نجت مدينة طرابلس من فتنة كبيرة، وتم استدراك الوضع قبل أن تتدحرج الأمور نحو استعادة جولات المعارك بين التبانة والقبة مع جبل محسن، وفي توقيت خطير متزامن مع ما يحصل في سوريا.
فقد تحوّل إشكال فردي بين شخصين وإقدام أحد الأشخاص ويدعى أحمد البيطار من جبل محسن على طعن فتى بالسكين تردّد أنه سوري، فجر الأحد، إلى حملة تحريض كبيرة على فتنة سنية ـ علوية في طرابلس، وبدء عمليات إطلاق رصاص على خطوط التماس التاريخية بين التبانة وجبل محسن، وبين القبة وجبل محسن، وتسجيل عمليات قنص، وهو ما أوحى أن هناك خطة مبرمجة تتحيّن الفرصة لافتعال فتنة كبيرة في طرابلس.
وقد سارع الجيش اللبناني إلى تنفيذ انتشار واسع في محيط منطقة جبل محسن لجهة التبانة والقبة، وقطع طريق “طلعة الشمال”، وتسيير دوريات مؤللة في الشوارع الفاصلة بين هذه المناطق، والقيام بعمليات دهم بحثاً عن مطلقي النار، مما ساهم في منع تدهور الوضع نحو الأسوأ.
كما ساهمت الاتصالات، وقيام الشخص الذي طعن الفتى بتسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنية، بعد مسارعة المجلس الإسلامي العلوي إلى التدخل، في احتواء الفتنة وقطع الطريق على المصطادين بالماء العكر من فتح جرح طرابلس التاريخي.
وقد أصدر المجلس الاسلامي العلوي بياناً أكد فيه أن
“السلم الأهلي والاستقرار الأمني خط أحمر”، وأعن فيه أنه “تجاوباً مع طلب الأجهزة الأمنية تسليم الشاب أحمد البيطار، بادر المجلس بالتواصل مع الشاب الذي قابل هذا المطلب بإيجابية”.
وأكد المجلس العلوي أن له “كامل الثقة بالأجهزة الأمنية أنها ستقوم بواجبها، وبكل شفافية، للكشف عن ملابسات الحادث، وكشف الحقيقة”. وشدّد على أن “طرابلس كانت وما زالت نموذجاً للانصهار الوطني وسداً منيعاً في وجه الفتنة”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :