العالم برمّته يغلي. شبح الحرب يخيّم في كلّ مكان. مشاهد الشرق الأوسط الجديد تتبلور. النجمان البارزان في هذا المشهد يتنافسان. يتفاوضان ويهدّدان ويترقّبان. الجميع دخل حلقة الإنتظار. إمّا أن تنجح المفاوضات الأميركيّة – الإيرانيّة، إمّا أن تفشل. باختصار: إمّا السلم… أو الحرب.
بالرّغم من أنّ المسار ما زال غير واضح، كما أنّ التحليلات كثيرة والحقيقة مرتبطة إلى حدّ الآن بمفاوضات السبت، وبما أنّ هذا الخوف يطارد كثيرين اليوم، وجّهنا السؤال إلى “شات جي بي تي”. سؤالٌ صريح: هل تحدث حربٌ شاملة بين أميركا وإيران؟
“الجواب الأقرب هو لا، على الأقلّ في المدى القريب”، يقول. ويرفق الـ”لا” بتحليل. فلكلّ شيء تفسير. لذا، يفسّر: “بالرغم من التصعيد، الجانبان يحاولان تجنّب حرب شاملة. فالحرب المباشرة بين قوّتين بهذا الحجم لها تبعات كارثيّة، لأنّها لن تنعكس فقط عليهما، بل على العالم بأكمله”.
ويتابع، من دون أن نسأله أي سؤال آخر، فيتولّى مهمة توجيه الأسئلة إلى نفسه: “ليه ممكن ما يصير في حرب؟”، يجيب: “السبب الأوّل يعود إلى أنّ تكلفة الحرب عالية من الناحية الإقتصاديّة والعسكريّة والسياسيّة. أمّا السبب الثاني فيعود إلى وجود وسطاء دائمين مثل سلطنة عمان وقطر وسويسرا وغيرها من الدول التي تحاول لعب دور التهدئة.
أمّا السببان الآخران فهما الحسابات الداخليّة للجانبين التي تمنعهما من خوض غمار حرب مفتوحة، فضلاً عن التوتّرات غير المباشرة والتي يمكن اختصارها بالمواجهات التي تحصل عبر وكلاء مثل حزب الله والحوثيّين والميليشيات في العراق وسوريا”.
ويضيف، مرفقاً تحليله بسؤالٍ آخر: “طيّب شو ممكن يصير؟”، فيردّ مجدّداً على نفسه: “إمّا أن يحدث تصعيد أو ضربات موضعيّة مثل ضرب منشآت أو اغتيالات عبر وكلاء. إمّا أن تندلع حرب بالوكالة، تماماً مثل الحروب التي نشهدها الآن في أماكن مثل اليمن وسوريا والعراق. أمّا الإحتمال الثالث والأخير فهو التفاوض غير المباشر أو “التفاوض خلف الكواليس” تماماً مثل مفاوضات الملفّ النووي”.
ويختم الحديث بنفسه، أو بالأحرى يوجّه السؤال إلينا: “إذا كانت لديك وجهة نظر أخرى، فاقترحها عليّ لنناقشها سويّا”. هو ليس بمحلّل سياسي، ولا حتّى بمنجّم، كما أنّ لا معلومات سريّة لديه ليسرّبها إلينا. لكنّه على الأقلّ طمأننا… و”ترامب” أعلم!
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :