خطف الممثل الأميركي جورج كلوني الأضواء والأنظار مساء الخميس، بأول ظهور له في مسرح "برودواي" بنيويورك، حيث أقبل مئات من المشاهير والنجوم وغيرهم الى مسرح "Winter Garden" البالغة سعته 1600 شخص، لحضور عمله المسرحي الأول، بعد انقطاع عن العمل المسرحي دام 39 عاما.
الا أن زوجته المحامية البريطانية أمل علم الدين، اللبنانية الأصل، لم تكن بين من حضروا، وتوقعوا أن تكون في مقدمة المقاعد، فقد غابت عن مناسبة مهمة جدا لزوجها الذي برر حين سألوه عن غيابها، وقال: "إنها لم تتمكن من الحضور بسبب التزاماتها العائلية مع طفلينا" وبدا يجهد فيما بعد ويبتعد ليتجنب المزيد من الأسئلة.
ومع أنها انتقلت مع طفليها Ella وتوأمها Alexander البالغان 7 أعوام ، قبل أسابيع قليلة "لدعم مشروع كلوني المسرحي" الا أن مصادر مقربة تزعم أن انتقالها "هو مجرد تمثيلية" وسط شائعات منتشرة كغيوم الجراد منذ أكثر من عام، ملخصها أن بين الزوجين مشاكل يصعب إخفاءها، وما يقومان به هو ببساطة تأجيل لحتمي لا بد منه، وأن الممثل لا يسعى وراء المال عبر المسرح، الا لحاجته الى كثير منه للطلاق بعد زواج استمر 11 عاما، وفقا لما تجمع عليه وسائل إعلام أميركية تتطرق من حين لآخر للزوجين الشهيرين.
والأكثر اهتماما بمشاكل الزوجين بين وسائل الاعلام، هو موقع إعلامي شهير على مستوى دولي باسم "Radar Online" المختص بأخبار النجوم والمشاهير، أسسه قبل 21 عاما رئيس تحرير مجلة "The Hollywood Reporter" الصادرة أسبوعيا بلوس أنجلوس، وهو الأميركي- الايراني Maer Roshan الذي نشر تقريرا استند فيه الى مصادر مقربة من كلوني وزوجته البالغة 47 عاما. وأي قارئ للتقرير يستنتج بسهولة ما استنتجته "العربية.نت" أيضا، وهو أن الممثل، الأكبر سنا من زوجته بـ 16 عاما، يواجه طلاقا محتملا لأسباب عدة.
أهم الأسباب هو انشغال كل منهما بعمل يفصله جغرافيا عن الآخر، ما جعل الأوضاع تحتدم بينهما، خصوصا بعد أن قرر كلوني البدء بتمثيل دوره في المسرحية التي أبقته في نيويورك، بينما أصرت زوجته على تدريس المحاماة بجامعة "أوكسفورد" في بريطانيا، والبقاء مقيمة مع طفليها في مقاطعة Oxfordshire البعيدة بجنوب شرق انجلترا 60 كيلومترا عن لندن.
أما عن مسرحية Good Night, and Good Luck أو "ليلة سعيدة وحظ سعيد" فمقتبسة من فيلم بالاسم نفسه، وتم ترشيحه في 2005 لجائزة الأوسكار، أخرجه كلوني ولعب فيه دورا محوريا، عن مذيع الأخبار المحبوب في خمسينات القرن الماضي Edward R Murrow وما كان بينه وبين السيناتور جو مكارثي من معركة تلفزيونية شهيرة.
ويبدو أن كلوني قرر العمل بالمسرحية "لحاجته الى كل "سنت" من راتبه البالغ 300 ألف دولار دولار بالأسبوع من عمله فيها، لتمويل معركة طلاقه من محامية بارعة" بحسب ما ورد بتقرير "رادار أونلاين" المنشور في 25 مارس الماضي، والذي لم تتطرق الى تاريخ ما بينهما من مشاكل متراكمة، عرضت بعضها "العربية" في تقرير بثته قبل 9 أشهر، وأعلاه فيديو لأهم ما فيه.
كما هناك سبب آخر، أمني ومهم، عبّر عنه كلوني حين قال في مايو الماضي، إن عائلته في خطر بعد أن تولت زوجته المحامية والناشطة الحقوقية أولى القضايا ضد التظيم "الداعشي" المتطرف، بتمثيلها نادية مراد البالغة 24 حاليا، والتي أسرها "دواعش" في 2014 وفعلوا بها ما يصعب وصفه، فتولت أمل علم الدين قضيتها، لذلك أشار النجم الهوليوودي إلى أن أسرته أصبح لديها مشاكل أمنية "تتعامل معها بشكل يومي" كما قال.
وصرح بعد أن تحدثت زوجته في برنامج "توداي شو" الأميركي حول مخاوفها عند اتخاذ قرار برفع القضية إلى المحكمة، وقال إنه لا يريد لطفليه أن يكونا هدفا بسبب ذلك "فزوجتي أحالت القضية الأولى ضد داعش إلى المحكمة، ولدينا الكثير من القضايا الأمنية للاهتمام بها" مضيفا أنه يريد أن يعيش حياته أيضا "وأن لا نختبئ أنا وعائلتي في الزوايا" الا أن الأمور لم تنته عند ذلك الحد كما يبدو، لذلك يتوقع كثيرون معركة ساحتها بين الزوجين محكمة في لندن أو نيويورك.
نسخ الرابط :