مع حلول عيد الفصح، تتفاوت حركة الحجوزات السياحية في لبنان هذا العام، حيث يشير الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية، جان بيروتي، إلى أن النشاط ليس كما كان مأمولًا، في ظل الفرص السياحية المحدودة في العديد من الوجهات.
ويوضح في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن “حركة الحجوزات خلال عيد الفصح هذا العام ليست نشطة بشكل كبير، إذ أن الفرص السياحية في الدول العربية محدودة، وهناك حركة مرتبطة ببعض اللبنانيين المقيمين في أوروبا، بينما الفرص السياحية في أوروبا نفسها ليست كبيرة هذا العام”.
ويشير إلى أن “هناك حركة خفيفة من العراقيين إلى لبنان، في حين أن النشاط الأكبر يأتي من المجموعات السورية، وهو ما يعود إلى الفيز التي يمنحها الأمن اللبناني، وهو أمر يستحق الشكر”.وعن الاستعدادات لموسم الصيف، يقول بيروتي: “هناك حجوزات واعدة للمغتربين لموسم الصيف، ومن المحتمل أن ترتفع هذه الحجوزات في حال استمر الوضع الأمني في لبنان كما هو. حاليًا، كل المؤشرات إيجابية، والأجواء تسير نحو الأفضل طالما استمر الاستقرار الأمني، مما يعطينا تفاؤلًا كبيرًا”.
ويكشف بيروتي عن أن “الحجوزات للموسم الصيفي في الوقت الحالي تقدر بنحو 40%”، مشيرًا إلى أن “هذه النسبة مرتبطة بشكل وثيق بالوضع الأمني في لبنان، واليوم الوضع إيجابي، ولهذا السبب نحن نتطلع لموسم صيفي مزدهر”.
ويلفت إلى أن “السياحة ليست مجرد تقلبات موسمية، بل هي مسيرة مستمرة من العمل والتطوير شهراً بعد شهر وسنةً بعد سنة، وبالتالي في السياحة، لا يوجد ما يُسمى بـ “الضوء الذي يطفئ ويضيء”، بل هي عملية طويلة الأمد تبني تدريجيًا نجاحاتها”.
ويختم بيروتي: “على اللبنانيين أن يحبوا أنفسهم وبلدهم لمرة واحدة فقط”، مشددًا على أن “الشعور بالانتماء الحقيقي يبدأ من الإيمان بأن هذا البلد، رغم كل التحديات، لا يزال يملك مقومات النهوض إذا آمن أبناؤه به، ووقفوا إلى جانبه بكل محبة وإرادة”.