أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي بالتحرك “بقوة” ضد أهداف في لبنان، بعد سقوط قذائف صاروخية على بلدة المطلة شمال إسرائيل.
وحمّل نتنياهو الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يجري على أراضيها، مشددًا على أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بـ”التهديدات المستمرة من الجنوب اللبناني”.
وفي بيان صادر عن مكتبه، أكد نتنياهو، بعد اجتماع أمني موسع ضم وزير الأمن يسرائيل كاتس وكبار القادة العسكريين، أن “القانون في المطلة هو نفسه القانون في بيروت”، في إشارة إلى أن أي اعتداء من الأراضي اللبنانية سيُقابل بردّ عسكري حاسم.
بدورها، أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بصدد تنفيذ سلسلة غارات تستهدف “عشرات المواقع” في لبنان، ردًا على الهجوم الصاروخي الذي استهدف الجليل الأعلى.
جاءت هذه التطورات عقب اجتماع عقده رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير، صباح اليوم السبت، لتقييم الوضع الأمني بعد إطلاق الصواريخ.
وأشار زامير إلى أن إسرائيل سترد على أي اعتداء، مؤكدًا في الوقت ذاته عدم وجود تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية، مما يعني استمرار الحياة الطبيعية في المناطق الحدودية، رغم التصعيد العسكري.
في السياق ذاته، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل “لن تسمح بإطلاق الصواريخ من لبنان نحو بلداتها”، مضيفًا أن حكومته تعتبر السلطات اللبنانية مسؤولة عن كل ما يحدث على أراضيها. وأضاف كاتس: “لقد وعدنا سكان الجليل بالأمن، وهذا بالضبط ما سنضمنه”.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن ثلاث قذائف صاروخية أُطلقت صباح اليوم من لبنان باتجاه المطلة، لكنها أُعترضت بنجاح بواسطة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، دون وقوع إصابات أو أضرار.
يعد هذا الهجوم الأول من نوعه منذ اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي، بعد الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، والتي خلّفت دمارًا واسعًا في لبنان، ومئات القتلى والجرحى من الطرفين.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :