكومة للضغط لإعادة الإعمار والمساعدات، وهو أداء يلتقي مع مشروع إبقاء الوضع ساخناً. الجمعيات الدولية أوقفت تقديماتها، ما كشف أجندتها التي تتلاقى مع الضغط الخارجي. النشاط الرسمي الوحيد المسجل جنوباً هو لمجلس الجنوب بإمكانات متواضعة شملت فتح طرقات وترميم. في جلسات اللجان النيابية الأخيرة، طالبنا كنواب برفع إمكانات مجلس الجنوب من الوزارات المعنية من كهرباء ومياه وأشغال. لكن، في المحصلة، ليست هناك رعاية رسمية للمبادرات الفردية للأهالي بالعودة.
وفي هذا الإطار، اعترضنا على قرض البنك الدولي لتنفيذ بنى تحتية لأنه يشترط تنفيذها في المناطق المأهولة، ما يعني استثناء البلدات المدمرة. كان موقفنا واضحاً مع المفاوضين المعنيين في وزارة المال ومجلس الإنماء والإعمار بأننا لن نسمح بتمرير أي مشروع يستثني المنطقة الحدودية.
أين أصبح اقتراح قانون إعفاء الأبنية المتضررة من الرسوم الإدارية والمالية للترميم والإعمار الذي أقرته الحكومة في 7 كانون الأول الماضي؟
في أول جلسة للهيئة العامة في مجلس النواب، ستتقدم كتلة التنمية والتحرير بطلب إقراره كقانون معجل مكرر لتسهيل خطوات الأهالي الذين يريدون البدء بإعمار منازلهم على نفقتهم الخاصة.
ما هي التحضيرات اللوجستية والأمنية لإجراء الانتخابات في البلدات المنكوبة؟
كقيادتي ونواب الحزب وأمل، تواصلنا مع وزير الداخلية للتنسيق حول توفير البنى التحتية ليوم الاقتراع. المؤسسات الحكومية معنية بتوفيرها مثل تقديم الغرف الجاهزة البديلة عن المدارس المهدمة أو ترميم المباني المتضررة الصالحة لاستخدامها كمراكز اقتراع. وقد رفع محافظا الجنوب والنبطية تقارير بالحاجيات من الأبنية إلى مولدات الكهرباء.
من يردع إسرائيل عن محاولة تخريب التجمع الجنوبي المرتقب في المنطقة الحدودية؟
كنواب الجنوب، تواصلنا مع المرجعيات المعنية في الدولة للتواصل مع اليونيفيل والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار لتقديم ضمانات أمنية وللضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، لأن القاعدة بأن أهالي كل بلدة ينتخبون فيها مهما كانت ظروفها الأمنية بمواجهة العدوان ولدحض النظريات التي تروّج بأنه لم تعد هناك بلدات حدودية. نريد يوم الانتخابات فرصة لإعادة تجميع القرى وتوحيدها بعد التشريد والتهجير القسريين.

***********************************************

افتتاحية صحيفة البناء:

واشنطن تقترح التخلي عن القرم رسمياً وتتفق مع موسكو على تثبيت حدود القتال


تأجيل المفاوضات التقنية الأميركية الإيرانية إلى السبت يثير القلق من الخلافات
وزير الخارجية يسوّق سياسة تنسف مساعي الرئيس والحكومة.. ويستدعي أماني

 أعلنت واشنطن عشية اجتماع حلفاء أوكرانيا في لندن عزمها على طرح مبادرة تتضمن الدعوة لإعلان التخلي عن القرم لروسيا بصورة رسمية، وقبول وقف الحرب عند الحدود الحالية لجبهات القتال، وكانت موسكو قد قالت إنها مستعدة لوقف الحرب عند حدود القوات الحالية، باعتبارها الحدود النهائيّة بين روسيا وأوكرانيا، بحيث تتخلى أوكرانيا عن الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من المحافظات التي أعلنت ضمّها، بينما تتخلى موسكو عن السعي لاستكمال السيطرة على الأجزاء المتبقية من هذه المحافظات، بينما قال مسؤولون روس كبار إنهم لا يتوقعون التوصل سريعاً إلى اتفاق، فيما قال المسؤولون الأوكرانيون إنهم لن يقبلوا بالتنازل عن كل المناطق التي احتلتها روسيا بما في ذلك جزيرة القرم، وإنهم يدعون لوقف إطلاق النار للدخول في مفاوضات حول الحل السياسي، وهو ما ترفضه موسكو.
في المنطقة مساعٍ متجددة لإنعاش التفاوض حول اتفاق لإنهاء الحرب في غزة لإنهاء ملف الأسرى دفعة واحدة، وهو ما تسعى إليه قطر خلال زيارة رئيس وزرائها ووزير خارجيتها إلى واشنطن وموضوع لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين، بينما تجدّد حكومة بنيامين نتنياهو رفض الحل الشامل والالتزام بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وبالتوازي تستمرّ عمليات القتل والتدمير في غزة، وتستمر عمليات اليمن لإسناد غزة وجديدها مزيد من الصواريخ على عمق كان الاحتلال خلال أيام العطلة وطائرة مسيّرة من طراز يافا على أهداف عسكرية في تل أبيب، وصواريخ على الحاملات والسفن الأميركية في البحر الأحمر، رغم الغارات الجوية التي لا تتوقف عن استهداف أغلب المناطق اليمنية، وموضوع الحرب والاتفاق والسعي لإنهاء حرب اليمن من بوابة اتفاق حول غزة، كانت المواضيع التي ناقشها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالإضافة طبعاً إلى المفاوضات الأميركية الإيرانية حول الملف النووي الإيراني.
في ملف المفاوضات الأميركية الإيرانية تأجلت جلسة اليوم للمفاوضات التقنية، إلى يوم السبت وتمّ تثبيت حضور وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى هذه المفاوضات السبت في مسقط، وسط خشية من أن تكون تعقيدات التفاوض التقني سوف تطيح بإنجازات التفاوض السياسي، خصوصاً مع سعي واشنطن إلى تحسين صورة المفاوضات أمام المتشدّدين في واشنطن وتل أبيب بعد التنازلات التي قدّمتها لصالح طهران لضمان إنجاح المفاوضات وتفادي الحرب، والطريق المتاح هو رفع سقف الطلبات التقنية بما فيها طلبات التفتيش والتحقق.
لبنانياً، تركت تصريحات متلاحقة لوزير الخارجية حول تبرير استمرار الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية وتأخر تمويل الإعمار، وترداد الخطاب الإسرائيلي حول ربط كل ذلك بنزع سلاح المقاومة، أسئلة عن كيفية إنجاح سياسة رئيس الجمهورية والحكومة القائمة على الحل الدبلوماسيّ للاحتلال والاعتداءات وتحفيز تمويل إعادة الإعمار بينما يجري تسويق سياسة معاكسة من الوزارة المعنية برسم الدبلوماسية وتسويقها، وكان آخر جديد الوزير ما تناقلته عدة وسائل إعلام عن عزمه استدعاء السفير الإيراني مجتبى أماني على خلفية تغريدة يعتبرها وزير الخارجية انتهاكاً للسيادة اللبنانية وهي لم تتحدّث عن لبنان إطلاقاً وتمحورت حول قيام واشنطن بتسليح "إسرائيل" بكل أنواع السلاح مقابل السعي لنزع أسلحة جيوش المنطقة وتدميرها، مؤكداً أن إيران لن تتجاوب مع دعوات نزع السلاح، حيث سعي أميركي إسرائيلي لتفكيك البرنامج الصاروخي لإيران، ودعوة إلى التمسك بقوة الردع لدول المنطقة ورفض الاستسلام أمام الدعوات الأميركية لأن النتيجة سوف تكون الاحتلال، كما حدث في العراق وليبيا وسورية، وفقاً لتغريدة السفير أماني.
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن "أي مسألة خلافيّة تُحلّ بالحوار، ولا أحد في لبنان يريد العودة إلى الحرب. وقال: أنا متفائل بوجود التصميم والإرادة"، وذلك أمام رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، صقر غباش الذي بدوره، أكد لعون "حرص رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، على وحدة لبنان وبناء الدولة الوطنية الجامعة لكل أطياف الشعب اللبناني، وعلى تعزيز العلاقات بين البلدين". وأشار الرئيس عون إلى أنّ "العلاقات اللبنانية - الإماراتية متجذّرة"، مضيفاً "أتطلّع إلى زيارتي لأبو ظبي للقاء الشيخ محمد بن زايد وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. أمامنا تحدّيات كبيرة، من أبرزها إعادة الإعمار بدعم من الدول الشقيقة". وزار غباش عين التينة أيضاً.
وأكد وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، على التوافق لدفع العلاقات مع لبنان، كما على اقتراب عقد اللجنة العليا المشتركة مع لبنان. وأوضح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني يوسف رجي، أننا "نعمل لتحديد موعد زيارة الرئيس اللبناني لمصر قريباً". وقال إننا "ندعم بشكل كامل جهود الرئيس اللبناني لاستعادة الاستقرار لبلاده، ونطالب بالانسحاب الكامل لـ"إسرائيل" من جنوب لبنان ونشدّد على التنفيذ الكامل للقرار 1701". وأردف "ندعم الجيش اللبناني لفرض الأمن في كل لبنان".
وقال الوزير رجي: خطاب قسم رئيس الجمهورية والبيان الوزاري للحكومة واضحان لجهة حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها، مضيفاً: حصر السلاح بيد الدولة مطلب وطني وشعبي، وأردف: سنعيد تعزيز علاقاتنا مع كل البلدان الشقيقة. وتابع: ندعو المجتمع الدولي إلى مقاربة جديدة لمسألة النازحين السوريين في لبنان.
واستدعى وزير الخارجيّة السّفير الإيرانيّ لدى لبنان مجتبى أماني، احتجاجًا على تغريدة نشرها الأخير. ولتبليغه الموقف اللّبنانيّ الرسميّ الرافض لتصريحاته واعتبارها "تدخلًا مباشرًا في الشأن الداخليّ اللّبنانيّ"، وفق ما أفادت مصادر رسميّة. وقد تبلّغ أماني بالاستدعاء من قبل الوزير والعمل جارٍ على تحديد موعد في الأيام القليلة المقبلة.
وجاءت خطوة الاستدعاء، على خلفية تغريدة نشرها السّفير الإيرانيّ، يوم الجمعة الماضي، عبر منصة "إكس"، رأى فيها أنّ "مشروع نزع السّلاح مؤامرة واضحة ضدّ الدول"، لافتًا إلى أنّ "الولايات المتحدة الأميركية تواصل تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، بينما تمنع دولًا من تسليح جيوشها وتضغط على أخرى لتقليص ترساناتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة".
وأضاف أماني في تغريدته: "بمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا. نعي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية خطورة هذه المؤامرة على أمن شعوب المنطقة، ونحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء. حفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال، ولا ينبغي المساومة عليه". وتجدر الإشارة إلى أن تغريدة السّفير لم تذكر لبنان بالاسم على الإطلاق.
ميدانياً، استهدفت غارة إسرائيلية سيارة في بعورتا قرب الدامور، أدّت إلى مقتل حسين عزات عطوي من بلدة حاصبيا مرجعيون - الهبارية، وهو من "الجماعة الإسلامية". وأعلنت وزارة الصحة سقوط شهيد في الغارة. أيضاً، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة بيك آب ودراجة نارية عند طريق بلدة الحنية في قضاء صور أوقعت شهيداً. جنوباً أيضاً ألقت درون إسرائيلية قبل الظهر قنبلة صوتية على بلدة كفركلا، وعمدت محلقة إسرائيلية إلى إلقاء قنبلة صوتية وسط بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة شبعا. وأدان حزب الله جريمة اغتيال القيادي في الجماعة الإسلامية الشيخ ‏حسين عطوي، وأدلى مسؤول العلاقات الإسلامية في حزب الله الشيخ عبد المجيد عمّار بتصريح جاء فيه ‏"إنّ تمادي العدو في إجرامه بغطاء وتشجيع أميركيّ فاضح، هو نتيجة لتخاذل الدول الراعية لاتفاق وقف ‏إطلاق النار، وتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته، مما يشجّع العدو على انفلاته الوحشي وعلى ‏الاستمرار في عربدته دون أي رادع".‏ وتابع: "إن هذا العدوان المتواصل، والذي قد تكرر ظهرًا في بلدة الحنية الجنوبية وأدّى إلى سقوط شهيد وعدد من ‏الجرحى، يُحتّم على الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية الكاملة، وأن تخرج من موقع المتفرّج ‏العاجز، وألّا تكتفي ببيانات الإدانة التي لم تُجدِ نفعًا، ولم تردع العدو، وأن تقوم بخطوات فاعلة وجادة وعاجلة ‏على كل المستويات، وبجميع الوسائل المتاحة".‏
سياسياً، اجتمعت هيئة مكتب مجلس النواب في عين التينة، حيث ناقشت جدول الأعمال الذي سيُوزع في الجلسة التشريعية يوم الخميس. وأشار نائب رئيس المجلس الياس بو صعب إلى أن "مشروع قانون السرية المصرفية هو البند الأوّل وهناك إصرار على ألا يحصل أي تأجيل في الانتخابات البلدية وأي اقتراح قانون قد يُعرقلها بات من الصعب أن يمرّ".
وقال: "على جدول الأعمال مشروع قانون معجل مكرر أقرّته الحكومة حول المباني المتضرّرة جراء العدوان الإسرائيلي إضافة الى مشروع قانون معجل مكرر تقدّمت به حول القطاع التربوي". ولفت إلى أن الرئيس برّي أكّد أنّ لبيروت رمزيّتها وهذا أمر سيُناقش والمطلوب تعديل قانون الانتخابات في ما يتعلّق بالعاصمة وليس تعديلات تخصّ الصلاحيات كي لا تُعرقَل الانتخابات فيها". وقال: "تبيّن لنا أنّه في الكثير من الأحيان القوانين العادية تسير بشكل أسرع من تلك المعجّلة المكرّرة وأن لا شيء في الأدراج كما يُحكى".
شدّد وزير المالية ياسين جابر على "أهمية إقرار قانون السرية المصرفية الذي أحيل إلى الهيئة العامة للمجلس النيابي الخميس المقبل"، وقال: "إن إقراره لا شك يعطي دفعاً للوفد اللبناني المشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن".
وأكد بعد لقاء جمع الوفد اللبناني بمدير منطقة الشرق الأوسط للصندوق جهاد أزعور مع وفد من الصندوق المفاوض مع الجانب اللبناني وعدد من المسؤولين والخبراء، أن الجانب اللبناني عازم على بدء التحضير لإعداد قانون معالجة الفجوة المالية، لكن في الموازاة من المهم أن يتمّ تسريع إقرار قانون تنظيم المصارف الذي أحيل الى لجنة المال والموازنة.
الأمر الذي يسهّل عمل مصرف لبنان وهيئة الرقابة على المصارف ووضع الأسس العلمية لمعالجة الفجوة المالية.
وكشف جابر أنه سيوقّع غداً الخميس مع رئيس منطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه اتفاقية القرض الذي سيقدمه البنك بقيمة /250/ مليون دولار أميركي والذي سيوظف لمعالجة موضوع الكهرباء لا سيما شبكات النقل.
وكان الوفد اللبناني إلى اجتماعات الربيع قد واصل لقاءاته التي بدأها، وفق برنامج توزعه الوزراء المشاركون والخبراء كل وفق اختصاصاته، وبتوجه موحد وفق تصوّر مدعّم بالبرنامج الإصلاحي الذي يقوده رئيس الجمهورية والحكومة، بغية كسب ثقة المجتمع الدولي وتوفير الدعم الممكن لإعادة النهوض بالقطاعات الحيوية والأساسية.

***********************************************

افتتاحية صحيفة النهار


مصير مناصفة بيروت في مرمى البرلمان… أجندة شروط “الحزب” فرملت الحوار؟

وزير الخارجية يستدعي السفير الإيراني لإبلاغه رفض لبنان موقفه من السلاح ورفض تدخله في الشان الداخلي

 

إذا كان ملف الواقع الميداني في الجنوب وحصرية السلاح بيد الدولة وحدها، يشكّلان الأولوية الطاغية على مجمل الوضع الداخلي، فإن اقتراب موعد انطلاق الانتخابات البلدية والاختيارية في جولتها الأولى في الرابع من أيار المقبل، بدأ يلفح الأجواء والمناخات الداخلية تدريجاً، خصوصا أن هذا الاستحقاق الديموقراطي يعتبر الامتحان الأول للعهد والحكومة الجديدين في اختبار توفير العناصر الأساسية للأمن والشفافية والتغيير كبروفة للانتخابات النيابية بعد سنة. وستتّجه الأنظار تباعاً إلى الاستحقاق الانتخابي البلدي اعتباراً من الجلسة التشريعية التي سيعقدها مجلس النواب الخميس التي سيتوقف عليها مصير الاطار الانتخابي الذي ستجري عبره انتخابات العاصمة بيروت تحديداً، والتي تشغل مجمل القوى السياسية والكتل النيابية نظراً إلى حساسية الوضع المهدّد فيها بعدم توفير عامل المناصفة في مجلسها البلدي ربما للمرة الأولى. وهو الأمر الذي يبدو أنه أملى استنفاراً سياسياً و”طوائفيا” تجاوز بيروت إلى معظم المراجع لئلا تتشكل سابقة تدفع بالقوى المسيحية لاحقاً إلى الضغط بمطلب تقسيم بيروت انتخابياً مع ما يحمله ذلك من تداعيات ومحاذير، ولو أن كثيرين يرون أن تقسيماً كهذا لا يوجب تصوير الأمر كأنه تهويل تقسيمي. وفي ظل تقدّم هذا الاستحقاق تتزاحم أولويات المرحلة، علماً أن معلومات تردّدت في الأيام الأخيرة عن بدء استعدادات جدية لانطلاق الحوار المحكى عنه بين رئيس الجمهورية العماد جوزف عون و”الحزب” حول ملف حصرية السلاح بيد الدولة. ولكن تبين أن هذه الاستعدادات لا تزال في طور التوافق على الإطار الذي سينطلق عبره الحوار المفترض أن يكون “بلا شروط مسبقة”، بما يعني أن اندفاع مسؤولي “الحزب” ونوابه في الأسبوع الأخير إلى إعلان مجموعة شروط وتكرارها للبدء في الحوار حول “الاستراتيجية الوطنية”، بدءاً بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس في الجنوب وصولاً إلى إنجاز عملية إعادة إعمار المناطق المهدمة بفعل الحرب، شكل فرملة واضحة للاستعدادات المبدئية للحوار الرئاسي مع الحزب بعدما قُرئت شروط الحزب بأنها تضمر قراراً بعدم تسهيل أي إجراء أو خطوة يفهم منها قبوله راهناً بفتح ملف سلاحه. وتشير المعطيات المتوافرة في هذا السياق إلى أن الأيام القليلة المقبلة قد تحمل معالم بت موعد وإطار هذا الحوار ما لم تحصل تطورات تؤخر الانطلاقة المنتظرة له.


وفي انتظار أي جديد على ضفة الحوار حول السلاح بين بعبدا والضاحية، أكّد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون أمس أن “أي مسألة خلافية تُحلّ بالحوار، ولا أحد في لبنان يريد العودة إلى الحرب”. وقال: “أنا متفائل بوجود التصميم والإرادة”.

أما في موضوع الجنوب، فأكد الرئيس عون أن “استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس تلال لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش حتى الحدود، ونحن نسعى لمعالجة الأمور بالطرق الدبلوماسية”، مشيراً إلى “أن أي موضوع خلافي يجب أن يحل بالتواصل والحوار مع الآخر”. وقال: “مهما كانت المواضيع أكانت تتعلق بسلاح الحزب أو التحديات الداخلية أو هيكلة المصارف أو الوضع المالي والاقتصادي يجب أن تعالج بالحوار الداخلي”.

وجاء كلامه أمام رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، صقر غباش الذي أكد لعون “حرص رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، على وحدة لبنان وبناء الدولة الوطنية الجامعة لكل أطياف الشعب اللبناني، وعلى تعزيز العلاقات بين البلدين”. وأكد الرئيس عون أنه يتطلع إلى زيارته لأبو ظبي للقاء الشيخ محمد بن زايد “وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. أمامنا تحدّيات كبيرة، من أبرزها إعادة الإعمار بدعم من الدول الشقيقة”.


وفي السياق الديبلوماسي أيضاً، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي التوافق لدفع العلاقات مع لبنان واقتراب عقد اللجنة العليا المشتركة مع لبنان. وأوضح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني يوسف رجي، “أننا نعمل لتحديد موعد زيارة الرئيس اللبناني لمصر قريبا”. وقال “إننا ندعم بشكل كامل جهود الرئيس اللبناني لاستعادة الاستقرار لبلاده، ونطالب بالانسحاب الكامل لإسرائيل من جنوب لبنان ونشدّد على التنفيذ الكامل للقرار 1701”.

وأعلن الوزير رجي “أن خطاب قسم رئيس الجمهورية والبيان الوزاري للحكومة واضحان لجهة حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها”، مضيفا، “حصر السلاح بيد الدولة مطلب وطني وشعبي وسنعيد تعزيز علاقاتنا مع كل البلدان الشقيقة”.

وأفادت معلومات أن الوزير رجي سيستدعي السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني خلال اليومين المقبلين على خلفية ما دوّنه على صفحته حول موضوع حصرية السلاح، اذ عُلم أن رجي سيبلغ السفير أن حديثه عن رفض نزع سلاح الحزب هو تدخل مرفوض في الشان اللبناني الداخلي.

 

 

الجلسة التشريعية وبيروت


أما في ما يتعلق بالجلسة التشريعية لمجلس النواب الخميس المقبل، فاجتمعت أمس هيئة مكتب مجلس النواب في عين التينة برئاسة الرئيس نبيه بري حيث ناقشت جدول الأعمال الذي سيُوزع في الجلسة. وأشار نائب رئيس المجلس الياس بو صعب إلى أن “مشروع قانون السرية المصرفية هو البند الأوّل، وهناك إصرار على ألا يحصل أي تأجيل في الانتخابات البلدية وأي اقتراح قانون قد يُعرقلها بات من الصعب أن يمرّ”. ولفت إلى أن الرئيس برّي أكّد أنّ لبيروت رمزيّتها وهذا أمر سيُناقش والمطلوب تعديل قانون الانتخابات في ما يتعلّق بالعاصمة وليس تعديلات تخصّ الصلاحيات كي لا تُعرقَل الانتخابات فيها”.

وتتفاعل انتخابات بيروت في كل الاتجاهات، إذ أوضح النائب وضاح الصادق “أنّ أبناء بيروت حرموا لفترة طويلة من التعبير عن قرارهم وبيروت وصلت في النهاية لأن تكون مدينة حزينة ومحرومة وتوزيع المجلس البلدي بشكل حزبي أدى إلى فساد كبير”. وقال: “تقدّمت باقتراح قانون معجّل مكرّر يحفظ تنوّع العاصمة ويضمن المناصفة المطلوبة ويُعيد حقّ المدينة المسلوب منذ سنوات، ونأمل من رئيس مجلس النواب وأعضاء هيئة المجلس أن يُضاف إلى الجلسة المتوقعة يوم الخميس المقبل احتراماً لأهل بيروت”.

من جهته، إعتبر النائب فؤاد مخزومي بعد زيارة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن “المطلوب من كلّ القوى إبعاد السياسة عن الانتخابات البلدية والمطلوب من أهل بيروت التوافق على لائحة على أن تُحافظ على المناصفة”.


 

اغتيالان

على صعيد الوضع الميداني في الجنوب لم تنحسر أجواء التصعيد الإسرائيلي منذ أيام، وكان لافتاً تجاوز عمليات الاغتيال بالغارات الإسرائيلية عمقاً كبيراً أمس وصل إلى مشارف بيروت الكبرى، إذ استهدفت غارة إسرائيلية سيارة في بعورتا قرب الدامور، وأدّت الى مقتل حسين عزت عطوي من بلدة حاصبيا مرجعيون – الهبارية، وهو من “الجماعة الإسلامية”. وتحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن “هجوم غير اعتيادي في لبنان، على بُعد نحو 70 كيلومترًا من الأراضي الإسرائيلية، جنوب بيروت قليلًا”، وقالت إن سلاح الجو الإسرائيلي اغتال قياديًا بارزًا في تنظيم “الجماعة الإسلامية” الذي “عمل خلال الحرب إلى جانب الحزب ونفّذ عمليات إطلاق نار باتجاه الأراضي الإسرائيلية”.

 

كما استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة بيك اب ودراجة نارية عند طريق بلدة الحنية  في قضاء صور واوقعت قتيلا.


وكان لافتا اصدار مسؤول “العلاقات الإسلامية” في “الحزب” الشيخ عبد المجيد عمّار بياناً، اعتبر فيه “أن هذا العدوان المتواصل يُحتّم على الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية الكاملة، وأن تخرج من موقع المتفرّج ‏العاجز، وألّا تكتفي ببيانات الإدانة التي لم تُجدِ نفعًا، ولم تردع العدو، وأن تقوم بخطوات فاعلة وجادة وعاجلة ‏على كل المستويات، وبجميع الوسائل المتاحة”.‏

******************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

البرلمان اللبناني يدعم الوفد المالي المتجه إلى واشنطن بدراسة قانون «السريّة المصرفيّة»


بوصعب: 150 اقتراح قانون أمام مجلس النواب

 

يدعم البرلمان في لبنان، الوفد اللبناني المشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، بدراسة مشروع قانون «السرية المصرفية» الذي أحالته الحكومة إليه، وأقرته اللجان المشتركة بمجلس النواب، وذلك في جلسة تشريعية دعا لانعقادها رئيس البرلمان نبيه بري، يوم الخميس المقبل، وسيكون في صدارة لائحة القوانين التي سيناقشها في الجلسة.

 

ويعد مشروع قانون «السرية المصرفية»، أحد الشروط الأساسية المفروضة من صندوق النقد الدولي، وأقرته الحكومة في 8 أبريل (نيسان) الحالي، وأحالته إلى مجلس النواب لدراسته، ويعد جزءاً من حزمة الخطوات الإصلاحية الضرورية لمعالجة الأزمات المالية والاقتصادية.


 

 

وبموجب التعديلات الجديدة، ستُجبر المصارف على فتح حسابات العملاء أمام سلطات التحقيق القضائي والضريبي في حالات مثل التهرب الضريبي وغسل الأموال. كما ستتمكن مؤسسات مكافحة الفساد من الوصول إلى البيانات المصرفية للأفراد المشتبه بتورطهم في قضايا فساد، بما في ذلك تحويلات الأموال التي قامت بها الشخصيات السياسية والتجارية والمصرفية إلى الخارج خلال الأزمة المالية.

 

وزير المالية

عشية انعقاد الجلسة، شدّد وزير المالية ياسين جابر على «أهمية إقرار قانون (السرية المصرفية) الذي أحيل إلى الهيئة العامة للمجلس النيابي لمناقشته الخميس المقبل»، وقال: «إن إقراره، لا شك، يعطي دفعة للوفد اللبناني المشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن». وأكد بعد لقاء جمع الوفد اللبناني بمدير منطقة الشرق الأوسط للصندوق جهاد أزعور مع وفد من الصندوق المفاوض مع الجانب اللبناني وعدد من المسؤولين والخبراء، أن الجانب اللبناني «عازم على بدء التحضير لإعداد قانون معالجة الفجوة المالية، لكن في الموازاة من المهم أن يتم تسريع إقرار قانون تنظيم المصارف الذي أحيل إلى لجنة المال والموازنة، الأمر الذي يسهّل عمل مصرف لبنان وهيئة الرقابة على المصارف، ووضع الأسس العلمية لمعالجة الفجوة المالية». وإذ لفت جابر إلى تفهُّم البنك الدولي والصندوق للظروف والأوضاع الصعبة التي مر ويمر بها لبنان، أبدى ارتياحه لما أبدياه من تعاون وجاهزية للدعم سواء على المستوى التمويلي الذي يقوم به الصندوق وحشد المانحين والمقرضين، أو على مستوى دعم التحوّل الاقتصادي الجذري الذي تترجمه الخطط الإصلاحية للحكومة اللبنانية، وذلك لخلق نمو مستقر وآمن ومستدام.


 

جلسة البرلمان

دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى عقد جلسة عامة تشريعية، الخميس المقبل، لمناقشة المشروعات والاقتراحات المدرَجة على جدول الأعمال، المؤلَّف من 23 بنداً، وذلك بعد أن ترأس اجتماعاً لهيئة مكتب المجلس النيابي حضره نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب وأعضاء الهيئة.

 

وتحدث بوصعب عن ورشة تشريعية تتم بوتيرة متسارعة لإنجاز القوانين التي لم تُقَرّ في السابق، وقال: «بسبب الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وعدم انتظام العمل التشريعي، كان عدد القوانين الموجودة هائلاً وكبيراً، لذا قررنا في هيئة مكتب مجلس النواب كما اقترح الرئيس بري أن تكون هناك جلسة خاصة للمجلس لمعالجة القوانين التي كانت عالقة فترة زمنية طويلة، ووصل عددها إلى 150 قانوناً واقتراح قانون ومشروع قانون، إلى جانب قوانين عادية ومعجلة مكررة، والمشروعات المرسلة من الحكومة».


 

وأكد أن «كل المشروعات التي أُرسلت من الحكومة تم إقرارها، أو موجودة في اللجان، أو أُقرت بجلسات سابقة، والباقي مطروح على جدول أعمال جلسة يوم الخميس».

 

ونفى بوصعب وجود قوانين في الأدراج، موضحاً أنها «إما قوانين موجودة باللجان وإما قوانين معجلة مكررة، ونحن جميعاً نعرف أنه لم يكن هناك تشريع طبيعي بظرف الشغور الرئاسي؛ لذلك ستكون هناك جلسة خاصة لمناقشة كل القوانين، ومنها ما هو قديم ولم يعد صالحاً مثل الكورونا… وغيرها».

 

وقال بوصعب: «أول بند هو مشروع قانون (السرية المصرفية) الذي أقرته اللجان المشتركة بآخر جلسة لها، إضافة إلى مشروعات قوانين عدة أُرسلت من الحكومة، بينها قوانين كنا بصدد مناقشتها، واستردتها الحكومة، ولا يمكن مناقشتها إلا بعد إعادتها إلى المجلس من الحكومة مثل استقلالية القضاء»، كما أشار إلى «قوانين معجلة مكررة أيضاً ستُدرس منها الانتخابات البلدية»، مشدداً على أنه «هناك إصرار ألا يتم تأجيل الانتخابات البلدية»، وأن «أي اقتراح قانون يعرقل أو يؤجل الانتخابات من الصعوبة أن يمر».


 

وعن انتخابات بلدية بيروت، قال: «سمعنا من الرئيس بري تأكيده أن الانتخابات ستتم بوقتها ومكانها، إنما النقاش سيكون حول بلدية بيروت بالنظر إلى أن لبيروت رمزيتها، ورمزية العاصمة هي الوحدة الوطنية التي تجب المحافظة عليها بأي ثمن، وهذا ما ستجري مناقشته». وتابع: «هناك مَن يمتلك وجهات نظر لجهة صلاحيات المحافظ وغيرها، وفي النهاية مجلس النواب هو الذي يقرر، ولكن أقول من الآن إن المطلوب هو تعديل قانون الانتخابات بما يتعلق بمدينة بيروت وليس مناقشة الصلاحيات، وبالنسبة إلى موضوع المناصفة في بيروت هناك توافق وطني عليه، والجميع يريده، ونأمل أن نصل إلى توافق عليه في الجلسة العامة».

******************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 مرحلة مراوحة بلا آمال… والخروقات مستمرة بلا معالجة

 

فيما تعيش البلاد حالة انتظار لما سيرسو عليه المشهد الإقليمي في ضوء المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية، تدلّ التطورات الجارية إلى أنّ المرحلة اللبنانية الراهنة لا تحمل أي آمال واعدة، وإنما تبدو مرحلة مراوحة على صعد مختلفة. فالعمل الحكومي يراوح ولم يحقق أي نتائج على مستوى الملفات المهمّة الكبرى، والاستحقاق البلدي مربك بين إصرار فريق على إنجازه مقابل فريق آخر يدعو إلى تأجيله، ويزيد من الإرباك تعدّد اقتراحات ومشاريع القوانين المطروحة لتعجيل القانون الانتخابي، وتزيد في الطين بلّة الطروحات المتعددة حول تكوين المجلس البلدي لبيروت العاصمة.

 

خلافاً لكل ما يُشاع عن موضوع الحوار حول السلاح بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، لم يُحدّد بعد موعد لزيارة وفد من «الحزب» إلى القصر الجمهوري، يمكن أن تتناول هذا الحوار وترتيباته، خصوصاً أنّ بعض مستلزمات هذا الحوار لم تتوافر بعد نتيجة استمرار إسرائيل في خرق وقف إطلاق النار والقرار 1701 يومياً.

 

وعلمت «الجمهورية»، انّ الرئيس عون يجري اتصالات مع الأميركيين لسؤالهم عن استمرار الخروقات الإسرائيلية، كونهم يرأسون لجنة مراقبة وقف إطلاق النار منذ التوصل إليه في 27 تشرين الثاني الماضي، خصوصاً أنّ الحوار مع «الحزب» لا يمكن ان يحصل عملياً ما لم تلتزم اسرائيل وقف النار وتنسحب من المناطق الحدودية التي لا تزال تحتلها، في الوقت الذي بات الجيش وقوات «اليونيفيل» يمسكان بمنطقة جنوب الليطاني التي لم يعد لـ«الحزب» أي وجود عسكري او سلاح فيها.

 

وعلى رغم عطلة عيد الفصح، بقي ملف السلاح يتفاعل. وقد حرص رئيس الجمهورية على التأكيد مراراً أنّ القرار المتعلق بحسم هذا الملف قد اتُخذ، لكن المسائل الداخلية لا تُحلّ إلاّ بالحوار.

 

إلّا أنّ المناخ السياسي تأثر خلال العطلة، بتغريدة السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني على صفحته على “X” حول موضوع حصرية السلاح، وبدا فيها معارضاً لفكرة نزع السلاح في المطلق، وداعياً إلى إحباطها، وقال: «إنّ مشروع نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضدّ الدول. ففي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الأميركية تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، تمنع دولاً من تسليح وتقوية جيوشها، وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة. وبمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضةً للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا». وأضاف: «نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعي خطورة هذه المؤامرة وخطرها على أمن شعوب المنطقة، ونحذّر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء. وإنّ حفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال، ولا ينبغي المساومة عليه».

 

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ هذا الموقف يخالف الرؤية اللبنانية الرسمية التي عبّر عنها «خطاب القَسَم» الرئاسي والبيان الوزاري، والقاضية بحصر السلاح في أيدي القوى الشرعية. وتردد أنّ وزير الخارجية يوسف رجي سيستدعي السفير الإيراني على خلفية هذا الموقف.

 

الحل بالحوار

وكان عون عبّر خلال استقباله أمس رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة السيد صقر الغباش، عن أمله وتفاؤله بالمستقبل، مشيراً إلى انّه لا يملك عصا سحرية بل كل التصميم والإرادة على تحقيق إلانجازات والانتقال بلبنان إلى ضفة الأمان والاستقرار، لافتاً إلى «انّ الأمن والقضاء هما معركتنا الأساسية لمكافحة الفساد ومحاربة الجريمة». وأعاد التأكيد على أنّ أي موضوع خلافي يجب ان يُحلّ بالتواصل والحوار مع الآخر.

 

وقال: «لقد أنجزت الحكومة في فترة زمنية قصيرة الكثير من الملفات رغم الصعوبات والتحدّيات. الّا أننا مصممون على مواصلة المسيرة، ليس فقط لوجود رغبة عربية ودولية في ذلك، بل لأن الأمر يشكّل حاجة لبنانية قبل أن يكون حاجة خارجية». وأضاف: «على لبنان في هذه المرحلة ومن خلال ما يقوم به إعادة الثقة مع الدول الشقيقة والصديقة. فالشعب اللبناني يريد أن يعيش بعدما ملّ الحروب على مدى خمسين عاماً، ونحن اليوم نقوم بالتأسيس لمرحلة جديدة فيها الكثير من التحدّيات، ومنها إعادة الإعمار التي تتطلّب مساعدة الدول العربية».

 

وأكّد عون، انّ استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس تلال لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش حتى الحدود، «ونحن نسعى لمعالجة الأمور بالطرق الديبلوماسية»، مؤكّداً على انّ أي موضوع خلافي يجب أن يُحلّ بالتواصل والحوار مع الآخر. وقال: «مهما كانت المواضيع أكانت تتعلق بسلاح «الحزب» او التحدّيات الداخلية او هيكلة المصارف او الوضع المالي والاقتصادي، يجب ان تُعالج بالحوار الداخلي».

 

وقد نقل الغباش لعون تحيات رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وثقته وتقديره لشخصه وللبنان، وحرصه على متابعة ما يتمّ من إعادة بناء الدولة، كما ثقته بالحكومة اللبنانية، واعتبر «انّ ما أُنجز خلال الفترة القصيرة قياساً بالزمن، يمثل نقلة نوعية ويثلج صدورنا ويطمئننا على لبنان وأهله بما نملكه من محبة وتقدير له ولشعبه». وأضاف: «للبنان خصوصية في العالم العربي لجهة غناه وتنوعه الذي يميزه بين مختلف بلداننا العربية، ومحبة خاصة نظراً لطبيعته وقربه منا، والجميع متشوق لهذا البلد. وصاحب السمو يؤكّد دائماً على وقوفه إلى جانب لبنان وشعبه ووحدته وعودته إلى الحضن العربي، وإلى جانب بناء الدولة الوطنية الجامعة بكل أطياف الشعب اللبناني».

 

الخروقات

على الجبهة الجنوبية، استمرت إسرائيل في خرق وقف إطلاق النار لتطاول أمس منطقة الدامور، حيث أغارت إحدى مسيّراتها على سيارة في بعورتا ما أدّى إلى استشهاد القيادي في «الجماعة الإسلامية» الشيخ ‏حسين عطوي (من بلدة حاصبيا مرجعيون – الهبارية). كذلك استهدفت مسيّرة أخرى سيارة «بيك اب» ودراجة نارية عند طريق بلدة الحنية (قضاء صور) وأوقعت شهيداً. كذلك ألقت مسيّرة ثالثة قنبلة صوتية على بلدة كفركلا. فيما ألقت رابعة قنبلة صوتية وسط بلدة عيتا الشعب (قضاء بنت جبيل). واستهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة شبعا.

 

ودان «الحزب» اغتيال عطوي، وقال مسؤول العلاقات الإسلامية الشيخ عبد المجيد عمّار «إنّ تمادي العدو في إجرامه بغطاء وتشجيع أميركي فاضح، هو نتيجة لتخاذل الدول الراعية لاتفاق وقف ‏إطلاق النار، وتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته، مما يشجع العدو على انفلاته الوحشي وعلى ‏الاستمرار في عربدته دون أي رادع».‏ وأضاف: «إنّ هذا العدوان المتواصل، والذي قد تكرّر ظهرًا في بلدة الحنية الجنوبية وأدّى إلى سقوط شهيد وعدد من ‏الجرحى، يُحتّم على الدولة اللبنانية أن تتحمّل مسؤولياتها الوطنية الكاملة، وأن تخرج من موقع المتفرّج ‏العاجز، وألّا تكتفي ببيانات الإدانة التي لم تُجدِ نفعًا، ولم تردع العدو، وأن تقوم بخطوات فاعلة وجادة وعاجلة ‏على كل المستويات، وبجميع الوسائل المتاحة».‏

 

جلسة تشريعية

من جهة ثانية، اجتمعت هيئة مكتب مجلس النواب في عين التينة أمس، حيث ناقشت جدول الأعمال الذي سيُوزع في الجلسة التشريعية غداً الخميس. ويتصدّره مشروع قانون السرّية المصرفية، البند الأوّل ومشروع قانون معجل مكرر أقرّته الحكومة حول المباني المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي إضافة إلى مشاريع اقتراحات قوانين حول الانتخابات البلدية وقانونها ومنها انتخابات بلدية بيروت، حيث اكّد بري خلال الاجتماع، أنّ لبيروت رمزيّتها. مشدداً ان يكون مجلسها البلدي مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، بحيث انّه سيتمّ البحث في تعديل قانون الانتخابات في ما يتعلّق بالعاصمة في هذا الاتجاه.

 

في واشنطن

في غضون ذلك، شدّد وزير المال ياسين جابر من واشنطن، على أهمية إقرار قانون السرّية المصرفية في المجلس النيابي غداً، وقال: «انّ إقراره يعطي دفعاً للوفد اللبناني المشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن».

 

وأكّد جابر بعد لقاء جمع الوفد اللبناني بمدير منطقة الشرق الأوسط للصندوق جهاد أزعور مع وفد من الصندوق المفاوض مع الجانب اللبناني وعدد من المسؤولين والخبراء، انّ الجانب اللبناني عازم على بدء التحضير لإعداد قانون معالجة الفجوة المالية، لكن في الموازاة من المهم أن يتمّ تسريع إقرار قانون تنظيم المصارف الذي أحيل إلى لجنة المال والموازنة.الأمر الذي يسهّل عمل مصرف لبنان وهيئة الرقابة على المصارف ووضع الأسس العلمية لمعالجة الفجوة المالية.

 

وإذ لفت جابر إلى تفهم البنك الدولي والصندوق للظروف والأوضاع الصعبة التي مرّ ويمرّ فيها لبنان، أبدى ارتياحه لما أبدوه من تعاون وجهوزية للدعم، سواء على المستوى التمويلي الذي يقوم به الصندوق وحشد المانحين والمقرضين، أو على مستوى دعم التحوّل الاقتصادي الجذري الذي تترجمه الخطط الإصلاحية للحكومة اللبنانية، وذلك لخلق نمو مستقر وآمن ومستدام.

 

 

وكشف جابر أنّه سيوقّع غداً مع رئيس منطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه اتفاقية القرض الذي سيقدّمه البنك بقيمة 250 مليون دولار أميركي، والذي سيوظف لمعالجة موضوع الكهرباء، ولاسيما منها شبكات النقل.

 

الفاتيكان يكشف عن موعد تشييع البابا

أعلن الفاتيكان أنّ جنازة البابا فرنسيس ستُقام عند الساعة العاشرة من صباح يوم السبت 26 نيسان، في ساحة القديس بطرس. وقد أعلن مكتب الاحتفالات الليتورجية البابوية، أنّ الطقوس الجنائزية سيرأسها عميد مجمع الكرادلة، الكاردينال جوفاني باتيستا ري.

 

وعقب الاحتفال الإفخارستي، ستُقام طقوس الوداع الأخير والتوصية الختامية، ومن ثم سيُنقل نعش الحبر الأعظم إلى داخل بازيليك القديس بطرس، ليُحمل بعد ذلك إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى، حيث يُوارى الثرى. وقد أعلن عدد من رؤساء الدول والحكومات نيتهم المشاركة في هذا الحدث.

 

******************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

ضمان المناصفة في بيروت على محك إقرار التعديلات على قانون البلديات

سجال السلاح يهدأ والاحتلال يصعِّد.. ومفاوضات صعبة في واشنطن مع الصندوق

 

لم تهدأ الأحداث الصاخبة التي تؤثر رياحها سلباً على الوضع اللبناني، الذي يشهد تحسناً، على الرغم من استمرار الاعتداءات الاسرائيلية والاغتيالات التي لا توفر سائق بسيارة مدنية أو «بيك أب» أو مواطناً يعمل في حقله، ويتوجه إلى بلدته أو يعود إلى منزله، في عدم احترام فاضح للقرار 1701، والاتفاق المستند إليه في إعلان وقف النار، الذي يلتزم لبنان، بشهادة اليونيفيل والعالم بالتقيد به بحذافيره.

وشكلت عطلة الجمعة العظيمة والفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية فرصة لتلاقي اللبنانيين عند خط الوحدة  والعيش الكريم والتمسك باستقرار البلد، والارتياح لارتفاع صوت الدولة والشرعية على ما عداه. وعبرت مواقف القيادات اللبنانية من الحدث المتعلق بوفاة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس عن مدى رسوخ القيم الروحية والاصالة في المجتمع اللبناني.

 

وللتغلب على التحديات الماثلة أمام الاستحقاق البلدي، خاصة في العاصمة بيروت لضمان المناصفة في عدد أعضاء المجلس البلدي بين المسلمين والمسيحيين ولهذا الغرض اجتمعت هيئة مكتب مجلس النواب في عين التينة لاقرار جدول أعمال الجلسة التشريعية يوم غد الخميس.

وفي معلومات «اللواء» أن ضمان المناصفة أصبحت على محك التعديلات المتعلقة بصلاحيات المحافظ.

وكانت جرت محاولات للاكتفاء بالاخذ باللائحة المقفلة على قاعدة المناصفة، وإهمال التعديلات المتعلقة بصلاحيات محافظ بيروت ومواد اخرى.

ولم تغب عن ساحات الجدال، والاخذ والرد مواضيع سلاح الحزب والجهات المسلحة الاخرى وبقيت مشاريع الحكومة الاصلاحية وإستكمال الاصلاحات، والتحضيرات للإنتخابات البلدية، هي الشغل الشاغل للمسؤولين الرسميين ومحل متابعة قوى الداخل ودول الخارج، حيث يُرتقب ان تعقد الحكومة جلسة الاسبوع المقبل، بعد عودة رئيس الحكومة نواف سلام المقررة اليوم الاربعاء من لاهاي حيث زارها لتسليم خليفته رئاسة محكمة العدل الدولية وجمع اغراض مكتبه، وعودة الوزيرين ياسين جابروعامر البساط من واشنطن الاحد المقبل حيث تنتهي اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي التي بدأت الاثنين الماضي، وعودة بعض الوزراء المسافرين ايضا لحضورمؤتمرات في الخارج كوزيري العمل والخارجية، ليُصار الى تحديد موعد الجلسة وبنود جدول الاعمال.

 

وقد يكون من ضمن بنود الجلسة تعيينات رئيس مجلس الادارة والاعضاء في مجلس الانماء والاعمار، على ان تستكمل الترشيحات لتعيين الهيئات الناظمة للكهرباء والاتصالات وفي السلك الدبلوماسين وايضا في السلك القضائي بالتوازي مع العمل على إنجازمشروع الاصلاح القضائي.

وذكرت مصادر وزارية ان مشروع قانون سد الفجوة المالية سيكون ايضا على طاولة مجلس الوزراء وسيتم بتّه بسرعة، بعد إرسال قانون إصلاح المصارف إلى مجلس النواب. وسيكون مكملاً لقانون إصلاح المصارف وقانون السرية المصرفية.

لكن بدا من المواقف السياسية التصعيدية خلال اليومين الماضيين، ان معالجة ملف السلاح يحتاج اولاً بحسب مصادررسمية الى هدؤ سياسي داخلي ووقف السجالات الاعلامية التصعيدية وترك المعالجة للرؤساء المعنيين، ويحتاج الى دعم اميركي في المعالجة لجهة المساهمة في تسريع انسحاب جيش الاحتلال الاسرائيلي من النقاط التي يحتلها في الجنوب، ووقف الاعتداءات اليومية والاغتيالات التي تستهدف البشروالحجر والغرف الجاهزة وتمنع استكمال انتشار الجيش، وهو امر يجعل من الصعب إقناع الحزب بالتخلي عن سلاحه من دون ضمانات كافية سياسية وامنية.

 

وخلافا لما تردد علمت «اللواء» ان اي وفد من الحزب لم يزر الرئيس عون كمالم يتم تحديد موعد للقاء بينهما لبدء الحوار خلال ايام قليلة، ولم يتم وضع تفاصيل آلية الحوارومن يشارك فيه وعلى اي مستوى.

 

وحسبما قالت مصادر رسمية لـ «اللواء»، فإن رئيس الجمهورية هو المولج بمعالجة موضوع السلاح والدعوة للحوارحول الاستراتيجة الدفاعية الوطنية متى تصفى الاجواء ويتوقف التوتر الداخلي والعدوان الاسرائيلي، بينما يتولى رئيس الحكومة نواف سلام مع الرئيس عون، متابعة الوضع الميداني على الارض لجهة إجراءات الجيش في الجنوب وغيره من مناطق في مصادرة مخازن الاسلحة حيث يتاح له. علما ان الرئيسين يتوليان الاتصالات مع الدول الصديقة لوقف العدوان الاسرائيلي المتمادي.

اما باقي الملفات التي كانت مدار اهتمام الرئيسين والحكومة، وابرزها ملف العلاقات بين لبنان وسوريا، فهي بإنتظار امرين: الاول انتهاء السلطات السورية الجديدة من ترتيب وضعها الداخلي ومع الدول العربية، حيث كثرت زيارات الرئيس المؤقت احمد الشرع الى الدول العربية، والثاني تشكيل الحكومة اللبنانية اللجنة الوزارية التي كلفت متابعة التنسيق مع الحكومة السورية والتي تم الاتفاق عليها مع سورياخلال زيارة الرئيس سلام الاخيرة لدمشق. والامر ذاته مُنتظر من سوريا.

عون والسلاح

وكان الرئيس عون قد قال للصحافيين بعد مشاركته في قداس عيد الفصح في بكركي ورداً على سؤال عن موقف رئاسة الجمهورية حيال المواقف التي صدرت أخيراً من قبل «الحزب» حول موضوع السلاح: أؤكد ان هذا الموضوع لا يُناقش عبر الاعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن عبر مقاربة مسؤولة وحس وطني، والتواصل بعيداً عن الاستفزاز،  فنضع مصلحة الوطن العليا اولاً لتكون هي الاساس في مقاربة هذا الموضوع و أي موضوع خلافي آخر.

وعن موعد الحوار الثنائي مع «الحزب» حول موضوع السلاح ؟ اجاب: أعيد وأكرر ان أي موضوع خلافي، سلاح او غير سلاح لا يقارب عبر الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بل عبر التواصل مع المعنيين بطريقة هادئة ومسؤولة. وعندما تحدثت في خطاب القسم عن حصرية السلاح، لم اقل ذلك لمجرد القول، بل لأنني على قناعة بأن اللبنانيين لا يريدون الحرب، ولم يعد بإمكانهم ان يتحملوا الحرب والتحدث بلغتها، وليصبح هذا الامر واقعاً، فعلى القوات المسلحة اللبنانية ان تصبح المسؤولة الوحيدة عن حمل السلاح وعن الدفاع عن سيادة واستقلال لبنان.

جلسة تشريع الخميس

وفي غضون ذلك، ينهمك المجلس النيابي في مناقشة لجانه المشتركة مشاريع القوانين التي تحيلها الحكومة اليه، ومنها مشروع اصلاح المصارف مؤخراً، حيث عقدت هيئة مكتب المجلس اجتماعا يوم امس الثلاثاء لتحديدموعد الجلسة وجدول اعمالها.

وقال نائب رئيس المجلس الياس بو صعب: أن مشروع قانون السرية المصرفية هو البند الأوّل على جدول عمال جلسة التشريع، وهناك إصرار على ألا يحصل أي تأجيل في الانتخابات البلدية، وأي اقتراح قانون قد يُعرقلها بات من الصعب أن يمرّ.

 

وأضاف: على جدول الأعمال مشروع قانون معجل مكرر أقرته الحكومة حول المباني المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي/ إضافة الى مشروع قانون معجل مكرر تقدمت به حول القطاع التربوي.

واوضح أن الرئيس برّي أكّد أنّ لبيروت رمزيّتها وهذا أمر سيُناقش والمطلوب تعديل قانون الانتخابات في ما يتعلّق بالعاصمة وليس تعديلات تخصّ الصلاحيات كي لا تُعرقَل الانتخابات فيها.

وقال: تبيّن لنا أنّه في الكثير من الأحيان القوانين العادية تسير بشكل أسرع من تلك المعجلة المكرّرة وأن لا شيء في الأدراج كما يُحكى.

وذكرت مصارهيئة المكتب لـ «اللواء»: انه بعد إقرار مشروع قانون تعديل قانون السرية المصرفية بعدما اقرته اللجان المشتركة. فإن مشروع قانون إصلاح المصارف الذي اقرته الحكومة سيحال الى لجنة مختصة او الى اللجان المشتركة لإختصار الوقت، لدرسه وإقراره وقد يستغرق بعض الوقت ثم يُحال الى الهيئة العامة.

أما جدول أعمال الجلسة فيتضمن:

1.مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم ١٠٣ تعديل المادة ٧ (هـ) و(و) من القانون المتعلق بسرية المصارف تاريخ ١٩٥٦/٩/٣ وقانون النقد والتسليف المادة ١٥٠ من قانون النقد والتسليف تاريخ ١٩٦٣/٨/١ المعدل بموجب القانون رقم ٣٠ تاريخ ٢٠٢٢/١١/٨.

2.مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم ١٢٧٨٦ الإجازة للحكومة اللبنانية الإكتتاب في زيادة رأسمال مؤسسة التمويل الدولية (IFC).

3.مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم ١٤٢٧٧ زيادة مساهمة لبنان في صندوق النقد الدولي.

4.إقتراح القانون الرامي إلى تعديل أحكام المواد من ٢ إلى ٧ من “قانون النقد والتسليف وإنشاء المصرف المركزي” (القانون موضوع وضع التنفيذ بموجب المرسوم رقم ١٣٥١٣ تاريخ ١٩٦٣/٨/١).

5.إقتراح القانون الرامي إلى إنشاء مناطق اقتصادية لا مركزية خاصة للصناعات التكنولوجية.

6.إقتراح القانون الرامي إلى تعديل أحكام المواد ١ و ٢ و ١٢ من قانون العمل تاريخ ١٩٤٦/٩/٢٣ (العمل المرن).

7.إقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى إعادة إعمار الأبنية المتضررة بفعل العدوان الإسرائيلي على لبنان.

8.اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى إعادة إعمار المدن والبلدات والقرى في محافظتي النبطية والجنوب من رسوم المياه والكهرباء والضرائب المتوجبة عليهم، المقدم من النائب قاسم هاشم.

9.إقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى تعديل بعض أحكام البلدات والنصوص المتعلقة ببلدية بيروت، المقدم من النواب غسان حاصباني – نقولا صحناوي – نديم الجميل – فؤاد مخزومي – فيصل الصايغ – هاغوب ترزيان.

10.إقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى تعديل المرسوم رقم ١١٨ تاريخ ١٩٧٧ لضمان الممارسة الانتخابية والشفافية البلدية والاختيارية، وتحقيق المشاركة الأوسع للمواطنين والتمثيل العادل والشامل. المقدم من النواب وضاح الصادق و مارك ضو.

11.إقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى ضمان تنفيذ القرارات البلدية في محافظة بيروت، المقدم من النائبين عماد الحوت و نبيل بدر.

12.اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى تعديل بعض أحكام قانون الانتخابات البلدية، المقدم من جبران باسيل، نقولا صحناوي، سامر التوم، رامي أبو حمدان، سليم عون و فريد البستاني.

13.اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى تعديل القانون النافذ حكمًا رقم ٢ الصادر بتاريخ ٢٠٢٣/٥/٤ والذي يتعلق بتنظيم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وتنظيم الموازنة المدرسية. المقدم من النائب: الياس بو صعب.

14.إقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى تعديل أوضاع متعاقدين في المديرية العامة للأمن العام. مقدم من النواب: بلال عبد الله، قاسم هاشم، علي المقداد، جهاد بقرادوني، جورج عقيص، بولا يعقوبيان، هادي أبو الحسن، عدنان طرابلسي.

15.اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى حظر تحويل أموال النازحين السوريين إلى لبنان. مقدم من النواب: إيلي أبو نجم، سيمون أبي رميا، الياس بوصعب، ألان عون.

16.اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى تعديل المادة ١٧٣ من قانون رقم ١٢٩ (تعديل قانون التجارة البرية) تاريخ ٢٠١٩/٤/١ المتعلقة بتعيين مفوضي المراقبة. المقدم من النائب ملحم الرياشي.

17.اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى تعديل البندين (١) و(٢) من المادة ٥٢ من قانون المحاسبة العمومية. المقدم من النواب: بولا يعقوبيان، فراس حمدان و ياسين ياسين.

18.اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى ترخيص الإماكن المستحدثين من رخصة بناء مهجرين. المقدم من النواب: غسان عطا الله، و ادكار طرابلسي.

19.اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى تسوية أوضاع ضباط في قوى الأمن الداخلي. المقدم من النواب: عدنان طرابلسي، فادي كرم، جميل عبود، وليد البعريني، أسعد درغام، الياس حداد، إبرهيم منيمنة، الياس جرادة، هادي أبو الحسن، و محمد خواجة.

20.اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى الإجازة للجامعة اللبنانية إجراء مباراة لملء مراكز شاغرة في الملاك الإداري في مختلف وحدات الجامعة اللبنانية. المقدم من النواب: أشرف بيضون، علي خريس، و حسن مراد.

21.اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى تسوية أوضاع ضباط متعاقدين في المديرية العامة للأمن العام. المقدم من النواب: فادي كرم، أكرم شهيب، أحمد رستم، طوني فرنجية، علي خريس، وليد البعريني، وضاح الصادق، هادي أبو الحسن، و جيمي جبور.

22.اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى تعليق العمل حكماً وقراراً بالقانون رقم ١ الصادر بتاريخ ٢٠٢٣/٥/٤ في الجريدة الرسمية رقم ١٤ تاريخ ٢٠٢٣/٥/١٤ لمدة ستة أشهر لحين صدور قانون جديد لإيجارات الأماكن غير السكنية. المقدم من النواب: أشرف ريفي، وليد البعريني، أحمد رستم، جهاد ناصر، عبد الكريم كبارة، جورج بوشكيان.

23.اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى تعليق العمل حكماً وقراراً بالقانون رقم ١ الصادر بتاريخ ٢٠٢٣/٥/٤ في الجريدة الرسمية رقم ١٤ تاريخ ٢٠٢٣/٥/١٤ لمدة ستة أشهر لحين صدور قانون جديد لإيجارات الأماكن غير السكنية. المقدم من النواب: ميشال ضاهر، محمد خواجة، فراس حمدان، و جهاد الصمد.

وفي الاطار البلدي، شدد النائب فؤاد مخزومي بعد زيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أن المطلوب من كل القوى إبعاد السياسة عن الانتخابات البلدية والمطلوب من أهل بيروت التوافق على لائحة على أن تحافظ على المناصفة.

صندوق النقد

في واشنطن، يواجه الوفد اللبناني المؤلف من وزير المال ياسين جابر ووزير الاقتصاد عامر البساط وحاكم المصرف كريم سعيد، صعوبات جدية لجهة حصول لبنان على مساعدات الصندوق، في ضوء انتظارات لم يفصح عنها المسؤولون في صندوق النقد.

دبلوماسياً، ومن القاهرة، توافق وزير الخارجية يوسف رجي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي على التوافق لدفع العلاقات مع لبنان، وعلى تحديد موعد لزيارة الرئيس عون إلى مصر، وعقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة مع لبنان.

وأكد عبد العاطي على دعم الجيش اللبناني لفرض الامن، وطالب اسرائيل بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان.

واعتبر رجي أن حصر السلاح بيد الدولة مطلب وطني وشعبي، داعياً المجتمع الدولي إلى مقاربة جديدة بمسألة النازحين السوريين في لبنان.

وكان رجي كشف أنه سيلفت نظر السفير الايراني في لبنان مجتبى أماني، على خلفية ما دونه على صفحته على «اكس» حول حصرية السلاح، فإن مشروع نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضد الدول».

تصعيد اسرائيلي

على صعيد الوضع الجنوبي، صعّد الاحتلال الاسرائيلي منذ يوم عيد الفصح الاحد الماضي وحتى يوم امس، من وتيرة عدوانه على قرى الجنوب، وشن صباح امس، غارة على سيارة في بلدة بعورته قرب الدامور، أدّت الى ارتقاء الشهيد حسين عزات عطوي من بلدة الهبارية، وتحدثت إذاعة جيش الاحتلال عن «هجوم غير اعتيادي في لبنان، على بُعد نحو 70 كيلومترًا من الأراضي الإسرائيلية، جنوب بيروت قليلًا وقالت: سلاح الجو الإسرائيلي اغتال قياديًا بارزًا في تنظيم الجماعة الإسلامية الذي عمل خلال الحرب إلى جانب الحزب ونفّذ عمليات إطلاق نار باتجاه الأراضي الإسرائيلية».

ونعت الجماعة الإسلامية في لبنان إلى «عموم اللبنانيين وإلى جمهورها وأفرادها ومحبّيها ارتقاء القيادي الأكاديمي والأستاذ الجامعي الدكتور حسين عزات عطوي شهيداً والذي اغتالته يد الغدر الصهيونية في غارة حاقدة أثناء انتقاله من منزله في بلدة بعورتا إلى مكان عمله في بيروت». وقالت: إنّنا في الجماعة الإسلامية ندين هذه الجريمة الجبانة، ونحمّل العدو الصهيوني المسؤولية عنها، ونسأل إلى متى ستظلّ هذه العربدة الصهيونية تعبث بأمن لبنان واللبنانيين؟

جنوبا ايضا،  ألقت درون اسرائيلية قبل الظهر قنبلة صوتية على بلدة كفركلا.  وعمدت محلقة اخرى الى القاء قنبلة صوتية وسط بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل. و سجّل قصف مدفعي معادي على اطراف شبعا، وتحليق لطائرة مسيرة معادية على علو منخفض في اجواء صور وبلدات القضاء.

وشن العدو يوم الاحد غارات عنيفة بالمسيرات والطيران الحربي على قرى الشرقية على طريق كوثرية السياد.ما ادى الى إرتقاء شهيد هو حسين علي نصر من بلدة حاروف، وإصابة شخص بجروح حسب مركز طوارىء وزارة الصحة. وقد نعى الحزب الشهيد نصر (ابو علي حسان)لاحقاً. واكمل العدوعدوانه باستهداف دراجة وغرفة جاهزة من مسيرة بصاروخين في بلدة حولا، ما ادى الى ارتقاء شهيد آخر.

وبعد الظهر نفذ طيران العدو الاسرائيلي عدّة غارات مستهدفا منطقة جل شهاب بين بلدات أرنون وكفرتبنيت ويحمر الشقيف.  وشن الاحتلال ايضاً عدة غارات على جبل الرفيع وتلة مليتا في مرتفعات اقليم التفاح.تلتها غارة على على منطقة بصليا عند اطراف بلدة جباع. وعصرا شن العدوغارات على سجد واللويزة وجبل صافي في جبل الريحان.

وتابع الرؤساء عون وبر وسلام تطورات العدوان عبر اتصالات مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل، لا سيمابعد انفجار ذخائروقذائف من مخلفات العدوان كانت تنقلها وحدة من فوج الهندسة في الجيش ما ادى الى استشهاد ثلاثة عسكريين بينهم ضابط وامرأة وطفلها وسقوط جرحى مدنيين كانوا يمرون صدفة في المكان.

ووأكد رئيس المجلس «بأن ما قامت به إسرائيل أمس وطيلة الاسابيع الماضية هو محاولة مكشوفة للتشويش على الإلتزام الجدي للبنان الذي نفذ ما هو مطلوب منه لجهة تطبيق بنود وقف إطلاق النار، في وقت تمعن فيه إسرائيل بإستباحة سيادة لبنان واللبنانيين وقرارات الشرعية الدولية».

******************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

موفد إماراتي في بيروت وعون: أي مسائل خلافية تحلّ بالحوار

 

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على تجذر العلاقات اللبنانية -الامارتية في التاريخ، معربا عن الامل في ان تفتح زيارته الى الامارات صفحة جديدة من العلاقات الثنائية. وعبر عن امله وتفاؤله بالمستقبل، مشيرا الى انه لا يملك عصا سحرية بل كل التصميم والإرادة على تحقيق إلانجازات والانتقال بلبنان الى ضفة الأمان والاستقرار، لافتا الى ان الامن والقضاء هما معركتنا الأساسية لمكافحة الفساد ومحاربة الجريمة. وأعاد التأكيد على ان أي موضوع خلافي يجب ان يحل بالتواصل والحوار مع الآخر. موقف الرئيس عون جاء في خلال استقباله امس في قصر بعبدا، رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الامارات العربية المتحدة السيد صقر الغباش يرافقه القائم بالاعمال لدى السفارة الإماراتية السيد فهد سالم الكعبي، والأمين العام لشؤون الرئاسة في المجلس الوطني السيد طارق المرزوقي ونائب مدير المراسم السيد سعيد المهيري. وحضر اللقاء سفير لبنان في الامارات السيد فؤاد دندن وعدد من مستشاري رئيس الجمهورية. في بداية اللقاء، نقل السيد الغباش لرئيس الجمهورية تحيات رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وثقته وتقديره لشخصه وللبنان وحرصه على متابعة ما يتم من إعادة بناء الدولة كما ثقته بالحكومة اللبنانية. واعتبر «ان ما انجز خلال الفترة القصيرة قياسا بالزمن يمثل نقلة نوعية ويثلج صدورنا ويطمئننا على لبنان وأهله بما نملكه من محبة وتقدير له ولشعبه». وأضاف: «للبنان خصوصية في العالم العربي لجهة غناه وتنوعه الذي يميزه بين مختلف بلداننا العربية، ومحبة خاصة نظرا لطبيعته وقربه منا والجميع متشوق لهذا البلد. وصاحب السمو يؤكد دائما على وقوفه الى جانب لبنان وشعبه ووحدته وعودته الى الحضن العربي، والى جانب بناء الدولة الوطنية الجامعة بكل أطياف الشعب اللبناني». واعتبر «ان خطاب القسم يضاف الى الوثائق الأساسية في لبنان ليكمل الدستور واتفاق الطائف، كذلك الامر بالنسبة للبيان الوزاري». وقال: «لقد وضعتم على أنفسكم عهودا واداؤكم وأداء الحكومة يؤكد اننا امام عهد جديد. ان بناء الدولة ركيزته القانون وقد اشرتم في ذلك في اول تعهد لكم فالدول الناجحة هي دول القانون التي يطبق فيها على الجميع سواسية، مواطنين او غير مواطنين».

 

ولفت الى تميز لبنان بالكفاءات التي تشكل ثروة لبنان المستدامة، منوها بنجاح أعضاء الجالية اللبنانية في الامارات وبمساهتمهم في بناء اقتصادها. وشدد على أهمية الاستقرار والامن اللذين يعتبران اساس التنمية، «فاذا اطمئن رأس المال تتحقق التنمية» معربا عن ثقته بان لبنان مقبل على نقلة نوعية تحتاج الى الوقت والحكمة والصبر في التعاطي مع الأمور. أضاف: «قدركم اليوم ان تكونوا المسؤولين عن إعادة بناء الدولة وقدر اللبنانيين ان يكونوا محظوظين بوجودكم وحكومتكم وكل الكفاءات التي هي الى جانبكم لا سيما وان خطاب قسمكم منسجم مع كل تصريحاتكم، ووضوح رسائلكم واضحة لشعبكم وللخارج». وإذ تمنى للرئيس عون التوفيق فانه اكد متابعة الامارات لما ينجز بكل محبة وتقدير للبنان وشعبه. رد الرئيس عون: ورد الرئيس عون فرحب بالرئيس الغباش والوفد، مؤكدا على تميز العلاقات اللبنانية الإماراتية وتجذرها في التاريخ. وعبر عن اشتياق لبنان لعودة الاماراتيين الى ربوعه متمنيا «وضع ما حصل في السابق وراء ظهرنا والنظر الى الامام». واعرب عن امتنانه لاحتضان الشيخ محمد بن زايد ودولة الامارات اللبنانيين الذين يعيشون بكرامتهم فيها. وقال: «لقد أنجزت الحكومة في فترة زمنية قصيرة الكثير من الملفات رغم الصعوبات والتحديات الا اننا مصممون على مواصلة المسيرة ليس فقط لوجود رغبة عربية ودولية في ذلك بل لان الامر يشكل حاجة لبنانية قبل ان يكون حاجة خارجية». أضاف: «على لبنان في هذه المرحلة ومن خلال ما يقوم به إعادة الثقة مع الدول الشقيقة والصديقة. فالشعب اللبناني يريد ان يعيش بعدما مل الحروب على مدى خمسين عاما، ونحن اليوم نقوم بالتأسيس لمرحلة جديدة فيها الكثير من التحديات ومنها إعادة الاعمار التي تتطلب مساعدة الدول العربية». ونوه بانها ليست المرة الأولى التي تساعد فيها دولة الامارات لبنان، معربا عن امله في ان تفتح الزيارة التي سيقوم بها اليها صفحة جديدة من العلاقات الثنائية.  واذ اشار رئيس الجمهورية الى ما تحقق حتى الان على صعيد التعيينات الأمنية والقضائية وحاكم مصرف لبنان، فانه شدد على ان الامن والقضاء يكملان بعضهما بعضا «وهذه هي معركتنا لمكافحة الفساد ومحاربة كافة أنواع الجريمة ومنها المخدرات والإرهاب كي يسود الاستقرار والأمان». ولفت الى ما انجز لجهة إقرار مشروعي قانون السرية المصرفية وإعادة هيكلة المصارف على ان يتم في المرحلة المقبلة العمل على المشروع المتعلق بالفجوة المالية، لافتا الى ان الأمور وضعت على السكة الصحيحة. كما تحدث الرئيس عون عن التحديات على الحدود الشرقية، مشيرا الى ان الأمور في الملف السوري الى تحسن بعد زيارة رئيس الحكومة الى سوريا حيث ستكون هناك متابعة من قبل لجان ثنائية للعديد من القضايا، ومنها مكافحة التهريب وضبط وترسيم الحدود وإعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين. اما في موضوع الجنوب، فاكد الرئيس عون ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي لخمس تلال لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش حتى الحدود، «ونحن نسعى لمعالجة الأمور بالطرق الديبلوماسية»، مؤكدا على ان أي موضوع خلافي يجب ان يحل بالتواصل والحوار مع الآخر. وقال: «مهما كانت المواضيع اكانت تتعلق بسلاح الحزب او التحديات الداخلية او هيكلة المصارف او الوضع المالي والاقتصادي يجب ان تعالج بالحوار الداخلي». وعبر رئيس الجمهورية عن امله وتفاؤله بالمستقبل، مشيرا في المقابل الى انه لا يملك عصا سحرية بل كل التصميم والإرادة على تحقيق إلانجازات والانتقال بلبنان الى ضفة الأمان والاستقرار. وأعاد الرئيس عون التأكيد على انه في سدة الرئاسة الأولى ليخدم لا ليكون مخدوما، معربا عن تصميمه على تحقيق بنود خطاب القسم، ومشددا على ان العالم العربي هو بمثابة جسد واحد عندما يمرض احد أعضائه يتأثر كله، داعيا الى الاستثمار بالقدرات البشرية والفكرية والطبيعية في ازدهار الانسان والمجتمعات فيه بدل الدمار والحروب والقتل. السجل الذهبي: وقبيل مغادرته قصر بعبدا، دون الرئيس الغباش في السجل الذهبي الاتي: تشرفت اليوم 22/4/2025 بزيارة فخامة الرئيس جوزاف عون ونقل تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة وتمنياته له بالتوفيق والسداد في إعادة بناء لبنان الجديد، وللشعب اللبناني بالامن والأمان والاستقرار لينعم بالتنمية والازدهار.

 

عين التينة

وإستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية عين التينة رئيس المجلس الوطني الإتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة صقر غباش والوفد المرافق حيث أقيم للضيف الإماراتي إستقبال رسمي عند مدخل المقر، بعدها عقد لقاء حضره نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية الاماراتية النائب فؤاد مخزومي ، عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية محمد خواجة، القائم بأعمال السفارة الإماراتية لدى لبنان فهد الكعبي والمستشار الاعلامي علي حمدان. وتناول اللقاء تطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان والإمارات العربية المتحدة وسبل تعزيزها في شتى المجالات لاسيما في المجال التشريعي والتعاون بين برلماني البلدين.كما أقام الرئيس بري مأدبة غداء تكريمية على شرف نظيره الإماراتي السيد صقر غباش.

******************************************

افتتاحية صحيفة الديار

الرئيس عون يقطع الطريق على الفتنة: السلاح بالحوار ولا مهل

 اجتماعات مكثفة ومفصلية للوفد اللبناني في واشنطن

الخميس التشريعي… محاولة تعطيل الانتخابات البلدية لن تمر – ميشال نصر

 

اذا كان من توصيف يمكن اعطاؤه للفترة الحالية، وربما القادمة لبنانيا، لامكن القول ان لبنان دخل مرحلة الانتظار الطويل مع ما قد تحمله من مفاجآت، رغم ان اوضاعه، باتت لا تحتمل اي تاجيل على صعيد حسم الملفات. فمن انتظار الحوار بين بعبدا والحارة، الى انتظار نتائج اجتماعات وفد لبنان مع صندوق النقد الدولي، مرورا بانتظار استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، فانتظار نتائج المفاوضات الاميركية – الايرانية، وبين كل ذلك الكثير من الملفات العالقة، والتي لم يحسم مصيرها بعد.

 

المفاوضات النووية

 

فعلى وقع استمرار واشنطن في سياسة الضغط الاقصى على طهران، يميل غالبية الخبراء الى ترجيح كفة الايجابيات في المفاوضات الأميركية-الإيرانية، رغم كل المحاولات الاسرائيلية لتطييرها، بدليل الحديث عن اجتماع «الفرق التقنية» السبت، وهو ما كان ليكون لولا ثمة خطوات كبيرة قد تم انجازها.

 

وفي هذا الاطار تكشف مصادر دبلوماسية ان ثمّة تنسيقا روسيا- صينيا مع ايران بشأن الملف النووي، وذلك بناءً على طلب طهران بالحصول على ضمانات، حيث ستكون موسكو وبكين الضامنتين للاتفاق، وهو ما تؤشر اليه الحركة الدبلوماسية، وحول تاثير ما يجري على لبنان، تؤكد المصادر، انه في حال حصول تفاهم أميركي – ايراني فان ذلك سينعكس ايجابًا على بيروت، رغم ان الملف اللبناني ليس حاضرا حتى الساعة على الطاولة، مبدية تخوفها من تحركات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأميركية للضغط على واشنطن لضرب ايران، لأن رئيس الوزراء الاسرائيلي الوحيد الذي له مصلحة ويركّز على ضرب ايران عسكريّا، في ظل تفضيل الرئيس ترامب للحلّ الدبلوماسي على التصعيد العسكري. فهل ستتمكن التفاصيل وشياطينها، من المفاوضات وتفجّرها؟

 

قاسم

 

وعملا بقواعد العهد الجديد التي تتحكم باوضاع البلد هذه الايام، لم تكن عطلة العيد كسابقاتها، اذ كسر روتين العظات الذي تتضمن رسائل سياسية، النقاش بشأن سلاح الحزب الذي استمر وان تبدلت المصطلحات حوله، حيث اعتبر امين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، في موقف لافت، انقسمت الآراء حوله، ان «من يدعو لنزع السلاح بالقوة يؤدي خدمة للعدو الاسرائيلي، كما انه يريد فتنة بين المقاومة والجيش»، جازما بعدم السماح « لاحد بان ينزع سلاح الحزب او ان ينزع سلاح المقاومة، لان الحزب والمقاومة واحد»، «فما في شي اسمه نزع سلاح، في شي حكاه الرئيس بخطاب القسم، وهو الاستراتيجية الدفاعية».

 

هذا الكلام الذي وصفه البعض بالتصعيدي، قرا فيه المراقبون رسائل في ثلاثة اتجاهات، الاولى، تطمينية، موجهة لجمهور المقاومة وبيئتها الحاضنة، حول عدم التساهل في ملف السلاح، والذي جاء في سياقها كلام مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، الثانية، ذات بعد وطني، مفادها الانفتاح على الحوار، ضمن شروط: خروج اسرائيل من النقاط المحتلة، وقف اعتداءاتها بما فيها الخروقات الجوية، اطلاق الاسرى اللبنانيين لديها، لينطلق بعدها النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية، اما الثالثة، فعابرة للقارات، وتحديدا موجهة لواشنطن، بالتزامن مع الجولة الثانية من المفاوضات الايرانية – الامريكية في روما، مفادها بان الحزب لا يزال ضمن المعادلة.

 

عون

من جهته ومن منبر بكركي، كرر رئيس الجمهورية موقفه الرافض للدخول في لعبة المهل الزمنية لتسليم سلاح الحزب، مؤكدا «ان الحل يمر عبر حوار هادئ وشامل ضمن استراتيجية امن وطني لا تختزل بتوقيت ولا تملى من الخارج»، رافضا بذلك مرة جديدة التطرق لمسألة سلاح الحزب من باب تحديد جدول زمني لتسليمه، بعدما كان تجاوز الموضوع خلال الجلسة الحكومية الاخيرة، « فالقرار اتخد ولكن الظروف هي التي تسمح لنا بكيفية التنفيذ».

 

مصادر متابعة اشارت الى ان كلام عون يستند الى ان نائبة المبعوث الاميركي للشرق الاوسط وخلال زيارتها الاخيرة الى لبنان لم تتحدث عن جدول زمني محدد وتركت الموضوع «للتسهيل»، ما فسر على ان «المسألة تقتضي حوارا جديا لن يكتب له النجاح الا اذا اعطي الوقت الكافي»، مؤكدة ان كلام الشيخ قاسم اتى في سياق نقاش داخلي اثير في البلاد حول موضوع السلاح لاسيما بعد زيارة ارتوغاس، فكان لابد من ان يكون هناك جواب علني على كل ما يطرح، واصفة العلاقة بين بعبدا والحارة بالايجابية والجيدة، حيث التواصل قائم بين الطرفين.

 

اورتاغوس

وعملا باستراتيجية الرئيس الاميركي وتخطيه الاعراف الدبلوماسية، علقت اورتاغوس، على كلام قاسم عبر منصة «اكس» بكلمة «تثاؤب»، في دلالة على مللها. غير ان ردها طال ايضا سلسلة مواقف للرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وصف فيها شروط ومن بينها نزع سلاح الحزب بالتعجيزية، حيث غردت «المخدرات رديئة وليد»، لياتيها رد «البيك» بمنشور على منصة اكس بعبارة «الاميركي القبيح»، وهي عنوان فيلم يتحدث عن دبلوماسي اميركي يرسل في مهمة حفظ السلام الى جنوب شرق اسيا، لكنه لم يفهم طبيعة الوضع السياسي المعقد هناك. الا بعد فوات الاوان.

 

وقد وضعت المصادر، التراشق بين المختارة وواشنطن في اطار تراجع العلاقات التي طالما ربطت البيك بالادارات الاميركية، فمع وصول الرئيس ترامب الى البيت الابيض، ساءت العلاقات بين الطرفين، ووصلت حد مقاطعة اورتاغوس للمختارة وكذلك السفيرة الاميركية، وهو ما استدعى دخول الوسطاء على الخط، املا في تحقيق «الصلحة» بين الطرفين قريبا.

 

اجتماعات واشنطن… كنعان يطرح تمويل عودة النازحين وحفظ حقوق المودعين

 

في العاصمة الأميركية واشنطن، تستمر لقاءات الوفد اللبناني في مؤتمر الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي، وسط تأكيد بأن الاجتماعات تهدف لردم الفجوة المالية واستعادة الثقة الدولية. وقد شارك لبنان بوفد موحد ضم وزير المالية ياسين جابر، فيما أُعلن عن زيارة مرتقبة لوفد من صندوق النقد الكويتي.

 

وضمن مهامه في الوفد اللبناني إلى واشنطن وكرئيس للجنة المال والموازنة في المجلس النيابي، التقى النائب إبراهيم كنعان مسؤولي البنك الدولي وصندوق النقد، حيث طرح ملفات إعادة هيكلة القطاع العام، وتمويل عودة النازحين السوريين، وحفظ حقوق المودعين.

 

كنعان شدد خلال اجتماعه مع المدير التنفيذي للبنك الدولي عبد العزيز الملا على أهمية الانتقال من إدراج المعايير الدولية في القوانين إلى تطبيقها الفعلي، لافتاً إلى ضرورة دعم العودة الآمنة للنازحين في ضوء المتغيرات السورية.

 

وفي لقائه مع بعثة صندوق النقد، شدد على وجوب أن يتضمن الاتفاق المرتقب مقاربة عادلة وشفافة توزّع الخسائر وتحفظ أموال المودعين، داعياً إلى تدقيق جنائي شامل كأساس لأي إصلاح.

 

إلى ذلك، التقى كنعان نائبة موفد نائب موفد الرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتيغوس، حيث جرى التداول في الملفات المشتركة بين لبنان والولايات المتحدة، لا سيما المرتبطة بالاستقرار المالي والسياسي في لبنان. كما التقى مستشار الرئيس الأميركي مسعد بولوس، وبحث معه في سبل دعم لبنان للخروج من أزماته الاقتصادية. كذلك، عقد اجتماعاً مع جيسي بيكر، المسؤول عن ملف العقوبات ومكافحة الجرائم المالية في وزارة الخزانة الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا، حيث تم التطرق إلى ملفات الشفافية والإصلاح المالي ومكافحة الفساد.

 

ويُنتظر أن يوقّع لبنان اتفاقاً مع البنك الدولي حول شبكة الكهرباء، في وقت لا يزال الدعم الدولي مشروطاً بإصلاحات واضحة وخطوات سياسية، أبرزها بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.

 

تشريع الخميس

 

وليس بعيدا، اجتمعت هيئة مكتب مجلس النواب في عين التينة حيث ناقشت جدول الأعمال الذي سيُوزع في الجلسة التشريعية يوم الخميس، وسط إصرار على ألا يحصل أي تأجيل في الانتخابات البلدية وأي اقتراح قانون قد يُعرقلها بات من الصعب أن يمرّ، اذ ان المطلوب تعديل قانون الانتخابات في ما يتعلّق بالعاصمة وليس تعديلات تخصّ الصلاحيات كي لا تُعرقَل الانتخابات فيها.

 

مصادر نيابية اشارت الى أن قطار التشريع «ماشي» خصوصًا في ملف الإصلاح الاقتصادي، «فرئيس المجلس النيابي نبيه بري أحال التعديل على قانون السرية المصرفية والنقد والتسليف إلى اللجان المشتركة لاختصار الوقت»، مضيفة ان المجلس النيابي يعمل وفقا للتوقيت اللبناني، لا وفقا لاي طرف خارجي، كاشفة عن اقتراح لعقد جلسة خاصة لمناقشة 150 اقتراح قانون كان قد تم تقديمها خلال فترة الفراغ الرئاسي.

 

التعيينات

 

الى ذلك يبدو ان عطلة الاعياد الطويلة قد سمحت باجراء سلسلة من الاتصالات والمشاورات في الكواليس، تمهيدا لاصدار عدد من التعيينات، ابرزها على الصعيد الدبلوماسي والقضائي، فيما يستمر العمل على انجاز تلك المتعلقة بمجلس ادارة مجلس الانماء والاعمار، حيث هناك «توافق ضمني بين القوى السياسية الرئيسية، على اختيار أسماء تتمتع بحد كبير من الكفاءة والتوازن السياسي بما يسهم في تحريك عجلة العمل الإنمائي والمالي في مرحلة دقيقة تمر بها البلاد»، على ما تقول مصادر مواكبة للاتصالات، «فالمشاورات الحالية تسير باتجاه تفعيل عمل المؤسسات الدستورية والإدارية من خلال ملء الشواغر بطريقة مدروسة، مع إبقاء باب التفاهمات مفتوحا أمام مختلف الأطراف، بما يضمن حماية الساحة الداخلية من أي اهتزازات مفاجئة».

 

عمليات نوعية

 

«جهود العيد»، لم تقتصر على ملف التعيينات، بل امتدت أيضا إلى الحفاظ على أجواء الاستقرار الداخلي، خصوصا فيما يتعلق بالملف الأكثر دقة المرتبط «بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية»، حيث سجلت سلسلة من التدابير الامنية، التي افضت الى احباط عملية اطلاق صواريخ باتجاه الاراضي المحتلة، وتوقيف الخلية المنفذة، ما انعكس ارتياحا لدى مختلف القوى السياسية التي باتت أكثر إدراكا لخطورة التوترات الداخلية في ظل الوضعين الإقليمي والدولي المترقبين لأي تصعيد.

 

وفي التفاصيل، وعقب عمليتي اطلاق الصواريخ آذار الماضي، نجحت التحقيقات، نتيجة التعاون بين الاجهزة الامنية المختلفة، في التوصل الى الايقاع بالمنفذين، بعد مطابقة البصمات التي اخذت من منصات الصواريخ، والداتا الموجودة لدى الاجهزة، والتي تطابقت مع تلك العائدة للبناني، ولفلسطيني سبق وتم توقيفه، ما سهل الوصول الى طرف الخيط ، حيث بينت التحقيقات وجود مجموعتين، الاولى منفذة، والثانية، تولت تأمين المواد الاولية ودعم للمنفذين، حيث تبين تورط اربعة فلسطينيين اخرين متوالين عن الانظار.

 

غير ان استكمال عمليات الرصد والمتابعة الدقيقة، داخل المخيمات وخارجها، اوصلت الاجهزة الامنية الى معطيات عن وجود تحضيرات لتنفيذ عملية اطلاق صواريخ، حيث تم تحديد غرفة عمليات المجموعة في احدى الشقق شرق مدينة صيدا، حيث عثر بداخلها على 14 صاروخا من عيار 107 ملم، تم جمعها ووصل صواعقها، وعلى منصتين خشبيتين تتسع كل منها لصاروخين، كذلك على 3 صواريخ من عيار 122 ملم مع ثلاث قواعد حديدية تابعة لها، كما تم توقيف المشرف الرئيسي على العملية، فيما يستمر البحث جاريا عن شخصين آخرين، حيث اعترف الموقوفون بالانتماء لحركة ح، وانهم قاموا بعملهم بناء لمبادرات فردية، رغم ان مصادر معنية ترفض تاكيد او نفي نظرية الفردية، مشيرة الى استدعاءات بحق عدد من مسؤولي حركة ح لاستجوابهم لجلاء كامل الحقيقة.

 

اغتيالات وغارات

 

ميدانيا، استهدفت غارة إسرائيلية سيارة في بعورتا قرب الدامور، أدّت الى استشهاد حسين عزات عطوي من بلدة حاصبيا مرجعيون – الهبارية، وهو من «الجماعة الإسلامية»، فيما اعلنت وزارة الصحة سقوط شهيد في الغارة. ايضا، استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة بيك اب ودراجة نارية عند طريق بلدة الحنية  في قضاء صور اوقعت شهيدا. جنوبا ايضا،  ألقت درون اسرائيلية قنبلة صوتية على بلدة كفركلا. كما عمدت محلقة اسرائيلية الى القاء قنبلة صوتية وسط بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة شبعا.

 

صرخة وجع

 

على صعيد آخر، وفي وقتٍ تتسارع فيه وتيرة الانهيار الاقتصادي وتغيب المعالجات الجدية، يعود العسكريون المتقاعدون إلى واجهة الحراك المطلبي، حاملين وجعهم إلى الشارع مجددًا، وهذه المرّة تحت شعار «صرخة وجع”، حيث تشير اوساطهم الى ان “تحرّك الخميس سلمي يعبّر عن معاناة المتقاعدين وعائلاتهم في ظل التدهور المعيشي والاقتصادي الحاد، والانهيار المتواصل في القدرة الشرائية، حيث باتت الرواتب تفقد قيمتها يومًا بعد يوم”.، مؤكدة ان “لا قيود لدينا، وكل وسيلة ضغط مشروعة نراها فاعلة لتحصيل حقوقنا سنلجأ إليها، نحن أكثر من غيرنا، نشعر بالحزن لاضطرارنا إلى النزول إلى الشارع في ظل عهد جديد ورئيس جديد وحكومة جديدة. وندرك أنهم لم يتسببوا بالأزمة، لكن الحل اليوم بين أيديهم»، خاتمة «إن استمرّ التهميش والإهمال، فقد يصعب علينا الحفاظ على سلمية الموقف، خاصة أن بيننا عائلات شهداء وشهداء أحياء متضررين من الحرب، يتقاضون رواتب لا تتجاوز 270 أو 280 دولارًا، فكيف يمكنهم أن يعيشوا؟”.

 

رفع الحد الادنى

 

وبعد ان كان قد حدد موعد 28 نيسان موعدا نهائيا لبت مسالة رفع الحد الادنى للاجور، كشفت مصادر عمالية ان الامر قد لا يحصل في ظل عدم موافقة الهيئات الاقتصادية، حيث يتوقع ان تستمر المفاوضات بين الاطراف المعنية، مؤكدة ان الجهات العمالية لن تتراجع عن سقف الـ 700 دولار، كحد ادنى، والذي حدد بناء لدراسات وعلى اساس قواعد علمية، معتبرة ان الانصاف يفترض ان يكون الحد الادنى 1100 دولار.

******************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

إسرائيل تغتال قيادياً في “قوات الفجر”

الدولة تستدعي مجتبى أماني و”الحزب” يصفها بالمتفرّجة والعاجزة

 

وتيرة التصعيد الإسرائيلي التي بدأت بعد ظهر الأحد استمرت اليوم باستهداف حسين عزات عطوي، القيادي في الجناح المسلح للجماعة الإسلامية المعروف باسم “قوات الفجر”، في غارة استهدفته في بلدة بعورتا الشوفية هو الذي كان قد نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في كانون الثاني 2024 على طريق بلدة كوكبا في الجنوب.

 

“الحزب” ينتقد… الدولة اللبنانية

وبينما كان يُنتظر من “الحزب” أن يوجه سهام انتقاداته إلى إسرائيل، كان لافتاً أنه انتقد الدولة اللبنانية، فقال بلسان مسؤول العلاقات الإسلامية في الحزب الشيخ عبد المجيد عمار: “على الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية الكاملة، وأن تخرج من موقع المتفرج العاجز، وألا تكتفي ببيانات الإدانة التي لم تجدِ نفعاً، ولم تردع العدو، وأن تقوم بخطوات فاعلة وجادة وعاجلة على كل المستويات، وبجميع الوسائل المتاحة”.

ولاحظ مراقبون أن وتيرة انتقاد الدولة من “الحزب”، بدأت تتصاعد، وسألت مصادر سياسية: هل هذا التصعيد موحى به من الجمهورية الإيرانية الإسلامية، ارتباطاً بالمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية التي أرجئت، حيث كانت مقررة اليوم الأربعاء لبحث المحادثات التقنية؟

 

… واعتقال في سوريا

في مقابل الاغتيالات الإسرائيلية في لبنان، سوريا تعتقل قياديَّين في تنظيم “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”. وذكر بيان “الجهاد”، أن الأمن السوري اعتقل مسؤول الساحة السورية خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري. وكشفت الحركة أن القياديَّين تم اعتقالهما لأسباب مجهولة منذ خمسة أيام.

 

رجِّي يستدعي السفير الإيراني

 

وبرزت في المشهد، خطوة وزير الخارجية يوسف رجّي المتقدمة، حيث عُلِم أنه سيستدعي السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني في خلال اليومين المقبلين، على خلفية ما دوّنه على صفحته على “إكس” حول موضوع حصرية السلاح. وكان أماني كتب على “إكس”، “إن مشروع نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضد الدول. ففي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الأميركية تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، تمنع دولاً من تسليح وتقوية جيوشها، وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة. وبمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا”.

وتابع السفير الإيراني: “نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعي خطورة هذه المؤامرة وخطرها على أمن شعوب المنطقة. ونحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء. إن حفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال ولا ينبغي المساومة عليه”.

 

يُذكَر أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها لبنان بهذا الإجراء، ففي تشرين الأول من العام 2024 استدعت الخارجية اللبنانية القائم بالأعمال الإيراني إثر تصريحات رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف عن استعداد إيران للتفاوض مع فرنسا في شأن تطبيق القرار 1701. وفي آذار من العام 2021 استدعى وزير الخارجية شربل وهبة السفير الإيراني على خلفية ما نشرته قناة إيرانية بحق البطريرك الراعي.

 

عون : لا أملك عصا سحرية

رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في أثناء استقباله رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، صقر الغباش، أكد أن استمرار الاحتلال الاسرائيلي لخمس تلال لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش حتى الحدود، وتابع: “نحن نسعى لمعالجة الأمور بالطرق الديبلوماسية”، مؤكداً أن أي موضوع خلافي يجب أن يحل بالتواصل والحوار مع الآخر. وقال: “مهما كانت المواضيع، أكانت تتعلق بسلاح “الحزب” أو التحديات الداخلية أو هيكلة المصارف أو الوضع المالي والاقتصادي يجب أن تعالج بالحوار الداخلي”.

 

وعبّر رئيس الجمهورية عن أمله وتفاؤله بالمستقبل، مشيراً في المقابل إلى أنه لا يملك عصا سحرية بل كل التصميم والإرادة على تحقيق إلانجازات والانتقال بلبنان إلى ضفة الأمان والاستقرار.

 

الانتخابات البلدية… مقفلة في بيروت؟

 

ومع اقتراب المواعيد المتتابعة لاستحقاق الانتخابات البلدية، يبدو أن النقاش الكبير يدور حول بلدية العاصمة بيروت التي كانت أمس محور الأخذ والرد في اجتماع هيئة مكتب المجلس. وفي هذا المجال، يقول نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب: “النقاش سيكون حول بلدية بيروت والكلام الذي سمعناه من دولة الرئيس بري أن لبيروت رمزيتها، ورمزية العاصمة الوحدة الوطنية والتي يجب المحافظة عليها بأي ثمن وهذا ما ستتم مناقشته، هناك البعض لديه وجهات نظر لجهة صلاحيات المحافظ وغيرها، في النهاية مجلس النواب هو الذي يقرر، ولكن أقول من الآن المطلوب تعديل قانون الانتخابات في ما يتعلق بمدينة بيروت وليس مناقشة الصلاحيات”، ورداً على سؤال حول التعديلات على قانون الانتخابات في ما يتعلق بمدينة بيروت؟ قال بو صعب: “هناك اقتراحات عدة حول مدينة بيروت ومنها اللوائح المقفلة للمحافظة على المناصفة، بيروت هي استثناء وأي تعديل لن يؤثر على موعد الانتخابات في المدينة وسواها من الدوائر”.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram