افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 17 آذار 2025

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 17 آذار 2025

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

افتعال مشكلة أمنية على حدود الهرمل: ماذا يريد الشرع من لبنان؟

 تزداد الأسئلة المتعلقة بملف الحدود اللبنانية – السورية يوماً بعد آخر، في ظل جهد واضح تقوده جهات خارجية، برعاية أميركية، لإحداث تغيير شامل على الحدود، خصوصاً في المناطق التي تخضع لنفوذ حزب الله.

وفي هذا السياق، يرفع أركان النظام الجديد في دمشق من وتيرة التهديدات ضد حزب الله، على خلفية حوادث أمنية تقع في أغلبها بين مهرّبين على جانبي الحدود. وبعد اتهام الحزب بـ«دعم المجموعات التي قادت تمرداً مسلحاً في مناطق الساحل»، تحمّل قيادة «هيئة تحرير الشام» الحزب مسؤولية «انتشار الفوضى» على الحدود مع لبنان، وآخرها أمس بعد مقتل ثلاثة عناصر من عصابة سورية تسلّلوا إلى الأراضي اللبنانية واشتبكوا مع رعاة كانوا «يسرحون» بأغنامهم على الحدود في بلدة القصر في البقاع الشمالي.

وبالتزامن مع ترويج وسائل إعلام سعودية لتحشيدات سورية على الحدود، ادّعت وزارة الدفاع السورية، في بيان، بأن «مجموعة من حزب الله خطفت ثلاثة من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود السورية - اللبنانية قرب سد زيتا غرب حمص، قبل أن تقتادهم إلى الأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم ميدانياً». وذكرت أنها «ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من قبل حزب الله».

في المقابل، نفت العلاقات الإعلامية في حزب الله «بشكل قاطع ما تمّ تداوله حول أي علاقة لحزب الله بالأحداث على الحدود اللبنانية السورية»، وكرّرت «ما سبق وأعلنت عنه مراراً، بأن لا علاقة لحزب الله بأي أحداث تجري داخل الأراضي السورية».

ورغم التواصل بين قيادة الجيش اللبناني في البقاع ومسؤولين سوريين وتأكيد الجانب اللبناني أن الجثث الثلاث كانت داخل الأراضي السورية، وأن لا علاقة لمطلقي النار بحزب الله، وتسليم القتلى عند معبر القاع - جوسيه بواسطة الصليب الأحمر اللبناني، عمدت الفصائل المسلحة إلى إطلاق قذائف مدفعية وصواريخ بطريقة عشوائية استهدفت بلدات المشرفة ومزرعة بيت الطشم ومحيط بلدة حوش السيد علي وبلدتي قنافذ والقصر حيث استشهد طفل وأصيب أربعة آخرون، وسُجّلت حالات نزوح من أبناء القرى المستهدفة نحو مدينة الهرمل.

وعزّز الجيش اللبناني قواته ومواقعه في المنطقة ورصد تحركات المسلحين في الجانب السوري عبر طائرات الاستطلاع من دون الرد على مصادر النيران حتى الساعة، بانتظار أن تسفر الاتصالات عن وقف التصعيد.

وليلاً، أعلنت وزارة الدفاع السورية إرسال أرتال عسكرية إلى الحدود مع لبنان. وبحسب مصادر ميدانية، أبلغ الجيش اللبناني الجانب السوري بأنه يُمنع على أي مسلح عبور الحدود مع لبنان، وأن الأمر لا يقتصر على المقطع المقابل لمنطقة الهرمل، بل يشمل أيضا المناطق الحدودية الشمالية مع عكار.

وقالت مصادر مطّلعة في دمشق إن «الأجواء ليست جيدة، إذ إن في القيادة الجديدة من يرغب بفتح معركة مع لبنان، من بوابة حزب الله، من أجل شدّ العصب الداخلي في ظل التوترات الأمنية الداخلية وانتشار الفوضى وعمليات الخطف والقتل». وأضافت أن الحكم الجديد يريد تفاهماً لبنانياً - سورياً برعاية دولية لضمان الأمن على الحدود، في عودة إلى النغمة السابقة التي تقف خلفها الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تطالب بتوسيع نطاق عمليات القوات الدولية لتشمل كامل الحدود الشرقية للبنان. وهو ما استدعى استنفاراً سياسياً وأمنياً من جانب لبنان.

**************************************


افتتاحية صحيفة البناء:

موسكو تحكم سيطرتها على كورسك… واتهامات بين نتنياهو ورئيس الشاباك

ترامب يعلن الحرب على اليمن: غارات وضربات مكثفة حتى يفتح البحر الأحمر
اليمن يرد على العدوان باستهداف الحاملة ترومان بـ 18 صاروخاً و20 مسيّرة

وفقا لصحيفة نيويورك تايمز قال ضباط أوكرانيون إن سيطرة أوكرانيا على أجزاء أساسية من إقليم كورسك داخل الأراضي الروسية، قد انتهى، بعد تراجعات متلاحقة خلال الشهرين الماضيين نجحت خلالها القوات الروسيّة بتحقيق تقدم متصاعد على حساب القوات الأوكرانية وصولاً إلى إنجاز نهائيّ تمثل بطرد آخر المجموعات الأوكرانية من الإقليم وأسر وقتل العديد من قوامها، وبهذا يكون ما طلبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قواته عشيّة صدور الدعوة الأميركية لوقف إطلاق النار في الحرب الأوكرانية قد تحقق، فبقيت روسيا داخل أوكرانيا وخرجت أوكرانيا من روسيا وسقطت معادلة الرئيس الأوكراني بمقايضة الأراضي.

في المنطقة كان الحدث بإعلان مفاجئ للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن حرب شاملة على اليمن، عبر إعطاء الأوامر للقوات الأميركية بشن غارات وهجمات صاروخية على مواقع الجيش اليمني وأنصار الله وقيادات اليمن، تحت شعار إنهاء قدرة اليمن على التدخل في الملاحة في البحر الأحمر، رداً على قرار اليمن منع السفن المتوجهة إلى كيان الاحتلال رداً على منع كيان الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

حصيلة الحرب كانت في 47 غارة أميركية على المحافظات اليمنية، كان نصيب محافظتي صنعاء وصعدة هو الأكبر بينها، أكثر من خمسين شهيداً ومئات الجرحى وتدمير مبانٍ سكنية وحكومية. وقد ردّ اليمن على الضربات باستهداف حاملة الطائرات هاري ترومان وسفن الحماية المرافقة لها بـ 18 صاروخاً بالستياً و20 طائرة مسيّرة، وقد اعترفت البحرية الأميركية بإصابة أحد الصواريخ للحاملة، بينما تؤكد مصادر القوات اليمنية إن عدة صواريخ أصابت حاملة الطائرات، وأن الطائرات المسيّرة وصلت إلى أهدافها في قطع الأسطول البحري الأميركي.

قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي أكد أمس، أن اليمن لن يتراجع عن دعمه لغزة، وأن العدوان الأميركي لا علاقة له بمزاعم ضمان الملاحة الدولية التي كانت مصونة صارت بعد العدوان الأميركي في خطر، وأن اليمن لم يكن يستهدف إلا السفن المتوجّهة إلى موانئ الكيان لأهداف إنسانيّة هي ضمان دخول المساعدات الإنسانيّة إلى غزة، وأن العدوان الأميركي لا يخرج عن كونه انخراطاً أميركياً في حرب التجويع التي يخوضها الكيان ضد الشعب الفلسطيني.

وفيما صعّد العدو الإسرائيلي غاراته على الجنوب أمس، شهدت الحدود اللبنانية – السورية اشتباكات بين مجموعات من الفصائل المسلحة التابعة للنظام السوري وبين بعض العشائر البقاعية، حيث تعرّض بعض قرى البقاع الحدودية الى إطلاق قذائف مصدرها داخل الحدود السورية أصابت منازل مأهولة بالسكان، ما أدى الى سقوط عددٍ من الشهداء والجرحى.

الظروف والأسباب الغامضة التي أحاطت بالحادثة التي أشعلت الاشتباكات مجدداً، واتهام النظام السوري حزب الله بالمسؤولية عن قتل عناصر سورية وتصريحات وزارة الدفاع السورية، يؤشر الى أمرٍ ما يُدبَّر للبنان، ومخطط يجري تنفيذه في إطار المشروع الأميركي – الإسرائيلي الذي يحضر للمنطقة وفق ما تشير مصادر سياسية لـ»البناء»، موضحة أن «إسرائيل» تقف خلف هذه الأحداث للعبث بالأمن الداخلي اللبناني وتشديد الحصار على حزب الله في لبنان وتهجير أهالي القرى الحدودية الشرقية مع سورية كما تقوم بالعبث بالجغرافيا السورية عبر إيقاع الشرخ بين أبناء الطائفة الدرزية في سورية، وكذلك الأمر مع المكوّن الكردي وهي المستفيد الأول مما حصل من مجازر في الساحل السوري وذلك ضمن مخطط ما يُسمّيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو الشرق الأوسط الجديد». وتضيف المصادر أن «»إسرائيل» تستغل الظروف والوقائع الجديدة في المنطقة أمنياً وعسكرياً وسياسياً وذلك بعد الحروب الأخيرة وتعتبر أنها أمام تقاطع فرص ثمينة للانقضاض على لبنان وسورية وغزة بشكل تام لا سيما في ظل وجود الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض».

ولا يستبعد خبراء عسكريّون أن تحاول المجموعات المسلحة السورية التقدم باتجاه الحدود مع لبنان وإشغال حزب الله والعشائر وبيئة المقاومة بمواجهات عسكرية لتسهيل عمل عسكري إسرائيلي ما داخل مناطق معينة في البقاع تعتبر الخاصرة الرخوة للبنان، وذلك بهدف ضرب أهداف لحزب الله في البقاع وتشديد الحصار عليه من الجهة السورية. ويشير الخبراء لـ»البناء» الى أن المجموعات المسلحة تحاول إيجاد ذريعة لتنفيذ مخطط ما بالتنسيق مع جهات إقليمية ودولية لخدمة الأهداف العسكرية والسياسية الإسرائيلية.

وفي التفاصيل أفيد أن 4 مسلحين من ما يسمى هيئة تحرير الشام حاولوا دخول الأرضي اللبنانية في القصر ما أدى الى مقتل شخصين واصابة آخرين بعد التصدي لهم من قبل مجموعة من مسلحي العشائر، وقد نقلوا الى أحد المستشفيات في المنطقة. ولاحقاً سلم الصليب الأحمر الدولي جثث القتلى الى المسلحين عند معبر جوسيه الحدودي.

وفيما ادعت وزارة الدفاع السورية، في تصريح لقناة «الجزيرة»، بأنّ «مسلّحين من حزب الله عبروا الحدود في ريف حمص وقتلوا 3 من أفراد الجيش السوري»، نفت العلاقات الإعلامية في «حزب الله»، بـ»شكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله ‏بالأحداث التي جرت اليوم على الحدود اللبنانية السورية»، مشددةً على ما سبق وأعلنت عنه مرارًا، بأن «لا علاقة لحزب الله بأي أحداث تجري داخل ‏الأراضي السورية».‏

وأفادت معلومات عن استشهاد طفل من جراء قصف العصابات المسلحة السورية لمنطقة القصر وحوش السيد علي. كما تعرّضت أطراف الهرمل إلى قصف عنيف فيما قام الجيش اللبناني بدك مصادر إطلاق الصواريخ من الجانب السوريّ بالمدفعية.

وعلمت «البناء» من مصادر ميدانية أن الجيش اللبناني أرسل تعزيزات كبيرة الى الحدود اللبنانية – السورية ويقوم بمراقبة حركة المجموعات المسلحة.

وألقى الجيش اللبناني وفق المعلومات القبض على شخصَين اثنَين في بلدة الحلانية شرقي بعلبك يقومان بتصوير المنازل، وقد تبين بالتحقيق معهما أنهما سوريان.

وأفيد عن «حركة نزوح من بلدات لبنانية حدودية مع سورية باتجاه الهرمل إثر اشتداد وتيرة القصف»، من الجانب السوري.

وعلمت «البناء» أن اتصالات سياسية حصلت بين الحكومتين اللبنانية والسورية لتطويق التوتر، لكنها لم تنجح بوقف القصف باتجاه الأراضي اللبنانية.

وناشد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب إيهاب حمادة، رئيس الجمهورية جوزاف عون والجيش اللبناني لحماية اللبنانيين في الأراضي اللبنانية الحدودية مع سورية.

وأكد حمادة، في حديث لـ»المنار»، أنه «لا توجد اشتباكات مع الجانب السوري انما اعتداءات بالقذائف على القرى اللبنانية الحدودية».

بموازاة ذلك، يواصل الاحتلال الصهيوني اعتداءاته على لبنان في خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث شنّت طائراته، أمس، سلسلة غارات استهدفت مواطنِين في الجنوب، مخلِّفةً 3 شهداء وجريح، كما قصفت مباني ومساكن موقَّتة للمواطنين.

واستهدفت غارة صهيونية المنطقة الواقعة بين بلدتَي كونين وعيناتا، ممّا أدّى إلى ارتقاء شهيدين، وفق ما أفاد به مركز الطوارئ التابع لوزارة الصحة.

واستُشهد مواطن جرّاء استهداف مُسيَّرة معادية لسيارة في الحي الشرقي في بلدة ميس الجبل، حيث لاحقت المُسيَّرة الشهيد بعد تَرجُّله من السيارة، واستهدفته خارج السيارة بصاروخين.

وكان شهيد قد ارتقى وأُصيب آخر، فجر الأحد الماضي، وذلك في استهداف مُسيّرة معادية أيضًا سيارة في بلدة ياطر.

بالموازاة، استهدفت طائرات مروحيّة معادية 6 مرات بصواريخَ عددًا من الغرف الجاهزة في ساحة بلدة يارون، في حين ألقت مُحَلِّقة قنبلة صوتية قرب مواطن في يارون، من دون وقوع إصابات.

وقصفت مدفعية الاحتلال أطراف بلدتَيْ يارون ومارون الراس، كما أغارت مروحية معادية بصاروخين على مبنى في بلدة كفركلا، وألقت مُحَلِّقة معادية 4 قنابل صوتية على البلدة نفسها.

كما أفادت قناة «المنار»، بأنّ «الطيران المروحي الإسرائيلي أغار 6 مرات بصواريخ استهدفت عددًا من الغرف الجاهزة في ساحة بلدة يارون».

وشن العدو غارات جديدة من مروحية «أباتشي» على يارون.

وزعم جيش الاحتلال في بلاغ، مهاجمة مقر قوة الرضوان ومباني يستخدمها «حزب الله» في جنوب لبنان.

وادّعى بأن «وجود هذه البنى التحتية يشكل انتهاكاً صارخاً للتفاهمات بين «إسرائيل» ولبنان، ولن يسمح الجيش الإسرائيلي بهذا النوع من الأنشطة وسيعمل ضدها».

وقال: «سوف يهاجم الجيش الإسرائيلي المسلحين في جنوب لبنان ويعمل على إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل».

بدورها، زعمت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، نقلًا عن مصادر، بأن إطلاق النار الذي أصاب سيارة في أفيفيم أتى بسبب جنازة أقيمت في بلدة مارون الراس في جنوب لبنان».

في المواقف، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لطائفة الموحّدين الدروز في سورية ولبنان، مؤكداً أهمية بقائهم جزءاً لا يتجزأ من النسيج في البلدين.

وخلال كلمة متلفزة ألقاها بمناسبة ذكرى اغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط، توجّه بري بكلمته إلى أبناء الطائفة الدرزية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة العربية، قائلاً: «أنتم مدعوون للوقوف إلى جانب فلسطين ودعم قضيّتها العادلة، كما كان جنبلاط يفعل».

وأشاد رئيس مجلس النواب بالدور الذي لعبه وليد كمال جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، مشيراً إلى أنهم تمكنوا معاً من إسقاط «اتفاق 17 أيار»، مما ساهم في نقل لبنان إلى العصر العربي. وأكد أن «كمال جنبلاط خاض معركة حقيقيّة ضد التبعيّة، وكان له دور بارز في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي».

بدوره، أشار النائب السابق وليد جنبلاط في كلمة له خلال الاحتفال بالذكرى الى «أهمية تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي واستكمال ترسيم الحدود وإعادة إعمار الجنوب وباقي المناطق المتضررة»، داعياً «لإعادة بناء العلاقات اللبنانية السورية على قواعد جديدة وترسيم الحدود براً وبحراً، وكما والتمسك بالحقوق الفلسطينية المشروعة وفي مقدمها حل الدولتين والتمسك باتفاق الهدنة». وتوجّه جنبلاط لبني معروف وجبل العرب بالقول: «حافظوا على هويتكم العربية وتاريخكم النضالي في مواجهة الانتداب والاستعمار وعلى تراثكم الإسلامي واحذروا الاختراق الصهيوني الذي يريد تحويلكم الى إسفين لتقسيم سورية تحت شعار تحالف الأقليات الذي واجهه كمال جنبلاط».

وأكد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، في كلمة له خلال المؤتمر التنظيمي السنوي أن «احتلال «إسرائيل» لأراضٍ لبنانية جديدة والسكوت عنه دولياً واستساغته داخلياً يضع لبنان امام خطر مشروع «إسرائيل» التوسّعي الذي لم يوقفه اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701».

وشدّد باسيل على أن «القرار الوطني الحرّ هو الذي يجعلنا نعالج موضوع السلاح، أي سلاح، بحسّ سيادي مسؤول، كي تحتكر الدولة وحدها السلاح وتبسط سلطتها على اراضيها، ولكن أيضاً لتعرف الدولة كيف تستفيد من هذا السلاح لتتمكن من الدفاع عن لبنان وحمايته بقرار حرب وسلم هي تملكه. الحرب عندما تعتدي علينا «إسرائيل» وتحتل أرضنا، والسلم عندما تنسحب «إسرائيل» من أرضنا وتعطينا كل حقوقنا».

ولفت الى «اننا نتحدث عن شعب نزح اليك بسبب نظام سقط وليس لديه سبب للبقاء وليس لديه اوراق شرعية لبقائه ولا قانون لبناني او دولي يسمح له بالبقاء!! لماذا نختلف على وجوب خروجه فوراً من بلدنا؟ بوجود نظام الأسد يأتينا نازحون مئات الألوف من سوريا هرباً منه، وبسقوط نظام الأسد يأتينا نازحون بالألوف من سورية هرباً من النظام الجديد، لذا نطالب بخروج جيش النازحين السوري من لبنان». وشدد على «أننا لا نتفرّج ولا نسكت على المؤامرة الدولية التي تسمح بتوطين النازحين في لبنان، لأن قرارنا وطني حرّ».

وأكّد وزير المالية ياسين جابر، في مقابلة مع «اندبندنت عربية»، فأكد جابر أن سلاح حزب الله ليس موضع مقايضة مقابل الحصول على الدعم الدولي، مشيراً إلى أن قرار مجلس الأمن 1701 شهد تقدماً، إذ تمّ سحب السلاح من الجنوب اللبناني، وانتشرت القوات الدولية لضمان الاستقرار، أما باقي السلاح في المناطق اللبنانية شمال الليطاني، فهذا لن يتمّ خلال أسابيع، على حد قوله.

وفي ما يخص أزمة أموال المودعين، فشدّد جابر على أن «الحكومة لن تلجأ إلى شطب الودائع، بل ستعتمد آلية منظمة لاستعادتها تدريجًا». وكشف أن «الحكومة ستعمل على تعيين حاكم جديد قبل نهاية شهر آذار الحالي، على أن يكون شخصاً له إطلالة خارجيّة وذا كفاءة وخبرة في القطاعين المالي والنقدي، وقادراً على قيادة مرحلة إصلاحية حاسمة داخل المصرف المركزي والقطاع المصرفي ككل».

**********************************************

افتتاحية صحيفة النهار


تصعيدٌ مُقلق والـ1701 في مجلس الأمن اليوم… نداء جنبلاط أمام الحشود: حافظوا على تاريخكم

 

تركز الرئاسة الفرنسية خلال زيارة عون إلى العاصمة الفرنسية في 28 الحالي على تناول موضوع السيادة الذي تنوي مناقشته مع الرئيس اللبناني ووضعه في صورة المحادثات التي تجريها الرئاسة الفرنسية مع الجانبين الأميركي والإسرائيلي من أجل الانسحاب من الأراضي اللبنانية.

 

مع أن المشهدية الحاشدة في المختارة ويوم كمال جنبلاط فيها استحوذ على الحدث الداخلي أمس، فإن ذلك لم يحجب تفاقم الوضع الخطير القائم في الجنوب تحت وطأة تصعيد إسرائيلي كثيف تجلى في الساعات الأخيرة برفع وتيرة الاختراقات والاغتيالات والغارات بما يثير مزيداً من المخاوف حيال السيناريوات المطروحة للوضع. وما لا يفصح عنه معظم المسؤولين اللبنانيين بعد هو أن القلق يغدو أكبر من الموقف الأميركي الضمني والعلني حيال التصعيد الإسرائيلي في ظل تسريبات بدأت تاخذ طابع التحذيرات للبنان الرسمي من أن واشنطن لن تكون بعيدة عن تغطية ممارسات إسرائيلية أقسى ما لم تتطابق إجراءات السلطة اللبنانية بسرعة مع المطالب المتصلة بتنفيذ القرارات الدولية لجهة نزع سلاح “الحزب”. وهذا الاتجاه بدأ يتخذ طابعاً شديد الجدية في ظل ربط الدعم الخارجي لاعادة الإعمار في لبنان بالأجندة المنتظرة للسلطة اللبنانية حيال تنفيذ القرار 1701 تنفيذاً صارماً.


في أي حال ستكون تعقيدات الوضع القائم في جنوب لبنان مطروحة بكل تفاصيلها أمام مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد اليوم الاثنين جلسة مشاورات مغلقة حول أحدث تقرير للأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش في شأن تنفيذ القرار 1701 بعدما عُمم على أعضاء المجلس في 11 آذار الجاري، حيث يُتوقع أن يُقدم الإحاطة كلٌ من المنسقة الخاصة للبنان جانين هينيس-بلاسخارت ووكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيير لاكروا. وهذه الجلسة التقويمية للمجلس تأتي بعد دخول وقف النار حيّز التنفيذ بين لبنان وإسرائيل في وقت يشهد تطبيق الاتفاق تحدياً كبيراً على نطاقات متعددة ليس واضحاً تماماً إذا كان بإمكان المجلس معالجتها في ظل اعتبارات كثيرة.

وليس بعيداً من هذه الأجواء تولي باريس، بحسب مراسلة “النهار” في العاصمة الفرنسية، أهمية كبرى لزيارة العمل التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إلى فرنسا في 28 آذار الحالي للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي بذل جهوداً كبرى بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة للتوصل إلى انتخاب الرئيس عون في لبنان. وأدت فرنسا دوراً أساسياً عبر مبعوثها الرئاسي جان إيف لودريان الذي بالتنسيق مع مجموعة الدول الخمس جرى الدفع لانتخاب الرئيس. وتركز الرئاسة الفرنسية خلال زيارة عون إلى العاصمة الفرنسية على تناول موضوع السيادة الذي تنوي مناقشته مع الرئيس اللبناني ووضعه في صورة المحادثات التي تجريها الرئاسة الفرنسية بعيداً عن الاضواء مع الجانبين الأميركي والإسرائيلي من أجل الحصول على انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي اللبنانية. وينبغي التذكير أن الجنرال الفرنسي بونشان الذي يعمل في لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار كان في باريس في زيارة سريعة بعد زيارة إلى إسرائيل من ضمن الجهود الفرنسية لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية.


 

جنبلاط ويوم المختارة

أما إحياء الذكرى الـ48 لاغتيال كمال جنبلاط، فشكّل أمس محطة فاصلة حقيقية في ظل الحشود الشعبية الكبيرة التي ضاقت بها المختارة وقصر آل جنبلاط في المختارة وضريح كمال جنبلاط وسط إعلان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط “أعلن باسمي وباسم عائلتي واسم الحزب التقدمي الاشتراكي ختم هذا التقليد كون عدالة التاريخ أخذت مجراها في مكان ما ولو بعد حين”. ولم تقتصر كلمة جنبلاط أمام الحضور السياسي والديني والديبلوماسي الكثيف إلى جانب الحشود الشعبية الكثيفة على هذا الإعلان فقط، بل أعلن عناوين أساسية لما وصف بـ”المرحلة الجديدة من النضال والتحدي” ومن أبرزها: “التمسك بالاشتراكية الأكثر إنسانية كما نادى بها الشهيد الكبير، التأكيد على يوم المصالحة التاريخي برعاية البطريرك مار نصر الله بطرس صفير في 3 آب 2001، واعتبار هذا الحدث منطلقاً للعلاقات اللبنانية – اللبنانية فوق الانقسامات السياسية، أهمية تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، ومتابعة ترسيم الحدود حفاظاً على السيادة اللبنانية وتطبيقاً للقرارات الدولية،


إعادة إعمار الجنوب وباقي المناطق المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي من خلال وضع آلية موثوقة عربياً ودولياً”.

وتوجّه جنبلاط إلى “بني معروف في مئوية سلطان الأطرش ومئوية الثورة الوطنيّة السورية”، قائلاً: “حافظوا على هويتكم العربية. حافظوا على تاريخكم النضالي المشترك مع الوطنيين العرب والسوريين في مواجهة الاستعمار والانتداب، حافظوا على موقفكم في مواجهة احتلال الأرض العربية في الجولان السوري. حافظوا على تراثكم الإسلامي واحذروا من الاختراق الفكري الصهيوني الذي يريد تحويلكُم إلى قومية، واحذروا من استخدام البعض منكم كإسفين لتقسيم سوريا وباقي المنطقة، تحت شعار تحالف الأقليات الذي عارضه كمال جنبلاط وقد استشهد رفضاً لهذا المشروع”.

وفي سياق المحطات السياسية الداخلية كانت أمس مواقف إضافية لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في المؤتمر التنظيمي السنوي لـ”التيار” في حضور الرئيس ميشال عون اعتبر فيها: “أننا أمام احتلال من نوع ثاني هو احتلال النازحين، لأنه عندما يكون هناك شعب ثاني أكثر من نصف شعبك موجود على ارضك، وليس لديه سبب للبقاء وأنت لا تريده أن يبقى، ولا يخرج طوعاً، يكون اسمه احتلال”، مطالباً بـ”خروج جيش النازحين السوري من لبنان”.


وعن موقف “التيار” من الحكومة، قال باسيل إن “التيار خارج الحكومة لسببين أساسيين: الأول لأننا نرفض أن يفرض علينا أحد أسماء الوزراء كما قبلَ غيرنا بذلك، ونرفض أيضًا أن يتم تمثيل المجتمع الذي نمثله بشكل ناقص، كما حصل سابقًا عام 2005، ثم تكرر عام 2025، حيث تم التفريط بالحقوق التي استعدناها مقابل الدخول إلى الحكومة. أما السبب الثاني، فهو أن القوى السياسية لم ترد التيار داخل الحكومة لأنها تخشى قراره الوطني الحر، وليس بسبب الخوف من تشكيلنا الثلث المعطّل كما يروّج البعض. فهذه القوى تدرك جيدًا أننا لسنا على تفاهم مع “الحزب”، وهذا الأمر بات واضحًا منذ مدة طويلة. الخوف الحقيقي من التيار الوطني الحر سببه أننا لا نقبل بأي طلب لا يقنعنا أو لا يخدم مصلحة لبنان، ولهذا السبب تم استبعادنا عن الحكومة”.

ورأى أن “المعارضة ليست نكداً أو تخريبا، المعارضة تكون حافزاً للحكومة والعهد لكي ينجحا، لأنّها تراقب، وتسائل، وتحذّر وتصحّح ولا تعترض لتعترض، ولا ترفض لترفض، بل يكون عندها بدائل، ولهذا سيكون لنا حكومة ظل تتابع كل وزارة بشكل موضوعي وتساعد الوزير وتشجّعه وتنتقده عند اللزوم”.


 

لبنان ومؤتمر بروكسيل                    

إلى ذلك يمثل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، لبنان في المؤتمر التاسع الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل لدعم مستقبل سوريا تحت عنوان “الوقوف مع سوريا وتلبية احتياجاتها من أجل انتقال ناجح”. ومن المتوقع أن يلقي رجي كلمة لبنان في الجلسة الافتتاحية ويعقد لقاءات مع وزراء خارجية ومسؤولين كبار على هامش المؤتمر. وعلم من المصادر القريبة من الوزير رجي أن كلمته تحمل رسالة واضحة ومباشرة في شأن إعادة النازحين السوريين من ضمن اقتراحات عملية تذهب إلى حد اعتبار النازح مخالفاً للقانون اللبناني وسيعتبر أن لا عذر بعد الآن لتلكؤ المجتمع الدولي في تأمين إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم وأن هذه العودة باتت لزاماً وليس أمراً ممكنا.

 

الهجمات الإسرائيلية            


أما الوضع في الجنوب، فشهد تكثيفاً خطيرا للهجمات الإسرائيلية بحيث حصل هجوم صباحاً هو الثالث من نوعه خلال الساعات الـ24 الأخيرة تمثّل باستهداف مسيّرة سيارة في بلدة ميس الجبل، وسط معلومات عن سقوط ضحية هو سائق السيارة.

ونفذّت مسيرة إسرائيلية قرابة الثانية من بعد منتصف الليل غارة بصاروخ موجه استهدفت سيارة رباعية الدفع على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل، ما أدى إلى مقتل سائق السيارة وجرح مرافقه.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي اغتال عنصراً من “الحزب” في هجوم في جنوب لبنان.

وفي أول تعليق إسرائيلي على الاستهدافات المتنقّلة خلال الساعات الأخيرة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنّ “الجيش قضى على مسلّحَين اثنَين من “الحزب” كانا يهمّان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات في منطقتَي ياطر وميس الجبل جنوب لبنان”، وقال إنّ “نشاط هَذيْن المسلّحَين يُشكّل انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.


وانسحبت قوة من الجيش الإسرائيلي من بلدة العديسة بعد أن دخلت إليها لساعات مساء السبت.

ويُعتبر هذا التوغل أكبر خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، خاصة وأن الجيش اللبناني منتشر في البلدة.

*******************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 جهد ديبلوماسي لتأمين انسحاب إسرائيل… 4 مقترحات لآلية التعيينات

يُنتظر أن تتوزع الاهتمامات هذا الاسبوع بين ملف التعيينات الإدارية وبين الاستمرار في الجهود الديبلوماسية للجم الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار وتحقيق الانسحاب الاسرائيلي الكامل من المنطقة الحدودية الجنوبية، في ظل عدم التسليم رسمياً وسياسياً وشعبياً ببقائها محتلة، فيما المسؤولون ينتظرون زيارة للموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس، لم يُحدّد موعدها بعد.

فيما يُنتظر أن تُجرى اليوم في مجلس الأمن الدولي مراجعة لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تنفيذ للقرار 1701، يتركّز الاهتمام الرسمي اللبناني على المعلومات المتداولة أخيراً، والمنسوبة إلى مصادر أميركية مسؤولة، ومفادها أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب رفعت مستوى الضغط الذي تمارسه على «الحزب»، من خلال الحكومة اللبنانية، لاستكمال تنفيذ قرار وقف النار، تحت طائلة منح إسرائيل ضوءاً أخضر لتصعيد عملياتها في لبنان.

وقالت مصادر نيابية لـ«الجمهورية»، إنّها تخشى أن تكون هذه التسريبات مقدّمة للتضييق فعلاً على لبنان في المرحلة المقبلة، المفترض أن تشهد انطلاق المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، برعاية أميركية، في الناقورة، للتوصل إلى تثبيت الحدود البرية بين الطرفين. وهذا التضييق يمكن أن يشمل أيضاً منع لبنان من الحصول على مساعدات لإعادة إعمار ما هدّمته الحرب، بدءاً من قرى الحافة الحدودية المهدّمة بنحو شبه كامل. وكذلك، يمكن أن يشمل الإيعاز بتعطيل الاتفاق المنتظر بين لبنان وصندوق النقد الدولي، والذي تتوقع المصادر أن يرى النور مبدئياً خلال الشهرين المقبلين.

 

التعيينات

‏وعلى صعيد التعيينات الإدارية، ينعقد مجلس وزراء اليوم في السراي الحكومي في جلسة غير عادية برئاسة الرئيس نواف سلام، وهي مخصصة لدرس آلية التعيينات الإدارية.

 

وعلمت «الجمهورية» انّ مجلس الوزراء سيدرس مجموعة اقتراحات لهذه الآلية أبرزها:

ـ الاقتراح الاول، يتولّى مجلس الخدمة المدنية الإعلان عن الوظائف الشاغرة في الإدارات العامة، ويدرس خمس طلبات لملء كل مركز ويرفعها إلى الوزير المختص، الذي في إمكانه أن يزيد عليها أو ينقص، ثم يرفع لائحة بثلاثة أشخاص على الاقل لكل مركز شاغر إلى مجلس الوزراء ليتخذ القرار باختيار أحد هذه الأسماء.

ـ الاقتراح الثاني، يتعلق بالتعيين في المؤسسات والمصالح المستقلة. ويقضي بأن يتلقّى الوزير المختص طلبات للمركز أو المراكز الشاغرة، ويرفع إلى مجلس الوزراء ثلاثة أسماء أو أكثر لكل مركز، بعد تحديد الهوية الطائفية للمراكز الشاغرة في إطار التوزيع الطائفي المعمول به في هذا الإطار.

ـ الاقتراح الثالث، يقضي بالإبقاء على لجنة التعيينات الحالية، بحيث يتمّ التعاون بين وزير التنمية الإدارية والوزير المختص ومجلس الخدمة المدنية لرفع ثلاثة أسماء أو اكثر لكل مركز إلى مجلس الوزراء لاختيار أحدها.

ـ الاقتراح الرابع، يتعلق بالتعيينات في المؤسسات غير الخاضعة لسلطة الدولة مباشرة من مثل «تلفزيون لبنان»، ويقضي بأن يتمّ التعيين في المراكز الشاغرة على الطريقة التي اعتمدت في التعيينات العسكرية والأمنية.

وإلى ذلك، قالت مصادر سياسية لـ«الجمهورية»، انّ جلسة مجلس الوزراء غير العادية اليوم تنطوي على أهمية استثنائية، كونها مخصصة لدرس آلية التعيينات الادارية. وشدّدت على ضرورة وضع آلية شفافة للتعيينات، ترتكز على معياري الكفاية والنزاهة بعيداً من المحسوبيات والزبائنية.

وأشارت هذه المصادر إلى أنّ من شأن هذه الآلية، اذا أُقرت، ان تساهم في تحصين الإدارة ضدّ جرثومة الفساد والولاءات الضيّقة، وان تضع الشخص المناسب في المكان المناسب. واعتبرت انّ اعتماد آلية موثوقة في التعيينات سيؤدي أيضاً إلى تعزيز المسار نحو استعادة ثقة الخارج في الدولة اللبنانية، والأهم ثقة المواطن اللبناني الذي يدفع ثمن ترهل الإدارة وتحولها محميات سياسية وطائفية.

ولفتت المصادر إلى انّ التعيينات الإدارية المقبلة، بعد العسكرية والأمنية، ستكون محكاً إضافياً لصدقية الحكومة التي تحمل شعار الإنقاذ والإصلاح، خصوصاً انّ تلك التعيينات تشكّل في نهاية المطاف «عدة الشغل» على المستوى الإجرائي.

 

مواقف

وفي المواقف، شدّد البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة الاحد من بكركي أمس، على «توفير السلام والعدالة والاستقرار الأمني بواسطة مؤسسات الدولة النظامية والأمنية». وقال: «هذا ما ينتظره الشعب اللبنانيّ من السلطة السياسيّة الحاليّة التي كسبت ثقته وثقة الدول العربيّة والغربيّة».

وبدوره متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، قال في عظة الاحد: «بما أنّ الحكومة منكّبة على ملء الشواغر في الوظائف والإدارات العامة، أملنا أن تختار أفضل العناصر وأكثرهم كفاية وعلماً واستقامة، لكي يكونوا خير حاملين للبنان وشفعاء له، فيحصل بجهودهم وجهود جميع اللبنانيين على الخلاص من الفساد والفوضى والإنهيار والضياع».

 

ذكرى كمال جنبلاط

من جهة ثانية، وإحياء للذكرى الـ48 لاغتيال الزعيم الراحل كمال جنبلاط، توافد عدد كبير من المواطنين إلى بلدة المختارة صباح امس، حيث نظّم «الحزب التقدمي الاشتراكي» احتفالاً أمام قصر المختارة شارك فيه حشد كبير من من الشخصيات والقيادات الرسمية والسياسية والمواطنين والنشطاء من مختلف أنحاء لبنان.

وألقى الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط كلمة في المناسبة، فأشار إلى انّه «طوال 48 عاماً كنا نجتمع في 16 آذار نتلو الفاتحة ونضع زهرة حمراء على ضريح كمال جنبلاط. وكانت هذه المناسبة فرصة الاستمرار للتحدّي والمواجهة وللتذكير والبقاء نستمد منها إرادة الصمود والحياة»، مضيفاً: «إذا أشرقت على سوريا شمس الحرّية، وإذا سقط نظام القهر والاستبداد بعد نحو 54 عاماً وتحرّر الشعب السوري، وحيث انّ الحكم الجديد بقيادة أحمد الشرع اعتقل المسؤول عن الاغتيال ابراهيم حويجة، أعلن ختم هذا التقليد. كون عدالة التاريخ أخذت مجراها ولو بعد حين».

ولفت جنبلاط إلى انّ «المختارة والحزب يتطلعان إلى مرحلة جديدة من النضال والتحدّي والتمسّك بالاشتراكية الأكثر إنسانية، حيث يثبت الحزب المبادئ على حساب القشور والشخصنة، ما يتطلّب ورشة فكرية استثنائية من تيمور جنبلاط ورفاقه، والتأكيد على يوم المصالحة التاريخي مع البطريرك صفير والتمسك بالهوية العربية للبنان». وشدّد على «أهمية تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي واستكمال ترسيم الحدود وإعادة إعمار الجنوب وبقية المناطق المتضررة»، داعياً إلى «إعادة بناء العلاقات اللبنانية- السورية على قواعد جديدة وترسيم الحدود براً وبحراً، وكما والتمسك بالحقوق الفلسطينية المشروعة وفي مقدمها حل الدولتين والتمسك باتفاق الهدنة».

وتوجّه جنبلاط إلى بني معروف وجبل العرب قائلاً: «حافظوا على هويتكم العربية وتاريخكم النضالي في مواجهة الانتداب والاستعمار، وعلى تراثكم الاسلامي، واحذروا الاختراق الصهيوني الذي يريد تحويلكم إسفيناً لتقسيم سوريا تحت شعار تحالف الأقليات الذي واجهه كمال جنبلاط». واضاف: «إنّ الزيارات ذات الطابع الديني لا تلغي احتلال ارض فلسطين والجولان. حافظوا على إرثكم الفكري والنضالي والسياسي الذي أرساه كبارنا، وفي مقدمهم سلطان الأطرش وشكيب أرسلان وكمال جنبلاط. أخيراً، أشكر وفاءَكُم أيها الرفاق، وأيها المناصرون في أصعب الظروف وأحلكها تجاه المختارة … صبرنا صمدنا وانتصرنا».

وكتب رئيس «الحزب التقدمي الإشتراكي» النائب تيمور جنبلاط عبر منصة «إكس»: «‏هو يوم الوفاء الكبير لشهيدنا الأكبر كمال جنبلاط، وللشهداء الذين قضوا في هذا اليوم الحزين منذ 48 عاماً، ولجميع شهداء الوطن على مدى سنين الجرح اللبناني. عسى أن نختم معاً كل الجراح. كل التحية لكم يا أهل الوفاء، ولنعمل معاً لأجل كل ما نادى به كمال جنبلاط برؤيةٍ واعية مهما كانت التحدّيات».

 

عون وبري وسلام

وحيّا رئيس الجمهورية جوزاف عون ذكرى كمال جنبلاط، وقال: «نستذكر اليوم رحيل كمال جنبلاط، زعيماً كبيراً في لبنان، ومناضلاً مؤمناً بحق فلسطين، ومفكّراً مشعاً على المنطقة والعالم، وشهيداً في سبيل الحرّية والتحرّر من ذلك «السجن الكبير». ونستذكر معه، كما قال اليوم بالذات نجله الزعيم وليد جنبلاط، «الشهداء الأبرياء من أبناء المنطقة وخارجها، الذين سقطوا ظلماً وغدراً»، إثر تلك الجريمة البشعة، ونتعلم من تلك الدماء والأيام، أنّ لبنان، الدولة الجامعة، المنبثقة من إراداتنا الموحّدة، هو حمايتنا الأكيدة الوحيدة».

وأكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري في كلمة متلفزة له في المناسبة، «أنّ كمال جنبلاط خاض معركة من أجل الحرية والديمقراطية»، مشيرًا إلى «مقاومته للتبعية ووقوفه في وجه العدو الإسرائيلي». وقال: «لقد خاض جنبلاط معركة حقيقية ضدّ التبعية، وكان له دور بارز في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في لبنان». واضاف: «نستحضر اليوم في ذكرى اغتياله تاريخًا طويلًا من النضال المشترك مع وليد جنبلاط في سبيل وحدة لبنان، حيث كان الانتماء العربي ركيزة أساسية في هذه المعركة، وكان رفض الاحتلال الإسرائيلي منطلقًا ثابتًا في جميع مواقفه». وأشار بري إلى أنّ هذه العلاقة التاريخية التي تجمعه مع جنبلاط الأب والابن ترتكز على الرفض الكامل لأي شكل من أشكال الاحتلال، مشدّدًا على أنّ المواقف الثابتة هي التي تجمع اللبنانيين في الدفاع عن حقوقهم الوطنية.

وتحدث بري عن المرحلة الصعبة التي تمرّ فيها المنطقة العربية، فتوجّه إلى جميع اللبنانيين قائلاً: «أنتم مدعوون كما كنتم أوفياء لتاريخكم، لتأكيد موقفكم الراسخ للحفاظ على الانتماء العربي والإسلامي، وحرصكم على أن تكونوا جزءًا من الدولة في سوريا ولبنان، والبقاء دائمًا إلى جانب فلسطين». وختم: «أطال الله بعمر وليد جنبلاط، وسدّد خطى تيمور للحفاظ على النهج والإرث الكبير الذي تركه لنا كمال جنبلاط».

وزار رئيس الحكومة نواف سلام وعقيلته السيدة سحر بعاصيري ضريح كمال جنبلاط في المختارة، وبعد قراءة الفاتحة، قال إنّ «التاريخ ينتصر على الاستبداد، وها هي العدالة تأتي مهما طال الزمن، وقد تحققت هذا العام بالقبض على المتهم الرئيسي باغتيال كمال جنبلاط، العلم والمناضل اللبناني والعربي الكبير». وأضاف: «نستلهم شجاعتك في وجه الطغاة، ودفاعك عن استقلال لبنان وحرية شعبه، وسعيك لإصلاح نظامه، ونصرتك لفلسطين وشعبها».

 

مصادر التيار لـ«الجمهورية»:

عن مؤتمر التيار الوطني الحر السنوي قالت مصادر التيار الوطني لـ«الجمهورية» ان المؤتمر التنظيمي السنوي حمل هذا العام طابعاً بالغ الإختلاف حيث حسمَ «التيار» ورئيسه مسار الإصرار على إشراك الشباب في القرار، بمنحهم دوراً أكبر، وبتأكيد تموضعهم في المرحلة الراهنة. ولفتت المصادر ان الأهم كان في تحدث ممثلي الشباب عن الملفات التنظيمية التي سيعمل عليها «التيار» في المرحلة المقبلة، كما انهم شرّحوا نقاط الجهد المستقبلي، من التواصل مع القاعدة إلى الإنتخابات البلدية وآلية الإنتخابات النيابية، وصولاً إلى الإعلام الرقمي والعمل في الجامعات واستنهاض الهيئات.

واضافت المصادر ان المشهدية شملت أجيالاً شبابية عدة ومن الجامعات اللبنانية والخاصة، اعلنت عن قدرتها لتولي مسؤوليات قيادية مباشرة.

ولفتت المصادر ان التيار شرح مساراته في السياسة والتنظيم، بتركيزه على القضايا الوجودية من النزوح السوري إلى وضع لبنان الإستراتيجي بعد الحرب الإسرائيلية ومعالجة وضع السلاح وبتأكيد محورية الدولة، خارطة طريق جديدة للتيار، يجسد فيها رؤيته المستقبلية، وهو في موقع المعارضة.

وهذه الأخيرة، تتحول من إيجابية وبناءة لترتفع إلى مستوى الإنقاذ مع ما يتطلبه ذلك من رفع للسقف، حين يطال خلل السلطة القضايا الوجودية والكيانية، كالشراكة في النظام والتوازن والميثاقية، وأيضاً ملف النزوح السوري واللامركزية.

ولفتت المصادر أن رئيس «التيار» حذّر من تخطي المحظورات والعودة إلى مسار 1990-2005، تحديداً باب قانون الإنتخابات وألعوبة الصوتين التفضيليين لضرب التصويت المسيحي ووضع «اللامركزية الموسعة» في الأدراج، أو محاولة حصر إلغاء الطائفية بـ«السياسية»، ما يعني استهدافاً حصرياً للتمثيل المسيحي، الأمر الذي يستدعي التيار بالدعوة إلى «العلمانية الشاملة».

وحذرت مصادر التيار من محاولة اجتثاث» التيار واقصائه، مؤكدة انه يؤمن ومؤيدوه بأنه يقسى عوده ويصلب أمام الهجمات، كما في المحاولات السابقة.

 

خروقات

على الجبهة الجنوبية، وفي إطار الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، استهدفت مسيّرة صباح امس سيارة في بلدة ميس الجبل، ما ادّى إلى سقوط شهيد وجريح.

وكان مسيّرة اخرى استهدفت فجر الأحد سيارة رباعية الدفع من نوع «BMW X5» على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل، ما أدّى إلى استشهاد محمد عماد سرور من بلدة عيتا الشعب.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنّ «الجيش قضى على مسلّحَين اثنَين من الحزب كانا يهمّان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات في منطقتَي ياطر وميس الجبل جنوب لبنان». وزعم أنّ «نشاط هَذيْن المسلّحَين يُشكّل انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان».

ولاحقاً تحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن «إطلاق نار على سيارة في بلدة أفيفيم قرب الحدود مع لبنان من دون إصابات». وذكرت أنّ «الجيش الإسرائيلي يحقق في إطلاق النار على السيارة ويدقق ما إذا تمّ ذلك من داخل لبنان». ولاحقاً نقلت «يديعوت أحرونوت» عن مصادر أمنية ترجيحها أن تكون بلدة مارون الراس مصدر اطلاق النار، وأنّه تمّ الإيعاز لسكان أفيفيم في الجليل الأعلى بالتزام منازلهم».

 

في الهرمل

من جهة ثانية، وفي تطور أمني جديد على الحدود اللبنانية ـ السورية، حاول 4 مسلحين من «هيئة تحرير الشام» الدخول الى الأراضي اللبنانية في بلدة القصر شمال الهرمل فتصدّى لهم مسلحون من عشائر المنطقة ما أدّى الى مقتل اثنين منهم وجرح ثالث، وقد نُقلوا إلى أحد المستشفيات في المنطقة».

 

وعلى الأثر نفّذ الجيش اللبناني انتشاراً واسعاً على الحدود، فيما بوشرت التحقيقات لمعرفة أسباب دخول هؤلاء المسلحين إلى الاراضي اللبنانية». وقد تبين انّ اثنين من المسلحين الاربعة يحملان الجنسية السورية من إدلب والثالث شيشاني».

 

******************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

الجيش السوري يتهم «الحزب» بقتل 3 من أفراده عبر الحدود

الجماعة اللبنانية نفت «أي علاقة» لها بالأحداث… وحركة نزوح مع اشتداد القصف من الجانب السوري

 

بعبلك شرق لبنان: حسين درويش

قُتل 3 سوريين، أفيد بأنهم من جنود الأمن العام، قرب الحدود مع لبنان في حادث إطلاق نار تضاربت المعلومات حول أسبابه، فيما فتحت الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقيقاً في الحادث. وقالت مصادر أمنية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن الثلاثة «دخلوا الأراضي اللبنانية قبل مقتلهم وتولى الجيش نقل جثامينهم وتسليمها إلى الجانب السوري عبر معبر جوسية الرسمي»، مؤكدة أن «الأمر مرتبط بعصابات التهريب».

ورجّحت أن رجال الأمن السوريين كانوا يلاحقون مهربين في تلك الأراضي المتداخلة على الحدود وحصل إطلاق نار ما أدى إلى مقتلهم.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية بأن الصليب الأحمر اللبناني نقل 3 جثث وُجدت قرب الساتر الترابي في بلدة القصر اللبنانية الحدودية مع سوريا إلى مستشفى الهرمل الحكومي (شمال شرقي لبنان)، وتتولى الأجهزة الامنية التحقيق في الحادث.

وأشارت إلى «حالة من التوتر على الحدود شمال الهرمل وإطلاق نار من سلاح متوسط من الأراضي السورية باتجاه القصر».

 

تعزيزات سورية إلى الحدود

 

من جانبها، أفادت وزارة الدفاع السورية بأن 3 من أفرادها قتلوا على يد «الحزب»، مؤكدةً أنها «ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد «التصعيد الخطير» من قبل «الحزب».

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المكتب الاعلامي في وزارة الدفاع أن «مجموعة من ميليشيا (الحزب) قامت عبر كمين بخطف ثلاثة من عناصر الجيش السوري على الحدود اللبنانية (…) قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم».

وتحدثت وسائل إعلام سورية عن إرسال تعزيزات عسكرية للجيش إلى الحدود مع لبنان.

 

«الحزب» ينفي

 

من جهته، نفى الحزب في بيان «بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لـ(الحزب) بالأحداث التي جرت اليوم على الحدود اللبنانية السورية».

وأضاف «نجدّد التأكيد على ما سبق وأعلنا عنه مرارا، بأن لا علاقة للحزب  بأي أحداث تجري داخل الأراضي السورية».

 

أفادت وسائل إعلام لبنانية بحركة نزوح من بلدات على الحدود مع سوريا باتجاه الهرمل مع اشتداد وتيرة القصف. وكانت مواقع سورية ذكرت أن القتلى من عناصر وزارة الدفاع وسحبت جثثهم إلى الداخل اللبناني. ونسبت إلى مصدر من الأمن العام السوري في القُصير قوله إنهم من قوات النخبة من اللواء 103 التابع للجيش السوري ضمن الأراضي اللبنانية، وأنهم دخلوا الأراضي اللبنانية خطأ خلال مطاردة مسلحين ومهربين.

******************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

إفطار وطني جامع في دار الفتوى.. وآلية التعيينات اليوم

أزعور أبرز المرشحين لحاكمية المركزي.. والتوتر الحدودي يتفاقم في الجنوب والشرق

 

في الاسبوع ما قبل الاخير من رمضان المبارك، وقبل سفر الرئيسين جوزف عون إلى باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون (الجمعة الاخيرة من الشهر 28/3/2025) وكذلك سفر الرئيس نواف سلام إلى المملكة العربية السعودية نهاية الشهر.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن زيارة الرئيس عون  إلى فرنسا هي أول زيارة له إلى دولة أوروبية ، فهي المدخل إلى هذه الدول  وهي تندرج في إطار التأكيد على عمق العلاقة التي تربط لبنان بفرنسا وشكرها على الوقوف إلى جانبه ومعلوم أن الرئيس ماكرون زار بيروت أكثر من مرة.

وأشارت إلى أن هذه الزيارة من شأنها أن تحضر لزيارة أوسع النطاق لرئيس الجمهورية إلى باريس ومؤتمر الدعم الذي يعقد في أواخر الربيع، معلنة أن رئيس الجمهورية راغب في زيارة الدول التي وقفت إلى جانب لبنان من أجل إنهاء الشغور الرئاسي على أن يستكمل جولته إلى باقي دول اللجنة الخماسية بعد أن زار المملكة العربية السعودية،وعلمت اللواء أن زيارته الى فرنسا ستكون سريعة.

وضاعفت اسرائيل من اعتداءاتها، سواء عبر الاغتيالات الصباحية والمسائية والتهديدات بمضاعفة الضربات على خلفية اطلاق رصاصة (تقول المصادر الاسرائيلية أنها وقعت عن طريق الخطأ أثناء تشييع شهيد للحزب في احدى القرى المجاورة)، فيما كان الحدث اللبناني في المختارة، إحياء لذكرى استشهاد مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط، بحضور رسمي، تقدمه الرئيس سلام وسياسي وحزبي وشعبي من مختلف المناطق اللبنانية.

وتأتي كل هذه التطورات عشية جلسة مجلس الوزراء اليوم في السراي الكبير للاتفاق على آلية التعيينات في سائر وظائف الدولة، واستبقها رئيس الحكومة بزيارة لعين التينة، حيث التقى الرئيس نبيه بري لمدة ساعة، مع الإشارة إلى جلسة ثانية في بحر الاسبوع الطالع الخميس المقبل، لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، ويبدو أن الوزير السابق جهاد أزعور هو الأوفر حظاً من المرشحين الآخرين.

أعلنت مصادر متعددة أن واشنطن دخلت على خط امتحانه: قبل التعيين..

ومن مهرجان المختارة: حيث أعلن النائب السابق وليد جنبلاط إنهاء التقليد في احياء الذكرى، بعدما كشف التاريخ من نفذ عملية الاغتيال. (في اشارة إلى اللواء السوري ابراهيم حويجي المعتقل لدى السلطات السورية الجديدة).

وقبلهم إفطار دار الفتوى السبت الماضي الذي جمع اللبنانيين على شتى مشاربهم وتوجهاتهم تكريساً للتعايش والمصالحة، والوفاق الوطني، الذي عكس عناوينه الرئيس عون في كلمة جامعة ، أكد ان الاستقرار غير ممكن ما لم ينفذ القرار 1701، وتنسحب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها في الحرب الاخيرة وغيرها مع اطلاق الاسرى.

فيما أكد المفتي دريان على أن الإرادة تتغلب على الصعاب.

وتواصلت لمشاورات خلال اليومين الماضيين اركان الحكم، والبارز فيها اللقاء امس الاول بين  رئيس مجلس النواب  نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، حيث تم التداول فيه بالاستحقاقات بما فيها التعيينات المرتقبة اذا انعقدت الخميس جلسة مجلس الوزراء.

كما ناقش الرئيسان حسب المعلومات تشكيل ثلاث لجانٍ لترسيم الحدود البرية مع فلسطين المحتلة في مفاوضات غير مباشرة. لكن  ما يهم لبنان في هذه «المعمعة» الاميركية – الاسرائيلية هوإيجاد خط تفاوض غير مباشر تقني لا سياسي او دبلوماسي كما ترغب واشنطن وتل ابيب واعلنتا ذلك اكثر من مرة، بينما كان الجواب اللبناني لا تفاوض دبلوماسي ولاسياسي حول امور لا تتعلق بمسائل تنفيذ آليات اتفاق وقف اطلاق النار، وان التفاوض العسكري – التقني يفترض ان يتناول فقط وكما اعلنت الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس المسائل العالقة الثلاث: الانسحاب من النقاط المحتلة ووقف التعديات الاسرائيلية، وتحرير الاسرى لدى الاحتلال الاسرائيلي، وتثبيت الحدود البرية وفق اتفاق الهدنة فقط لا غير، لأن لبنان التزم بما عليه حسب آليات اتفاق وقف اطلاق النار بينما لم تلتزم اسرائيل. اما البحث لاحقاً كما يتسرب من المصادر الاعلامية الاميركية والاسرائيلية عن مفاوضات لها طابع دبلوماسي حول امور سياسية و»تطبيعية»، فهو أمر تأكد رفض لبنان رسمياً له وانطوى البحث فيه.

و ينتظرلبنان عودة اورتاغوس ورئيس لجنة الاشراف الخماسية اللواء الاميركي جاسبرجيفرز الى بيروت اوتل ابيب، وترقّب ما سيحملانه حول تشكيل اللجان الثلاث، وبخاصة اللجنة المعنية بترسيم الحدود، في ظل المعلومات الاسرائيلية عن نية اسرائيل عدم الانسحاب من النقاط المحتلة وتعليمات وزير الحرب يسرائيل كاتس للجيش «بالإستعداد للبقاء فيها اطول فترة ممكنة»، ولوكان من قبيل الضغط المسبق على لبنان للتنازل عن بعض النقاط المحتلة لمصلحة بقاء الاحتلال فيها، وهوامر يرفضه لبنان الرسمي والشعبي.

لكن مصادر رسمية اكدت لـ «اللواء» ان لا موعد بعد لزيارة اورتاغوس الى بيروت وهي لمتحدد موعداً لزيارتها، وبالتالي لاموعد حتى الآن لإجتماع لجنة الاشراف ربما بإنتظار ان يكون قائد الجيش الجديد العماد رودولف هيكل قد امسك ملفات الموضوع بتفاصيله وشكل فريقعمله خلال ايام قليلة.

وبدا من المواقف الاميركية ان الضغط العسكري الاسرائيلي يتواكب مع ضغط سياسي اميركي، وآخرهذه المواقف توصية نائب مدير الوكالة الاميركية للتنمية الدولية بيتر ماروكو للرئيس الاميركي، «بإلغاء المساعدات المخصصة للبنان تدريجياً»، ومشروع القانون الذي يعده نواب اميركيون جمهوريون لوقف المساعدات للبنان اوربطها بشروط سياسية معروفة. فيما سبق واعلن موفد الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، انه «متفائل بإنضمام السعودية إلى «الاتفاقات الإبراهيمية» لتطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال ما يتيح لاحقاً انضمام سوريا ولبنان اليها.

وفي المحصلة تصب كل هذه الضغوط المرتبطة  بجوهرها بالمشروع الاميركي – الاسرائيلي لتطويع لبنان من ضمن تطويع كل دول المنطقة تمهيداً للتطبيع، ومن الارجح ان تكون الادارة الاميركية التنفيذية لا التشريعية قد انتبهت الى ان مثل هذا المشروع قد يوتر الوضع اللبناني الداخلي بما لا يخدم أجندتها، التي تقول انها تهدف الى تحقيق استقرار لبنان، لكن ضمن شروط كثيرة ابرزها تقييد حركة الحزب والمقاومة إن لم يكن ممكناً القضاء عليها نهائياً، وهو ايضاً امر صعب في ظل التوازنات اللبنانية الداخلية الدقيقة والتي تعرفها اميركا كما تعرفها فرنسا أكثر.

افطار دار الفتوى

وتحول افطار دار الفتوى إلى لقاء وطني واسع، وشامل، جمع رئيس بين الدولة ككل ممثلة بالرؤساء الثلاثة وقادة المؤسسات الامنية والمراجع الروحية ورؤساء الاحزاب.

وأكد الرئيس عون على الثوابت الوطنية من حيث أن لبنان هو وطن الرسالة والتنوع والتعدد وطن يتسع للجميع بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم مشدداً على المشاركة السياسية لجميع شرائح المجتمع اللبناني من دون تهميش أو عزل أو إقصاء أي مكون كان من مكوناته ، على اساس احترام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني.

وقال: يبرز موضوع تنفيذ القرار 1701 واتفاقوقفِ إطلاقِ النارِ  كقضيةٍ محوريةٍ تستدعي اهتمامَنا وعنايتَنا. فلا يمكنُ أن يستقرَّ لبنانُ ويزدهرَ في ظلِّ استمرارِ التوترِ على حدودِه الجنوبية، ولا يمكنُ أن تعودَ الحياةُ الطبيعيةُ إلى المناطقِ المتضررةِ من دونِ تطبيقِ القراراتِ الدوليةِ التي تضمنُ سيادةَ لبنانَ وأمنَهُ واستقرارَه، وانسحابَ المحتلِّ من أرضِنا وعودةَ الأسرى إلى أحضانِ وطنِهم وأهلِهم.

وهذا يوجبُ أيضًا وضعَ المجتمعِ الدوليِّ أمامَ مسؤولياتِه للإيفاءِ بضماناتِه وتعهداتِه، وتجسيدَ مواقفِه الداعمةِ للدولةِ ووضعِها موضعَ التنفيذ. إن إعادةَ إعمارِ ما دمرتْهُ الحربُ تتطلبُ منا جميعًا العملَ بجدٍّ وإخلاص، وتستدعي تضافرَ جهودِ الدولةِ في الداخلِ والخارج، والمجتمعِ المدنيِّ والأشقاءِ والأصدقاء، والقطاعِ الخاص، لكي نعيدَ بناءَ ما تهدم، ونضمدَ جراحَ المتضررين، ونفتحَ صفحةً جديدةً من تاريخِ لبنان».

وجاء في كلمة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان ان الارادة الوطنية الجامعة وتكاتف اللبنانيين قادرين على تحقيق ما يصبو إليه اللبنانيونِ للخروج مِنَ النَّفَقِ المُظْلِم ، الذِي كُنَّا فِيه ، إِلى وَاحَةِ النُّوُرِ وَالرَّخَاءِ ، وَالرَّحْمَةِ وَالمَحَبَّةِ التي نَتَطَلَّعُ إِليها . نَعْرِفُ أَنَّ عَودَةَ لُبنَانَ إِلى مَا كَانَ عَليهِ مِنِ ازْدِهَارٍ وَتَفَوُّق ، لَيسَ عَمَلِيَّةً سَهْلَة ، وَلَكِنْ في الوَقْتِ ذَاتِه، لَيْسَتْ عَمَلِيَّةً مُسْتَحِيلَة. فَالِإرَادَةُ الُّلبْنَانِيَّةُ الجَامِعَة ، تَتَخَطَّى الصِّعَاب . حَدَثَ ذَلِكَ فِي السَّابِق ، فِي عُهُودٍ وَحُكُومَاتٍ سَابِقَة ، وَنُرِيدُهُ أَنْ يَحدُثَ اليومَ أَيضاً ، مَعَكُمْ وَمَعَ حُكُومَتِكُم . لِنَكُنْ مَعَ إِشْرَاقَةِ المَرحَلَةِ الجَدِيدَة ، يَداً وَاحِدَةً في سَبِيلِ اسْتِعَادَةِ لُبنَانَ دَورَهُ العَرَبِيَّ وَالحَضَارِيَّ في هذا الشَّرْق ، وَرِسَالَتَهُ الوَطَنِيَّةَ الجَامِعَة ، وَالعَيشَ المُشْتَرَك ، الذي نَحتَاجُ إِليهِ جَمِيعاً، وَتَحْتَاجُ إِليهِ دُوَلُ المَنْطِقَةِ وَشُعُوبُهَا ، بَلِ العَالَمُ أَجْمَع. بِهِذِهِ الرِّسَالَةِ الوَطَنِيَّةِ نَكُون .. وَيَجِبُ أَنْ نَكُون . آمَالُنَا كَبِيرَة ، وَعَلى قَدْرِ أَهْلِ العَزْمِ تَأْتِي العَزَائِمُ».

وبعد الانتهاء من كلمته، قدم المفتي دريان الى رئيس الجمهورية وسام دار الفتوى المذهب، عربون محبة وصداقة واخاء، وهو الأول من نوعه الذي يقدّم الى رئيس للجمهورية.

في الافطار

وشارك الى الرئيس عون : رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، ونائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري، ورؤساء الطوائف الروحية: البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، رئيس الطائفة العلوية الشيخ علي قدور، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني، بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، كاثوليكوس الامن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان، رؤساء الجمهورية السابقون: امين الجميل، العماد ميشال سليمان، العماد ميشال عون، رؤساء الحكومات السابقون: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، تمام سلام، حسان دياب، السفير البابوي المونسنيور بابلو بورجيا، والسفراء: وليد بخاري، الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، هيرفيه ماغرو، اشرف دبور، محمد اكرين، عبد الله الدعيس، سلمان اطهر، وليد الحديد، احمد بن محمد السعيدي، بوراوي الامام، آرزي مآت يعقوب، القائم بالاعمال الاماراتي فهد الكعبي، قائد الجيش العماد رودولف هيكل، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء رائد عبد الله، مدير عام الامن العام اللواء حسن شقير، مدير عام امن الدولة اللواء ادكار لاوندس، ووزراء حاليون وسابقون، ونواب حاليون وسابقون، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وامين عام تيار المستقبل احمد الحريري.

يوم كمال جنبلاط في المختارة

توافدت منذ ساعات الصباح الأولى امس الحشود الجماهيرية إلى قصر المختارة، وسط حضور كثيف رسمي وسياسي وحزبي وشعبي لمشايخ طائفة الموحّدين الدروز .كما حضرت عائلة جنبلاط وزوجته وأحفاده بين الجمهور الاشتراكي. ورُفعِت في باحة القصر صور الزعيمَين المؤسس كمال جنبلاط ونجله وليد، تحمل شعار: «صمدنا وصبرنا وانتصرنا»، في إشارة إلى اعتقال المتهم بتدبير جريمة الاغتيال العميد السوري ابراهيم حويجة. وتخللت المناسبة مراسم تأبينية وإلقاء كلمات تمجد تضحيات الشهداء وتدعو إلى مواصلة طريقهم.

والقى رئيس الحزب التقدمي السابق وليد جنبلاط كلمة مماجاء فيها: طوال 48 عامًا كنا نقف إجلالاً لدماء الشهداء الذين سقطوا غدراً في ذلك اليوم المشؤوم، وأن تضحيات هؤلاء الشهداء ستظل في ذاكرة اللبنانيين والإرث السياسي الذي تركوه. وإذا أشرقت على سوريا شمس الحرية، وإذا سقط نظام القهر والاستبداد بعد نحو 54 عاماً، وتحرر الشعب السوري، وحيث إن الحكم الجديد بقيادة أحمد الشرع اعتقل المسؤول عن الاغتيال إبراهيم حويجة، أعلن ختم هذا التقليد كون عدالة التاريخ أخذت مجراها، ولو بعد حين.

واكد جنبلاط على النقاط التالية:

-يوم المصالحة التاريخي برعاية البطريرك مار نصر الله بطرس صفير في 3 آب 2001، واعتبار هذا الحدث منطلقاً للعلاقات اللبنانية – اللبنانية فوق الانقسامات السياسية، كما كانت حالة جبل لبنان من السلم والوئام أيام العصر الذهبي لسيدة القصر نظيرة جنبلاط.

– التمسك بالهوية العربية للبنان كما عرفها كبار الأدباء والمفكرين والساسة والوطنيين أيام عصر النهضة. هوية شوهتها أنظمة القمع والاستبداد والمخابرات.

– أهمية تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، ومتابعة ترسيم الحدود حفاظاً على السيادة اللبنانية وتطبيقاً للقرارات الدولية.

– إعادة إعمار الجنوب وباقي المناطق المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي من خلال وضع آلية موثوقة عربياً ودولياً.

– إعادة بناء العلاقات اللبنانية – السورية على قواعد جديدة بعيداً عن التجارب السابقة، وترسيم الحدود براً وبحراً.

-التمسك بالحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمها حل الدولتين، والتأكيد على حق العودة واحترام القرارات الدولية، مع رفضنا المطلق لأي سلم أو تطبيع.

وقال جنبلاط : أن المختارة والحزب يتطلعان إلى مرحلة جديدة من النضال والتحدي، والتمسك بالاشتراكية الأكثر إنسانية، حيث يثبت الحزب المبادئ على حساب القشور والشخصنة، ما يتطلب ورشة فكرية استثنائية من تيمور ورفاقه.

وتوجه «إلى بني معروف في مئوية سلطان الأطرش ومئوية الثورة الوطنيّة السورية» بالقول:، حافظوا على هويتكم العربية. حافظوا على تاريخكم النضالي المشترك مع الوطنيين العرب والسوريين في مواجهة الاستعمار والانتداب.  حافظوا على موقفكم في مواجهة احتلال الأرض العربية في الجولان السوري. حافظوا على تراثكم الاسلامي واحذروا من الاختراق الفكري الصهيوني الذي يريد تحويلكُم إلى قومية، واحذروا من استخدام البعض منكم كإسفين لتقسيم سوريا وباقي المنطقة، تحت شعار تحالف الأقليات الذي عارضه كمال جنبلاط وقد استشهد رفضاً لهذا المشروع.

إن الزيارات ذات الطابع الديني لا تلغي احتلال ارض فلسطين والجولان.  حافظوا على إرثكم الفكري والنضالي والسياسي الذي أرساه كبارنا، وفي مقدمهم سلطان الأطرش وشكيب أرسلان وكمال جنبلاط».

مشاركة أميركية باختيار الحاكم

ومع  ذلك كشفت مصادر المعلومات الدولية ان الولايات المتحدة، استبقت تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان اعلان اهتمامها البالغ بالشخصية التي سيتم اختيارها، من زاوية قدرتها على مواجهة الحزب في ما خص ما تتحدث عنه الادارة الاميركية من «مكافحة الارهاب» ومراقبة مصادر تمويل الحزب، تمهيداً لتخفيفها.

وتحدثت معلومات عن ان الادارة الاميركية تفضل الوزير السابق جهاد ازعور على رئيس مرشح آخر، مما يبقي عدم القبول بكريم سعيد أو أي مرشح آخر.

وفي الاطار المعيشي والمالي تسلم الرئيس عون من رئيس الاتحاد العمالي بشارة الاسمر مذكرة تطالب باعادة النظر بسلسلة الرتب والرواتب واعادة هيكلة القطاع العام، ورفع الحد الادنى للاجور في القطاع العام والقطاع الخاص وتعزيز التقديمات الاستشفائية للعاملين في هذين القطاعين..

ميدان الجنوب: غارات وشهداء

جنوباً،استمر التصعيد العدواني الاسرائيلي على مناطق الجنوب، فنفذت طائرة مسيرة قرابة الثانية من فجر امس، غارة بصاروخ موجه مستهدفة سيارة رباعية الدفع من نوع X5 على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل ، مما ادى الى استشهاد سائق السيارة وجرح مرافقه.

وصباحا، شنت مسيرة صهيونية، غارة استهدفت سيارة في بلدة ميس الجبل ما ادى الى ارتقاء شهيد.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي: انه «قضى على عنصرين من الحزب كانا يهمان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات إرهابية في منطقتي ياطر وميس الجبل».!

وشن العدو مساء امس،غارة عنيفةعلى بلدة عيناتا. وزعمالاحتلالان الغارة جاءت رداعلى اطلاق النار على سيارة في مستعمرة .افيفيم».

وكانت قد زعمت إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي أن  «سيارة اسرائيلية تعرضت لإطلاق نار في مستوطنة أفيفيم في الجليل الأعلى، وأشارت الى أن الجيش الإسرائيلي يحقق في التقرير وما إذا كان إطلاق النار جاء من لبنان». وأفادت الاذاعة الى أن لا إصابات ناجمة عن إطلاق النار.

ولاحقاً، زعمت صحيفة «يديعيوت أحرنوت» العبرية: يبدو أن إطلاق النار الذي أصاب سيارة في أفيفيم سببه جنازة أقيمت في مارون الراس جنوبي لبنان».ونقلت عن مصادر أمنية قولها: انه»تم  الإيعاز لسكان أفيفيم بالتزام منازلهم والجيش يواصل التحقيق».

واصيب عدة أشخاص من جراء غارة اسرائيية استهدفت منزلاً في اطراف عيناتا.

وكان جيش الاحتلال شن غارات على جنوب لبنان رداً على مزاعم بشأن اطلاق نار تعرضت له سيارة في «افيفيم» على الحدود مع لبنان.

وأعلن وزير الدفاع الاسرائيلي اسرائيل كاتس أنه أصدر تعليماته إلى الجيش الاسرائيلي بالرد على اطلاق النار من لبنان، الذي ألحق أضراراً بسيارة في افيفيم.

وقال: الادعاء بأن الرصاصة الطائشة جاءت من جنازة أحد عناصر الحزب في قرية مجاورة أمر غير مقبول.

كما أغار الطيران الاسرائيلي المروحي 6 مرات بالصواريخ، مستهدفاً عدداً من الغرف الجاهزة بالصواريخ، في ساحة بلدة يارون الحدودية.

3 جثث في القصر

شرقاً، وفي بلدة القصر الحدودية مع سوريا، عثر على 3 جثث قرب الساتر الترابي، نقلت إلى مستشفى الهرمل الحكومي، وبدأت الاجهزة الامنية التحقيقات لجلاء حقيقة ما حدث.

ونفى الحزب أن يكون له أي علاقة بأي احداث تجري داخل الاراضي السورية.

وكانت وزارة الدفاع السورية أشارت إلى أنها ستتخذ الاجراءات ضد ما وصفته ممارسات الحزب.

وقصفت هيئة تحرير الشام منقة القصر باتجاه حرش الحدودية السورية التي يقطنها لبنانيون.

******************************************

افتتاحية صحيفة الديار

جنبلاط للدروز: حافظوا على هويّتكم العربيّة

عمليّة تعيين حاكم للمصرف المركزي عل نارٍ حامية

الحزب يجزم: لبنان لن يُطبّع مع «إسرائيل» لا الآن ولا في المستقبل – بولا مراد

 

 

على وقع الحملة العسكرية التي بدأتها الولايات المتحدة الاميركية على اليمن، وتصاعد التوتر الايراني- الاميركي، ما يُنذر بحروب جديدة قد تتخذ اشكالا شتى، يسعى لبنان الرسمي لفرض «الديبلوماسية» وحدها خيارا لدحر الاحتلال «الاسرائيلي»، ووقف الخروقات المتمادية لاتفاق وقف النار ومعه للسيادة اللبنانية، مع تسجيل سقوط 3 شهداء خلال 24 ساعة، بعد استهدافات شملت ميس الجبل وياطر وبرج الملوك.

لا تطبيع بالقوة

 

وفي ظل الدفع الاميركي- «الاسرائيلي» لجر لبنان الى تطبيع مع «اسرائيل» بشروطها، خرج عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض، ليؤكد ان «لبنان لم يكن ولن يكون الآن ومستقبلاً، قابلاً للتطبيع مع «الإسرائيليين»، مشددا على ان «إسرائيل هي العدو النقيض للبنان وجوداً وهوية ومصالح وستبقى كذلك، وإن المقاومة هي تيار شعبي واسع وعريض، تعبِّر عن الأغلبية العددية للشعب اللبناني، بحسب نتائج انتخابات العام 2022، وليس بمستطاع أحد ان يتجاوز هذه الحقيقة».

 

وتوجه فياض خلال تجمع المعلمين في منطقة جبل عامل الأولى، لمن يعنيهم الامر قائلا:»لا يخطئن أحد بحساباته، إن موقفنا يقوم على التمسك بتحرير الأرض بكل الوسائل المتاحة في مواجهة الاحتلال، والتمسك بالسيادة والاستقلال في مواجهة سياسات الهيمنة والمصادرة الأميركية للقرار السيادي اللبناني، والتأكيد على أهمية التمسك بالوحدة الوطنية في وجه المشروع التقسيمي «الإسرائيلي»، والعمل على تحرير إعادة الإعمار من أي شروط أو ارتهانات سياسية تخدم العدو الإسرائيلي وتطلعاته».

 

وقالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع ان «لبنان الرسمي، عبر رئاسة الجمهورية والحكومة، أبلغ المعنيين بأن اي حديث عن تطبيع او سواه غير مقبول، في ظل استمرار «اسرائيل» في احتلالها لاراض لبنانية وخروقاتها المتمادية لوقف النار»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان «الموقف اللبناني حاسم وعليه شبه اجماع وطني، ومفاده انه لا يمكن فرض التطبيع على لبنان بالقوة، وانه ورغم ان ميزان القوى قد يكون راهنا لمصلحة «اسرائيل»، لكن الوضع لن يبقى على ما هو عليه، وبخاصة ان هناك الكثير من الاوراق التي لم يلعبها بعد محور المقاومة وضمنًا الحزب».

 

وتضيف المصادر: «كما ان الادارة الاميركية ورغم محاولاتها المستمرة، فانها تدرك جيدا ان لبنان غير قادر على السير بمسار التطبيع، وانه سيبقى يراهن على موقف عربي موحد وبالتحديد سعودي، يربط اي نقاش بهذا المجال بحل الدولتين، الذي تبدو «اسرائيل» ابعد ما تكون راهنا عن الموافقة عليه».

تعيين حاكم للمركزي

 

في هذا الوقت، وبعد اقرار التعيينات العسكرية والامنية الاسبوع الماضي، يُرتقب ان تبت في الجلسة الاستثنائية التي يعقدها مجلس الوزراء اليوم، آلية لاقرار التعيينات الادارية وعلى رأسها تعيين حاكم لمصرف لبنان، بعدما وُضعت هذه العملية على نار داخلية ودولية حامية.

 

وتشير مصادر مواكبة للملف الى ان «هناك ضغوط خارجية كبيرة لتعيين حاكم بأسرع وقت ممكن، لينطلق العمل الجدي على خطة للنهوض المالي والاقتصادي». وتلفت المصادر في حديث لـ «الديار» الى انه «وبعدما كان هناك نوع من المنافسة على هذا الموقع بين فراس بو ناصيف وجهاد أزعور وكميل أبو سليمان وكريم سعيد، يبدو ان الامور حُسمت لمصلحة الاخير باعتبار ان رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون يُفضّله على باقي الاسماء، كما انه يحظى برضى الادارة الاميركية. لكن وفي ظل اشتراط رئيس الحكومة نواف سلام مرور كل التعيينات عبر الآلية التي سوف يتم اعتمادها، قد يتم تأخير تعيين سعيد بعض الوقت، بانتظار انجازه شكليا». وسعيد هو شقيق النائب السابق فارس سعيد، وله مسيرة طويلة بالعمل المصرفي في مؤسسات مصرفية دولية وعربية.

 

ومع تعيين حاكم للمركزي، يُفترض ان تكر سبحة التعيينات الإدارية والقضائية كما الديبلوماسية، التي تقول المصادر ان عون وسلام يصران على اتمامها بأسرع وقت ممكن.

ذكرى كمال جنبلاط

 

ولم يكن يوم امس الاحد هادئا سياسيا، بحيث انشغلت الاوساط بالمواقف التي اُطلقت في ذكرى اغتيال الزعيم الدرزي كمال جنبلاط، فأعلن نجله وليد جنبلاط ختم تقليد احياء هذه الذكرى، كون عدالة التاريخ اخذت مجراها ولو بعد حين، وكون الحكم الجديد بقيادة احمد الشرع اعتقل المسؤول عن جريمة الاغتيال».

 

واذ دعا وليد جنبلاط الى «التمسك بالهوية العربية للبنان، والى اهمية تحرير الجنوب من الاحتلال «الاسرائيلي»، ومتابعة ترسيم الحدود حفاظا للقرارات الدولية وحفاظا على السيادة، واعادة اعمار الجنوب من خلال وضع الية موثوق بها عربيا ودوليا، واعادة بناء العلاقات اللبنانية – السورية على قواعد جديدة وترسيم الحدود برا وبحرا»، توجه الى بني معروف قائلا:»في مئوية سلطان الاطرش، حافظوا على هويتكم العربية وعلى تاريخكم النضالي المشترك مع الوطنيين العرب والسوريين، في مواجهة الاستعمار والانتداب، في مواجهة احتلال الارض في الجولان السوري. حافظوا على تراثكم الاسلامي، واحذروا من استخدام البعض منكم من اجل تقسيم سورية. حافظوا على ارثكم الفكري والنضالي والسياسي».

باسيل: لبنان لا يستطيع ان يبقى من دون لامركزية موسّعة

 

من جهته، وفي كلمة له خلال المؤتمر التنظيمي السنوي لـ «التيار الوطني الحر»، شدد رئيس التيار جبران باسيل على أن «احتلال اسرائيل لأراض لبنانية جديدة والسكوت عنه دوليا واستساغته داخليا، يضع لبنان امام خطر مشروع «اسرائيل» التوسّعي، الذي لم يوقفه اتفاق وقف اطلاق النار والقرار 1701».

 

وشدد باسيل على أن لبنان لا يستطيع ان يبقى من دون لامركزية موسّعة، وطالب بخروج جيش النازحين السوري من لبنان.

******************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

عون الى الإليزيه.. والتعيينات بين بري وسلام والحكومة تدرس الآلية

 

فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ‏ماكرون أنه سيستقبل نظيره اللبناني الرئيس جوزف عون في 28 من الشهر الجاري في باريس، وذلك عشية مؤتمر لدعم لبنان تعمل فرنسا على التحضير له، ينهمك لبنان الرسمي في ورشة استكمال ملء الشواغر في مراكزه الاساسية وفي ادارته، وذلك ليقدّم افضل صورة عنه للعالم والعواصم الكبرى، ويطمئنهما الى ان صفحة الفساد والمحسوبيات طويت الى غير رجعة وأنه جاد في الاصلاح والبناء والتغيير.

 

دعم فرنسي

ايضا، أشار ماكرون الى أنه أجرى اتصالاً هاتفيًا لتهنئة رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام على “العمل الذي يقوم به مع الحكومة دعمًا لوحدة لبنان وأمنه واستقراره”. وقال “لقد ناقشنا آفاق إعادة الإعمار والإصلاحات المطلوبة لتحقيقها”. وتابع “إن التزام فرنسا إلى جانب لبنان لا يزال كاملًا، دعمًا لانتعاشه وصونًا لسيادته”.

 

صرامة اميركية

في مقابل الدعم الفرنسي الثابت، الولايات المتحدة تظهر في الاونة الاخيرة اشارات اكثر تشددا وصرامة تجاه لبنان. في السياق، كشفت رسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها “رويترز” أن مسؤولاً في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشرف على تفكيك وكالة المساعدات الخارجية الأميركية الرئيسية اقترح إلغاء المساعدات تدريجياً إلى لبنان الذي يعاني من أزمة ولأقلية الروهينغا، أكبر عدد من عديمي الجنسية في العالم. وكتب الرسالة بيتر ماروكو، القائم بأعمال نائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في 16 شباط، وهي توفر مجالاً لمعرفة بعض الأفكار وراء حملة الإدارة الأميركية لإنهاء برامج المساعدات التي لا تعتقد أنها تفيد الولايات المتحدة. وفي هذه الرسالة، بدا أن ماروكو يريد من الروهينغا ولبنان التعبير عن امتنانهما للدعم الأميركي، قائلاً إن الولايات المتحدة “يجب أن تحصل على نوع من التقدير أو حسن النية من السكان المستفيدين تجاه الشعب الأميركي”. ووجهت الرسالة تيم ميسبرجر، رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى صياغة “مذكرة عمل” تلفت انتباه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى “الاعتماد الغريب” للبنان ولاجئي الروهينغا من ميانمار على المساعدات الأميركية.

 

بري – سلام

 

في غضون ذلك، وفي وقت يعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم الاثنين مخصصة للاتفاق على آلية للتعيينات في المراكز الادارية، وعشية جلسة ثانية قد تعقد الخميس يفترض ان يتم خلالها تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان “إلا اذا”، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الحكومة نواف سلام حيث جرى بحث لتطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة اسرائيل خرقها لبنود وقف اطلاق النار والقرار 1701 .واشارت مصادر مطلعة الى ان التعيينات لم تغب عن المباحثات.

 

كلمة تاريخية

على صعيد آخر، اتجهت الانظار الى ذكرى اغتيال كمال جنبلاط امس في المختارة، وهي استثنائية اذ تحل للمرة الاولى بعد سقوط نظام بشار الاسد وبعد توقيف احد ابرز الضالعين في اغتيال “المعلم” ابراهيم حويجة. وفي الاحتفال الذي يحمل عنوان “صبرنا صمدنا وانتصرنا” القى رئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط كلمة “مفصلية تاريخية” تطرق فيها الى التطورات المحلية والاقليمية كلها، من لبنان الى سوريا الى المخططات الاسرائيلية فالواقع الدرزي.

 

واعلن جنبلاط اختتام التقليد السنوي كل عام في 16 آذار.

وزار ضريح كمال جنبلاط في المختارة رئيس الحكومة نواف سلام، كما زاره وفد من تيار المستقبل برئاسة النائبة بهية الحريري.

******************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

تصعيد عسكري من الجنوب إلى الحدود الشرقية

جنبلاط يفتح صفحة “سوريا الشرع”  

 

طوى رئيس الحزب «التقدمي الإشتراكي» السابق، وليد جنبلاط، تقليد 16 آذار، تاريخ اغتيال والده كمال جنبلاط، بعدما حققت عدالة التاريخ ما لم تحققه عدالة الأرض

أوغل زعيم المختارة في التاريخ، فعاد إلى زمن جدَّته نظيرة جنبلاط، وكأنه أراد أن يذكِّر بدورها في استقرار الجبل بين الدروز والموارنة، ولم يفته أن يذكر «بطريرك المصالحة» البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، من خلال التأكيد على يوم المصالحة التاريخي برعاية صفير في 3 آب 2001، واعتبار هذا الحدث منطلقاً للعلاقات اللبنانية – اللبنانية فوق الانقسامات السياسية، كما كانت حالة جبل لبنان من السلم والوئام أيام العصر الذهبي لسيدة القصر نظيرة جنبلاط.

كما لم يفت جنبلاط أن يذكر، ضمناً، المسيحيين الذي سقطوا في الجبل إثر اغتيال والده كمال جنبلاط، فتحدث عن الظلم والغدر الذي لحق بهم، قائلاً: «طوال ثمانية وأربعين عاماً، كنا نقف إجلالاً أمام أرواح الشهداء الأبرياء من أبناء المنطقة، الذين سقطوا ظلماً وغدراً في ذاك النهار المشؤوم.

وفي إشارة غير مباشرة لما يحصل في المناطق الدرزية في سوريا قال «إلى بني معروف، حافظوا على تراثكم الإسلامي واحذروا الاختراق الفكري الصهيوني الذي يريد تحويلكُم إلى قومية، واحذروا استخدام البعض منكم كإسفين لتقسيم سوريا وباقي المنطقة، تحت شعار تحالف الأقليات».

 

الرئيس عون و«السجن الكبير»

وكانت لافتة استعارة رئيس الجمهورية جوزاف عون، في معرض استذكاره كمال جنبلاط، جملة من كلمة وليد جنبلاط، في قوله: «ونستذكر معه، كما قال اليوم بالذات نجله الزعيم وليد جنبلاط، «الشهداء الأبرياء من أبناء المنطقة وخارجها، الذين سقطوا ظلماً وغدراً»، إثر تلك الجريمة البشعة. واللافت أيضاً في كلمة الرئيس عون استخدامه مصطلح «السجن الكبير» حيث أن كمال جنبلاط سقط «شهيداً في سبيل الحرية والتحرر من ذلك «السجن الكبير».

 

إفطار دار الفتوى…

بالعودة إلى الإفطار الجامع في دار الفتوى، فقد تميَّز بمشاركة رئيس الجمهورية الذي ألقى كلمة معبِّرة اعتبر فيها أنه يجب «احترام الدستورِ ووثيقةِ الوفاقِ الوطنيِّ، وتفسيرِهما الحقيقيِّ والقانونيِّ لا التفسيرِ السياسيِّ أو الطائفيِّ أو المذهبيِّ أو المصلحي. إن الدولةَ اللبنانيةَ بمؤسساتِها، وبقدرِ حرصِها على حمايةِ التنوعِ وخصوصيتِه، فإنها ملتزمةٌ، وقبلَ أيِّ شيءٍ، بحفظِ الكيانِ والشعب، فلا مشروعَ يعلو على مشروعِ الدولةِ القويةِ القادرةِ العادلة، التي ينبغي بناؤُها وتضافرُ جميعِ الجهودِ لأجلِ ذلك».

 

واشنطن وحاكم مصرف لبنان

وفي سابقةٍ تأتي في سياق الاهتمام الأميركي بلبنان، كشفت وكالة «رويترز» أن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع الحكومة اللبنانية لاختيار حاكم مصرف لبنان الجديد، في مسعى للحد من الفساد والتمويل غير المشروع لجماعة «الحزب» عبر النظام المصرفي اللبناني.

وتلفت «رويترز» إلى أن إدلاء واشنطن برأيها في المرشحين للمنصب الأعلى في تشكيل السياسة النقدية للبنان، يُعدُّ أحدث مثال على النهج الأميركي غير المعتاد في التعامل مع البلد.

وتنقل «رويترز» عن ثلاثة مصادر لبنانية ودبلوماسي غربي ومسؤول من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن واشنطن تراجع ملفات عدد من المرشحين لهذا المنصب، وتكشف أن مسؤولين أميركيين التقوا بعض المرشحين المحتملين في واشنطن وفي السفارة الأميركية في لبنان. وذكرت المصادر اللبنانية أن المسؤولين الأميركيين طرحوا على المرشحين أسئلة، مثل كيف ينوون مكافحة «تمويل الإرهاب» عبر النظام المصرفي اللبناني وإذا كانوا على استعداد لمواجهة «الحزب»؟.

وسمَّت الوكالة المرشحين «الذين يُنظر فيهم بجدية وهم كميل أبو سليمان وزير العمل السابق، وفراس أبي ناصيف الذي يترأس شركة للاستثمار، وفيليب جبر وكريم سعيد، وكلاهما يرأسان شركتين مملوكتين لهما لإدارة الأصول.

 

جهاد أزعور «ليس معنياً»

وتقول معلومات لـ»نداء الوطن» إن ارتفاع التداول باسم جهاد أزعور، بدا نابعاً من رغبة لدى كثر في لبنان والخارج في الإفادة من مؤهلاته وخبرته الواسعة ومن موقعه الرفيع في صندوق النقد الدولي وشبكة علاقاته العربية والدولية، ومن الاقتناع بقدرته على تولّي هذا المنصب البالغ الأهمية في المرحلة الإنقاذية المقبلة، لكنه غير مستند إلى معطيات عملية.

فالرجل، بحسب ما أفاد عارفوه والمتواصلون معه خلال هذه المرحلة، رغم رغبته الدائمة في خدمة لبنان من أي موقع كان، أعاد منذ انتهاء انتخابات رئاسة الجمهورية تركيز جهوده على مهمته في صندوق النقد الدولي نظراً إلى أهمية الملفات التي تقع في نطاق مسؤوليته الإقليمية ويُفترَض به معالجتها، في ظل التغيرات المتسارعة في المنطقة، وما لها من ارتدادات اقتصادية.

وأضاف هؤلاء أن أزعور لم يطرح نفسه يوماً مرشحاً لحاكمية مصرف لبنان التي عرضت عليه في السابق مرتين، وليس معنياً بالتالي بكل الأخبار والتحليلات التي تضعه في منافسة مع آخرين.

 

هل ينزلق الوضع جنوباً وشرقاً؟

أمنياً، توتَّر الوضع العسكري جنوباً وعلى الحدود اللبنانية السورية التي شهدت سقوط ثلاثة مقاتلين من الجيش السوري، ولاحقاً سجِّل قصف مدفعي من داخل الأراضي السورية باتجاه البلدات اللبنانية، كما جرى فصل الإنترنت عن عدد من القرى الحدودية مثل القصر التي سرعان ما بدأ سكانها بالنزوح نحو الهرمل.

 

وزارة الدفاع السورية أعلنت أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من قبل “الحزب” اللبناني، ذلك على الرغم من نفي العلاقات الإعلامية في “الحزب” بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لـ “الحزب” ‏بالأحداث التي جرت عند الحدود اللبنانية – السورية.‏

 

وعلى الجبهة الجنوبية، أعطى وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، تعليماته للجيش بالرد على إطلاق النار من لبنان، والذي، كما يقول، ألحق أضراراً بسيارة في بلدة «أفيفيم» الحدودية.

 

وأضاف كاتس: «الادعاء بأن الرصاصة الطائشة جاءت من جنازة أحد عناصر «الحزب» في قرية مجاورة هو أمر غير مقبول على الإطلاق، ولن نسمح بواقع يتم فيه إطلاق النار على سكان الشمال لأي سبب من الأسباب، وسنرد على أي انتهاك لوقف إطلاق النار».

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram