تتركز في واد صغير جنوب الصين.. معلومات هامة عن المعادن الحرجة

تتركز في واد صغير جنوب الصين.. معلومات هامة عن المعادن الحرجة

 

Telegram

 

في تصعيد بنزاعه مع شركائه التجاريين العالميين ومحاولة للضغط على الصين، رائدة صناعة المعادن الحرجة، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، بالتحقيق في ما إذا كانت هناك حاجة لفرض رسوم جمركية جديدة على جميع واردات الولايات المتحدة من تلك المعادن.
إذ وقع أمراً يوجه وزير التجارة، هوارد لوتنيك، ببدء مراجعة تتعلق بالأمن القومي بموجب المادة 232 من قانون توسيع التجارة لعام 1962، وفق ما أفادت "رويترز".
وهذا هو القانون نفسه الذي استخدمه في ولايته الأولى لفرض رسوم جمركية عالمية 25% على الفولاذ والألمنيوم، والذي استخدمه في فبراير لبدء تحقيق في رسوم محتملة على النحاس


تقرير في غضون 180 يوماً
كما قال ترامب في الأمر إن اعتماد بلاده على واردات المعادن "يزيد من احتمال المخاطر على الأمن القومي والجاهزية الدفاعية واستقرار الأسعار والازدهار الاقتصادي والمرونة".
وطلب من لوتنيك أن يقدم له في غضون 180 يوماً تقريراً بنتائجه، ومنها الحاجة لفرض رسوم جمركية.
كذلك أوضح أن "المراجعة ستقيم نقاط ضعف الولايات المتحدة في معالجة جميع المعادن الحرجة، ومنها الكوبالت والنيكل والمعادن الأرضية النادرة السبعة عشر، بالإضافة إلى اليورانيوم، وكيف يمكن للجهات الفاعلة الأجنبية أن تشوه الأسواق، وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعزيز العرض المحلي وإعادة التدوير".
وكانت بكين قد فرضت هذا الشهر قيوداً على تصدير المعادن النادرة رداً على رسوم ترامب، وهي خطوة فاقمت مخاوف مسؤوليه بشأن الإمدادات.

علماً أن هذه المعادن "تشكل جزءًا لا يتجزأ من المحركات النفاثة وأنظمة توجيه الصواريخ والحوسبة المتقدمة وأنظمة الرادار والبصريات المتقدمة ومعدات الاتصالات الآمنة"، حسب البيت الأبيض.
بينما تعد ماليزيا واليابان وإستونيا الموردين الرئيسيين الثلاثة الآخرين، وفقاً لموقع "ستاتيكا" للإحصاءات.
في حين يُستورد الإيتريوم، أحد العناصر المشمولة بالقواعد الجديدة، بشكل شبه حصري من الصين، حيث أتت 93% من مركبات الإيتريوم المستوردة إلى الولايات المتحدة بين عامي 2020 و2023 من الصين. وحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، تعتمد واشنطن على استيراد الإيتريوم بنسبة 100%، وهو يُستخدم بشكل أساسي في المحفزات والسيراميك والإلكترونيات والليزر والمعادن والفوسفور.
وتُستخدم هذه المعادن الأرضية النادرة الثقيلة في المغناطيسات الأساسية للعديد من أنواع المحركات الكهربائية.
كما تعدّ هذه المحركات مكونات أساسية للسيارات الكهربائية، والطائرات من دون طيار، والروبوتات، والصواريخ، والمركبات الفضائية. وتستخدم السيارات التي تعمل بالبنزين أيضاً محركات كهربائية مزودة بمغناطيسات أرضية نادرة لأداء مهام حيوية مثل التوجيه.
كذلك تُستخدم تلك المعادن في المواد الكيمياوية المستخدمة في تصنيع محركات الطائرات، وأجهزة الليزر، ومصابيح السيارات، وبعض شمعات الاحتراق. وتعتبر أيضاً مكونات أساسية في المكثفات، وهي مكونات كهربائية لرقائق الحاسوب التي تُشغّل خوادم الذكاء الاصطناعي والهواتف الذكية.
تجدر الإشارة إلى أن أغنى رواسب المعادن الأرضية النادرة الثقيلة في العالم تقع في وادٍ صغير مغطى بالأشجار على مشارف مدينة لونغنان في تلال الطين الأحمر بمقاطعة جيانغشي جنوب وسط الصين.
وتقع معظم مصافي التكرير ومصانع المغناطيس الصينية في لونغنان وغانتشو أو بالقرب منهما. كما تقوم المناجم في الوادي بنقل الخام إلى المصافي في لونغنان، حيث تقوم المصافي بإزالة الملوثات وإرسال المعادن النادرة إلى مصانع المغناطيس في غانتشو.
 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram