فرنسا
لا ندم، "أبدا" لا اعتذارات، لكن لا اعتراف أيضا. في كلماته الأخيرة خلال محاكمته في باريس الجمعة، لم يتطرق مهدي نموش، المتهم إلى جانب أربعة أشخاص من تنظيم "الدولة الإسلامية" بتهمة الإرهاب واحتجاز رهائن فرنسيين في سوريا، إلى ضحاياه السابقين المفترضين الذين يُتهم بتعذيبهم عام 2013، بل ألقى خطابا طويلا ضد الغرب، خاصة الولايات المتحدة. فيما التمس الادعاء حكم السجن المؤبد ضده، يرتقب أن تصدر محكمة الجنايات الخاصة حكمها نهاية يوم الجمعة.
أعلنت محكمة الجنايات الخاصة أنها ستصدر حكمها في قضية مهدي نموش، المتهم إلى جانب أربعة أشخاص من تنظيم "الدولة الإسلامية" بتهمة الإرهاب واحتجاز رهائن فرنسيين في سوريا، نهاية اليوم "ليس قبل الساعة 18:00".
خلال كلمته الأخيرة قبل صدور الحكم، لم يبد نموش أي ندم ولم يقدم اعتذارا لأحد، لكن "الإرهابي" كما قدم نفسه لم يعترف بالمنسوب إليه أيضا.
قبل ذلك، منح الرئيس الكلمة للمتهمين الثلاثة الحاضرين – الاثنان الآخران يُفترض أنهما توفيا، ويتم محاكمتهما غيابيا.
خلال شهر من المحاكمة، أكد نموش أنه لم ينضم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلا للقتال ضد "الدكتاتور السوري بشار الأسد"، وأنه "لم يلتقِ أبدًا بالصحافيين الفرنسيين الأربعة" الذين تعرفوا عليه.
لم يُذكر أي شيء عن هذا الموضوع في كلماته الأخيرة، كما لم يشر لا من قريب أو بعيد إلى الحكم بالسجن المؤبد الذي تم طلبه ضده (تم الحكم عليه بنفس العقوبة بسبب هجوم المتحف اليهودي في بروكسل في عام 2014، حيث قتل أربعة أشخاص).
قال المتهم البالغ من العمر 39 عاما والذي بدا حليق الذقن مرتديا سترة بنية وقميصا أسود: "الوقت يمر بسرعة مذهلة. لقد كنت في العزل لفترة طويلة ولكنني أسير دون صعوبة، لا أضيع البوصلة".
وأضاف: "استمتعت بدافع الفضول بمشاهدة قائمة الدول التي غزاها الأمريكيون"، ثم ابتسم ابتسامة خفيفة، وبدأ في سرد هذه الدول مع تعليقات: "إحداها من المفضلات لدي"، وهناك "قصة رائعة عن هذه".
كان من بين الحضور بيثاني هينز، إحدى بنات العامل الإنساني ديفيد هينز، الذي قُتل على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" في مشهد مروع وهو يرتدي زيا برتقاليا، حيث تم تصويره لعرض دعاية تم تداولها في جميع أنحاء العالم.
وكان هناك أيضا رضوان سفرجلاني، أحد الرهائن السوريين السابقين، الذي قال: "ينسى أن 95% من ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية هم سوريون. وأنا واحد منهم. لم يأتِ تنظيم الدولة الإسلامية إلى سوريا لمحاربة بشار الأسد، بل جاء لمحاربة الجميع، ولإقامة خلافته".
فرانس24/ أ ف ب
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :