أطلقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي ما أسمتها "عملية السيف والقوة" في قطاع غزة، كمرحلة ثانية من حرب تل أبيب على القطاع، التي توسع فيها الاستهداف البري والجوي شماله.
وكشفت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن "ملامح" ما هو أبعد من المرحلة الثانية، في حال استمرار تعقد المشهد، محمّلة مسؤولية التصعيد لرفضها العودة للمفاوضات وتنفيذ مطالبها، وفق موقع "واللا" العبري.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى تشديد وتيرة القتال عما سبق، ومنها إعادة تعريف منطقة اللجوء الإنساني، بالإضافة إلى الجمع بين وقف المساعدات الإنسانية، ومنع نقل الوقود والغاز، والهجمات المنوعة، ومنع مغادرة المرضى، بما في ذلك الضغط الأمريكي.
واعتبر أن ذلك كله من شأنه أن يدفع القيادي البارز في الجناح العسكري لحركة حماس محمد السنوار إلى المضي قدمًا في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن.
وأفادت التقديرات بأن هناك أمورا كثيرة مختلفة هذه المرة عن الحرب الماضية، ومنها أن الجيش الإسرائيلي طور مستودعات ذخيرته وقنابله وصواريخه وقذائفه وترسانته الاعتراضية، كما أصبحت قدرات المركبات المدرعة أعلى من ذي قبل، إلى جانب إدخال مركبات مدرعة جديدة إلى الخدمة.
ومن المتوقع أن يكون رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير، أكثر جرأة في استخدام النيران من سابقه لتحقيق نتائج سريعة، بدعم أمريكي مختلف عن السابق أيضًا.
ونقل "واللا" العبري عن مصادر عسكرية قولها إن الرسالة الإسرائيلية كانت واضحة من الهجوم المفاجئ منذ البداية، وهي أن تل أبيب تعلم أين يختبئ قيادات حماس، وليست خائفة من الهجوم عليهم، وستقوم بتصفية المزيد من كبار المسؤولين والقادة في حماس إذا لم يطلقوا سراح الرهائن.
في حين أوضح مسؤولون عسكريون آخرون أن استعادة أجزاء من محور "نتساريم" هي عملية عسكرية بسيطة، ولكن تداعياتها على حماس كبيرة جداً؛ لأن ذلك ينفي قدرة حماس على مواجهة الجيش الإسرائيلي بعمليات عسكرية في شطري القطاع إذا بدأ باجتياح بري.
وبدأ الجيش الإسرائيلي التواصل مع السكان الفلسطينيين العائدين إلى شمال قطاع غزة، وأبلغهم أن المنطقة ستتحول إلى ساحة قتال، وبالتالي عليهم التوجه جنوبًا مرة أخرى.
ورجح الموقع العبري أن تُترجم أزمات نزوح السكان الفلسطينيين المتكررة إلى انتقادات لحماس، ومنها عدم قدرتها على إدخال الكرفانات من معبر كرم أبو سالم، كما وعدت حماس الفلسطينيين في غزة، مما سيُشكل ضغطًا جديدا على قيادة حماس المختبئة في الأنفاق.
وبحسب التقدير الإسرائيلي، إذا لم تعد حماس للمفاوضات وتنفذ مطالب تل أبيب، فإن الجيش سيزيد مطاردة عناصر حماس والجهاد في قطاع غزة، ويزيد إطلاق النار على مناطق بأكملها لتسريع إخلاء السكان، وسيوسع الجيش هجومه في نقاط جديدة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :