افتتاحية صحيفة الأخبار:
الجماعة أيضاً ممنوعة من الانتخابات... وابن فرحان يطلب من هاشمية الابتعاد: وصاية سعودية في زواريب بيروت
لم تكتف السعوديّة بـ«الحُرم» الذي أصدرته قبل أكثر من عامين لمنع الرئيس سعد الحريري من المُشاركة في العمل السياسي. حاول الرئيس المنفيّ أن يجسّ نبض الرياض بعد التطورات الإقليمية الأخيرة، فأعلن في ذكرى اغتيال والده، في شباط الماضي، عودة تيّاره إلى الحياة السياسية من بوابة الانتخابات البلديّة.
لكن سُرعان ما جاءه تأكيد للحكم المُبرم: «الحجر عليه» قرار باقٍ ما دام محمّد بن سلمان باقياً.
عمليّة «الالتفاف» الأولى التي اتّبعها الحريري ببقائه خارج لبنان وإعادة تياره إلى الحياة السياسية بعد اعتكافٍ طويل لم تجد نفعاً. الوصاية السعودية المباشرة على الملف اللبناني منعته حتى من المُشاركة في الانتخابات البلدية في العاصمة. جاءت المحاولة الثانية بعملية جسّ نبض عمّا إذا كانت مسموحةً للمقرّبين من الحريري المُشاركة في تشكيل اللوائح من دون الانضمام إليها.
وقع الاختيار على رئيس «جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية» أحمد هاشمية باعتباره يحمل الجنسية السعودية وغير مُنظّم في صفوف التيار، إضافة إلى امتلاكه شعبية في العاصمة. لكن، على ما يبدو، فإن «الحرم» السعودي يطاول كل ما يمتّ إلى الحريرية بأيّ صلة، وكل من يدور في فلك الحريري ممنوع من العمل السياسي.
فقد علمت «الأخبار» أن رسالة سعودية وصلت عبر الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان تطلب إلى الذين يعملون على طبخ تشكيل لائحة ائتلافية في بيروت إبعاد هاشمية عن المفاوضات.
هكذا باتت الوصاية السعودية تشمل أزقة بيروت وزواريبها، لتفرض على جمهور سنّي عريض يُمثّله الحريري منعاً من التعامل مع زعيمه لا بالمباشر ولا بالوكالة! كما أن القرار السعودي واضح بالقضاء على الحريرية السياسية، ما يُعزّز قناعة لدى المتابعين بأن المملكة التي بدأت تتدخّل في أصغر الملفات لن تسمح للمستقبل بالعودة إلى الحياة السياسية أو المُشاركة في الانتخابات النيابيّة المقبلة، وأن على الشارع السنّي التعامل مع الحريري كحالة من الماضي.
وكان هاشميّة يعمل طوال الأسابيع الماضية للوصول إلى لائحة ائتلافيّة في بيروت تضم القوى السياسية والعائلات بما يضمن المناصفة في مجلس بلديّة بيروت ومن دون أن تكون هناك مشاركة «مستقبلية» واضحة فيها، فيما كانت السعوديّة «تنخر» في عظام العاصمة لمنع المستقبل من أن يلعب دوراً جامعاً.
وعلى ما يبدو، ليس «المستقبل» وحده من تمنع عليه المُشاركة في الانتخابات البلدية، إذ يشمل الفيتو السعودي أيضاً «الجماعة الإسلاميّة» التي طُلب أيضاً عدم إشراكها في اللائحة.
ويتردّد أن الرئيس نجيب ميقاتي تدخّل على الخط بالتواصل مع بعض أطراف المفاوضات التي تعمل لتشكيل لائحة ائتلافيّة، بهدف التنسيق مع النائب نبيل بدر، على أن يتولّى الأخير التنسيق مع الجماعة لتسمية أعضاء مقرّبين منها للحؤول دون خسارة «البلوك» الانتخابي الذي تمثّله في بيروت. فيما لم يُعرف ما إذا كان بدر قد وافق على هذا الطرح.
وكان هاشمية والنائب فؤاد مخزومي والوزير السابق محمّد شقير و«جمعية المشاريع الخيريّة» بدأوا اتصالات مع الشخصيّات والقوى السياسيّة البيروتيّة للاتفاق على لائحة ائتلافيّة تتمكّن، بالتعاون مع تكتّل من الأحزاب والقوى المسيحيّة على رأسها «القوّات اللبنانيّة»، من الوصول إلى مجلسٍ يضمن المناصفة.
وتركّزت الاتصالات (قبل انسحاب هاشمية) للاتفاق على صيغة تتيح تشكيل لائحة ائتلافيّة مؤلّفة من العائلات وغير الحزبيين، على أن يشمل الاتفاق ترشيح شخصية توافقيّة للرئاسة يمكن أن تتقاطع عليها جميع القوى، و«تسقيط» الأسماء بالتنسيق مع العائلات و«اتحاد جمعيات العائلات البيروتيّة» وبعض الجمعيّات الفاعلة في بيروت.
رغم ذلك، يُشير معنيون بالتفاوض إلى أنّ فكرة التّحالف بين هذه الشخصيات والقوى البيروتية لم تُترجم بأي خطوة عملانيّة، وبحاجة إلى مزيد من «التخمير»، فيما يؤكّد آخرون أنّ الأمور تأخذ منحى إيجابياً، والجميع متوافقون على أن لا دور مباشراً للأحزاب في تشكيل اللوائح واختيار الأسماء المحسوبة عليها، وإنّما الاتّجاه إلى دعم هذه الأطراف لما تتّفق عليه العائلات البيروتيّة.
وحول تسمية بسّام برغوت مرشحاً رئاسياً توافقياً، لا تبدو أجواء المُفاوضين كلّها على الموجة نفسها، إذ يؤكّد متابعون أنّ مخزومي لا يزال على موقفه المؤيّد لبرغوت، في ظل انتشار الحديث عن عدّة أسماء لم تطرح نفسها بعد ويُمكن أن تكون توافقيّة، كعضو المجلس البلدي محمّد سعيد فتحة ورئيس «جمعية متخرّجي المقاصد الإسلاميّة في بيروت» مازن شربجي وعضو المجلس البلدي السابق سامر سوبرة.
********************************************
افتتاحية صحيفة البناء:
مفاوضات تقنية معقدة تنتظر عراقجي وويتكوف السبت وغياب الثقة يزيد التعقيد
غموض يكتنف مصير الأسير الإسرائيلي الحامل الجنسية الأميركية عيدان الكسندر
غارات إسرائيلية على الجنوب.. والأمم المتحدة: 71 مدنياً قتلوا منذ اتفاق وقف النار
يتابع المسؤولون في واشنطن وطهران تحضير ملفاتهم لجولة التفاوض الثانية السبت المقبل في مسقط، وتتزامن التصريحات الصادرة عن كبار القادة في البلدين بتأكيد تعاملها مع الوقائع التي سوف تظهر خلال التفاوض بعيداً عن التوقعات المتفائلة أو المتشائمة، والانفتاح على كل الاحتمالات، بما في ذلك احتمال فشل المفاوضات، رغم الاتفاق الظاهر على حصرها بالملف النووي من زاوية محددة هي ضمانات عدم امتلاك إيران لسلاح نووي. ويقول بعض الذين واكبوا مفاوضات الاتفاق الأول عام 2015 إن الضمانات التي سوف يتم التفاوض حولها، تطال كل مفردات البرنامج النووي والعسكري لإيران، ولذلك سوف تكون المفاوضات شاقة وتحتمل الكثير من الفرضيات، خصوصاً أن واشنطن سوف تتمسّك بتحقيق مكاسب تزيد عن ما تضمنه اتفاق 2015 لتبرير خروج الرئيس دونالد ترامب من ذلك الاتفاق والقول إنه حقق اتفاقاً أفضل من الذي حققه ثنائي باراك أوباما وجو بايدن، بينما طهران التي تقول إن انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق سابقة تستدعي التحسب من احتمال التكرار معه أو مع رئيس آخر، وطهران لن تقبل بأن تواجه انسحاباً ثانياً وقد قامت بتدمير منشآت نووية وأتلفت أجهزة طرد مركزي متطورة، وتخلّصت من مخزون من اليورانيوم المخصب.
في المنطقة طفا على السطح الإعلان عن انقطاع الاتصال بمجموعة حماية الأسير الاسرائيلي حامل الجنسية الأميركية عيدان الكسندر، بسبب القصف الإسرائيلي لقطاع غزة واستئناف العمليات العسكرية البرية، والأسير عيدان هو آخر أسير حي يحمل الجنسية الأميركية، وكان قبل يومين قد وجّه رسالة مصورة للرئيس ترامب يدعوه فيها للضغط على رئيس حكومة الاحتلال لإنهاء محنته وعدم السماح لنتنياهو بالعبث بمصير الأسرى والمخاطرة بحياتهم عبر استئناف الحرب، ونقل البيت الأبيض عن الرئيس ترامب قوله إن العثور على عيدان يمثل أولويّة له.
لبنانياً، واصل طيران الاحتلال غاراته على جنوب لبنان، فشن أكثر من غارة في المناطق الحدودية، بعدما كان قد قام بتدمير منازل مسبقة الصنع معدة لإيواء النازحين أو يفترض ان تتحول إلى نقاط خدماتية للنازحين. وقال بيان للأمم المتحدة أمس إن 71 لبنانياً مدنياً قد قتلوا منذ إعلان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي.
يواصل الموفد السعودي إلى لبنان يزيد بن فرحان جولته على المسؤولين بعيداً من الإعلام، حيث التقى في عين التينة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقد أفيد أنه زار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، مساء أول امس، في حين يجري اليوم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون محادثات رسمية مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الديوان الأميري تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليميّة والدولية ذات الاهتمام المشترك، على أن تلي المحادثات مأدبة غداء يقيمها أمير قطر على شرف الرئيس اللبناني، قبل أن يغادر رئيس الجمهورية والوفد المرافق بعدها الدوحة عائداً إلى بيروت.. وقبيل زيارته أكد الرئيس عون، أن حزب الله لا يعتزم الانجرار إلى حرب جديدة، مشددًا على أن عام 2025 سيكون عامًا لحصر السلاح بيد الدولة. ورفض عون فكرة استنساخ تجربة «الحشد الشعبي» في استيعاب حزب الله داخل الجيش، لكنه أشار إلى إمكانيّة التحاق عناصر الحزب بالجيش والخضوع لدورات كما حصل مع أحزاب بعد الحرب الأهلية. وأوضح أن التنسيق قائم بينه وبين الرئيس نبيه بري بشأن ملف السلاح، مشيرًا إلى أن تنفيذ القرار سيتمّ بالحوار الثنائيّ مع حزب الله. كما لفت إلى أن حزب الله أبدى قدرًا كبيرًا من ضبط النفس أمام الانتهاكات الإسرائيلية. كما أبلغ عون المسؤولة الأميركية مورغان أورتاغوس أن «إسرائيل» تمنح حزب الله الذريعة عبر بقائها في خمس نقاط حدودية، مؤكدًا أن لا مفاوضات أو تطبيع مع «إسرائيل» حاليًا. وختم بالإشارة إلى زيارته إلى قطر لشكر الدوحة على دعمها، وطلب استمرار مساعدتها للجيش والاستثمار في قطاعات الكهرباء والنفط في لبنان.
وقبل سفره، واصل الرئيس عون جولاته على الإدارات والمؤسسات العامة، فزار المديرية العامة لأمن الدولة في محلة الرملة البيضاء، ثم وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش. بدأت جولة الرئيس عون في المديرية العامة لأمن الدولة في الرملة البيضاء، حيث استقبله المدير العام لأمن الدولة اللواء ادغار لاوندوس ونائبه العميد مرشد سليمان ورؤساء الشعب في أمن الدولة. وانتقل الرئيس عون إلى قاعة الاجتماعات حيث ترأس اجتماعاً ضمّ المدير العام ونائبه ورؤساء الشعب. وخلال اللقاء قال «إن من أبرز مهام جهاز أمن الدولة أن يكون عيون الدولة وآذانها في الإدارات والمؤسسات العامة للمساهمة في محاربة الفساد ومنع الرشاوى بهدف خدمة المواطنين وفقاً للقوانين. لقد شبع اللبنانيون ممارسات غير قانونيّة في الإدارات وارتكابات وفساد ورشى، ودوركم في أمن الدولة أن تكونوا على قدر المسؤولية وتعملوا على إعادة ثقة الناس بدولتهم، وتمنعوا عنهم كل ابتزاز وخوات. وأريد أن يستعيد الجهاز دوره ليحظى مجدداً بثقة اللبنانيين. وأقول لكم كما قلت لرفاقكم في قوى الأمن الداخلي والأمن العام قبل أسبوع، كونوا سفراء أمن الدولة عند الأحزاب وليس سفراء الأحزاب في أمن الدولة. ولاؤكم للبنان أولاً وللدولة ثانياً وأنتم في خدمة الناس وليس العكس، فاعملوا كما يقتضي قَسَمكم وضميركم». وانتقل الرئيس عون الى وزارة الدفاع في اليرزة حيث استقبله وزير الدفاع اللواء ميشال منسى والضباط العاملون في الغرفة العسكرية. وخلال الاجتماع في مكتب الوزير قدّم رئيس الجمهورية التعازي الى وزير الدفاع باستشهاد المعاون أول فادي الجاسم الذي استشهد في انفجار جسم مشبوه في وادي العزية في صور، وتداول معه في عدد من المواضيع التي تهم وزارة الدفاع والمؤسسات التابعة لها. كما تطرق إلى حاجات مختلف وحدات الوزارة. بعد ذلك انتقل الرئيس عون والوزير منسى الى الساحة الخارجية لمبنى قيادة الجيش حيث كان في الاستقبال قائد الجيش العماد رودولف هيكل وأعضاء المجلس العسكري.. وشدد الرئيس على أن مسؤوليات الجيش كبيرة ودقيقة، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان وفي ضوء المسؤوليات الملقاة على عاتقه، وقال: «سنعمل من أجل أن نضع البلاد على السكة، والجيش كما غيره من المؤسسات، له دوره في عملية النهوض التي بدأت بالإصلاحات التي أجريناها، وسنستمرّ بها. وسنعمل على تأمين حاجات الجيش التي أعرفها جيداً بالتعاون معكم لأني على ثقة بقدراتكم وبأنكم ستحققون إنجازات كثيرة. لقد مرّ لبنان بتحديات كبيرة، ولولا هذه المؤسسة لما بقي فاستمروا، قيادة وضباطاً ورتباء وعسكريين، في عملكم في كل لبنان ولجميع اللبنانيين».
هذا وأعلنت قيادة الجيش في بيان أن «بتاريخ 13 /4 /2025، وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي طائرة عسكرية فرنسية تحمل عتادًا هندسيًّا للتعامل مع المتفجرات، مقدمًا هبة من السلطات الفرنسية لمصلحة الجيش اللبناني. جرى تسلّم الهبة بحضور ضباط من الجيشَين اللبناني والفرنسي».
يعقد مجلس الوزراء جلسة له عند الساعة العاشرة من صباح يوم غد في القصر الجمهوريّ في بعبدا لبحث جدول الأعمال.
اقتصادياً، قبل أيام قليلة من سفره إلى واشنطن لحضور اجتماعات الربيع، وهي واحدة من أكبر التجمّعات لصنّاع السياسات المالية والمستثمرين، حيث سيسعى لبنان إلى إظهار التقدّم الذي أحرزه في الإصلاحات الاقتصادية لمعالجة الأسباب وراء الانهيار المالي في البلاد، قال وزير المال ياسين جابر، إن المسؤولين اللبنانيين يأملون في لقاء حاملي السندات الدولية خلال الاثني عشر شهراً المقبلة لمناقشة إعادة هيكلة الديون، وأكد أنّه لا يوجد اجتماع مقرّر معهم خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الأسبوع المقبل.
****************************************************
افتتاحية صحيفة النهار
عون يستبق قطر بتحديده مهلة لحصر السلاح وبحث مشترك في إجرءات رفع الحظر السعودي
الرعاية السعودية المباشرة مستمرة من خلال الموفد السعودي إلى لبنان يزيد بن فرحان الذي يواصل جولاته على المسؤولين بعيداً من الاعلام
إذا كان رئيس الجمهورية جوزف عون، قد أعلن، قبيل وصوله إلى قطر التي توجه إليها أمس، إطلاق مشروع إيجاد حلّ لمشكلة السلاح من خارج الدولة تدريجاً، فإنه بعد الكلام عن الحوار الثنائي مع “الحزب”، حدّد مهلة زمنية لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام 2025 الحالي، معطوفاً على مصير عناصر الحزب الممكن التحاقهم بالجيش بعد الخضوع لدورات كما حصل مع عناصر ميليشيات الحرب بعد العام 1990.
وتحديد مهلة زمنية من رئيس البلاد، يضع الدولة كلّها أمام تحدي التنفيذ، ويعرّض الحزب المعني لمواجهة قاسية مع الداخل والخارج معاً، اذا لم يتجاوب مع المسعى الرئاسي الذي قد يوفّر له المخرج المناسب من الأزمة التي أوقع نفسه بها لدى إطلاقه “حرب إسناد غزة” والخسائر التي مني بها من جراء ذلك.
وإذا كان لبنان الرسمي اليوم في قطر، بعد سوريا أول من أمس، فإن الرعاية السعودية المباشرة مستمرة من خلال الموفد السعودي إلى لبنان يزيد بن فرحان الذي يواصل جولاته على المسؤولين بعيداً من الاعلام، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، والنائب وضاح الصادق وربما آخرين لم يتم الإعلان عنهم.
وفي استفسار “النهار” عن المعطيات حول لقائه الرئيس سلام، يمكن استنتاج النقاط الآتية:
– التأكيد على الاهتمام السعودي بتطورات الأوضاع اللبنانية والحثّ على استكمال التغيير وتنفيذ الإصلاحات السياسية والإدارية والمالية.
– أهمية تثبيت سيادة الدولة اللبنانية على كل أراضيها ومواصلة مسار انتشار الجيش اللبناني خاصّة في المناطق الحدودية.
– البحث في كلّ الاتفاقيات المشتركة بين السعودية ولبنان والتدابير التي من المهمّ للسلطات اللبنانية اتّخاذها في سبيل بلورة رفع الحظر السعودي عن المنتجات اللبنانية.
– البحث في موضوع رفع الحظر عن سفر المواطنين السعوديين إلى لبنان والحديث عن الإجراءات اللبنانية والمراقبة داخل مطار بيروت وتطويره واتّخاذ اللوجستيات والتدابير الأمنية في محاذاة مطار بيروت وعلى طول الطريق المؤدّية إليه.
– التشاور في كيفية تشديد الإجراءات اللازمة في مرفأ بيروت مع تطوير أجهزة التفتيش والمراقبة والتدقيق.
– لم يتحدث الفرحان في أسلوب تحريضيّ خلافاً لما تناقله بعض الإعلام ولم يأتِ على ذكر رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري أو “الحزب”.
عون في قطر
وبعيد وصوله إلى مطار حمد الدولي، أعرب الرئيس عون في تصريح لـ”وكالة الأنباء القطرية” عن سعادته بتلبية دعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقال: “ليس غريباً على قطر وقوفها إلى جانب لبنان في مختلف الظروف التي مرّ بها، وهي لم تتردد أيضاً في التنسيق مع باقي الدول الشقيقة والصديقة لتوسيع الجهود من أجل إنقاذه، خصوصاً مع تفاقم الأزمات. وقد التقت قطر مع الدول المحبة للبنان، على وجوب تحقيق الاستقرار وصمود المؤسسات اللبنانية والجيش اللبناني من خلال المساعدات المالية والإنسانية التي قدمتها. ولا شك في أنّ الدور القطري سيستمر في هذا المجال، وخصوصاً إذا ما نجحنا كلبنانيين، في انجاز ما يجب علينا القيام به وما هو مطلوب منا على صعيد التنمية والإصلاح ووضع خطط مالية واقتصادية واعمارية وتنفيذها بشكل يوحي بالثقة للمانحين والمستثمرين”.
قانون المصارف
تشريعياً ومالياً، تعقد اليوم، وبدعوة من الرئيس نبيه بري، جلسة مشتركة للجان: المال والموازنة، الإدارة والعدل، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، لدرس مشروع القانون المتعلق بالسرية المصرفية، فيما يغيب قانون تنظيم المصارف الذي لم تتسلمه دوائر مجلس النواب بعد، ما يعني أن مسار مشروع القانون لن يكون معبداً كما تتوقع الحكومة، وذلك من أجل أن يتسلح به الوفد اللبناني الرسمي المتوجه نهاية الأسبوع إلى واشنطن للمشاركة في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، اذ من غير الممكن البدء بمناقشة المشروع قبل منتصف الأسبوع المقبل.
ووفق المعلومات، فإن غالبية الكتل النيابية في صدد وضع ملاحظاتها عليه، وكذلك حاكم مصرف لبنان، إضافة إلى المصارف التي تشعر بعدم الرضى.
غارة إسرائيلية
ميدانياً، نفذت مسيّرة إسرائيلية غارة ظهر أمس مستهدفة سيارة “رينو – رابيد” عند مفترق بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل بـ3 صواريخ موجهة، وقد أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان “أن الغارة أدت إلى سقوط شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح من بينهم طفل”. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف قائد فرقة في وحدة العمليات الخاصة في “الحزب” في منطقة عيترون علي بيضون.
الأردن يحبط المخطط الأخطر لـ”الإخوان”: اعترافات تكشف تدريبات في لبنان
عمّان – “النهار”
انشغل الأردنيون، أمس الثلاثاء، بما أعلنته دائرة المخابرات العامة بشأن إحباطها مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة.
وقالت المخابرات الأردنية، في بيان، إنها ألقت القبض على 16 متورطاً في المخططات التي كانت تتابعها بشكل استخباري دقيق منذ عام 2021، مشيرة إلى أنها تشمل قضايا تتمثل بتصنيع صواريخ بأدوات محلية وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرات مسيّرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها لدورات تدريبية في الخارج.
وبحسب ما ذكر وزير الاتصال الحكومي محمد المومني، خلال مؤتمر صحافي، فإنّ المتهمين “ينتسبون إلى جماعة غير مرخصة ومنحلة بموجب أحكام القانون”، في إشارة إلى “جماعة الإخوان المسلمين” التي كانت السلطات القضائية الأردنية قررت حلّها عام 2020 واعتبارها غير قانونية.
لكنّ حزب “جبهة العمل الإسلامي”، الذي فاز بـ31 مقعداً من أصل 138 في البرلمان الحالي، يمثّل الجماعة المنحلة ويُعدّ ذراعها السياسي، وسيواجه وفق ما أفاد “النهار” مصدر مطلع احتمالية حلّه هو الآخر من خلال إجراءات قانونية وقضائية قد تمتدّ لتطال وجوده في مجلس النواب.
ويضيف المصدر أنّ “الدولة الأردنية اتخذت قراراً حاسماً لوضع حدّ لتجاوزات الإخوان المسلمين، خصوصاً مع كشف هذا المخطط الذي يُعدّ الأخطر في ملفّهم. كذلك، ازدياد تحريضهم على الفوضى والفتنة وضرب تماسك المجتمع الأردني بذريعة مناصرة غزة، وهو ما برز مؤخراً في المسيرات التي شهدت تطاولاً على الجيش الأردني والأجهزة الأمنية”.
ويؤكد المصدر أنّ “الإخوان لم يقدّروا تسامح الدولة معهم في محطات عدّة، ورفضها ضغوطات سابقة كانت تهدف إلى تصنيف الجماعة إرهابية، بالإضافة إلى إشراكهم في عملية التحديث السياسي وفوزهم نتيجة ذلك بحصة الأسد من المقاعد المخصّصة للأحزاب من خلال جبهة العمل الإسلامي”.
ويتابع قائلاً إن “الإخوان أصروا على دفع الدولة الأردنية إلى خيارات لا ترغب بها، إذ ظلّت تعمل على احتوائهم على أمل أن يُغلّبوا المصلحة الوطنية العليا في طروحاتهم وسلوكياتهم، إلا أنّ ما ثبت هو العكس، وذلك بعملهم لصالح أجندات وجهات خارجية في مقدّمتها حركة ح”.
**********************************
افتتاحية صحيفة الجمهورية:
مساعٍ مكوكية بسقوف متعددة، إقليمية ودولية... ولبنان يترقّب ويستعد
تتسابق المساعي الديبوماسية الإقليمة والدولية ويحاول لبنان أن يلاقيها بالتحضير لتنفيذ التزاماته. وقال مصدر سياسي رفيع لـ»الجمهورية» أنّ الحركة الديبلوماسية التي يقودها الجانب السعودي حالياً في موازاة الحركة الفرنسية والأميركية تصب في إطار صَون المسيرة التي أخذها هذا المحور على عاتقه، ويتحرّك لتأكيد عدم التعثر، والإصرار في زيادة السرعة في اتجاه تحقيق الإصلاح الذي يعتبر الممر الإلزامي للخطوة الثانية وهي إعادة الإعمار والاستثمار وتصحيح الوضع المالي والإسراع في المساعدات المالية المطلوبة.
وكشف المصدر ان هناك جدية كبيرة ينقلها الموفدون واخرهم السعودي الامير يزيد بن فرحان الذي شدد على ضرورة إنجاز الإصلاحات. واضاف: «بات واضحا لدى كل الأطراف المعنية بالتفاوض مع لبنان انه لن يدخل اي قرش طالما لم تنجز الإصلاحات».
وعن موضوع السلاح قال المصدر «انه من اكثر الأمور المطلوب الجدية فيها، للتوصل إلى حل، و هذا الملف اصبح في عهدة رئيس الجمهورية الذي يتواصل مع حزب الله لترتيب الأمر». واضاف: «الجميع يرون ان هناك لحظة يجب عدم اضعافها، وبالنسبة الى الاميركييين اول مئة يوم أساسية ويريدون احداث فارق في هذه المدة، ولا يمكن فصل ما يحصل في لبنان عن الملفات الإقليمية التي يرصدها لبنان، وفي مقدمها المفاوضات الاميركية ـ الايرانية في سلطنة عمان ومصر والحركة في العاصمة القطرية الدوحة التي تشهد اجتماعات ديبلوماسية ناشطة، فكل الأمور أصبحت مرتبطة بعضها ببعض».
ويقول المصدر: «بالتأكيد ننتظر نتيجة هذا الحراك والى أين سيقودنا، لكن واضح ان الاميركي ضغط على اسرائيل في اتجاه خفض وتيرة التصعيد مقابل الرسائل الإيجابية التي يعمل عليها لبنان.
ووصف المصدر المرحلة بأنها «تسابق مساع بسقوف متعددة إقليمية ودولية يواكبها تعدد جهود دبلوماسية على اكثر من محور و يلاقيها لبنان بمحاولة التقاط الفرصة والتحضير لاستحقاقاته».
زخم اقليمي ودولي
وفي اطار المساعي الاقليمية والدولية واصل الموفد السعودي الى لبنان الامير يزيد بن فرحان لفاءاته امس فزار عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري. وهو كان زار مساء امس الاول معراب حيث التقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.
والى ذلك، قالت اوساط سياسية مطلعة لـ«الجمهورية» ان هناك زخما اقليميا ودوليا يواكب الدولة اللبنانية في هذه المرحلة، آملة في أن يؤدي هذا الزخم الى مساعدة لبنان في معالجة ازماته.
ولفتت هذه الاوساط الى انه وبعد عودة رئيس الحكومة نواف سلام من دمشق على رأس وفد وزاري، انتقل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الى قطر التي يمكن أن يكون لها دور حيوي في عدد من القضايا، فيما كان الموفد السعودي يزيد بن فرحان يلتقي في بيروت عددا من المسؤولين والقيادات، بالترافق مع استعداد وفد رسمي للمشاركة في «اجتماعات الربيع» لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن.
واعتبرت الاوساط ان هذا الحراك من لبنان واليه يُظهر ان الملف اللبناني هو في قلب الاهتمام الخارجي، مشددة على ضرورة التقاط الفرصة للاستفادة من هذا الاهتمام في الاتجاه الذي يفيد البلد، مع ما يتطلبه ذلك من تسريع في انجاز الإصلاحات الضرورية وفق ما يتناسب مع المصالح الوطنية. واشارت الى انه بات محسوما ان تطبيق هذه الاصلاحات وليس فقط اقرارها يشكل الـ»كود» الذي سيفتح أبواب الاستثمارات والمساعدات الخارجية.
استراتيجية واثقة
والى ذلك، توقفت مصادر سياسية مواكبة عند إعلان عون إن القرار بحصر السلاح في يد الدولة قد اتخذ، وأن ذلك سيتحقق خلال العام الجاري. وقالت إن هذا الإعلان ليس مجرد موقف سياسي، وهو ليس هامشياً، بل إنه يمثل استراتيجية واثقة تستند إلى ما ورد في «خطاب القسم» و«البيان الوزاري» في آن معاً، والأهم أنه يحظى بدعم مختلف القوى السياسية، بما فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري و»« الله» الذي عبّر مراراً عن تأييده المسار الحواري الذي سيتخذه هذا الملف. وقد أكده عون أمس بتأكيده مجدداً على أن الخطوات المنتظرة في هذا الشأن ستتم في هدوء وبتوافق لبناني داخلي.
وقالت هذه المصادر لـ«الجمهورية» إن الثقة التي يبديها عون في تسوية هذا الملف، أدت مفاعيلها الإيجابية. فللمرة الأولى، يُطرح ملف السلاح على طاولة البحث في أجواء تهدئة وانسجام داخلي. واللافت في هذا الشأن هو أن القوى اللبنانية المتحمسة لنزع السلاح وتلك المتمسكة به تلتزم جميعاً جانب الصمت والتهدئة، وتبدي دعمها للمسار الذي حدده رئيس الجمهورية بدعم من رئيسي المجلس والحكومة، وثقتها في ما سيتوصل إليه من نتائج.
بين عون وبري
وكان عون أكد في مقابلة مع قناة «العربي الجديد» قبيل توجهه إلى قطر أمس، أن حزب الله لا يعتزم الانجرار إلى حرب جديدة، مشددًا على أن سنة 2025 ستكون سنة لحصر السلاح بيد الدولة.
ورفض عون فكرة استنساخ تجربة «الحشد الشعبي» في استيعاب حزب الله داخل الجيش، لكنه أشار إلى إمكانية التحاق عناصر الحزب بالجيش والخضوع لدورات كما حصل مع أحزاب بعد الحرب الأهلية. وأوضح أن التنسيق قائم بينه وبين بري في شأن ملف السلاح، مشيرًا إلى أن تنفيذ القرار سيتم بالحوار الثنائي مع حزب الله. كذلك لفت إلى أن الحزب الله أبدى مقدارًا كبيرًا من ضبط النفس أمام الانتهاكات الإسرائيلية.
وذكر عون انه قال للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس أن إسرائيل تمنح حزب الله الذريعة عبر بقائها في خمس نقاط حدودية، مؤكدًا أن لا مفاوضات أو تطبيع مع إسرائيل حاليًا.
واشار عون الى ان زيارته لقطر التي بدأها أمس هي لشكرها على دعمها، وطلب استمرار مساعدتها للجيش والاستثمار في قطاعات الكهرباء والنفط في لبنان.
وكان في استقبال عون لدى وصوله الى مطار حمد الدولي في الدوحة يرافقه وزير الخارجية يوسف رجي، وزير المواصلات الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني والسفير القطري في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وسفيرة لبنان في قطر فرح بري، وتوجه والوفد المرافق من المطار الى مقر الاقامة في فندق كيمبنسكي Kempinski -The Pearl،
ومن المقرر ان يجري عون اليوم محادثات رسمية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الديوان الاميري تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، اضافة الى عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، على ان يلي المحادثات مأدبة غداء يقيمها امير قطر على شرفه قبل ان يغادر عائداً الى بيروت.
وقد اعرب عون اثر وصوله لـ«وكالة الانباء القطرية» عن سعادته بتلبية دعوة أمير قطر وقال: «ليس سراً ان العلاقات بين لبنان وقطر لطالما كانت قائمة على الاحترام المتبادل والحرص على القيام بكل ما هو ممكن لتعزيز اواصرها، وهي ترجمة لحرص امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الارتقاء بهذه العلاقات الى اعلى الدرجات، ولبنان بدوره، ينظر بكثير من التقدير والاحترام الى دولة قطر الشقيقة، والى دورها الإيجابي في مساندته والوقوف الى جانبه في مختلف الظروف. واني على ثقة، بأن هذه الزيارة، والتي تأتي في اطار الزيارات التي أقوم بها الى الدول الشقيقة والصديقة منذ تشكيل الحكومة اللبنانية بعد أيام على انتخابي رئيساً للجمهورية، ستساهم في تطوير العلاقات الثنائية وتحقيق المصالح المشتركة ودعم الاستقرار في المنطقة، وتسمح في إيصال المكانة التي يخصها لبنان لدولة قطر وشعبها الشقيق».
وأضاف: «من الطبيعي ايضاً ان ابحث خلال الزيارة، الدور الذي يمكن ان تلعبه قطر، مع الاشقاء العرب والأصدقاء، لمساعدة لبنان على النهوض من كبوته التي طالت، والمساهمة في تعزيز سلطة الدولة وجيشها على كافة الأراضي اللبنانية، وإعادة الثقة الى العلاقة التي تجمعه مع دول العالم، وهو عمل حثيث اسعى، بالتعاون مع الحكومة ومجلس النواب، الى القيام به وقد بدأنا بالفعل خطوات ملموسة في هذا المجال».
وقال الرئيس عون :» ليس غريباً على قطر وقوفها الى جانب لبنان في مختلف الظروف التي مرّ بها، وهي لم تتردد ايضاً في التنسيق مع باقي الدول الشقيقة والصديقة لتوسيع الجهود من اجل إنقاذه، خصوصاً مع تفاقم الازمات. وقد التقت قطر مع الدول المحبة للبنان، على وجوب تحقيق الاستقرار وصمود المؤسسات اللبنانية والجيش اللبناني من خلال المساعدات المالية والإنسانية التي قدمتها. ولا شك ان الدور القطري سيستمر في هذا المجال، وبالأخص اذا ما نجحنا كلبنانيين، في انجاز ما يجب علينا القيام به وما هو مطلوب منا على صعيد التنمية والإصلاح ووضع خطط مالية واقتصادية واعمارية وتنفيذها بشكل يوحي بالثقة للمانحين والمستثمرين، فيما يتم العمل على الاستقرار الأمني والعسكري لفرض السيادة اللبنانية على كامل الأراضي، وحصر السلاح بالجيش والقوى الأمنية الرسمية، والانتقال من مرحلة هشّة الى مرحلة أخرى تعطي الامل للبنانيين والعالم بأن لبنان عاد الى سابق عهده».
وختم الرئيس عون: «ان العلاقات التي تربطنا بقطر، تجعل من غير الممكن حصر التعاون في مجالات محددة فقط، الا انه من المهم الإشارة الى تميّز قطر في بعض المجالات التي يستفيد منها لبنان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: قطاع الطاقة والغاز، حيث تمتلك قطر خبرة كبيرة يمكن الاستفادة منها في تطوير قطاع الطاقة اللبناني، وتعافي القطاع المالي من خلال تشجيع الاستثمارات القطرية في لبنان والتعاون المصرفي، وتنمية قطاع السياحة عبر تعزيز التبادل السياحي وتشجيع القطريين على المجيء إلى لبنان، وقطاع التكنولوجيا والابتكار للاستفادة من خبرات البلدين في تطوير المجالات التقنية، وقطاع البنية التحتية وإعادة الإعمار خاصة في ظل الحاجة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية اللبنانية».
الخروقات
جنوبا تواصلة الخروقات الاسرائيلية لوقف اطلاق النار، حيث اغارت مسيرة ظهر امس على سيارة «رابيد» عند مفترق سمخيا في بلدة عيترون (قضاء بنت جبيل» بـ3 صواريخ موجهة، واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في بيان «أن الغارة أدت إلى سقوط شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح من بينهم طفل».
وقال الجيش الإسرائيلي: «استهدفنا قائد فرقة في وحدة العمليات الخاصة في حزب الله في منطقة عيترون جنوبي لبنان».
والى ذلك، اطلق الجيش الاسرائيلي النار من الأسلحة الرشاشة ترهيبا في اتجاه ميس الجبل.
لبنان والاردن
من جهة ثانية اتصل رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام هاتفياً بنظيره الأردني حسان جعفر، معرباً عن «تضامن لبنان الكامل مع المملكة في مواجهة أي مخططات للنيل من أمنها واستقرارها». وأبدى «كل الاستعداد للتعاون مع السلطات الأردنية بما يلزم بالنسبة الى المعلومات التي تحدّثت عن تلقّي بعض المتورّطين بهذه المخططات تدريباتهم في لبنان». وأكّد «أن لبنان يرفض أن يكون مقراً أو منطلقاً لأي عمل من شأنه تهديد أمن أي من الدول الشقيقة أو الصديقة».
وكانت دائرة المخابرات العامة الاردنية اعلنت في بيان أمس أنه تم القبض على 16 ضالعا بتلك المخططات التي كانت تتابعها الدائرة بشكل استخباري دقيق منذ عام 2021، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا). وشملت المخططات قضايا تتمثل بتصنيع صواريخ بأدوات محلية وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية، وإخفاء صاروخ مجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج.
ونشرت السلطات الأردنية فيديو لأشخاص ينتمون إلى الخلية التي تم توقيفها امس، لافتة إلى «أن المحرك الرئيسي، المدعو إبراهيم محمد، رتب لزيارة شخصين من الخلية إلى لبنان (عبدالله ومعاد)، بهدف الربط بالمسؤول التنظيمي في بيروت والتخطيط والتدريب على التنفيذ». وأشار المتهم معاذ الغانم إلى «أنه في منتصف العام 2021 ذهب إلى لبنان برفقة شخص آخر، حيث تعرف على شخص آخر يدعى «أبو أحمد» الذي عرض عليهم فكرة تصنيع هياكل الصواريخ.
بينما لفت المتهم عبدالله هشام إلى أنه كان يتم نقلهم بواسطة سيارة إلى «مخرطة»، هي عبارة عن كاراج في مبنى يضم مخارط يدوية وفنيين، قدموا لهم دورة حول ما سيقومون به بعد عودتهم إلى الأردن».
وأشار المعلق على الفيديو إلى أنه في لبنان تدرب العنصرين على كل ما يلزم، بينما أسندت مهمة نقل الأموال من الخارج إلى عنصر ثالث، حيث لفت المتهم محسن الغانم إلى أن عبدالله حضر إليه في العام 2022 وطلب منه نقل الأموال، حيث التقى بشخص تبين له أنه يدعى إبراهيم وهو عضو في جماعة «الإخوان المسلمين» في الأردن.
وكان قد استقبل رئيس الحكومة بعد ظهر أمس في السرايا المدير العام للامن العام اللواء حسن شقير وعرض معه الاوضاع الامنية.
حاملو السندات
وعلى الصعيد المالي قال وزير المال اللبناني ياسين جابر، في لقاء مع «رويترز»، اليوم الثلاثاء، إن المسؤولين اللبنانيين يأملون في لقاء حاملي السندات الدولية خلال الاثني عشر شهراً المقبلة لمناقشة إعادة هيكلة الديون، وأكد أنه لا يوجد اجتماع مقرر معهم خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الأسبوع المقبل.
وتحدث جابر إلى «رويترز» قبل أيام قليلة من سفره إلى واشنطن لحضور اجتماعات الربيع، وهي واحدة من أكبر التجمعات لصناع السياسات المالية والمستثمرين، حيث سيسعى لبنان إلى إظهار التقدّم الذي أحرزه في الإصلاحات الاقتصادية لمعالجة الأسباب وراء الانهيار المالي في البلاد.
*********************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
عون يصل الدوحة ويشدد على مساعدة لبنان في تعزيز سلطة الدولة وحصر السلاح
قطر تؤكد بعد اجتماع مع مبعوث الرئيس الفرنسي على انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية
أعلن الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون الذي وصل، الثلاثاء، إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية، أنه سيبحث مع المسؤولين القطريين سبل مساعدة لبنان، والمساهمة في تعزيز سلطة الدولة وجيشها على جميع الأراضي اللبنانية.
وكان عون قد وصل الدوحة، وكان في استقباله والوفد المرافق له لدى وصوله مطار حمد الدولي، الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد آل ثاني وزير المواصلات، والشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني سفير قطر لدى لبنان، والقائم بالأعمال بالوكالة في السفارة اللبنانية لدى قطر فرح بري.
وتزامنت زيارة عون مع اجتماع عقده الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، مع جان إيف لودريان، مبعوث الرئيس الفرنسي للبنان، الذي يزور قطر حالياً.
وقالت «وكالة الأنباء القطرية» أنه جرى خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون بين البلدين، ومناقشة آخر التطورات في لبنان، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وشدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، خلال المقابلة، على ضرورة انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي اللبنانية، والتزام جميع الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، وتجنب التصعيد لضمان أمن واستقرار المنطقة.
وفي تصريح له نقلته «وكالة الأنباء القطرية» قال الرئيس عون إنه سيبحث خلال الزيارة «الدور الذي يمكن أن تؤديه دولة قطر، مع الأشقاء العرب والأصدقاء لمساعدة لبنان على النهوض، والمساهمة في تعزيز سلطة الدولة وجيشها على جميع الأراضي اللبنانية، وإعادة الثقة إلى العلاقة التي تجمعه مع دول العالم، وهو عمل أسعى، بالتعاون مع الحكومة ومجلس النواب، إلى القيام به، وقد بدأنا بالفعل خطوات ملموسة في هذا المجال».
ولفت إلى أن «الدور القطري في مساعدة لبنان – لا شك – سيستمر، خصوصاً إذا ما نجحنا، نحن اللبنانيين، في إنجاز ما يجب علينا القيام به، وما هو مطلوب منا على صعيد التنمية والإصلاح ووضع خطط مالية واقتصادية وإعمارية، وتنفيذها بشكل يوحي بالثقة للمانحين والمستثمرين، بينما يتم العمل على الاستقرار الأمني والعسكري لفرض السيادة اللبنانية على جميع الأراضي، وحصر السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية الرسمية، والانتقال من مرحلة هشة إلى مرحلة أخرى تعطي الأمل للبنانيين والعالم بأن لبنان عاد إلى سابق عهده».
*******************************************
افتتاحية صحيفة اللواء
عون في قطر رئيساً.. وسلام يرفض تهديد أمن الأردن من لبنان
الموفد السعودي شدد على الإستقرار لعودة السعوديين.. ولا تعيينات غداً في مجلس الوزراء
تقدمت الملفات الأمنية، وتلك المتعلقة بالاسراع بجمع السلاح وحصره بيد الدولة، سواء المتعلق بالحزب، وفقاً للآليات التي يجري البحث بها بين الرئيس جوزف عون والحزب، او عبر الاتصالات مع التنظيمات والتجمعات الاخرى، لانهاء ظاهرة انتشار السلاح، وعدم حصره بالسلطة الشرعية.
وجاء كشف «الشبكة الامنية» الاردنية المتهمة بزعزعة النظام في الاردن، ليعزز المساعي العربية والدولية لانهاء ظاهرة السلاح غير الشرعي، لاسيما وأن المعلومات اشارت الى ان المسؤول التنظيمي للمجموعة موجود في لبنان، وان عناصر المجموعة الـ60 او اكثر، تلقوا تدريباتهم على الاراضي اللبنانية.
واجرى الرئيس نواف سلام اتصالاً هاتفياً بنظيره الاردني حسان جعفر، اكد خلاله ان لبنان يرفض ان يكون مقراً او منطلقاً لاي عمل من شأنه ان يهدد امن اي من الدول الشقيقة او الصديقة.
وهذا الملف، والاصلاحات، والمساعي الجارية لضبط الحدود بين لبنان وسوريا، ستحضر في المحادثات التي سيجريها الرئيس جوزف عون الذي وصل مساء امس الى الدوحة، تلبية لدعوة رسمية من امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والتي ستعقد المحادثات الرسمية اليوم، وتتناول قضايا اقليمية ودولية، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين البلدين، على ان يقيم الشيخ تميم مأدبة غداء على شرف الرئيس عون، قبل ان يغادر عائداً الى بيروت.
وتتزامن زيارة الرئيس اللبناني مع زيارة للرئيس السوري احمد الشرع، ولم يعرف ما اذا كان هذا التزامن سيؤدي الى عقد لقاء بين الرئيسين اللبناني والسوري.
وقال رئيس الجمهورية بعد وصوله الى العاصمة القطرية الدوحة: الزيارة ستساهم في تحقيق المصالح المشتركة ودعم الاستقرار في المنطقة، والدور القطري سيستمر اذا ما نجحنا كلبنانيين في انجاز ما علينا وما هو مطلوب منا على صعيد التنمية والإصلاح المالي والاقتصادي وخطط الاعمار.
واشار عون الى ان هدف الزيارة «شكر الدوحة على دعمها، وعلى استمرار مساعدتها للجيش والاستثمار في قطاعات الكهرباء والنفط في لبنان».
وبانتظار ان تترجم نتائج زيارة الرئيس نواف سلام الى دمشق، واتضاح نتائج جولة الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان، والذي التقى الرؤساء الثلاثة: عون وبري وسلام، يعقد غداً في قصر بعبدا جلسة لمجلس الوزراء، برئاسة رئيس الجمهورية.
وحسب معلومات «اللواء» لن تتضمن الجلسة اي تعيينات، وستكون مخصصة «للبحث في مسار تطبيق القرار 1701 وبسط سلطة الدولة على كامل اراضيها». وربما يتم التطرق الى قضايا اخرى امنية وعامة.
بن فرحان
وفي مجال آخر، زار الموفد السعودي الى لبنان الامير يزيد بن فرحان امس، عين التينة حيث التقى الرئيس بري. وعلمت «اللواء» من مصادر متابعة للزيارة- التي تجري في تكتم شديد حول تفاصيلها- ان الامير يزيد اكد الحرص السعودي على استكمال وتسريع مسيرة الاصلاحات والانقاذ عبر تسريع انجاز القوانين الاصلاحية وانهاء التفاوض مع صندوق النقد الدولي، اضافة الى خطوات مسيرة الاعماروالانماء. واستكمال بسط الدولة سلطتها على كامل اراضيها، ولم يتطرق بشكل مباشر الى موضوع سلاح الحزب.
وكان بن فرحان قد التقى مساء امس الاول الرئيس سلام بعد عودته من دمشق، وجرى البحث حسب ما قالنت مصادر حكومية لـ «اللواء» في المواضيع ذاتها المتعلقة بإستكمال وتسريع الاصلاحات و بسط سلطة الدولة وغجراء الانتخابات البلدية وبعدها النيابية، اضافة الى التداول في كل الملفات المشتركة بين البلدين، والبحث في سبل رفع حظر سفر المواطنين السعوديين الى لبنان انطلاقا من الاجراءات التي تتخذها السلطات اللبنانية بخاصة في مطار بيروت وعلى طريق المطار لتثبيت الامن والاستقرار، ورفع الحظر عن الصادرات من لبنان بعد التحسينات التي تجري في مرفأ بيروت والتشديد في المراقبة.
وحسب المعلومات اثار الامير يزيد موضوع العلاقات اللبنانية – السورية، وان السعودية تعمل على عقد لقاء آخر بين وزيري دفاع البلدين لإستكمال البحث في الملفات الامنية المشتركة.
وكانت المعلومات قد افادت ان بن فرحان زار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب مساء امس الاول، لكن مصادر القوات لم تؤكد حصول اللقاء من عدمه. كما ذكرت انه التقى النائب في مجموعة التغيير وضاح الصادق.
وبالنسبة لزيارة دمشق، علمت «اللواء» من مصادر حكومية، ان دوائر السرايا الحكومية نشرت كل تفاصيل المحادثات ولا شيء مخفياً او سرّياً، وان تطبيق ما اتفق عليه حول تنظيم العلاقات الثنائية وضبط الحدود ومسائل المفقودين والمسجونين ستتم المباشرة به فور تشكيل اللجنة الوزارية التي تم الاتفاق عليها مع السلطات السورية، وان تشكيلها من الجانب اللبناني سيتم في وقت قريب لوضع الخطوات العملية التنفيذية. علماً ان بعض المصدرالمتابعة للزيارة اوضحت ان الاولوية في المحادثات كانت للجانب الامني لتحقيق الاستقرار على جانبي الحدود.
واوضحت المصادر: ان الخطوات التنفيذية قد تأخذ بعض الوقت نظراً لتشعب وكثرة الملفات لا سيما معرفة مصير المفقودين واعادة النظر بالاتفاقات المعقودة بين البلدين والتي جرى تعديل الكثيرمنها، عداعن البت بمصير المجلس الاعلى اللبناني – السوري المنصوص عنه في البند 1 من المادة السادسة من معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق، فيما ينص البند 2 من المادة السادسة على تشكيل هيئة المتابعة والتنسيق التي تضم رئيسي حكومتي البلدين وعددامن الوزراء المعنيين بالعلاقات بين البلدين ومهماتها متعددة، كما ان البنود الاخرى تنص على انشاء لجان مختصة للشؤون الخارجية والاقتصادية والاجتماعية والامنية، وفي آخر البنود انشاء الامانة العامة للمجلس الاعلى التي يمكن تغيير امينها العام اوتغيير تركيبتها.
كما ان البت بمصير المعاهدة يستلزم آلية قانونية ودستورية اشخاصها رؤساء الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي، لإعادة التفاوض لأنها ليست اتفاقية بين دولتين بل معاهدة دولية مسجلة لدى الامم المتحدة.
عون في قطر
وعند الخامسة من عصر امس، وصل الرئيس عون الى الدوحة يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، واستقبله لدى وصوله الى مطار حمد الدولي، وزير المواصلات الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني الى جانب السفير القطري في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وسفيرة لبنان في قطر السفيرة فرح بري وعدد من موظفي السفارة.
وقال رئيس الجمهورية «للعربي الجديد» قبيل وصوله الى قطر ان الحزب لا يعتزم الانجرار الى حرب جديدة، مشدداً على ان عام 2025 سيكون عاماً لحصر السلاح بيد الدولة.
واعلن عن رفضه فكرة استنساخ تجربة «الحشد الشعبي» في استيعاب الحزب داخل الجيش، لكنه أشار إلى إمكانية التحاق عناصر الحزب بالجيش والخضوع لدورات كما حصل مع أحزاب بعد الحرب الأهلية.
وأوضح أن التنسيق قائم بينه وبين الرئيس نبيه بري بشأن ملف السلاح، مشيرًا إلى أن تنفيذ القرار سيتم بالحوار الثنائي مع الحزب. كما لفت إلى أن الحزب أبدى قدرًا كبيرًا من ضبط النفس أمام الانتهاكات الإسرائيلية.
كما أبلغ عون المسؤولة الأميركية مورغان أورتاغوس أن إسرائيل تمنح الحزب الذريعة عبر بقائها في خمس نقاط حدودية، مؤكدًا أن لا مفاوضات أو تطبيع مع إسرائيل حاليًا.
وكان رئيس الجمهورية واصل جولاته على الإدارات والمؤسسات العامة، فزار صباح امس المديرية العامة لأمن الدولة في محلة الرملة البيضاء، ثم وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش.
وطالب جهاز امن الدولة بالمساهمة بـ«محاربة الفساد ومنع الرشاوى وخدمة المواطنين وفقاً للقانون»، وفي وزارة الدفاع، اكد الرئيس عون على ان البلاد وضعت على السكة، والجيش له دوره في عملية النهوض.
اللجان النيابية
ونيابياً، تعقد اللجان المشتركة جلسة اليوم، بدعوة من الرئيس نبيه بري لدرس بنود متعلقة بالسرية المصرفية وقانون النقد والتسليف.
مجلس القضاء لتفعيل العمل القضائي
قضائياً، دعا مجلس القضاء الاعلى القضاة إلى ملاقاة المجلس في النهوض من خلال الابتعاد عن أي مرجعية ايًا كان نوعها وبتفعيل العمل القضائيّ. المجلس وبعد اجتماع له، شكر المعنيين لمساهمتهم في استقلالية القضاء عبر التعيينات الأخيرة، مضيفًا «المجلس أقر عددًا من البنود منها المعايير الموضوعية للتشكيلات القضائية وتعيين هيئات اتهامية في الادعاءات الجزائية ودراسة طلبات العفو الخاص المتعلقة بالإعدام».
الانتهاكات الاسرائيلية: شهيد و3 جرحى في عيترون
ميدانياً، ادت الغارة التي نفذتها مسيَّرة إسرائيلية بـ 3 صواريخ على سيارة رابيد بمفرق سمخيا، في بلدة عيترون قرب بنت جبيل الى سقوط شهيد و3 جرحى حسبما افاد مركزطوارىء وزارة الصحة العامة اللبنانية. واطلق العدو صاروخاً تحذيرياً لمنع المواطنين من الاقتراب من «الرابيد» المستهدف.
وأطلقت قوات العدو النار من الأسلحة الرشاشة ترهيباً، باتجاه ميس الجبل، جنوب لبنان.
وقبل ذلك، ألقت مسيّرة معادية قنبلة على مزارعي الدخان قرب المهنية في بلدة عيتا الشعب،
وفي تطور جديد وللمرة الأولى مرة. حلّقت طائرة قتالية تابعة للقوات الجوية اللبنانية من نوع «سوبر توكانو» A29 في أجواء مناطق جنوبية شمال نهر الليطاني في طلعات استطلاعية. وسبق للقوات الجوية اللبنانية ان اطلقت في سماء الجنوب مؤخراً، طلعات لطائرة سيسنا الاستطلاعية الخفيفة لكن جنوبي نهر الليطاني.
الى ذلك، أعلنت منظمة الأمم المتحدة استشهاد ما لا يقل عن 71 مدنياً بالضربات الإسرائيلية في لبنان، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
وقالت المنظمة: من بين الضحايا 14 امرأة و9 أطفال وهناك أكثر من 92 ألف شخص لا زالوا نازحين من منازلهم.
وليلاً شنت الطائرات الاسرائيلية غارة على بيت ليف.
السنيورة لم يشارك في عشاء سلام
تداولت بعض وسائل الإعلام تسريبات مغلوطة عن العشاء التكريمي لدولة الرئيس نواف سلام في منزل رئيس تحرير «اللواء» الأستاذ صلاح سلام الذي اقتصر على مشاركة فعاليات بيروتية يتقدمهم نائب العاصمة فؤاد مخزومي. ومع كل الاحترام للرئيس فؤاد السنيورة فهو لم يكن مشاركاً بهذه المناسبة، خلافاً للترويجات المغرضة.
*******************************************
افتتاحية صحيفة الديار
من الدوحة الى روما… الحرب والسلام على طاولة واحدة
28 نيسان: اجتماع حاسم حول الأجور ونظام التقاعد
تحقيق أردني يكشف تدريب خلية إرهابية في لبنان… وبيروت تتعاون
زيارة عون لقطر: رسائل إصلاحية وطلب لتوسيع المساعدات – ميشال نصر
على وقع المواقف النوعية لرئيس الجمهورية، التي تواكب الظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة ولبنان، تنشط الحركة الرئاسية اللبنانية، بين الداخل والخارج، في وقت فصلت فيه ملفاته عن ملفات المنطقة المتفجرة، على ما يرى الكثيرون، استنادا الى قراءة المواقف الاميركية.
فعشية عطلة الاعياد، انشغلت الساحة المحلية باستحقاقين محليين وآخر دولي. فعلى قاعدة السلام في المنطقة، المدعوم سعوديا، سعى رئيس الحكومة، لفتح مسار جديد في العلاقات اللبنانية – السورية، فيما يحاول رئيس الجمهورية خرق حائط منع الدعم عن لبنان، على وقع استعدادات ساحة النجمة، لمنازلات نيابية، في الطريق نحو اقرار قانون السرية المصرفية، مع ما يعتريه من اشكالات، ابرزها اعتبار البعض ان الصيغة الحالية اتت على حساب صلاحيات حاكم المصرف المركزي، علما أن قانون إصلاح المصارف سيأخذ وقتاً، لارتباطه بقوانين تحديد الفجوة المالية وكيفية توزيع الخسائر، فيما لم تنجز بعد تعيينات مجلس الإنماء والإعمار، على الرغم من كونه مطلباً دولياً أساسياً.
اما ختام الأسبوع فسيكون إقليمياً بامتياز، مع الجولة الثانية من الحوار الأميركي – الإيراني السبت، في روما، حيث تتراوح سيناريوهاتُه من الاتفاق والسلام إلى الحرب الجاهزة، وسط استعجال الرئيس الاميركي دونالد ترامب حسم الخيارات مع انطلاق الحوار حول الملف النووي الإيراني، بالتزامن مع استمرار التلويح بالحلول العسكرية، على حد تعبير اوساط ديبلوماسية.
ثنائية عون – بري
وفي هذا الاطار تكشف الاوساط، ان واشنطن مرتاحة للتعاون والشٍرْكة القائمين بين الرئاستين الاولى والثانية، والتي تصر بعبدا على تظهيرهما في كل مناسبة، معتبرة ان ما تمّ إنجازه خلال الايام الماضية، حكوميا، على اكثر من مستوى، لم يكن ليحصل لولا «هزة عصا اورتاغوس» وتأكيدها للقيادات اللبنانية أن القوانين الاصلاحية الجدية وتطبيقها، مقدمة للبحث في أي دعم او مساعدة، دولية وعربية.
اما في ما خص ملف السلاح، فرأت الاوساط، ان العملية تسير حتى الساعة «دون تسرع»، بمواكبة من ثنائية بعبدا – عين التينة، التي سترعى الحوار الثنائي بين العهد والحزب، في الغرف المغلقة، بعيدا عن طاولة حوار «فضفاضة»، دون ان يكون مرتبطا بموعد زمني او تاريخ محدد، ودون ان يعني ذلك ان المهلة الاميركية مفتوحة، علما ان قنوات التواصل بين مقربين من عون والحارة، «سالكة» على مدار الساعة، وقد حققت الكثير من «الانجازات».
وختمت المصادر، بان ثمة همسا في الكواليس، عن تحذيرات اميركية واضحة، سمعها من التقى بمساعدة المبعوث الاميركي الى المنطقة، بفرض عقوبات قاسية على كل من تراه الادارة الاميركية متلكئا في تنفيذ الاصلاحات المطلوبة ضمن خارطة الطريق المالية التي يشترطها المجتمع الدولي، خصوصا الالتزامات تجاه صندوق النقد.
مسألة السلاح
في السياق، أكد الرئيس عون قبيل توجهه إلى قطر، أن الحزب لا يعتزم الانجرار إلى حرب جديدة، مشددًا على أن عام 2025 سيكون عامًا لحصر السلاح بيد الدولة، رافضا فكرة استنساخ تجربة «الحشد الشعبي» في استيعاب الحزب داخل الجيش، لكنه أشار إلى احتمال التحاق عناصر الحزب بالجيش والخضوع لدورات استيعاب، موضحا أن التنسيق قائم بينه وبين الرئيس نبيه بري بشأن ملف السلاح، لافتًا إلى أن تنفيذ القرار سيتم بالحوار الثنائي مع الحزب، وإلى أن الحزب أبدى قدرًا كبيرًا من ضبط النفس أمام الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدًا أن لا مفاوضات أو تطبيع مع إسرائيل حاليًا.
زيارة قطر
وبعد ساعات على زيارة رئيس الحكومة لدمشق، حط رئيس الجمهورية في الدوحة، تلبية لدعوة رسمية من اميرها، ارادها الثانية له الى دولة خليجية، في اطار جولاته على عواصم «خماسية باريس»، والتي استبقها بحديث لمحطة الجزيرة القطرية، اوصل من خلالها الكثير من الرسائل، حيث لتلك الامارة تاثيرها الفاعل في ملفات اقليمية تعني لبنان، من ايران الى سورية، سياسيا، فضلا عما يمكنه ان تؤديه اقتصاديا.
واشارت مصادر متابعة للزيارة، ان عون سيطرح امكان توسيع مروحة المساعدات التي تقدمها الدوحة، والتي تتركز بشكل اساسي حاليا، على دعم الجيش اللبناني، في مجال المحروقات وغيرها من الامور اللوجستية، لتشمل قطاعي الكهرباء والنفط، علما ان فترة عيد الفطر سجلت عودة لافتة للرعايا القطريين، الذين احتلوا المركز الاول في عدد الوافدين الى بيروت، رغم ان اي قرار رسمي لم يصدر برفع حظر السفر المفروض.
الشرع – سلام
زيارة قطر لم تلغ الاهتمام بمفاعيل الزيارة السورية، التي كشفت مصادر مقربة من السراي، انها كانت بمستوى الآمال التي عقدت عليها، خصوصا انها جاءت من بوابة الرياض التي واكبتها عن قرب، خلافا لزيارة الرئيس السابق نجيب ميقاتي التي كانت عبر البوابة التركية، معتبرة ان السقف العربي سمح بتأمين التوازن المطلوب للعلاقة بين البلدين، وبالتالي قدم فرصة ذهبية لتصحيح العلاقات بين بيروت ودمشق، على قاعدة حسن الجوار واحترام البلدين سيادة بعضهما بعضا، وهو امر لن يستوي قبل اعادة درس الاتفاقات الثنائية بين البلدين وتصحيح الشوائب التي شابتها، وقيام علاقات ديبلوماسية سوية بين البلدين.
وحول ملف المفقودين اللبنانيين في سورية، رأت المصادر، ان الخطوة ليست استعراضية انما تحمل الكثير من الجدية بعدما بات من الملح «ختم هذا الجرح»، خصوصا ان رئيس الحكومة حمل معه ملفا متكاملا، يتضمن معلومات تمكنت الجهات الامنية من الحصول عليها بعيد سقوط النظام السوري، مشيرة في الوقت نفسه الى ان عدد المفقودين من جنسيات كثيرة من عرب وسوريين وحتى اجانب، يحول دون التعجيل في ايجاد الحل النهائي.
الرياض – دمشق
وليس بعيدا، تطور سعودي – سوري على جانب كبير من الأهمية، فقد أوردت كالة رويترز نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة أن السعودية تعتزم سداد ديون على سورية للبنك الدولي، مما يمهد الطريق للموافقة على منح ملايين الدولارات لإعادة الإعمار ودعم القطاع العام المتعثر في البلاد. وتضيف رويترز أن هذه الخطوة قد تكون مؤشرا إلى أن الدعم المهم لسورية من دول خليجية عربية بدأ يتحقق، بعد تعثر خطط سابقة، منها مبادرة من الدوحة لتمويل الرواتب، على خلفية الضبابية بشأن العقوبات الأميركية. وكانت رويترز قد ذكرت السبت أن سورية سترسل وفدا رفيع المستوى إلى واشنطن لحضور اجتماعات الربيع السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد، وهو ما سيمثل أول زيارة من مسؤولين سوريين للولايات المتحدة منذ إطاحة بشار الأسد.
توريط للبنان؟
وفي تطور لافت، اعلن وزير الداخلية الاردني عن توقيف خلية ارهابية من 16 شخصا تلقى بعض افرادها تدريبات عسكرية في لبنان، كانت في صدد تنفيذ اعمال ارهابية على اراضي المملكة، كاشفا ان الخلية جرى تتبعها منذ عام 2021، ما طرح علامات الاستفهام حول توقيت الاعلان اليوم.
رئيس الحكومة نواف سلام، سارع الى الاتصال بنظيره الاردني معربا عن تضامن لبنان الكامل مع المملكة، مبديا كل الاستعداد للتعاون مع السلطات الاردنية بما يلزم بالنسبة للمعلومات عن تلقي بعض المتورطين تدريباتهم في لبنان، مؤكدا رفض لبنان ان يكون مقرا او منطلقا لاي عمل من شأنه تهديد امن اي من الدول الشقيقة او الصديقة.
الاعتداءات الاسرائيلية
وفيما تستمر الاعتداءات الاسرائيلية، وان تراجعت وتيرتها، رغم الانجازات التي تحققت على طريق تطبيق القرار 1701، بالتعاون بين الجيش اللبناني والحزب، وفقا للاستراتيجية التي وضعها رئيس الجمهورية، والتي تستمر اليرزة في تنفيذها، فان الاتصالات الرسمية اليومية مستمرة مع دول القرار لتأمين التزام اسرائيل باتفاق وقف النار، والانسحاب مما تبقى من اراض محتلة، حيث ثمة «تطمينات» لا «ضمانات»، بعدم تكرار تل ابيب لسيناريوهات الحرب، خلافا لكل ما يجري الترويج له لبنانيا، ذلك ان واشنطن دخلت على خطّ التفاوض المباشر لمنع أي أزمات أمنية غير محسوبة أو «حروب صغيرة»، سواء في سورية أو على الحدود اللبنانية – السورية.
اما ميدانيا، فقد نفذت مسيرة اسرائيلية غارة جوية مستهدفة «رابيد» عند مفترق سمخيا في بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل بـ3 صواريخ موجهة. وقد اعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان «أن الغارة أدت إلى سقوط شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح من بينهم طفل». من جهته اعلن جيش الاحتلال انه استهدف قائد فرقة في وحدة العمليات الخاصة في الحزب في منطقة عيترون جنوبي لبنان.الى ذلك، اطلق الاحتلال النار من الأسلحة الرشاشة ترهيبا باتجاه ميس الجبل.
يشار الى ان يوم امس شهد تحليقا لطائرة «سوبر توكانو» تابعة لسلاح الجو اللبناني، لاول مرة منذ فترة طويلة فوق منطقة شمال الليطاني، بعد ايام من دوريات استطلاعية نفذتها طائرات «السيسنا»، امتدت لايام، في اطار تعزيز الاجراءات المتخذة بعد حادثتي «الصواريخ اللقيطة».
«نقمة» عربية؟
واذا كانت القوانين التي اقرتها الحكومة، قد اثارت حفيظة البعض في الداخل، لينضم الى المعترضين مجموعة من رجال المال والاعمال العرب، من اصحاب الودائع في المصارف اللبنانية، والذين ابدوا اعتراضا على التمييز «الحكومي» بين اصحاب الودائع وفقا لحجمها، وعدم الاهتمام بالودائع الكبيرة، حيث علم في هذا الاطار، ان هذه الشخصيات بدأت تحركا في الخارج، لمواجهة فلسفة «الهيركات» التي تتبلور، والتي قد تصل الى حدود ال 64%، لضمان حقوقها على خطين، الاول درس اتخاذ خطوات قانونية، من خلال رفع دعاوى قضائية ضد المصارف، مصرف لبنان، والدولة اللبنانية، والثاني، الطلب من حكوماتها ممارسة الضغوط اللازمة على الدولة اللبنانية لاستعادة حقوقهم.
يشار الى ان حجم الكتلة النقدية الاجنبية تبلغ حوالى ال 24 % من ال 85 مليار دولار، حجم الفجوة المالية، من بينها 17% لمتمولين عرب من مستثمرين ومصارف وصناديق وشخصيات مصرفية ومالية ذات نفوذ.
زيادة الاجور
وفي ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، ووسط المطالب المتزايدة بتحسين مستوى المعيشة للعاملين في القطاعين العام والخاص، عاد ملف الرواتب والاجور ونظام التقاعد، الى الواجهة من جديد، حيث كشفت اوساط عمالية عن اجتماع حاسم في 28 الجاري، في اطار خطة اوسع تشمل تطوير عمل لجنة المؤشر، واعادة هيكلة الضمان الاجتماعي لتأمين ديمومته واستمرارية خدماته.
التشكيلات القضائية
على صعيد آخر، دعا مجلس القضاء الاعلى القضاة إلى ملاقاة المجلس في النهوض من خلال الابتعاد عن أي مرجعية ايًا كان نوعها وبتفعيل العمل القضائيّ . المجلس وبعد اجتماع له، شكر المعنيين لمساهمتهم في استقلالية القضاء عبر التعيينات الأخيرة، مضيفًا «المجلس أقر عددًا من البنود، منها المعايير الموضوعية للتشكيلات القضائية وتعيين هيئات اتهامية في الادعاءات الجزائية ودراسة طلبات العفو الخاص المتعلقة بالإعدام».
*******************************************
افتتاحية صحيفة الشرق
عون من قطر الى الإمارات دعماً للاستقرار
وصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي عند الخامسة من بعد ظهر امس الى العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان في استقباله لدى وصوله الى مطار حمد الدولي، وزير المواصلات الشيخ محمد بن عبدالله ال ثاني الى جانب السفير القطري في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وسفيرة لبنان في قطر السفيرة فرح بري وعدد من موظفي السفارة. وبعد استعراضه ثلة من حرس الشرف الاميري، توجه الرئيس عون والوفد المرافق الى مقر الاقامة في فندق كيمبنسكي Kempinski -The Pearl ، حيث عقد اجتماعين في حضور الوزير رجي، مع كل من السفيرة بري والسفير سعود بن عبد الرحم آل ثاني، تم خلالهما البحث في ابرز المواضيع التي سيتم بحثها في اللقاء الذي سيجمع رئيس الجمهورية بأمير قطر.
وبعيد وصوله إلى مطار حمد الدولي، اعرب الرئيس عون في تصريح لـ»وكالة الانباء القطرية» عن سعادته بتلبية دعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وقال: «ليس سراً ان العلاقات بين لبنان وقطر لطالما كانت قائمة على الاحترام المتبادل والحرص على القيام بكل ما هو ممكن لتعزيز اواصرها، وهي ترجمة لحرص امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الارتقاء بهذه العلاقات الى اعلى الدرجات، ولبنان بدوره، ينظر بكثير من التقدير والاحترام الى دولة قطر الشقيقة، والى دورها الإيجابي في مساندته والوقوف الى جانبه في مختلف الظروف. واني على ثقة، بأن هذه الزيارة، والتي تأتي في اطار الزيارات التي أقوم بها الى الدول الشقيقة والصديقة منذ تشكيل الحكومة اللبنانية بعد أيام على انتخابي رئيساً للجمهورية، ستساهم في تطوير العلاقات الثنائية وتحقيق المصالح المشتركة ودعم الاستقرار في المنطقة، وتسمح بإيصال المكانة التي يخصها لبنان لدولة قطر وشعبها الشقيق».
وأضاف: «من الطبيعي ايضاً ان ابحث خلال الزيارة، الدور الذي يمكن ان تلعبه قطر، مع الاشقاء العرب والأصدقاء، لمساعدة لبنان على النهوض من كبوته التي طالت، والمساهمة في تعزيز سلطة الدولة وجيشها على كافة الأراضي اللبنانية، وإعادة الثقة الى العلاقة التي تجمعه مع دول العالم، وهو عمل حثيث اسعى، بالتعاون مع الحكومة ومجلس النواب، الى القيام به وقد بدأنا بالفعل خطوات ملموسة في هذا المجال.
وقال الرئيس عون: «ليس غريباً على قطر وقوفها الى جانب لبنان في مختلف الظروف التي مرّ بها، وهي لم تتردد ايضاً في التنسيق مع باقي الدول الشقيقة والصديقة لتوسيع الجهود من اجل إنقاذه، خصوصاً مع تفاقم الازمات.
وقد التقت قطر مع الدول المحبة للبنان، على وجوب تحقيق الاستقرار وصمود المؤسسات اللبنانية والجيش اللبناني من خلال المساعدات المالية والإنسانية التي قدمتها. ولا شك ان الدور القطري سيستمر في هذا المجال، وبالأخص اذا ما نجحنا كلبنانيين، في انجاز ما يجب علينا القيام به وما هو مطلوب منا على صعيد التنمية والإصلاح ووضع خطط مالية واقتصادية واعمارية وتنفيذها بشكل يوحي بالثقة للمانحين والمستثمرين، فيما يتم العمل على الاستقرار الأمني والعسكري لفرض السيادة اللبنانية على كامل الأراضي، وحصر السلاح بالجيش والقوى الأمنية الرسمية، والانتقال من مرحلة هشّة الى مرحلة أخرى تعطي الامل للبنانيين والعالم بأن لبنان عاد الى سابق عهده».
وختم الرئيس عون: «ان العلاقات التي تربطنا بقطر، تجعل من غير الممكن حصر التعاون في مجالات محددة فقط، الا انه من المهم الإشارة الى تميّز قطر في بعض المجالات التي يستفيد منها لبنان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: قطاع الطاقة والغاز، حيث تمتلك قطر خبرة كبيرة يمكن الاستفادة منها في تطوير قطاع الطاقة اللبناني، وتعافي القطاع المالي من خلال تشجيع الاستثمارات القطرية في لبنان والتعاون المصرفي، وتنمية قطاع السياحة عبر تعزيز التبادل السياحي وتشجيع القطريين على المجيء إلى لبنان، وقطاع التكنولوجيا والابتكار للاستفادة من خبرات البلدين في تطوير المجالات التقنية، وقطاع البنية التحتية وإعادة الإعمار خاصة في ظل الحاجة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية اللبنانية. وتطوير هذه الشراكات وغيرها، يمكن أن يدفع بمسيرة التعاون بين البلدين، ويحقق التطلعات المشتركة نحو النمو والازدهار، مع مراعاة التوازن في العلاقات والمنفعة المتبادلة للشعبين». ومن المقرر ان يجري الرئيس عون اليوم محادثات رسمية مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الديوان الاميري تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، اضافة الى عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، على ان يلي المحادثات مأدبة غداء يقيمها امير قطر على شرف الرئيس اللبناني، قبل ان يغادر رئيس الجمهورية والوفد المرافق بعدها الدوحة عائداً الى بيروت.
*******************************************
افتتاحية صحيفة نداء الوطن
لبنان يسابق الوقت جنوباً ومالياً وإصلاحياً… الأردن يحبط عملية تخريبية ويوقف المتورِّطين
قوس الاهتمامات بالملف اللبناني يغطي من لبنان إلى السعودية فقطر، في وقتٍ تبدو السلطة اللبنانية في سباقٍ مع الوقت، سواء لإنجاز الملف الميداني الجنوبي أو لإنجاز الملف المالي مع صندوق النقد الدولي، أو لمتابعة الملفات التي ناقشها رئيس الحكومة نواف سلام في زيارته إلى سوريا.
يزيد بن فرحان والاهتمام السعودي بلبنان
مصادر السراي الحكومي أكدت لـ “نداء الوطن” أن جلسة مجلس الوزراء، المقررة عند العاشرة من صباح غد الخميس في القصر الجمهوري، ستتناول تطبيق القرار 1701 ومسار بسط الدولة سيطرتها الكاملة على الأراضي اللبنانية كافة، ومناقشة جديد عمليات انتشار الجيش اللبناني في مناطق الجنوب تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وقد يستمع الوزراء إلى تقرير بهذا الشأن من وزير الدفاع ميشال منسى.
وعن اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة نواف سلام والموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان مساء الإثنين، (بن فرحان غادر مساء أمس عائداً إلى المملكة)، أشارت مصادر السراي إلى أنّ الزيارة جاءت لتثبيت المزيد من الاهتمام السعودي بالملف اللبناني والحرص على تعزيز الاستقرار وإطلاق مسار الإصلاحات وتفعيلها وتحقيق المزيد من الإنجازات المتعلقة بالمشاريع الإصلاحية، كما المضي قدماً في اتجاه بسط الدولة سيادتها الكاملة على كل أراضيها بما يمهّد لرفع الحظر عن عودة السعوديين إلى لبنان وعن الصادرات اللبنانية إلى المملكة.
ولفتت مصادر السراي إلى حرص المملكة العربية السعودية على استقرار وسيادة كل من لبنان وسوريا وتشديدها على ضرورة استفادتهما من الفرصة القائمة، ولهذا السبب بادرت إلى رعاية اتفاق ترسيم الحدود.
عون: لا استنساخ لتجربة الحشد الشعبي
رئيس الجمهورية كان تحدث، عشية زيارته إلى قطر لصحيفة “العربي الجديد”، فأطلق سلسلة من المواقف أبرزها:
أسعى إلى أنْ يكون 2025 عام حصر السّلاح بيد الدولة.
لن نستنسخ تجربة الحشد الشعبي في استيعاب “الحزب” في الجيش ولا أن يكون وحدةً مستقلة داخل هذا الجيش.
يمكن لعناصر “الحزب” الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب مثلما حصل في نهاية الحرب في لبنان مع أحزاب عدة.
لودريان في قطر
الزحمة في قطر لم تقتصر على زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون والرئيس السوري أحمد الشرع، بل تضمنت أيضاً زيارة المبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان الذي استقبله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
الأردن يٌحبِط عملية تخريب خطيرة
وفي تطور لافت، كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني تفاصيل إحباط دائرة المخابرات العامة مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة وألقت القبض على جميع الضالعين بتلك النشاطات التي تابعتها الدائرة منذ العام 2021.
وأوضح أن هذه الأعمال التي تمثلت بأربع قضايا رئيسة انخرط فيها 16 عنصراً ضمن مجموعات كانت تقوم بمهام منفصلة، الخلية الأولى المكونة من 3 عناصر رئيسة ضُبطت بين شهري أيار وحزيران عام 2023، كانت تعمل على نقل وتخزين متفجرات شديدة الانفجار من أنواع TNT وC4 و(SEMTEX-H) وأسلحة أوتوماتيكية تم تهريبها كلها من الخارج، فيما ألقي القبض على العنصر الرابع والذي عمل – ضمن خط منفصل – على إخفاء صاروخ من نوع “كاتيوشا” مجهز بصاعق في منطقة مرج الحمام.
وفي ما يتعلق بالقضية الثانية، أكد المومني أنه ألقي القبض على عناصر الخلية خلال شهر شباط 2025، وهي تتكون من 3 عناصر رئيسة بدأت بعملية تصنيع الصواريخ بأدوات محلية وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة.
وفي القضية الثالثة، أكد المومني أن 4 عناصر انخرطت في مشروع لتصنيع طائرات مسيّرة “درونز”، مستعينة بأطراف خارجية عبر زيارات إلى دول للحصول على الخبرات اللازمة لتنفيذ مخططها، قبل أن تنجز من مواد أولية مجسماً لطائرة مسيرة.
وفي القضية الرابعة المكونة من 5 عناصر ضمن مجموعتين، أشار المومني إلى أن المخططين الذين تدرب بعضهم في الخارج قاموا بالعمل على تجنيد وترشيح عناصر وإخضاعها لدورات وتدريبات أمنية غير مشروعة.
الجدير ذكره أنه سبق لحركة “ح” أن اتُهِمَت بالضلوع في عمليات تخريبية في الأردن.
رئيس الحكومة نواف سلام أبدى اهتماماً بما تردد عن أن أعضاء من الخلية تلقوا تدريبات في لبنان، فأجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الأردني، معرباً عن تضامن لبنان الكامل مع المملكة في مواجهة أي مخططات للنيل من أمنها واستقرارها. وأبدى سلام كل الاستعداد للتعاون مع السلطات الأردنية بما يلزم بالنسبة للمعلومات التي تحدثت عن تلقي بعض المتورطين بهذه المخططات تدريباتهم في لبنان.
وللغاية ذاتها اتصل الوزير يوسف رجّي بنظيره الأردني، وعلمت “نداء الوطن” أن لبنان سيشكِّل لجنة لمواكبة تحقيقات الأردن في خصوص الخلية التخريبية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :