اعترف جاستن ويلبي، الزعيم الروحي السابق للكنيسة الأنجليكانية حول العالم، بفشله في إجراء تحقيقات سليمة في قضايا الاعتداءات الجنسية داخل كنيسة إنجلترا، قائلا إن حجم القضية "مهول".
وتنحى ويلبي عن منصبه كرئيس لأساقفة كانتربري في نوفمبر 2024، بعد تزايد الدعوات له بالاستقالة عقب تقرير خلص إلى أنه لم يتخذ الإجراءات الكافية لوقف أحد أكثر مرتكبي هذه الاعتداءات المتكررة "إكثاراً" في الكنيسة.
وقد أفاد التقرير بأن جون سميث، وهو محام بريطاني تطوع للعمل في المخيمات الصيفية المسيحية، قد أخضع أكثر من 100 فتى وشاب لاعتداءات جسدية وجنسية "وحشية ومروعة" على مدى 40 عاماً.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، والتي ستُبث كاملة يوم الأحد، قال ويلبي: "كل يوم، يرد إلينا المزيد من القضايا التي لم تُعالج بشكل كاف (في الماضي)".
وأردف ويلبي: "كانت هذه مجرد حالة أخرى.. نعم، كنت أعرف سميث، لكنها كانت أسابيع مرهقة للغاية. كان هذا أمر رهيبا، كنا نحاول تحديد الأولويات، لكنني أعتقد أن من السهل أن نبدو دفاعيين حيال هذا الأمر".
وأضاف: "الحقيقة هي أنني أخطأت. بصفتي رئيس أساقفة كانتربري، لا توجد أعذار".
وصرح المتحدث باسم كنيسة إنجلترا بأن الكنيسة "تأسف بشدة" للإساءة التي تعرض لها ضحايا سميث، وأن الدعم لا يزال يُقدم لهم.
وتابع: "إذا تقدم أي شخص إلى الكنيسة اليوم بقلق، فسيتم الاستماع إليه والرد عليه بعناية وتعاطف من قبل متخصصين في حماية الأطفال وفقًا لتوجيهاتنا الواضحة".
وذكر التقرير أن سميث انتقل إلى أفريقيا عام 1984 واستمر في ارتكاب الإساءة حتى قاربت وفاته عام 2018.
وخلص التقرير إلى أن الكنيسة كانت على علم على أعلى مستوى بمزاعم الاعتداء الجنسي في عام 2013، وأصبح ويلبي على علم، على أبعد تقدير، بالاتهامات في نفس العام، بعد أن أصبح رئيس أساقفة كانتربري.
المصدر: "رويترز"
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :