لبنان يحتفل بالشعانين.. زياحات جامعة وأجواء روحانية
احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويمين الغربي والشرقي بأحد الشعانين في مختلف المناطق اللبنانية، حيث أقيمت القداديس والزياحات وشددت العظات على معنى العيد.
وترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد الشعانين على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي “كابيلا القيامة “.
وخلال العظة، قال الراعي: “اليوم 13 نيسان 2025 يصادف مرور خمسين سنة على ذكرى اندلاع الحرب الأهليّة في لبنان (1975-2025) التي مزّقت حياتنا وطفولتنا وشبابنا، وشوّهت علاقاتنا بلبنان وببعضنا البعض، “طوى لبنان صفحة الحرب الأهلية واليوم يطوي صفحة الخروج عن الشرعية ومحاربتها، لكنّ طيَّ الصفحات لا يكفي”.
وتابع: “لا بدّ من قراءة الوقائع التي أوصلتنا إلى هذه الحال والتعلم منها لأنّ من لا يفهم أخطاءه يكررها ولا وقت للتكرار بعد اليوم لأنّ لبنان يحتاج مستقبلًا يليق بتاريخه، لذلك لا بد من إعادة دراسة ما حصل والتصالح والتصارح حتى نتخطى هذه المرحلة تماماً كما نجحت بلدان أخرى في ذلك، هذه تسمّى تنقية الذاكرة”.
وأضاف الراعي: “لنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، لكي نفتح قلوبنا لإستقبال المسيح، فندخل معه أسبوع آلامه وموته وقيامته، ونحقّق عبورًا روحيًّا معه، مائتين عن خطايانا، وقائمين معه لحياة جديدة، حياة النعمة، فنرفع المجد والتسبيح للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.
بعدها، بارك الراعي أغصان الزيتون وأقيم زياح الشعانين، حيث حمل الأطفال الشموع واغصان الزيتون، مرددين” هوشعنا في الاعالي مبارك الآتي باسم الرب”.
في زغرتا، غصت كنيسة مار يوسف صباح الأحد بالمؤمنين الذين توافدوا بكثافة للمشاركة في قداس عيد الشعانين والزياح، وسط أجواء روحانية مميزة، وكان من بين الحضور النائب طوني سليمان فرنجية وعائلته، إلى جانب جمع غفير من أبناء الرعية.
ترأس القداس الخوري يوحنا مخلوف، بمشاركة الخوري سليمان يمين والشماس أدوار فرنجية، فيما أنشدت جوقة الرعية التراتيل الدينية.
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، انطلق الزياح المهيب، حيث تقدم الأطفال مرتدين ملابسهم الجديدة، حاملين الشموع المزينة، وسعف النخيل، وأغصان الزيتون، مرددين الهتاف: “هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب”.
وتجسدت وحدة الكنيسة، في ميناء طرابلس، في زياح موحد جمع مختلف الطوائف المسيحية، الارثوذكس والموارنة والكاثوليك والسريان الارثوذكس بمبادرة كهنوتية.
وانطلق زياح الشعانين من مستديرة الغروبي في الميناء وجابت الشوارع وصولاً الى ملعب الثانوية الوطنية للروم الارثوذكس في مارالياس، بمشاركة المطران ضاهر والايكونوموس باسيليوس دبس عن رعية الروم الارثوذكس والاب الياس رحال عن رعية سيدة البشارة للروم الملكيين الكاثوليك، الاب سمير حجار عن رعية مار افرام للسريان الارثوذكس، الاب فادي الحاج موسى عن رعية سيدة النجاة الانطونية للموارنة، اضافة الى حشد كبير من المؤمنين.
كما احتفل قضاء الكورة بعيد الشعانين، فاقيمت للمناسبة القداديس الاحتفالية والزياحات في باحات الكنائس.
ففي كنيسة القديس ساسين في بلدة عفصديق، ترأس الكاهن يعقوب حنين القداس، في حضور حشد من المؤمنين.
بعد قراءة الإنجيل المقدس، القى عظة تناول فيها معنى الشعانين موضحا لماذا يحمل المؤمنون والأطفال سعف النخل والزيتون والشموع في الزياحات، مشددا على الصلاة والايمان الذي يعطي السلام الداخلي.
وعمت قداديس أحد الشعانين الأديرة والكنائس في مدينة النبطية، وألقيت عظات ركزت على معاني المناسبة والمحبة ونبذ لغة الكراهية.
وأقيمت زياحات العيد مع رفع سعف النخيل.
كذلك احتفل دير مار انطونيوس في النبطية بالعيد وألقى رئيسه الاب جوزف سمعان عظة من وحي المناسبة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي