أكّد رئيس الجمهورية جوزيف عون أن «لا سلام مع إسرائيل دون استعادة جميع الحقوق المشروعة». وقال في كلمة ألقاها في افتتاح القمة العربية الطارئة في القاهرة للبحث في القضية الفلسطينية: «في بلدي، تماماً كما في فلسطين، ما زالت هناك أرض محتلة من قبل إسرائيل. وأسرى لبنانيون في سجونها. ونحن لا نتخلى عن أرضنا ولا ننسى أسرانا ولا نتركهم»، مشدّداً على أن «لا سلام من دون تحريرِ آخر شبرٍ من حدودِ أرضِنا، المعترفِ بها دولياً، والموثّقة والمُثبتة والمرسّمة أممياً».
وقال عون إنّ «سيادة لبنان الكاملة والثابتة، تتحصّن بالتعافي الكامل في سوريا، كما بالاستقلالِ الناجز في فلسطين، والأمر نفسه بالنسبة إلى كل دولة من دولنا، في علاقاتها وتفاعلها مع كل جار عربي، ومع كل منطقتنا العربية (...) وأي اعتلال لجار عربي، هو اعتلال لكل جيرانه. والعكسُ صحيح». وأضاف أن «لبنان تعلّم ألا يكون مستباحاً لحروب الآخرين، وألّا يكون مقراً ولا ممراً لسياسات النفوذ الخارجية، ولا مستقراً لاحتلالات أو وصايات أو هيمنات، وألّا يسمح لبعضه بالاستقواء بالخارج ضد أبناء وطنه، حتى ولو كان هذا الخارج صديقاً أو شقيقاً، وألّا يسمحَ لبعضِه الآخر، باستعداء أي صديق أو شقيق أو إيذائه فعلاً أو حتى قولاً».
وعقد عون سلسلة لقاءات على هامش القمة مع كل من امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كما التقى وزير الخارجية يوسف رجي عدداً من نظرائه العرب، من بينهم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني، و«تم الاتفاق على عقد لقاء موسع قريباً للبحث في الملفات المشتركة بين البلدين».
نسخ الرابط :