المعادلة الحقيقية الصلبة لبناء لبنان!

المعادلة الحقيقية الصلبة لبناء لبنان!

 

Telegram

 

حقيقة أن لبنان يعاني من مشاكل كثيرة ومتشعّبة، تبدأ بالأزمات المالية والإقتصادية والإجتماعية مروراً بالدمار الناتج عن العدوان الإسرائيلي ولا تنتهي عند المشاكل البيئية والمناخية وغيرها.

صحيح، ان هذه الأزمات عميقة ومتجذرة بمعظمها، ولا يمكن التغاضي عن أي واحدة منها، لأن بقائها سيكون له انعكاسات خطرة على البلد، لكن في المقابل هناك حلول واضحة ومعلومة من الجميع وهي ليست تعجيزية، إنما مطلوب فقط إتخاذ القرارات بشأنها، وهي بإمكانها صناعة فارق كبير وتغيير الواقع بنسب مرتفعة.

ما يساعد في تحقيق ذلك، وجود إمكانات وقدرات كبيرة لدى لبنان، تتمثل بموقعه الجغرافي ومناخه وطبيعة تاريخه وإرثه الثقافي وإمتلاكه كفاءات بشرية مبدعة وقطاع خاص ناجح ومميز وكذلك وبشكل أساسي إمتلاكه إنتشار لبناني واسع النطاق على المستوى الإقليمي والعالمي.

في كل الأحوال، إذا كان هناك صعوبة بمكان لإتخاذ القرارات الإصلاحية، أو أنها تتطلب بعض الوقت لتمريريها، ما يعني إستمرار معاناة اللبنانيين، فهناك طريق ثانٍ أسهل وبإمكانه حل جزء مهم من الأزمة ويتمثل بتحفيز القطاع الخاص اللبناني وخلق ظروف مؤاتية للأعمال والإستثمار ومكافحة الإقتصاد غير الشرعي والتهريب والتهرب الضريبي.

ان القيام بذلك سيؤدي من دون أدنى شك الى التوسع بالأعمال وجذب إستثمارات جديدة وتحقيق معدلات نمو مرتفعة وبالتالي تكبير حجم الإقتصاد اللبناني، والنتيجة حل الأزمة الإقتصادية، وهذا من شأنه أيضاً حل القضايا الإجتماعية والمالية والخدماتية، لأن تحقيق النمو الإقتصادي من شأنه خلق الكثير من فرص العمل وتحسين مداخيل ومعيشة اللبنانيين، وكذلك من شأنه ايضاً زيادة واردات الخزينة، وبالتالي تحسين أجور العاملين بالقطاع العام وتحسين مستوى خدمات الدولة وبناها التحتية.

هذه هي المعادلة الحقيقية الصلبة التي تبنى عليها الدول المتطورة، وغير ذلك هو الفشل بعينه.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram