افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 7 آذار 2025

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 7 آذار 2025

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

مجلس الوزراء يقرّ الموازنة: خلافات ترجئ التعيينات

لم يأخذ الحديث عن التعيينات داخل جلسة مجلس الوزراء أمس مداه، حيث اتفق الوزراء على ضرورة التسريع في الاتفاق على آليّة التعيينات في المراكز الشاغرة، والتوجّه لإقرار التعيينات الإداريّة وتشكيل الهيئات الناظمة والتعيينات فيها أوّلاً بالتنسيق مع وزارة التنمية الإدارية ومجلس الخدمة المدنية، «على اعتبار أن آلياتها واضحة، من دون أن يُحسم أمر تمريرها في الجلسة المقبلة التي ستكون الخميس المقبل»، على حد تعبير عدد من الوزراء.

«تسوية التعيينات» في جانبها السياسي لم تنضج بعد، فيما يتحدّث البعض عن بروز مؤشّرات خلاف بين رئيسي الجمهوريّة جوزيف عون والحكومة نواف سلام، إذ يرفض الأخير تدخّل القصر الجمهوري في عدد من التعيينات في المراكز المخصّصة للطائفة السنيّة. ويعتقد متابعون بأنّ عون يُحاول أن يكون «خط دفاع» لصدّ «هجمة» سلام على الحصّة السنيّة، وتحديداً الانقضاض على مواقع تيّار «المستقبل» ومحاولة سلام الاستئثار بهذه التعيينات.

خلاف عون - سلام، لن يكون يتيماً في «كباش التعيينات»، وإنّما يتوقّع أنّ يتمدّد إلى الحصّة الشيعيّة، إذ تستغرب مصادر حزب الله وحركة أمل عدم التواصل معهما في ما يتعلّق بالتعيينات في المواقع الشيعيّة، وهو ما يُفضي إلى شعور بوجود قرار بربط جميع التعيينات بيدي رئيسي الجمهوريّة والحكومة واستبعاد الأطراف الحزبيّة الأُخرى.

هذا الاستبعاد يبدو أنّه ينطبق أيضاً على رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، الذي، بحسب معلومات «الأخبار» تلقّى قبل فترة اتصالاً من عون يُعلمه فيه بسفره إلى السعوديّة ثم مصر على أن يضعه في أجواء الزيارتين، على أن يكون محور الجلسة المرتقبة قريباً ملفّات داخليّة.

وباستثناء النقاش المستفيض حول بندَي الموازنة والتعويضات، كادت الجلسة أن تكون «أقل من عادية». وكان لافتاً تمسّك العدد الأكبر من الوزراء بـ«توصيات» رئيس الجمهوريّة، بعدم تسريب محاضر الجلسة فتمنّعوا عن الردّ على أسئلة «الأخبار»، فيما أشار بعضهم إلى أنّ «الأجواء كانت إيجابية والنقاشات كانت تقنيّة بحتاً».

وبما خصّ الموازنة، «كان النقاش حول بعض البنود، وبينما كان هناك إجماع على وجود أرقام غير واقعيّة في مشروع الموازنة من دون أن تكون هناك قدرة على العمل على مشروع موازنة جديد بسبب ضيق الوقت أو الإبقاء على الصرف بسلف الخزينة، اتفق الوزراء على إقرار الموازنة بمرسوم كي لا يتم التأخير أو الترقيع، على أن يعمل وزير المالية ياسين جابر على إعداد مشروع قانون خلال أسبوع لإعادة النظر في بعض الرسوم التي شملتها الموازنة لتدارك عدد من الآثار السلبيّة على الاقتصاد، على أن يتم البدء بإعداد موازنة عام 2026 بمعايير دقيقة وشفّافة».

أمّا في موضوع مشروع قانون منح المتضررين من الحرب الإسرائيلية على لبنان بعض الإعفاءات على الضرائب والرسوم وتعليق المهل الضريبية، فقد نال البند أيضاً جدلاً كبيراً، خصوصاً أنّ المعنيين لم يخلصوا إلى الجهة المعنية التي ستقوم بهذا المسح، وتحدّثوا عن «دراسة تقييم الأضرار التي ينفّذها البنك الدولي ومنظمة الفاو والمجلس الوطني للبحوث العلمية والتي ستصدر قريباً.

وتمّ التباحث في آلية العمل الميدانية والجهات التي ستقوم بها لتأكيد بعض النتائج». وتركّز النقاش في هذه النقطة على المعايير، بعدما طرح عدد من الوزراء أسئلة عن كيفيّة اختيار المستفيدين من هذا القانون، ليخلص الجدل إلى اتّباع معايير أساسيّة للمتضررين على أُسس صحيحة تحفظ الشفافيّة، وأوّلها التخمين والكشف على المتضررين مادياً مباشرةً إن كان الضرر يطاول الشقق السكنيّة أو المحالّ التجاريّة.

«قصر منصور»

في المقابل، نال نقل مقر مجلس الوزراء إلى «قصر منصور» في المتحف الكثير من الأخذ والردّ. وتمسّك رئيس الحكومة وبعض الوزراء بضرورة فصل مقر مجلس الوزراء عن مقر رئاستي الجمهوريّة والحكومة، بناءً على المادة 65 من الدستور التي تنص على أنّه «يجتمع مجلس الوزراء دورياً في مقر خاص ويترأس رئيس الجمهورية جلساته عندما يحضر»، متسلّحين بأنّ «قصر منصور» شهد العديد من جلسات الحكومة وجلسات مجلس النوّاب خلال الحرب الأهليّة وخلال حرب تمّوز، بعدما استملكته الدّولة.

لكنّ وزراء أشاروا إلى أن منطقة المتحف ستواجه أزمة مرورية كبيرة خلال انعقاد الجلسات، وهو ما يؤثّر على قطاعات حيوية بينها وجود أكثر من مدرسة، ما أدّى في نهاية النقاش إلى عدم حسم هذا الأمر، بحسب الحاضرين، الذين أشاروا إلى أنّ القرار بعقد الجلسات في المتحف لم يُتّخذ، وإنّما يُمكن وصفه بـ«التوجّه أو التمنيات».

وكان عون قد استهلّ الجلسة بكلام سياسي مشيراً إلى «استعداد سعودي لمساعدة لبنان فور القيام بالإصلاحات اللازمة». وقد شدّد عون خلال اللقاء، على «أنّ الإصلاحات هي مطلب لبناني قبل أن تكون مطلباً خارجياً ونحن ننوي القيام بها نظراً إلى حاجة لبنان إليها، ولكنّ مساعدتكم للبنان مهمة أيضاً». وذكّر أنّه تمنّى على ولي العهد السعودي، الأمير محمّد بن سلمان، «رفع الحظر عن سفر السعوديين إلى لبنان، وتسهيل تصدير المنتجات اللبنانية إلى المملكة، والطلبان حالياً قيد الدرس».

وتحدّث عون عن «زيارة ثانية مرتقبة إلى السعودية بعد عيد الفطر، سيشارك فيها عدد من الوزراء لتوقيع اتفاقيات بين البلدين، وهو ما سيعطي دفعاً إضافياً للبنان».

وشدّد على أنّ «مجلس الوزراء يملك مرجعية القرار، وليس الأحزاب ولا الطوائف»، وقال: «نحن هنا لاتخاذ القرارات وليس للتعطيل، ونحن تحت أنظار الجميع في هذا السياق».

بدوره، دعا سلام إلى «تنفيذ ما لم يُنفّذ في اتفاق الطائف، وما نُفّذ على نحو غير سليم. وطلب إلى الوزراء التعاون والتنسيق لوضع جدول زمني واضح في الموضوعات المطلوبة في وزاراتهم وفقاً للحاجات والأولويات».

وأقرّ مجلس الوزراء مشروع قانون معجلٍ يرمي إلى تمديد سن التقاعد للدبلوماسيين، كما وافق على استمرار عدد معين من السفراء من خارج الملاك في السلك الخارجي في وزارة الخارجية مؤقتاً، اعتباراً من 9 آذار، وعلى تعيين 36 ضابط اختصاص في مختلف المجالات لصالح المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، إضافةً إلى أمور أخرى إدارية منتظمة، ومن ذلك أيضاً الموافقة على معظم التوصيات الصادرة عن اللجنة الوطنية للقانون الدولي للإنسان حول الانتهاكات الإسرائيلية، وترك بند لمزيد من النقاش.

******************************************

افتتاحية صحيفة البناء:

غزة مستعدة لكل الاحتمالات ونتنياهو حائر بين الرغبات والقدرات وجحيم ترامب
 
انفجار الساحل السوري والنظام أنتج مناخ حرب أهلية بعد زوال الآمال بالانفراج
الحكومة أقرّت الموازنة بمرسوم وطعون مرتقبة… والإصلاحات والتعيينات قريباً

أعلن الناطق في قوات عزالدين القسام أبو عبيدة أن المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات في غزة، محذراً حكومة الاحتلال من مغامرة العودة إلى الحرب، لأن المقاومة قد أعدّت الكثير من المفاجآت التي سوف تُسقط ما تبقى من هيبة لجيش الاحتلال، وقال أبو عبيدة إن عودة الحرب تعني تعريض حياة الكثير من الأسرى للخطر، وإن المقاومة لن تسمح للاحتلال بتحقيق ما عجز عن تحقيقه في الحرب عبر أساليب التهديد والتهويل، مشيراً إلى أن المخرج الوحيد الواقعي هو العودة الى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار دون تعديل وإضافة شروط جديدة تهدّد بنسفه، وإن الذهاب إلى المرحلة الثانية لا يزال ممكناً والمقاومة ملتزمة بما وقعت عليه؛ بالمقابل بدا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مرتبكاً بعدما تحوّل تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمقاومة بالجحيم ما لم تفرج عن كل الأسرى فوراً، بعدما أوضح ترامب أنه زوّد نتنياهو بكل ما يلزم لتنفيذ المهمة، ونتنياهو حائر بين خيار العودة إلى حرب لا يملك ضمانات الفوز بها ولا ضمانات عدم مقتل الأسرى خلالها، وخيار العودة إلى اتفاق يتضمّن إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة وهي شروط تتكفّل بإطاحة حكومته.

في سورية انفجر الوضع في منطقة الساحل السوري واندلعت اشتباكات ضارية في اغلب مدن وأرياف الساحل، وشهدت مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة اشتباكات امتدّت لساعات بين مجموعات تطلق على نفسها «المقاومة الشعبية السورية»، وقوات هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها، وسقط للهيئة العشرات بين قتلى وجرحى في هذه المواجهات التي تنقلت بين عدة مواقع واستمرّت حتى ما بعد منتصف الليل، رغم بيانات الهيئة عن السيطرة على الموقف، ولجأت الهيئة إلى إعلان الجهاد في مكبّرات الصوت في مساجد حلب وإدلب وحمص وحماة بما يشير إلى شعورها بعجزها عن السيطرة على الموقف باستخدام المقدرات العسكرية المخصّصة لبسط سيطرتها على الساحل. وتحدّث معارضون للنظام السابق ومؤيّدون للسلطة الجديدة فقالوا إن سوء تصرّف الحكم الجديد لهيئة تحرير الشام أخذ سورية نحو الحرب الأهلية، بعدما أبدت كل مكوّنات الشعب السوري انفتاحها للتعاون مع حكم الهيئة وحالة التفاؤل برفع العقوبات الأميركيّة واندماج مناطق قسد مع مناطق الحكم الجديد وما يعنيه ذلك من تأمين النفط والغاز وإعادة تأمين الكهرباء، إضافة إلى الآمال بتوقف الغارات والاعتداءات الإسرائيلية على قاعدة أن خروج إيران وحزب الله سوف يتكفّل بذلك. وقال هؤلاء المعارضون إن شيئاً من كل ذلك لم يتحقق، بل جاءت فوقه ممارسات طائفيّة دفعت بأبناء الساحل الذين لحقهم أعلى منسوب من الأذى الطائفي وأعلى نسبة من تسريح أبنائه من الوظائف المدنية والعسكرية وتركهم وعائلاتهم للمجهول دون مصدر دخل، واعتبر هؤلاء المعارضون أن الانفجار كان متوقعاً، بينما خصصت قناة الجزيرة وقناة العربية ساعات لخبراء يتحدّثون عن حرب مع فلول النظام السابق الذين اتهموا إيران وأحياناً روسيا بتحريكهم.

لبنانياً، أقرّت الحكومة الموازنة العامة لعام 2025 وأصدرتها بمرسوم، وهو ما توقعت مصادر نيابيّة أن يتسبّب بتقديم العديد من الطعون النيابيّة أمام المجلس الدستوري، كما أعلن رئيس الحكومة نواف سلام أن الحكومة وضعت الإصلاحات التي ينص عليها اتفاق الطائف والتعيينات لملء الشواغر في الملاك العام للدولة على نار حامية.

وواصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته على الجنوب، حيث ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلتين صوتيتين على منطقة تل نحاس – برج الملوك، لإبعاد بعض العمال الذين يقومون بمهام مختلفة في المنطقة. كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على أحد رعاة الماشية عند أطراف بلدة رميش مما أدى إلى إصابته بيده. هذا وحلق الطيران الاستطلاعي والمسّير الإسرائيلي بشكل كثيف في أجواء القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً حتى مشارف مدينة صور والساحل البحري.

في المقابل أعلنت قيادة الجيش اللبناني أنّ «العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على سيادة لبنان برًّا وبحرًا وجوًّا، وآخرها سلسلة عمليّات استهداف مواطنين في الجنوب والبقاع، إلى جانب استمرار احتلاله أراضيَ لبنانيّة، وخروقه المتمادية للحدود البرّيّة».

وشدّدت في بيان، على أنّ «إمعان العدو الإسرائيلي في اعتداءاته يهدّد استقرار لبنان، وينعكس سلبًا على الاستقرار في المنطقة، كما يتنافى تمامًا مع اتفاق وقف إطلاق النّار».

وأشارت القيادة إلى أنّ «في موازاة ذلك، تستمر الوحدات العسكريّة في مواكبة عودة الأهالي إلى المناطق الجنوبيّة، من خلال معالجة الذّخائر غير المنفجرة وإزالة الرّكام وفتح الطّرقات، فيما تتابع قيادة الجيش الوضع، وتتّخذ الإجراءات اللّازمة بالتّنسيق مع اللّجنة الخماسيّة للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النّار وقوّة الأمم المتّحدة الموقّتة في لبنان- اليونيفيل».

وأشارت مصادر مطلعة لـ»البناء» الى أن الجهود الدبلوماسية التي بذلها رئيسا الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام لم تتوقف مع الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي لا سيما مع فرنسا والسعودية وقطر ومصر للضغط على الحكومة الإسرائيلية لسحب قواتها من النقاط الخمس من لبنان، لكن حتى الآن لم تثمر بسبب المراعاة الأميركية لـ»إسرائيل» التي تريد تحقيق أهداف أمنية وعسكرية في لبنان في حربها على حزب الله ما لم تستطع تحقيقه خلال فترة الحرب، ولذلك تستكمل ما بدأته من عمليات نسف وتدمير للقرى وعمليات اغتيال خلال فترة التمديدين لاتفاق الهدنة، والآن تريد البقاء في مناطق متعددة على الحدود بالتنسيق مع الولايات المتحدة لأهداف أمنية وعسكرية وسياسية تتعلق بالضغط على الحكومة اللبنانية لحل مسألة سلاح حزب الله وتقويض نفوذه السياسي في لبنان، إضافة الى أهداف إعلامية نفسية داخلية إسرائيلية تتعلق برسائل طمأنة للمستوطنين لحثهم على العودة إلى المستعمرات». وتوقعت المصادر بقاء القوات الإسرائيلية لفترة طويلة في ظل وجود نيات عدوانية إسرائيليّة بتنفيذ المزيد من الأهداف الأمنية والعسكرية وربما شنّ حرب جديدة على لبنان في أي فرصة تراها مناسبة».

وتشير جهات مطلعة في المقاومة لـ»البناء» الى أن «المقاومة بكافة تشكيلاتها على أهبة الاستعداد لردع أي عدوان واسع على لبنان، وهي تقف خلف الدولة والجيش اللبناني في تحرير الأرض المحتلة لكن أهالي القرى سيتحولون مقاومة شعبية للدفاع عن قراهم وأرضهم وكرامتهم ولن يسمحوا باستباحة قراهم»، ولفتت الجهات الى أن «بقاء قوات الاحتلال في الجنوب لوقت طويل واستمرار الاعتداء على القرى والأهالي سيمنح المقاومة وأهالي القرى المشروعية الكاملة للدفاع عن قراهم وعن الجنوب».

في غضون ذلك، يطلّ الأمين العام لحزب الله الشيخ الشيخ نعيم قاسم الأحد المقبل الساعة (20:30) عبر شاشة قناة المنار في مقابلة للحديث عن بطولات المجاهدين وإيمانهم بالنصر الحتميّ، وعن المرحلة المقبلة، وذلك في أول مقابلة إعلامية منذ انتخابه أمينًا عامًا لحزب الله، ولفتت قناة المنار إلى أن المقابلة ستتطرّق إلى «أبرز المحطات في معركة إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته وما تلاها في معركة أولي البأس، وعن الشهيدين المقدّسين سماحة السيد حسن نصر الله وسماحة السيد هاشم صفي الدين، وأبرز التحديات والمخاطر التي واجهتها المقاومة، وكيف استطاعت أن تمنع الاحتلال من التقدم في قرى الحافة الأمامية للجبهة».

وستتطرّق إليها المقابلة أيضًا وفق القناة «إطلاقه عنوان الشراكة للنهوض بلبنان، وعن الاستحقاقات المقبلة، الانتخابات البلدية والنيابية، والتحالفات».

وبالنسبة لمشروع «وعد والتزام»، سيتحدث الشيخ نعيم قاسم، بحسب قناة المنار، عن «ما تم إنجازه وما يُنتظر، وإذا ما كانت هناك من محاولات عرقلة إعادة الإعمار، ونظرته لدور الدولة المسؤولة عن جميع أبنائها في الدفاع عن سيادة الوطن، وعن خطة ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني وعن مسؤوليات الأمة».

الى ذلك، عقد مجلس الوزراء أمس، جلسة في قصر بعبدا وأصدر جملة قرارات أهمها يتعلق بالإصلاحات والوضع المالي والتعيينات. واقرّ بمرسوم مشروع موازنة 2025. كما طلب من خمسة سفراء الاستمرار في تسيير أعمال سفاراتهم بعد 9 الحالي إلى حين البتّ بأوضاعهم.

وخلال الجلسة، قال رئيس الجمهورية جوزيف عون «مجلس الوزراء يملك مرجعية القرار وليس الأحزاب ولا الطوائف ونحن هنا لاتخاذ القرارات وليس للتعطيل ونحن تحت أنظار الجميع وأتمنى على الوزراء الالتزام بسرية المداولات داخل الجلسة». أضاف: طلبتُ من ولي العهد السعودي العمل على رفع الحظر عن سفر السعوديين الى لبنان، وتسهيل تصدير المنتجات اللبنانية إلى المملكة، والطلبان حالياً قيد الدرس وفق ما ورد في البيان المشترك الذي صدر بعد الزيارة.

وبعد الجلسة، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام، أنّ القرار اتّخذ بالعودة إلى عقد الجلسات في مكان مستقلّ تطبيقًا لاتفاق الطائف، موضحًا أنّه سوف يعلن عن المكان في الأسبوع المقبل. وتابع «تم الاتفاق على اعتماد آلية شفافة بشأن ملف التعيينات». وأضاف سلام «تمّ البحث بلائحة تفصيلية للأمور المطلوبة من قبل كل وزارة وما هو المطلوب لتنفيذها». وأردف «اتفقنا على إعادة العمل بآلية شفافة للتعيينات الإدارية والهيئات الناظمة مع وزارة التنمية ومجلس الخدمة المدنية».

وخلال الجلسة، تمّ إقرار موازنة 2025 بمرسوم، وتم تكليف وزير المالية بإعداد مشروع خلال أسبوع لإعادة النظر بالرسوم الواردة في الموازنة. كما أقرّ مجلس الوزراء آلية تنفيذ الإصلاحات وفق الأولويّات. وقال وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي «نعمل على التشكيلات الدبلوماسية ونأمل أن تصدر قريباً وتم التمديد لـ6 سفراء ريثما يتم البت بوضعهم».

وقال وزير الإعلام بول مرقص بعد انتهاء الجلسة «الرئيس عون وضع المجلس في أجواء زيارته السعوديّة وشدّد على أنّ هناك استعداداً سعودياً للمساعدة في حال قام لبنان بالإصلاحات». وأعلن عن «إقرار مشروع قانون للمتضرّرين من الحرب الإسرائيلية لإعفائهم من بعض الضرائب والرسوم». وأضاف مرقص «الموافقة على تعيين 63 ضابط اختصاص في قوى الأمن الداخلي».

وقبيل الجلسة، عقد اجتماع بين رئيسي الجمهورية والحكومة.

وعلّق عضو كتلة «لبنان القوي» النائب سليم عون على إقرار مجلس الوزراء موازنة 2025. فكتب في منشور على حسابه عبر منصة «إكس»: «حكومة «الإصلاح والإنقاذ» تقرّ موازنة حكومة تصريف الأعمال السابقة، ومضافًا إلى أنها ليست موازنتها، فهي وهمية، غير واقعية، ومن دون أي رؤية اقتصادية». وأضاف عون، «يا عين على هيك إصلاح، ويا سلام على هيك إنقاذ!».

على صعيد آخر، أعلن وزير الداخلية أحمد الحجار، أن «الانتخابات البلدية في موعدها ويمكن إجراؤها في الجنوب إما وفق الـmegacenter أو في مراكز جاهزة في المناطق المتضرّرة».

*********************************************

افتتاحية صحيفة النهار


“التسليم” بموازنة 2025 والتمهيد للورشة الإصلاحية الواسعة عون: القرار لمجلس الوزراء – سلام: العودة إلى المقر الخاص

عون: هناك استعداد سعودي لمساعدة لبنان فور القيام بالإصلاحات اللازمة، وتمنيت على سمو ولي العهد العمل على رفع الحظر عن سفر السعوديين إلى لبنان، وتسهيل تصدير المنتجات اللبنانية إلى المملكة

 

مع أن جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت امس في قصر بعبدا بدت بمثابة الجلسة التمهيدية لإطلاق عملية التعيينات التي تعتبر فاتحة المسار الإصلاحي في وقت قريب، فإن ذلك لم يقلّل أهمية صورة استعادة انتظام المؤسسات الدستورية وخصوصاً على قاعدة إعادة التقيّد باتفاق الطائف الأمر الذي شكّل علامة فارقة ترجمت في مواقف كل من رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام. وأفادت أوساط مطلعة “النهار” أن الجلسات المقبلة لمجلس الوزراء ستتخذ وتيرة سريعة للتعجيل في إنجاز الأولويات الأكثر إلحاحاً في كل الاتجاهات الإصلاحية وأن هذا الأمر سيترافق مع تكثيف التحرك الرسمي والديبلوماسي على كل المستويات المطلوبة لمواجهة معالم التصعيد الإسرائيلي في انتهاك اتفاق وقف النار والقرار 1701 بعدما شرع الرئيس عون عبر لقاءاته الكثيفة في القاهرة مع الزعماء العرب في هذا التحرك. وأشارت الأوساط نفسها إلى أن القرارين اللذين اتخذهما مجلس الوزراء أمس بالنسبة إلى اصدار موازنة 2025 بمرسوم والتمديد الظرفي الموقت لعدد محدود من السفراء المعينين من خارج الملاك جاءا على سبيل الحؤول دون أي تعطيل راهناً في أي قطاع واستعجال انجاز التعيينات بمنظورها الإصلاحي الكامل، علماً أن قرار إصدار الموازنة اقترن بقرار إعادة النظر في الرسوم المرتفعة وتداعياتها على المواطنين.


ولعل أبرز ما شهدته الجلسة تمثّل في موقف متقدم جديد لرئيس الجمهورية شدّد فيه على “أن مجلس الوزراء يملك مرجعية القرار، وليس الأحزاب ولا الطوائف”، وقال: “نحن هنا لاتخاذ القرارات وليس للتعطيل، ونحن تحت أنظار الجميع في هذا السياق”.

وإلى اصدار موازنة العام 2025 بمرسوم، تم الاتفاق في الجلسة على وضع الوزارات لائحة تفصيلية بالامور الإصلاحية المطلوبة في كل وزارة ووضع جدول زمني لتنفيذها، وعلى إعادة العمل وفق آلية شفافة للتعيينات الإدارية المقبلة، بالإضافة إلى تشكيل الهيئات الناظمة مع وزارة التنمية الإدارية ومجلس الخدمة المدنية.

ووضع الرئيس عون المجلس في أجواء الزيارة التي قام بها للمملكة العربية السعودية، ولقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مشدداً على أهمية هذه الزيارة. وقال: “هناك استعداد سعودي لمساعدة لبنان فور القيام بالإصلاحات اللازمة. وقد شدّدت خلال اللقاء، على أن الإصلاحات هي مطلب لبناني قبل أن يكون مطلباً خارجياً ونحن ننوي القيام بها نظراً إلى حاجة لبنان إليها، ولكن مساعدتكم للبنان مهمة ايضاً. وتمنيت على سمو ولي العهد العمل على رفع الحظر عن سفر السعوديين إلى لبنان، وتسهيل تصدير المنتجات اللبنانية إلى المملكة، والطلبان حالياً قيد الدرس وفق ما ورد في البيان المشترك الذي صدر بعد الزيارة”. ولفت إلى زيارة ثانية مرتقبة إلى السعودية بعد عيد الفطر، سيشارك فيها عدد من الوزراء لتوقيع اتفاقيات بين البلدين، “وهو ما سيعطي دفعاً  إضافيا للبنان”.


 

استكمال الطائف

وأعلن الرئيس نواف سلام أن مجلس الوزراء “باشر باطلاق ورشة إصلاحية شاملة بالاستناد إلى البيان الوزاري على مختلف الصعد الإدارية والمالية والقضائية. واليوم ركزنا على ضرورة استكمال البنود الإصلاحية الواردة في اتفاق الطائف. هناك أمور تتطلب إصدار قوانين، وأمور أخرى لها قوانين موجودة إما في المجلس النيابي، أو الحكومة سحبتها. وسنسير بهذه القوانين بحسب الأولوية. ولفت إلى العودة إلى انعقاد جلسات مجلس الوزراء في مقر خاص بمجلس الوزراء كما تنص المادة 65 من الدستور، وليس في القصر الجمهوري أو في رئاسة مجلس الوزراء، “تأكيداً على أن مجلس الوزراء هو مؤسسة مستقلة عن رئيس الجمهورية وعن رئيس الوزراء ويتطلب هذا الأمر الكشف على مقر مجلس الوزراء قرب المتحف، وسنعلن الأسبوع المقبل كيف سيتم تطبيق هذا القرار”.

وأُقرت في الجلسة خطة لوضع لائحة تفصيلية  بالأمور الإصلاحية المطلوبة في كل وزارة من هذه الوزارات، ووضع جدول زمني لتنفيذها، في مهلة 30 يوماً أو ستين او تسعين، بحسب أولوياتها، بالإضافة إلى الأمور التي سيتم العمل عليها على مدى متوسط. وتحدث سلام عن إعادة العمل وفق آلية شفافة للتعيينات الإدارية المقبلة، بالإضافة إلى تشكيل الهيئات الناظمة مع وزارة التنمية الإدارية ومجلس الخدمة المدنية.


وفي موضوع الموازنة، برّر سلام إصدارها بمرسوم “بمنع التعطيل أو تأخير الحاجات العامة وخدمات المواطنين. وكان من الممكن أن نستردها، ونقول إننا سنعيد العمل عليها، ولكن أردنا الابتعاد عن الترقيع من جهة، ومن جهة أخرى ليس لدينا ترف الوقت لاستردادها أو لجعلها موضع نقاشات كثيرة في المجلس النيابي. وبالتوازي مع إقرار موازنة العام 2025 بمرسوم، كلف وزير المال ياسين جابر بإعداد مشروع  قانون خلال أسبوع لإعادة النظر بالرسوم الواردة في الموازنة لتدارك الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية التي يمكن أن تترتب على المواطنين.

 

ووعد سلام “بأننا سننكب على إعداد موازنة العام 2026، وهي التي ستكون الموازنة الإصلاحية الإنمائية التي بإمكانكم محاسبتنا عليها، وليس على موازنة العام  2025.

وأشارت مصادر اطلعت على مداولات جلسة مجلس الوزراء في الشق المتصل بأوضاع السفراء من خارج الملاك في مراكز تتسم بأهمية خاصة في الخارج وهي السعودية، الإمارات، بريطانيا، الجزائر وفنزويلا، إلى أن ما اتفق عليه ليس تمديداً لهؤلاء، إنما طُلب اليهم تسيير عمل السفارات لفترة موقتة وإلى حين البت بأوضاعهم. وأوضحت أن هؤلاء السفراء يعتبرون مستقيلين اعتباراً من 9 الجاري، وتجنباً للفراغ في سفارات الدول المعينين فيها ونظراً لأهميتها، اتفق الرئيسان جوزف عون ونواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي على تكليفهم تصريف أعمال سفاراتهم. وأشارت إلى أن الطلب لم يشمل سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان كونه مستدعى لاسباب تأديبية.


يشار في هذا السياق إلى أن متحدثة باسم صندوق النقد الدولي أعلنت أمس أن بعثة لتقصي الحقائق من صندوق النقد الدولي ستزور لبنان الأسبوع المقبل. وتهدف البعثة، التي ستزور لبنان في الفترة من 10 إلى 14 آذار إلى مساعدة الحكومة الجديدة في التوصل إلى برنامج إصلاح اقتصادي شامل.

 

وقالت المتحدثة: “نقدم المشورة السياسية وتنمية القدرات لمساعدة جهود السلطات لإعادة بناء اقتصاد لبنان ومؤسساته، بالتنسيق مع شركاء دوليين آخرين”.

 

الانتهاكات الإسرائيلية


في سياق آخر وبموازاة تواصل الانتهاكات الإسرائيلية أصدرت قيادة الجيش بياناً أعلنت فيه أن “العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على سيادة  لبنان براً وبحراً وجوا، وآخرها سلسلة عمليات استهداف المواطنين في الجنوب والبقاع، إلى جانب استمرار احتلاله لأراض لبنانية، وخروقه المتمادية للحدود البرية”. وأشارت إلى أن “إمعان العدو الإسرائيلي في اعتداءاته يهدّد استقرار لبنان، وينعكس سلباً على الاستقرار في المنطقة. كما يتنافى تماماً مع اتفاق وقف إطلاق النار”. وأكدت أنه “في موازاة ذلك، تستمر الوحدات العسكرية في مواكبة عودة الأهالي إلى المناطق الجنوبية من خلال معالجة الذخائر غير المنفجرة وإزالة الركام وفتح الطرق، فيما تتابع قيادة الجيش الوضع وتتخذ الإجراءات اللازمة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل”.

واطلق الجيش الإسرائيلي أمس النار في اتجاه أشخاص كانوا يجمعون الخردة بين تل نحاس وبرج الملوك وأفيد عن سقوط إصابات.


 

 

 

وفي تصعيد نوعي للاختراقات الإسرائيلية أفادت قناة “اي 24 نيوز” العبرية، أمس الخميس، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإدخال مئات اليهود للصلاة في قبر الحاخام راب آشي الموجود جزء كبير منه داخل الأراضي اللبنانية. ويقع ضريح الحاخام آشي المزعوم على تلة الشيخ العباد اللبنانية، وكان الجيش الإسرائيلي منع اليهود المتدينين من الوصول إلى المنطقة في شباط الماضي لأسباب أمنية، قبل أن يتراجع عن ذلك. وقام اليهود المتدينون على مدى أسبوع بترميم الضريح، وأصر هؤلاء على الدخول إليه وممارسة الصلوات فيه، وقذفوا قوات الجيش بالحجارة، ما جعل الشرطة تعتقل بعضهم.

****************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

عون يعلن استبعاد «الأحزاب والطوائف» من اتخاذ القرار في لبنان

سلام تحدث عن اعتماد آلية شفافة بملف التعيينات

 

أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون أن مرجعية القرار تمتلكها الحكومة اللبنانية فقط، وليس الأحزاب أو الطوائف، مؤكداً أن الإصلاح هو مطلب لبناني قبل أن يكون مطلباً دولياً.

 

جاء موقف عون خلال ترؤسه أول جلسة لمجلس الوزراء بعد نيل الحكومة الثقة، في قصر بعبدا، وذلك للبحث في جدول أعمال من 25 بنداً، إضافة إلى أمور طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. وسبق جلسة مجلس الوزراء اجتماع بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بحث في المستجدات والأوضاع العامة.

 

وبينما لم تجرِ الحكومة تعيينات إدارية كما كان متوقعاً، أقرت في الجلسة موازنة 2025 بمرسوم، وتم تكليف وزير المالية بإعداد مشروع خلال أسبوع لإعادة النظر بالرسوم الواردة في الموازنة. كما أقرّ مجلس الوزراء آلية تنفيذ الإصلاحات وفق الأولويّات.

 

وفي مستهل الجلسة، أطلع عون مجلس الوزراء على نتائج زيارته المملكة العربية السعودية، وترؤسه وفد لبنان إلى أعمال القمة العربية في القاهرة وإلقائه كلمة، ونتائج اللقاءات التي عقدها خلال القمة.

 

ووضع عون الحكومة في أجواء الزيارة إلى السعودية، ولقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إضافة إلى المحادثات الموسعة التي أُجريت، مشدداً على أهمية هذه الزيارة. وقال عون: «هناك استعداد سعودي لمساعدة لبنان فور القيام بالإصلاحات اللازمة»، حسبما أفادت الرئاسة اللبنانية في بيان. ونقلت عن عون قوله: «إنني شددتُ خلال اللقاء على أن الإصلاحات هي مطلب لبناني قبل أن يكون مطلباً خارجياً، ونحن ننوي القيام بها نظراً إلى حاجة لبنان إليها، ولكن مساعدتكم للبنان مهمة أيضاً».

 

 

وتابع: «طلبتُ من ولي العهد السعودي العمل على رفع الحظر عن سفر السعوديين إلى لبنان، وتسهيل تصدير المنتجات اللبنانية إلى المملكة»، لافتاً إلى أن «الطلبين حالياً قيد الدرس وفق ما ورد في البيان المشترك الذي صدر بعد الزيارة». ولفت إلى زيارة ثانية مرتقبة إلى السعودية بعد عيد الفطر، سيشارك فيها عدد من الوزراء لتوقيع اتفاقيات بين البلدين، و«هو ما سيعطي دفعاً للبنان».

 

لقاءات في القمة

كما وضع عون مجلس الوزراء في أجواء مشاركته في القمة العربية الطارئة التي عُقدت في مصر، وقال إنه التقى مع 10 رؤساء دول، «أكدوا جميعهم الدعم للبنان، وأنهم بانتظار الإصلاحات التي سنقوم بها، ورغبتهم في زيارته». وأشار عون إلى أنّ العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين «أبدى خلال اللقاء معه في القاهرة، دعم بلاده السياسي، إضافة إلى دعم تسليح الجيش اللبناني، في حين أيّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإجراءات التي يتخذها لبنان بالنسبة إلى المخيمات الفلسطينية والسلاح الموجود فيها».

 

وفي شأن التعيينات في لبنان، شدّد عون على أن مجلس الوزراء يملك مرجعية القرار، وليس الأحزاب ولا الطوائف، وقال: «نحن هنا لاتخاذ القرارات وليس للتعطيل، ونحن تحت أنظار الجميع في هذا السياق». وتمنى على الوزراء الالتزام بسرية المداولات داخل الجلسة.

 

وأعلن رئيس الحكومة نواف سلام، في تصريح بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، أنّ القرار اتُّخذ بالعودة إلى عقد الجلسات في مكان مستقلّ تطبيقاً لاتفاق الطائف، موضحاً أنّه سوف يعلن عن المكان في الأسبوع المقبل.

 

وتابع: «تم الاتفاق على اعتماد آلية شفافة بشأن ملف التعيينات». وأضاف : «تم البحث في لائحة تفصيلية للأمور المطلوبة من قبل كل وزارة وما هو المطلوب لتنفيذها. واتفقنا على إعادة العمل بآلية شفافة للتعيينات الإدارية والهيئات الناظمة مع وزارة التنمية ومجلس الخدمة المدنية».

 

وقال وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي: «نعمل على التشكيلات الدبلوماسية، ونأمل أن تصدر قريباً، وتم التمديد لـ6 سفراء ريثما يتم البت بوضعهم».

 

وأعلن وزير الاعلام بول مرقص عن «إقرار مشروع قانون للمتضرّرين من الحرب الإسرائيلية لإعفائهم من بعض الضرائب والرسوم». وأشار إلى «الموافقة على تعيين 63 ضابط اختصاص في قوى الأمن الداخلي».

****************************************

 

افتتاحية صحيفة الجمهورية

التعيينات لم تنضج بعد… وبري في بعبدا اليوم

 

كانت جلسة العمل الأولى لمجلس الوزراء بعد نيل الحكومة الثقة امس تأسيسية، عكست مؤشرات إلى ما تنوي الحكومة اتخاذه من خطوات إصلاحية في مختلف المجالات، كونها باتت مسكونة بهاجس تنفيذ ما وعدت به، وانّها أمام امتحانات الإنجاز بعد الثقة النيابية المرموقة التي حظيت بها، وأولها التعيينات على انواعها. وعلى طبيعة هذه التعيينات ومواصفاتها سيتحدّد مدى الشفافية في اعتماد الكفاية والاختصاص بعيداً من منطق المحاصصة السياسية المعهودة. وقد شدّد رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون خلال الجلسة على أنّ «مجلس الوزراء يملك مرجعيّة القرار، وليس الأحزاب ولا الطّوائف»، موضحًا «أنّنا هنا لاتخاذ القرارات وليس للتّعطيل، ونحن تحت أنظار الجميع في هذا السّياق». وتمنّى على الوزراء «الالتزام بسرّيّة المداولات داخل الجلسة».

 

قالت مصادر سياسية لـ«الجمهورية»، انّ الجلسة الرسمية الأولى لمجلس الوزراء «انطوت على مؤشرات إيجابية واعدة، لكن العبرة تبقى في التنفيذ لأنّ تجارب اللبنانيين مع الوعود الرسمية في مراحل مختلفة هي غير مشجعة».

 

ولفتت المصادر إلى أنّ قرار الحكومة بأن يعاود مجلس الوزراء عقد جلساته في مقره الخاص في المتحف تنفيذاً لما ورد في «اتفاق الطائف»، إنما يحمل دلالة رمزية إلى اتجاه للعودة إلى التقيّد بمندرجات «الطائف» والدستور في إدارة السلطة وشؤون الدولة، بعدما غلبت الأعراف والاجتهادات غُبّ الطلب، في كثير من الأحيان، على النصوص والقواعد المرعية الإجراء. واشارت إلى أنّ إقرار مجلس الوزراء مبدأ اعتماد آلية واضحة لتنفيذ الإصلاحات وفق روزنامة محدّدة، يوحي بأنّ هناك جدّية هذه المرّة في مقاربة الملف الإصلاحي الذي بات إنجازه يشكّل شرطاً إلزامياً للحصول على اي دعم مالي من الدول الخليجية والمجتمع الدولي.

 

واعتبرت المصادر «انّ مسألة تطبيق الإصلاحات ستكون الامتحان الأهم للحكومة أمام اللجنة الفاحصة، داخلياً وخارجياً، لكي تثبت صدقيتها وقدرتها على الإيفاء بما التزمت به في بيانها الوزاري «الوردي». وشدّدت المصادر على أنّ طلائع التعيينات المرتقبة قريباً ستؤشر إلى ما اذا كانت الحكومة ستذهب نحو اعتماد معايير موضوعية في الاختيار أم سيبقى تقليد المحاصصة هو السائد.

 

وضمن سياق متصل، كشفت اوساط مطلعة لـ«الجمهورية» انّه كان هناك اتفاق على أن تصدر التعيينات الأمنية والعسكرية في سلة واحدة خلال جلسة امس، ولكن يبدو أنّ حسم اسم مدير احد الأجهزة احتاج الى وقت إضافي، وبالتالي من المحتمل صدور السلة في الجلسة المقبلة.

 

مجلس الوزراء

وكان مجلس الوزراء قرّر في جلسته امس إصدار موازنة 2025 بمرسوم، وكلّف وزير المال ياسين جابر إعداد مشروع خلال أسبوع لإعادة النظر بالرسوم الواردة فيها. كذلك أقرّ آلية تنفيذ الإصلاحات وفق الأولويّات. فيما قال وزير الخارجية يوسف رجي: «نعمل على التشكيلات الديبلوماسية ونأمل أن تصدر قريباً، وقد تمّ التمديد لـ 6 سفراء ريثما يتمّ البت بوضعهم»

وعلمت «الجمهورية» انّ التعيينات الأمنية التي يُفترض ان تُطرح الأسبوع المقبل في جلسة مجلس الوزراء كسلة كاملة لم تنضج بعد، ولا تزال الاتصالات في شأنها تحتاج إلى وقت، علماً، وبحسب مصادر «الثنائي الشيعي»، أنّ منصب المدير العام للأمن العام لم يُطرح بعد على «الثنائي» في شكل جدّي، ولم يجر التداول بالأسماء بينه وبين الرئيس نواف سلام في انتظار لقاء يُفترض ان يُعقد خلال الأيام المقبلة.

 

بري إلى بعبدا

وعلمت «الجمهورية» ايضاً انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري سيزور بعبدا قبل ظهر اليوم ويلتقي رئيس الجمهورية بناءً على موعد كان تمّ الاتفاق عليه قبل سفر الأخير إلى السعودية ومصر. ومن المتوقع ان يتمّ التنسيق بين الطرفين في اكثر من ملف وخصوصاً في موضوع الجنوب والاحتلال الإسرائيلي والتحرك اللبناني السياسي والديبلوماسي لتغيير الواقع الذي فرضته إسرائيل في الجنوب. وسيضع الرئيس عون رئيس مجلس النواب في أجواء اللقاءات التي عقدها في السعودية وعلى هامش القمة العربية، كما سيتطرّق اللقاء إلى ملف التعيينات الأمنية والعسكرية وخصوصاً المدير العام للأمن العام والاسم المطروح من جانب الثنائي الشيعي لتولّي هذا المنصب، بالإضافة إلى مركز مدير الإدارة في المجلس العسكري الذي يعود للطائفة الشيعية.

 

زيارة ثانية للرياض

وقد أطلع رئيس الجمهورية المجلس على نتائج زّيارته الاخيرة للسّعوديّة، ولقائه ولي العهد السّعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز والمحادثات الموسّعة الّتي أُجريت، مركّزًا على أهميّة هذه الزّيارة. وقال إنّ «هناك استعدادًا سعوديًّا لمساعدة لبنان فور القيام بالإصلاحات اللّازمة. وقد شدّدت خلال اللّقاء، على أنّ الإصلاحات هي مطلب لبناني قبل أن يكون مطلبًا خارجيًّا، ونحن ننوي القيام بها نظرًا إلى حاجة لبنان إليها، ولكن مساعدتكم للبنان مهمّة أيضًا». وكشف «أنّني تمنّيت على ولي العهد العمل على رفع الحظر عن سفر السّعوديّين إلى لبنان، وتسهيل تصدير المنتجات اللّبنانيّة إلى السعودية، والطَّلبان حاليًّا قيد الدّرس، وفق ما ورد في البيان المشترك الذي صدر بعد الزّيارة». ولفت عون إلى زيارة ثانية مرتقبة إلى السّعوديّة بعد عيد الفطر، سيشارك فيها عدد من الوزراء، لتوقيع اتفاقيات بين البلدين، «وهو ما سيعطي دفعًا إضافيًّا للبنان».

 

ووضع عون مجلس الوزراء في أجواء القمّة العربيّة الطّارئة في مصر، لافتاً إلى انّه التقى 10 رؤساء دول «أكّدوا جميعهم الدّعم للبنان، وأنّهم بانتظار الإصلاحات الّتي سنقوم بها، ورغبتهم في زيارته».

 

آلية شفافة

ومن جهته سلام أكّد بعد الجلسة إقرار موازنة 2025 بمرسوم منعًا لـ»تعطيل الحاجات العامة وخدمات المواطنين»، موضحًا «أننا كلّفنا وزير المالية ياسين جابر إعداد مشروع خلال أسبوع لإعادة النظر في الرسوم الواردة في الموازنة». وأعلن أنّ القرار اتّخذ بعقد جلسات مجلس الوزراء في مكان مستقلّ تطبيقًا لاتفاق الطائف، موضحًا أنّه سيعلن عن المكان في الأسبوع المقبل. ولفت إلى أنّه «تمّ الاتفاق على اعتماد آلية شفافة في شأن ملف التعيينات»، مضيفًا «اتفقنا مع الوزراء على وضع لائحة تفصيلية بالأمور الاصلاحية المطلوبة في كل وزارة ووضع جدول زمني لتنفيذها».

 

إطلالة لقاسم

من جهة ثانية، يطلّ الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الثامنة والنصف مساء الاحد، في اول مقابلة اعلامية له منذ انتخابه اميناً عاماً للحزب. وقالت مصادر مطلعة على التحضيرات لهذه المقابلة لـ«الجمهورية» انّ قاسم سيتحدث عن أبرز التحدّيات والمخاطر التي واجهتها المقاومة، وكيف استطاعت أن ‫تمنع إسرائيل من التقدّم في قرى الحافة الأمامية للجبهة. كذلك سيتحدث عن المرحلة المقبلة وعن الداخل اللبناني وإطلاقه عنوان الشراكة للنهوض بلبنان، وعن الاستحقاقات المقبلة من انتخابات بلدية ‫ونيابية وعن التحالفات. وسيتحدث قاسم ايضاً عن شعار «وعد والتزام» الذي اطلقه وما تمّ إنجازه وما ينتظر. وسيجيب عن سؤال: ‫هل يرى أنّ هناك من يحاول عرقلة إعادة الإعمار؟ وما هي نظرته إلى دور الدولة المسؤولة عن جميع أبنائها في الدفاع عن سيادة الوطن»؟ كذلك سيتحدث ‫عن خطة ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني وعن مسؤوليات الأمة ازاء كل ما تشهده؟

 

ملف الاحتلال

وقد استأثر ملف استمرار إسرائيل في احتلالها لجزء من الجنوب اللبناني، ومواصلتها الاعتداءات اليومية على لبنان بجانب من المناقشات في جلسة مجلس الوزراء. وتمّ التطرّق إلى الجهود التي بذلها في هذا الشأن رئيس الجمهورية في زيارته للرياض ومشاركته في القمة العربية في القاهرة، بهدف دفع إسرائيل إلى الانسحاب الكامل التزاماً بنص اتفاق وقف النار، في ظل معلومات جديدة عن توغل قوات الاحتلال في مزيد من الأراضي اللبنانية، فيما أدّت اعتداءات أمس على بلدة كفركلا إلى استشهاد مواطن وجرح اثنين

 

وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أنّ «العدو الإسرائيليّ يواصل اعتداءاته على سيادة لبنان برّاً وبحراً وجوّاً، وآخرها سلسلة عمليات استهداف لمواطنين في الجنوب والبقاع، إلى جانب استمرار احتلاله لأراضٍ لبنانية، وخروقاته المتمادية للحدود البريّة». وأضاف البيان إنّ «إمعان العدو الإسرائيلي في اعتداءاته يهدّد استقرار لبنان، وينعكس سلباً على الأمن في المنطقة. كما يتنافى تماماً مع اتفاق وقف إطلاق النار».

 

وأوضحت مصادر مواكبة لـ«الجمهورية»، أنّ الحكومة في صدد تنظيم حركة ديبلوماسية واسعة ومكثفة، في الأوساط الدولية، بهدف تشكيل حملة ضاغطة على إسرائيل لدفعها إلى التزام تعهداتها التي نص عليها اتفاق وقف النار، لجهة انسحابها الكامل من لبنان ووقف اعتداءاتها كلياً، خصوصاً أنّ الجانب اللبناني يترجم عملياً التزامه بالتعهدات التي قطعها على نفسه في هذا الاتفاق، ويقوم الجيش اللبناني بكل ما يتوجب عليه في هذا المجال.

 

****************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

الجلسة: العودة إلى المقرّ الخاص وإصدار الموازنة وآلية إدارية للتعيينات

برّي في بعبدا اليوم.. ومتابعة جنبلاطية لتوقيف حويجة عشية ذكرى جنبلاط

 

في مقاربة جديدة من حيث الالتزام بمندرجات البيان الوزاري وخطاب القسم، اتخذ مجلس الوزراء في أولى جلساته سلسلة من التطورات والاجراءات، أبرزها إصدار موازنة العام 2025 بمرسوم، وتكليف وزير المال بإعداد مشروع قانون خلال اسبوع لإعادة النظر بالرسوم الواردة في الموازنة.

لم يخرج مجلس الوزراء في جلسته امس بأي تعيين لكنه أطلق صفارة العمل للتحضير لهذه الورشة في القريب العاجل وليس مستبعدا أن تكون الباكورة في الأسبوع المقبل لا سيما إذا أفضت الاتصالات إلى توافق على تمرير التعيينات الأمنية والعسكرية دفعة واحدة الأمر الذي لم يحسم بعد خصوصا ان هناك رأيا يتحدث عن تجزئتها.

اما بالنسبة إلى التعيينات الإدارية فتنتظر الآلية الجديدة التي يعمل وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتور فادي مكي عليها قريبا بالتعاون مع رئاسة مجلس الوزراء.

ويزور الرئيس نبيه بري قبل ظهر اليوم بعبدا، ويلتقي الرئيس عون، في إطار البحث في نتائج زيارة رئيس الجمهورية للمملكة العربية السعودية، وما انتهت إليه الاجتماعات مع القادة العرب الذين التقاهم على هامش القمة العربية.

وفي المعلومات ان بري يستثير مع عون آلية التعيينات في المراسم الامنية، ومنها مديرية الامن العام..

إصدار الموازنة بمرسوم

كما أقرّ مجلس الوزراء آلية تنفيذ الإصلاحات وفق الأولويّات.

وعلم ان نقاشاً حصل نقاش الوزراء حول الضرائب المرتفعة في موازنة 2025، فتم إصدارها بمرسوم على أن يتمّ تعديل الضرائب لاحقاً بموجب مشروع قانون.

وأعلن رئيس الحكومة نواف سلام بعد إنتهاء الجلسة: باشرنا باطلاق ورشة إصلاحية شاملة بالاستناد الى البيان الوزاري على مختلف الصعد الإدارية والمالية والقضائية. وكنت قد أصدرت تعميماً طلبت فيه من الزملاء الوزراء اصدار كل المراسيم التنظيمية المطلوبة لوضع القوانين النافذة موضع التنفيذ خلال مهلة شهر ونصف. واعدنا التذكير بهذا الامر، لأنه من الأمور المستعجلة».

أضاف: اليوم ركزنا على ضرورة استكمال البنود الإصلاحية الواردة في اتفاق الطائف، فهناك أمور تتطلب اصدار قوانين، وامور أخرى لها قوانين موجودة، إما في المجلس النيابي، أو الحكومة سحبتها. وسنسير بهذه القوانين بحسب الأولوية. وهناك أمور أخرى بحاجة الى قرار، مثل العودة الى انعقاد جلسات مجلس الوزراء في مقر خاص بمجلس الوزراء كما تنص المادة 65 من الدستور، وليس في القصر الجمهوري او في رئاسة مجلس الوزراء، تأكيدا على أن مجلس الوزراء هو مؤسسة مستقلة عن رئيس الجمهورية وعن رئيس الوزراء. يتطلب هذا الامر الكشف على مقر مجلس الوزراء قرب المتحف، وسنعلن الأسبوع المقبل كيف سيتم تطبيق هذا القرار الذي تم اتخاذه .

وتابع: اتفقنا أيضا مع الوزراء على وضع لائحة تفصيلية  بالامور الإصلاحية المطلوبة في كل وزارة من هذه الوزارات، ووضع جدول زمني لتنفيذها، في مهلة 30 يوماً او ستين او تسعين، بحسب أولوياتها، بالإضافة الى الأمور التي سيتم العمل عليها على مدى متوسط. كما اتفقنا على إعادة العمل وفق آلية شفافة للتعيينات الإدارية المقبلة، بالإضافة الى تشكيل الهيئات الناظمة مع وزارة التنمية الإدارية ومجلس الخدمة المدنية.

وأوضح سلام:انه في موضوع الموازنة، اعتبرنا ان الاستمرار في الصرف على القاعدة الاثني عشرية، يلزم المالية العامة بسقف موازنة العام 2024، بينما في الواقع الحاجات تغيرت، وهناك حاجات إضافية، غير مغطاة فيها، ولا نود الاستمرار بالصرف بسلفات خزينة نظرا للمشاكل القانونية العديدة التي يثيرها هذا الامر. لذلك تم إقرار اصدار موازنة العام 2025 بمرسوم، اولاً لمنع التعطيل او تأخير الحاجات العامة  وخدمات المواطنين. كان من الممكن ان نستردها، ونقول اننا سنعيد العمل عليها، ولكن اردنا الابتعاد عن الترقيع من جهة، ومن جهة أخرى ليس لدينا ترف الوقت لاستردادها او لجعلها موضع نقاشات كثيرة في المجلس النيابي. وبالتوازي مع إقرار موازنة العام 2025 بمرسوم ، كلفنا وزير المالية باعداد مشروع  قانون خلال أسبوع لاعادة النظر بالرسوم الواردة في الموازنة لتدارك الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية التي يمكن ان تترتب على المواطنين».

وختم: الأهم اننا سننكب على اعداد موازنة العام 2026، وهي التي ستكون الموازنة الإصلاحية الإنمائية التي بامكانكم محاسبتنا عليها، وليس على موازنة العام 2025.

وقال وزير الإعلام بول مرقص بعد إنتهاء الجلسة: ان الرئيس عون وضع المجلس في أجواء زيارته السعوديّة وشدّد على أنّ هناك استعداداً سعودياً للمساعدة في حال قام لبنان بالإصلاحات. وقد شددت خلال اللقاء مع ولي العهد، على ان الاصلاحات هي مطلب لبناني قبل ان يكون مطلباً خارجياً ونحن ننوي القيام بها نظراً الى حاجة لبنان اليها، ولكن مساعدتكم للبنان مهمة ايضاً. وتمنيت على ولي العهد العمل على رفع الحظر عن سفر السعوديين الى لبنان، وتسهيل تصدير المنتجات اللبنانية الى المملكة، والطلبان حالياً قيد الدرس وفق ما ورد في البيان المشترك الذي صدر بعد الزيارة.

ولفت رئيس الجمهورية الى زيارة ثانية مرتقبة الى السعودية بعد عيد الفطر، سيشارك فيها عدد من الوزراء لتوقيع اتفاقيات بين البلدين، وهو ما سيعطي دفعاً  إضافيا للبنان.

وقال رئيس الجمهورية خلال الجلسة: إن مجلس الوزراء يملك مرجعية القرار وليس الاحزاب ولا الطوائف. ونحن هنا لاتخاذ القرارات وليس للتعطيل، ونحن تحت انظار الجميع، واتمنى على الوزراء الالتزام بسرية المداولات داخل الجلسة.

وأعلن مرقص عن ابرز المقررات الرسمية وهي:

بعض المقررات، ومنها:

– إقرار مشروع القانون لمنح المتضررين من الحرب الإسرائيلية على لبنان، بعض الإعفاءات على الضرائب والرسوم وتعليق المهل الضريبية.

–  بالنسبة لمشروع الموازنة، تم اقراره بمرسوم كما ذكر رئيس الحكومة، وبالتوازي هناك مشروع مرسوم ستعده وزارة المالية خلال أسبوع لاعادة النظر بالرسوم.

–  إقرار مشروع قانون معجل يرمي الى تمديد سن التقاعد للديبلوماسيين

– إقرار مشروع قانون يرمي الى طلب الموافقة على اتفاقية القرض بين الجمهورية اللبنانية والبنك الدولي للانشاء والتعمير، لمشروع الحد من تلوث بحيرة القرعون، وعلى تمديد مهلة الاقفال، إضافة الى إقرار بعض الشؤون الوظيفية الأخرى.

– الموافقة على استمرار عدد معين من السفراء من خارج الملاك في السلك الخارجي في وزارة الخارجية موقتا، اعتبارا من 9 آذار.

– الموافقة لقيادة الجيش بناء على طلب وزارة الدفاع التعاقد مع أطباء صيادلة، وممرضين تقنيين، ومساعدين في الجسم الطبي، وفنيين اداريين، ومبرمجين.

– الموافقة على تعيين 36 ضابط اختصاص في مختلف المجالات لصالح المديرية العامة لقوى الامن الداخلي.

إضافة الى أمور أخرى إدارية منتظمة، ومن ذلك أيضا الموافقة على معظم التوصيات الصادرة  عن اللجنة الوطنية للقانون الدولي للإنسان  حول الانتهاكات الإسرائيلية، وترك بند لمزيد من المناقشة. ورداعلى سؤال حول التعيينات قال مرقص:«ليس لدينا موعد محدد للتعيينات، لأننا لا نقارب ملف التعيينات بمقاربة اسمية، بل أساس العمل هو على المنهجية والآلية كي تكون هذه التعيينات مراعية للكفاءة والنزاهة في هذه المواقع، ولم يدخل مجلس الوزراء بالاسماء، لأن المقاربة مختلفة والا لكنا اقدمنا مباشرة على إقرار التعيينات.و التعيينات الأمنية ستخضع أيضا لمعايير، هناك خصوصيات في بعض الاسلاك، ولكنها ليست متفلتة من المعايير.

وسئل عما قيل عن اتفاق لبناني أميركي إسرائيلي حول عدم انسحاب اسرائيل فأجاب: «ليس هناك اتفاق ابدا يمكن ان يكون على حساب التراب اللبناني، وهناك تأكيد على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل والتام.

واكدت مصادر المعلومات ما ذكرته «اللواء» قبل ايام، حول أوضاع السفراء من خارج ملاك وزارة الخارجية بأن لا صحة لما تم تداوله حول التمديد لهؤلاء، انما طُلب اليهم تسيير عمل السفارات لفترة موقتة والى حين البت بأوضاعهم. وان السفراء المشار اليهم يُعتبرون مستقيلين اعتبارا من 9 الجاري، وتجنباً للفراغ في سفارات الدول المعينين فيها ونظراً لأهميتها، اتفق الرئيسان جوزاف عون ونواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي على تكليفهم تصريف اعمال سفاراتهم .

ويعمل السفراء الخمسة في مراكز تتسم بأهمية خاصة في الخارج، وهي السعودية، الامارات، بريطانيا، الجزائر وفنزويلا،  واشارت المعلومات الى ان القرار لم يشمل سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان كونه مستدعىً لأسباب تأديبية.

وقال وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي بعد الجلسة: رداً على سؤال لـ «اللواء»: أن ملف التشكيلات الدبلوماسية سيدرج قريباً على جدول أعمال المجلس.

ووعد الرئيس سلام بإطلاق ورشة إصلاحات قضائية واقتصادية ومالية سريعاً، وشدد على تنفيذ ما لم ينفذ من بنود الطائف ومعالجة ما نفذ منها على نحو غير سليم.

وحسب مصدر وزاري مطلع أرجئ تعيين قائد جديد للجيش بانتظار ايضاح طبخة التعيينات الامنية ككل في الجلسة المقبلة أو ما بعدها.

تحقيق الأشغال

في إطار التحقيق في تقصيرات انسداد مجارير صرف المياه  مما أغرق الطرقات بالمياه  وسجن المواطنين في سياراتهم لساعات عند مداخل العاصمة، عقد وزير الأشغال العامة، فايز رسامني، اجتماعًا صباح الامس مع مديري الصيانة والطرق والمباني في الوزارة، إضافة إلى المتعهد المعني، للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى غرق أوتوستراد سن الفيل – الدكوانة بالمياه يوم الأربعاء الماضي. وأكد رسامني، أن «التفتيش المركزي والجهات المعنية بدأت تحقيقًا دقيقًا ومفصلًا في الحادث لاتخاذ التدابير القانونية المناسبة». وأشار إلى الوضع المتردي للبنى التحتية الحيوية في لبنان، والتي تعاني من التدهور على مدار سنوات طويلة، مؤكداً أن «هذا الوضع يستدعي اتخاذ تدابير سريعة ومؤقتة، مثل الطلب من مجلس الوزراء تخصيص موازنة مالية عاجلة لبدء أعمال إعادة تأهيل البنى التحتية، بالإضافة إلى محاسبة المخالفين والمرتكبين».

متابعة جنبلاطية لاعتقال حويجة

ومن غير المستبعد أن يكون لاعتقال رئيس المخابرات العامة السابق في سوريا اللواء ابراهيم حويجة تأثير في ما خصّ كشف عملية اغتيال كمال جنبلاط.

وفي أول تعليق له عن اعتقال حويجة قال الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط: الله أكبر.

الجيش: إمعان العدو بالاعتداءات يهدد الاستقرار

وفي موقف اجرى التوقف عنده مطولاً، أعلنت قيادة الجيش اللبناني أن إمعان العدو الاسرائيلي في اعتداءاته يهدد استقرار لبنان، وينعكس سلباً على الاستقرار العام في المنطقة.

إن العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على سيادة لبنان برا وبحرا وجوا، وآخرها سلسلة عمليات استهداف لمواطنين في الجنوب والبقاع، إلى جانب استمرار احتلاله لأراض لبنانية، وخروقه المتمادية للحدود البرية.

 

طيران مسيَّر كثيف وجرحى بانتهاكات العدو

جنوباً، عزز الاحتلال الاسرائيلي من حركة طيرانه المسيّر، واستباحته السيادة اللبنانية من الجنوب إلى البقاع، حيث أطلق قنابل صوتية باتجاه مواطنين في رميش وتل النحاس- برج الملوك، وأصيب شخصان  بجروح بعد ظهر أمس جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية النار عليهم عند بوابة فاطمة في كفركلا، كانوا يجمعون الحديد. وقبل ذلك ألقت محلقة إسرائيلية قنبلة صوتية على أحد رعاة الماشية عند أطراف بلدة رميش، ما أدى إلى إصابته بيده، ونفوق عشرات رؤوس الماشية التي تخص المواطن ليون يعقوب العلم، الذي كان برفقة القطيع ايضاً.

وتوغّلت دوريات اسرائيلية في مزارع كفرشوبا والوزاني، وسط قيود على تحرّكات الجيش اللّبناني. كما استولى جيش العدوالاسرائيلي على مئات الدونمات، وجرف منازل المزارعين وزرع الألغام في الأراضي الحدودية.

كما أطلق جيش العدو النار باتجاه أشخاص كانوا يجمعون الخردة بين تل نحاس وبرج الملوك، مما أدى إلى إصابة عدد منهم، وتم نقلهم إلى مستشفى مرجعيون الحكومي للمعالجة. وألقت مسيّرة معادية قنبلتين صوتيتين باتجاههم لابعادهم عن المنطقة.

هذا وحلق الطيران الاستطلاعي والمسّير الاسرائيلي بشكل كثيف في أجواء القطاعين الغربي والاوسط، وصولا حتى مشارف مدينة صور والساحل البحري. وافيد انّ عدداً كبيراً من الطائرات المسيّرة الإسرائيليّة تُحلّق على علو منخفض في أجواء المناطق الجنوبيّة.

أكدت قيادة الجيش اللبناني في بيان لمديرية التوجيه: أن العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على سيادة لبنان برا وبحرا وجوا، وآخرها سلسلة عمليات استهداف لمواطنين في الجنوب والبقاع، إلى جانب استمرار احتلاله لأراض لبنانية، وخروقه المتمادية للحدود البرية.

وقالت المديرية: أن إمعان العدو الإسرائيلي في اعتداءاته يهدد استقرار لبنان، وينعكس سلبا على الاستقرار في المنطقة. كما يتنافى تماما مع اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضافت: في موازاة ذلك، تستمر الوحدات العسكرية في مواكبة عودة الأهالي إلى المناطق الجنوبي،ة من خلال معالجة الذخائر غير المنفجرة وإزالة الركام وفتح الطرق، فيما تتابع قيادة الجيش الوضع وتتخذ الإجراءات اللازمة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل.

وفي اطار انتهاك السيادة اللبنانية، أفادت قناة «i24 نيوز» العبرية امس، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لإدخال مئات اليهود للصلاة في قبر «الحاخام راب آشي» الموجود جزء كبير منه داخل الأراضي اللبنانية.

ويقع ضريح الحاخام آشي المزعوم على تلة الشيخ العباد اللبنانية، وكان جيش الاحتلال قد منع اليهود المتدينين من الوصول إلى المنطقة في شباط / فبراير الماضي لأسباب أمنية، قبل أن يتراجع عن ذلك.

وقام اليهود المتدينون على مدى أسبوع بترميم الضريح، وأصر هؤلاء على الدخول إليه وممارسة الصلوات فيه، وقذفوا قوات الجيش بالحجارة، مما جعل الشرطة تعتقل بعضهم.

****************************************

افتتاحية صحيفة الديار

الجيش يحذر من الخروقات: «اسرائيل» تهدد أمن لبنان والمنطقة

اوروبا قلقة من التطورات السورية وتحذر من تداعياتها لبنانيا

تأجيل التعيينات الامنية لاسبوع… واقرار موازنة قابلة للطعن – ابراهيم ناصرالدين

 

 

لولا بيان قيادة الجيش الحاسم حول الانتهاكات الاسرائيلية جنوبا، والتحذير من مخاطرها على الاستقرار والمنطقة، لظن اللبنانيون ان بلادهم تمر في حالة من الرخاء والاستقرار خصوصا ان الجلسة الحكومية بالامس لم تطرح الملف المتفجر من قريب او بعيد، كما لم تبصر التعيينات في جزئها الامني النور، كما كان يفترض، بعدما لم يكتمل التوافق على حسم اسم مدير عام الامن العام، فيما تم تبني موازنة 2025 كما اقرتها الحكومة السابقة وتم اصدارها بمرسوم، تتحضر بعض الجهات للطعن فيها. هذا الارباك في اخراج الموازنة الى النور دفع رئيس الحكومة نواف سلام الى تقديم تبريرات بعد الجلسة وتحدث عن تكليف وزير المال لمراجعة بعض الضرائب والرسوم، طالبا من اللبنانيين ان يحاسبوه على موازنة 2026. اما على الحدود الشرقية والشمالية فيبدو ان الامور تجاوزت مرحلة المناوشات اليومية ذات الطابع الطائفي لتتوسع الاشتباكات المسلحة في ريفي اللاذقية وطرطوس وتقترب من محيط مطار حميميم حيث تتمركز القوات الروسية، وسط غضب شعبي ترجم تظاهرات في المدن الساحلية اعتراضا على استهداف العلويين، فيما خرجت تظاهرات مناهضة للادارة السورية الجديدة في محافظة السويداء وسط انقسام درزي حيال كيفية التعامل مع الموقف المستجد من قبل اسرائيل التي اعلنت انها خصصت ملايين الدولارات لدروز سورية، وهو انقسام لم تسلم منه الطائفة في لبنان حيث يغرد الوزير السابق وئام وهاب خارج الاجماع الدرزي اللبناني.

 

وفيما تبلغت السلطات اللبنانية تحذيرات جدية من مصادر ديبلوماسية اوروبية حول ضرورة عدم اهمال الوضع على الحدود مع سورية في ظل عدم وضوح الصورة هناك، تبدو من اجواء الجلسة الحكومية امس ان الاصلاحات هي الهاجس والاولوية لدى الحكومة للحصول على المساعدات الخارجية. وقد تم تاجيل التعيينات الامنية الى الاسبوع المقبل، وفيما لم يتم بعد التوافق على اسم المدير العام للامن العام، علما ان رئيس مجلس النواب نبيه بري كان قد ابلغ ان الاسم الذي اقترحه لا مشكلة عليه، اما قيادة الجيش فقد تم التوافق على تعيين العميد ردولف هيكل على راسها.

 

ميدانيا أصيب عدد من الاشخاص، امس إثر اطلاق جيش العدو النار باتجاه أشخاص كانوا يجمعون الخردة بين بلدتي تل نحاس وبرج الملوك في قضاء مرجعيون، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، وحلق الطيران الاستطلاعي والمسّير الاسرائيلي بشكل كثيف في أجواء القطاعين الغربي والاوسط، وصولا حتى مشارف مدينة صور والساحل البحري… وقد حذر الجيش اللبناني، الخميس، من أن إمعان إسرائيل في اعتداءاتها يهدد استقرار البلاد وينعكس سلبا على أمن المنطقة. وقالت قيادة الجيش، في بيان، إن «العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على سيادة لبنان برا وبحرا وجوا، وآخرها سلسلة عمليات استهداف لمواطنين في الجنوب و (منطقة) البقاع (شرق) إلى جانب استمرار احتلاله لأراض لبنانية، وخروقه المتمادية للحدود البرية». وأضافت محذرة: إمعان العدو الإسرائيلي في اعتداءاته يهدد استقرار لبنان، وينعكس سلبا على الاستقرار في المنطقة، كما يتنافى تماما مع اتفاق وقف إطلاق النار.

انتهاك السيادة

 

وفي انتهاك صلرخ للسيادة اللبنانية، افادت قناة «اي 24» الصهيونية بأن جيش العدو يستعد لإدخال مئات اليهود للصلاة في قبر الحاخام راب آشي الموجود جزء كبير منه داخل الأراضي اللبنانية، ويقع ضريح الحاخام آشي المزعوم على تلة الشيخ العباد اللبنانية، وكان الجيش الإسرائيلي منع اليهود المتدينين من الوصول إلى المنطقة في شباط الماضي لأسباب أمنية، قبل أن يتراجع عن ذلك. وقام اليهود المتدينون على مدى أسبوع بترميم الضريح، وأصر هؤلاء على الدخول إليه لممارسة الصلوات فيه، وقذفوا قوات الجيش بالحجارة، مما جعل الشرطة تعتقل بعضهم.

تهور حكومة نتانياهو

 

وفي سياق الانتقادات الداخلية لتوجهات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، قالت صحيفة «هارتس» الصهيونية ان إسرائيل  اصبحت تشبه شبكة السوبرماركت التي تدهورها إدارتها الفاشلة نحو الهاوية، ولكنها تواصل وتفتح المزيد من الفروع، وتبث أن كل شيء على ما يرام. وقالت ان « هذه الإدارة لن تسمح لـ “جهات معادية”، مثل لجنة تحقيق رسمية، بفحص سلوكها الذي استمر سنوات وتسبب بالضرر والدمار الأكثر فظاعة في تاريخ الدولة. هي تشير إلى “الإنجازات الكبيرة” التي حققتها، مثل تصفية قادة الحزب وحركة ح، وشخصيات إيرانية رفيعة وعلماء إيرانيين، وكأن في ذلك ما يقلل الخسارة الخيالية التي حدثت تحت قيادتها. هذه الإدارة تواصل خرق الاتفاقات بشكل فظ، التي هي نفسها صاغتها ووقعت عليها، وكأنها كانت بطاقات لا قيمة لها».

اقرار يخرق وقف النار

 

واقرت الصحيفة بان «إسرائيل» خرقت اتفاق وقف إطلاق النار بدعم من أمريكا، وما زال الجيش الإسرائيلي يحتفظ بعدد من «المواقع الدفاعية» في لبنان. ومثلما في غزة، فمن غير المعروف متى ستنسحب إسرائيل من هناك. آلاف سكان الشمال يأملون العودة إلى روتين الحياة، وترميم بيوتهم وحقولهم والعودة إلى المدارس. ولكن الشعور بالأمن الذي وعدوا به يشبه ما حصل عليه حتى الآن سكان غلاف غزة.

مغامرات اسرائيلية

 

وخلصت «هآرتس» الى القول» إمبراطوريات أكبر وأقوى من إسرائيل سبق واستخلصت الدرس التاريخي الصعب: الوجود العسكري في المناطق المحتلة لا يعتبر ضمانة للأمن. اما حكومة إسرائيل فتطمح إلى الإثبات أن إمبراطوريات أكبر منها أخطأت، ومن المؤسف أن مواطنيها هم من يدفعون التكلفة.

قرارات حكومية

 

داخليا، جدد رئيس الجمهورية خلال ترؤسه اولى جلسات مجلس الوزراء غداة نيل الحكومة الثقة التأكيد على امتلاك مجلس الوزراء مرجعية القرار لا الاحزاب ولا الطوائف، مبشراً بامكان رفع الحظر عن سفر السعوديين الى لبنان وتسهيل تصدير المنتجات اللبنانية الى المملكة حالما تبتهما. علما ان زيارة حكومية موسعة مرتقبة بعد عيد الفطر. وقد عقد مجلس الوزراء امس جلسة في قصر بعبدا  وأصدر جملة قرارات اهمها يتعلق بالاصلاحات والوضع المالي والتعيينات. واقر بمرسوم مشروع موازنة 2025. كما طلب من خمسة سفراء الاستمرار في تسيير اعمال سفاراتهم بعد 9 الجاري الى حين البت بأوضاعهم.

مرجعية القرار

 

خلال الجلسة، قال رئيس الجمهورية جوزيف عون «مجلس الوزراء يملك مرجعية القرار وليس الاحزاب ولا الطوائف ونحن هنا لاتخاذ القرارات وليس للتعطيل ونحن تحت انظار الجميع واتمنى على الوزراء الالتزام بسرية المداولات داخل الجلسة». اضاف: طلبتُ من ولي العهد السعودي العمل على رفع الحظر عن سفر السعوديين الى لبنان، وتسهيل تصدير المنتجات اللبنانية الى المملكة، والطلبان حالياً قيد الدرس وفق ما ورد في البيان المشترك الذي صدر بعد الزيارة.

ملف التعيينات

 

اما بعد الجلسة، فأعلن رئيس الحكومة نواف سلام، أنّ القرار اتّخذ بالعودة إلى عقد الجلسات في مكان مستقلّ تطبيقًا لاتفاق الطائف، موضحًا أنّه سوف يعلن عن المكان في الأسبوع المقبل.علما ان الاجراءات اللوجستية قد بدات للعودة الى المقر الحكومي في منطقة المتحف بعد عقدين على اقفاله. وفي ملف التعيينات اعلن  سلام ان «تم الإتفاق على اعتماد آلية شفافة بشأنها كما تم البحث بلائحة تفصيلية للأمور المطلوبة من قبل كل وزارة وما هو المطلوب لتنفيذها». واضاف «إتفقنا على إعادة العمل بآلية شفافة للتعيينات الإدارية والهيئات الناظمة مع وزارة التنمية ومجلس الخدمة المدنية.

التمديد لسفراء

 

وخلال الجلسة، تم إقرار موازنة 2025 بمرسوم، وتم تكليف وزير المالية بإعداد مشروع خلال أسبوع لإعادة النظر بالرسوم الواردة في الموازنة. كما أقرّ مجلس الوزراء آلية تنفيذ الإصلاحات وفق الأولويّات. وقال وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي «نعمل على التشكيلات الديبلوماسية ونأمل أن تصدر قريبا وتم التمديد لـ6 سفراء ريثما يتم البت بوضعهم.

واشارت مصادر اطلعت على مداولات جلسة مجلس الوزراء في الشق المتصل بأوضاع السفراء من خارج الملاك في مراكز تتسم بأهمية خاصة في الخارج وهي السعودية، الامارات، بريطانيا، الجزائر وفنزويلا، ان ما اتفق عليه ليس تمديدا لهؤلاء، انما طُلب اليهم تسيير عمل السفارات لفترة موقتة والى حين البت باوضاعهم. وقالت لـ «المركزية» ان السفراء المشار اليهم يعتبرون مستقيلين اعتبارا من 9 الجاري، وتجنباً للفراغ في سفارات الدول المعينين فيها ونظراً لأهميتها، اتفق الرئيسان جوزاف عون ونواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي على تكليفهم تصريف اعمال سفاراتهم. واشارت الى ان الطلب لم يشمل سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان كونه مستدعى ً لاسباب تأديبية.

اعفاء المتضررين

 

واعلن وزير الإعلام بول مرقص بعد إنتهاء الجلسة عن «إقرار مشروع قانون للمتضرّرين من الحرب الإسرائيلية لإعفائهم من بعض الضرائب والرسوم». وأضاف مرقص ان الموافقة تمت على تعيين 63 ضابط إختصاص في قوى الأمن الداخلي.

الانتخابات البلدية

 

من جهته، أعلن وزير الداخلية أحمد الحجار، أن «الانتخابات البلدية في موعدها ويمكن إجراؤها في الجنوب إما وفق «الميغا سنتر». أو في مراكز جاهزة في المناطق المتضرّرة.

غرق الشوارع

 

حياتيا، وغداة غرق الطرقات بالمياه امس الاول حابسة المواطنين في سياراتهم لساعات عند مداخل العاصمة، لفت وزير الأشغال العامة، فايز رسامني، إلى أنه عقد اجتماعًا صباح امس مع مديري الصيانة والطرق والمباني في الوزارة، إضافة إلى المتعهد المعني، للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى غرق أوتوستراد سن الفيل – الدكوانة بالمياه يوم الأربعاء. وأكد رسامني، في حديث اذاعي، أن «التفتيش المركزي والجهات المعنية بدأت تحقيقًا دقيقًا ومفصلًا في الحادث لاتخاذ التدابير القانونية المناسبة». وأشار إلى الوضع المتردي للبنى التحتية الحيوية في لبنان، والتي تعاني من التدهور على مدار سنوات طويلة، مؤكداً أن «هذا الوضع يستدعي اتخاذ تدابير سريعة ومؤقتة، مثل الطلب من مجلس الوزراء تخصيص موازنة مالية عاجلة لبدء أعمال إعادة تأهيل البنى التحتية، بالإضافة إلى محاسبة المخالفين والمرتكبين.

****************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

سلام: الإتفاق على إعتماد آلية شفافة بشأن ملف التعيينات..

الشرق_تيريز القسيس صعب

مرت جلسة مجلس الوزراء امس بسلاسة ولم تحصل فيها اية  تعيينات عسكرية كما كان متوقعا. وسادت اجواء تفاهم ومناقشات بعيدة عن المحاصصة والمنافع الشخصية.

وكشفت مصادر وزارية ان غياب اي تعيين عن جلسة امس مرده إلى أن هذا الامر لم يكن مطروحا فعلا لا في جدول الأعمال ولا من خارج جدول الاعمال.

وقالت المصادر من المبكر طرح التعينات الادارية حاليا، ولو ان شواغر كثيرة تفرغ مؤسسات الدولة ويجب ملؤها.

واكدت ان التعينات التي ينتظرها جميع اللبنانيين قد تسلك في هذا العهد طريقا مختلفة عن التي كانت تحصل خلال العهود الماضية.

وكشفت ان التعيينات الأمنية هناك توجه بإصدارها ضمن سلة على أن تحضر مجددا في مجلس الوزراء بعد إتمام الاتصالات المعنية بشأنها . وتحدثت عن مشروع آلية جديد يتم العمل عليه من قبل اخصائيين وحقوقيين واداريين بالتنسيق مع مجلس الخدمة المدنية، وذلك بهدف تجنيب اي محاصصة او تدخلات سياسية. وهذا الامر من شانه ان يمنع تدخل اي جهة سياسية او وزير في الانتقاء الاستنسابي للأسماء المطروحة التي ترسل إلى مجلس الخدمة المدنية، مما يشير الى اهمية الكفاءة والشفافية والنزاهة في التعينات المقبلة.

واكدت ان التعينات لن تتاخر، ومن المنتظر أن تنهي الجنة اعمالها خلال الايام المقبلة ليصار بعدها الى طرح التعينات على مجلس الوزراء.

اضف الى ذلك، فقد علم ان مجلس الوزراء لم يمدد العمل للسفراء الست المعتمدين من خارج الملاك، انما قرر مجلس الوزراء الطلب منهم الاستمرار في تصريف الاعمال لحين البت في التشكيلات الديبلوماسية المنتظرة. مع الاشارة الى ان مجلس الوزراء رفض من سفير لبنان في باريس رامي عدوان الاستمرار في عمله، وطلب من السفراء الخمس المتبقين تصريف الاعمال، وهم سفراء الجزائر، السعودية، الامارات، لندن، وفنزويلا.

 

 الجلسة

وكان مجلس الوزراء الذي انعقد برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء قبل ظهر امس في قصر بعبدا، اصدار موازنة العام 2025 بمرسوم، كما تم الاتفاق على وضع الوزارات لائحة تفصيلية  بالامور الإصلاحية المطلوبة في كل وزارة ووضع جدول زمني لتنفيذها، وعلى إعادة العمل وفق آلية شفافة للتعيينات الإدارية المقبلة، بالإضافة الى تشكيل الهيئات الناظمة مع وزارة التنمية الإدارية ومجلس الخدمة المدنية.

الرئيس عون اطلع من جهته الحكومة على نتائج زيارته الى المملكة العربية السعودية، ومشاركته في القمة العربية غير العادية في القاهرة، وشدد على أن مجلس الوزراء يملك مرجعية القرار وليس الاحزاب ولا الطوائف، وقال: «نحن هنا لاتخاذ القرارات وليس للتعطيل».

 

زيارة السعودية

ووضع  عون المجلس في اجواء الزيارة التي قام بها الى المملكة العربية السعودية، مؤكدا انه سيقوم  بزيارة ثانية  بعد عيد الفطر، سيشارك فيها عدد من الوزراء لتوقيع اتفاقيات بين البلدين، «وهو ما سيعطي دفعاً إضافيا للبنان».

وكان سبق الجلسة اجتماع بين الرئيس عون والرئيس سلام تداولا في خلاله في جدول الاعمال.

 

تصريح سلام.

وبعد انتهاء الجلسة، تحدث الرئيس سلام الى الإعلاميين، فقال: كنت أصدرت تعميماً طلبت فيه من الزملاء الوزراء اصدار كل المراسيم التنظيمية المطلوبة لوضع القوانين النافذة موضع التنفيذ خلال مهلة شهر ونصف. واعدنا اليوم التذكير بهذا الامر، لأنه من الأمور المستعجلة.

وأضاف: اليوم ركزنا على ضرورة استكمال البنود الإصلاحية الواردة في اتفاق الطائف. هناك أمور تتطلب اصدار قوانين، وامور أخرى لها قوانين موجودة اما في المجلس النيابي، او الحكومة سحبتها. وسنسير بهذه القوانين بحسب الأولوية. وهناك أمور أخرى بحاجة الى قرار، مثل العودة الى انعقاد جلسات مجلس الوزراء في مقر خاص بمجلس الوزراء كما تنص المادة 65 من الدستور، وليس في القصر الجمهوري او في رئاسة مجلس الوزراء، تأكيدا على ان مجلس الوزراء هو مؤسسة مستقلة عن رئيس الجمهورية وعن رئيس الوزراء. يتطلب هذا الامر الكشف على مقر مجلس الوزراء قرب المتحف، وسنعلن الأسبوع المقبل كيف سيتم تطبيق هذا القرار الذي تم اتخاذه اليوم.

 

آلية التعيينات

كما اتفقنا على إعادة العمل وفق آلية شفافة للتعيينات الإدارية المقبلة، بالإضافة الى تشكيل الهيئات الناظمة مع وزارة التنمية الإدارية ومجلس الخدمة المدنية.

وفي موضوع الموازنة، تم إقرار اصدار موازنة العام 2025 بمرسوم، اولاً لمنع التعطيل او تأخير الحاجات العامة  وخدمات المواطنين.

****************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

جنبلاط بعد اعتقال الحويجة: الله وأكبر

الحكومة تشق طريق الإصلاحات

 

 

أطلق مجلس الوزراء في جلسته الأولى في قصر بعبدا ورشة الإصلاح الشامل استناداً إلى البيان الوزاري، على مختلف الصعد الإدارية والمالية والقضائية والتي تشكل حجر الزاوية لإعادة النهوض بمؤسسات الدولة ووضعها على السكة الصحيحة.

هذه الجلسة التي تم التركيز فيها على ضرورة استكمال البنود الإصلاحية الواردة في اتفاق الطائف، والاتفاق على إعادة العمل وفق آلية شفافة للتعيينات الإدارية المقبلة بالإضافة إلى تشكيل الهيئات مع وزارة التنمية الإدارية ومجلس الخدمة المدنية، ووضع لائحة تفصيلية بالأمور الإصلاحية المطلوبة في كل وزارة، ووضع جدول زمني لتنفيذها، في مهلة ثلاثين أو ستين أو تسعين يوماً، بحسب أولوياتها، تضع مجلس الوزراء أمام امتحانه الأول في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية في تاريخ لبنان، والتي على أساس معاييرها، سيستحوذ على ثقة المجتمع الدولي الذي يدفع السلطة الجديدة إيجاباً إلى إعادة النهوض بلبنان سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.

مبدأ تحديد معايير الضرر المادي

الجلسة التي عُقدت في بعبدا، في انتظار قرار العودة إلى المقر الخاص لمجلس الوزراء في المتحف كما تنص المادة 65 من الدستور، تأكيداً على أن مجلس الوزراء مؤسسة مستقلة، أقرت مشروع القانون لمنح المتضررين من الحرب الإسرائيلية على لبنان، بعض الإعفاءات على الضرائب والرسوم وتعليق المهل الضريبية.

مشروع القانون هذا أثار حساسية داخل الجلسة، فقد اعترض بعض الوزراء على مبدأ تحديد معايير الضرر المادي. ولفتت مصادر مواكبة للجلسة لـ «نداء الوطن» إلى ضرورة أن تشمل الإعفاءات كل المتضررين من الحرب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، يجب إعفاء القطاع السياحي من الضرائب والرسوم بسبب تضرره بشكل مباشر.

وتسأل المصادر، هل يجوز أن تشمل الإعفاءات المتضررين الذين اعتدوا على أملاك الغير وشيدوا عليها أبنية من دون وجه حق؟

ولفتت المصادر إلى حصول نقاش حول الجهة التي ستتولى مهمة مسح الأضرار. وفيما أصر وزراء «الثنائي الشيعي» على تكليف مجلس الجنوب بالمهمة اعترض الوزراء المحسوبون على القوات اللبنانية وأصروا على تكليف جهات محايدة إجراء عملية المسح ما يعزز مبدأ الشفافية أمام المجتمع الدولي.

إقرار الموازنة بمرسوم جاء اضطرارياً

أما بالنسبة إلى مشروع قانون الموازنة، فقد تم إقرار إصدار موازنة العام 2025 بمرسوم، لمنع التعطيل أو تأخير الحاجات العامة وخدمات المواطنين.

وفي هذا السياق علق الرئيس نواف سلام بالقول «كان من الممكن أن نستردها، ونقول إننا سنعيد العمل عليها، ولكننا أردنا الابتعاد عن الترقيع من جهة، ومن جهة أخرى ليس لدينا ترف الوقت لاستردادها أو لجعلها موضع نقاشات كثيرة في المجلس النيابي».

وقد علمت «نداء الوطن»، أنه وبنتيجة اعتراض بعض الوزراء ومن بينهم الوزراء المحسوبون على القوات اللبنانية، تم تكليف وزير المالية ياسين جابر بإعداد مشروع قانون خلال أسبوع لإعادة النظر بالرسوم الواردة في الموازنة لتدارك الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية التي يمكن أن تترتب على المواطنين.

توازياً، أوضح وزير المالية ياسين جابر لـ«نداء الوطن» أن إقرار موازنة العام 2025 بمرسوم، جاء اضطرارياً، لأن خيار اعتماد القاعدة الاثنتي عشرية، والعودة إلى سلفات الخزينة، وإلى الإنفاق من دون موازنة سيكون أمراً غير مقبول، خصوصاً أننا على أبواب، إعادة التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

وسأل جابر هل من المنطقي أن نباشر المفاوضات بدعسة ناقصة، ونقول لوفد صندوق النقد الذي سيكون في بيروت الثلثاء المقبل، إننا نعمل بلا موازنة؟

وعن كيفية التعاطي مع مسألة النفقات والإيرادات التي قد لا تتطابق مع الواقع، طالما أن الأرقام وضعت قبل الحرب، شرح وزير المالية، أنه باشر منذ دخوله الوزارة نهجاً جديداً يقضي بمراقبة أسبوعية للنفقات والإيرادات، وبالتالي، عندما سيتبيّن أن هناك خللاً في الأرقام، سيعمد، ووفق ما تنصّ عليه المادة 118 من قانون المحاسبة العمومية، إلى رفع طلب إلى مجلس الوزراء لخفض الإنفاق، لإعادة التوازن المالي. (تفاصيل المقابلة على هذا الرابط)

مصادر متابعة حمّلت عبر «نداء الوطن» مجلس النواب المسؤولية، بسبب تقاعسه عن دراستها في سابقة تاريخية لتجاوز وتجاهل دور السلطة التشريعية. تضيف المصادر «إن تذرع البعض بالحرب لتبرير عدم البحث بالموازنة وإقرارها في مجلس النواب، عذر أقبح من ذنب، خصوصاً أن مشروع الموازنة لم يتم توزيعه على النواب حتى بعد الحرب». وفي انتظار إعداد موازنة العام 2026، والتي يفترض أن تكون إصلاحية وإنمائية، أقر المجلس مشروع قانون معجلاً يرمي إلى تمديد سن التقاعد للدبلوماسي

وفي هذا السياق علمت «نداء الوطن» أن مشروع القانون المعجل هذا، وعلى الرغم من إقراره، كانت بعض الجهات السياسية ترفض إدراجه على جدول الأعمال، من بينها الرئيس نبيه بري بحجة أن تمريره سيدفع بموظفي القطاع العام إلى رفع الصوت والمطالبة بتمديد سن التقاعد على غرار الدبلوماسيين.

العميد الركن رودولف هيكل الاسم الأبرز لقيادة الجيش

وفيما تبقى الأولوية للتعيينات في قيادة الجيش والمصرف المركزي، وإحاطتها بكثير من السرية، علمت «نداء الوطن» أن تعيين قائد جديد للجيش قد يحصل الأسبوع المقبل، والاسم الأبرز مدير العمليات في الجيش العميد الركن رودولف هيكل، والذي سبق وشغل مسؤولية قائد قطاع جنوب الليطاني.

 

كما وافق مجلس الوزراء على استمرار عدد معين من السفراء من خارج الملاك في السلك الخارجي في وزارة الخارجية موقتاً، اعتبارا من 9 آذار. وفي هذا السياق علمت «نداء الوطن» أنه تم الاتفاق بين الرئيس عون والرئيس سلام ووزير الخارجية يوسف رجي، على تكليف السفراء الخمسة من خارج الملاك، تسيير عمل سفاراتهم لفترة موقتة، إلى حين البت بوضعهم وليس التمديد لهم، تجنباً للفراغ في سفارات الدول المعينين فيها وهي السعودية، الإمارات العربية المتحدة، بريطانيا، فنزويلا والجزائر.

كما أقر المجلس مشروع قانون يرمي إلى طلب الموافقة على اتفاقية القرض بين الجمهورية اللبنانية والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، لمشروع الحد من تلوث بحيرة القرعون، وعلى تمديد مهلة الإقفال، إضافة الى إقرار بعض الشؤون الوظيفية الأخرى. كذلك وافق المجلس لقيادة الجيش بناء على طلب وزارة الدفاع التعاقد مع أطباء صيادلة، وممرضين تقنيين، ومساعدين في الجسم الطبي، وفنيين إداريين، ومبرمجين. كما وافق على تعيين 36 ضابط اختصاص في مختلف المجالات لصالح المديرية العامة لقوى الامن الداخلي.

 

وفي خلال الجلسة وضع الرئيس عون المجلس في أجواء زيارته إلى السعودية، ولقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولفت إلى زيارة ثانية مرتقبة إلى السعودية بعد عيد الفطر، سيشارك فيها عدد من الوزراء لتوقيع اتفاقيات بين البلدين، وهو ما سيعطي دفعاً إضافيا للبنان. كما وضع الرئيس عون المجلس في أجواء مشاركته في القمة العربية الطارئة التي عقدت في مصر.

 

في المقابل، وعلى بعد 9 أيام من إحياء الذكرى 48 لاغتيال كمال جنبلاط، أعلنت وكالة الأنباء السورية

«سانا» عن مصدر في إدارة الأمن العام السوري اعتقال اللواء إبراهيم حويجة رئيس المخابرات العامة السابق في سوريا في جبلة والمتهم بمئات الاغتيالات في عهد حافظ الأسد، منها الإشراف على اغتيال كمال جنبلاط .

 

وتعليقاً على حادثة الاعتقال، سارع الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط وعلق عبر منصة «إكس» بالقول «الله أكبر».

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram