جرى اجتماعاً في مدينة الحسكة بين أحزاب الإدارة الذاتية وأحزاب المجلس الوطني الكردي، برعاية القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا.
وذكرت المصادر أن الهدف من الاجتماع كان استكمال المفاوضات من أجل تحقيق مصالحة كردية-كردية.
وأكدت المصادر أن الاجتماع عقد قبل زيارة مرتقبة لوفد من الإدارة السورية الجديدة إلى الحسكة، للقاء مظلوم عبدي بهدف استكمال إجراءات دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في الدولة السورية.
وأوضحت المصادر أن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو "تشكيل وفد كردي موحد للدخول في مفاوضات مع دمشق حول حقول النفط ومستقبل الكرد في سوريا بعد سقوط نظام الأسد"، مشيرةً إلى أن هناك ضغوطاً دولية من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا لدفع الطرفين إلى التوصل للمصالحة الكردية-الكردية من جهة، وإتمام تنفيذ اتفاق 10 آذار/مارس الحالي بين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع والقائد العام لـ"قسد".
وكشفت المصادر أنه من المتوقع الإعلان عن اتفاق كردي-كردي يقضي بتشكيل وفد موحد لمفاوضة دمشق حول القضية الكردية، مع إمكانية توقيع الاتفاق قبل عيد النوروز، مما قد يعزز الموقف الكردي في المفاوضات مع الحكومة السورية.
وتجدر الإشارة إلى أن "المجلس الوطني الكردي" و"الإدارة الذاتية" قد خاضا عدة جولات من المفاوضات برعاية أميركية فرنسية، آخرها قبل عامين، دون التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
ويتهم المجلس الوطني، "قسد" بفرض حكم الأمر الواقع على المنطقة، والتي أدت إلى تشتت المجتمع الكردي، من خلال التبعية لحزب العمال الكردستاني. بينما تتهم "الإدارة الذاتية" المجلس بالتبعية لتركيا وتنفيذ أجندتها في المنطقة، على الرغم من الاتهامات الموجهة لأنقرة باحتلال مناطق عفرين ورأس العين وتل أبيض والسعي للسيطرة على مناطق أخرى في الشريط الحدودي في محافظات حلب والرقة والحسكة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :