وهاب جديد قادم إلى الحياة السياسية

وهاب جديد قادم إلى الحياة السياسية

 

Telegram

 

خاص "iconnews"

كما في روايته الأخيرة "من على شرفة في الجاهلية" يقف اليوم الشاب هادي وئام وهاب ويقرأ لوحة السياسة في لبنان والمنطقة.

في تلك الزاوية من قضاء الشوف وسفوح جبل لبنان الغربي الضاربة في عمق التاريخ يختلف المشهد عن الصورة العامة في البلاد، هنا تحمل أكتاف الأهل والقاطنين ثقل أجيال ومحطات ومواقف لا تسقط بعوامل الزمن، هنا تمتزج الجغرافيا بالتاريخ بالأحداث، وهنا يقف الشاب العائد من دراساته في بريطانيا وأعماله في ألمانيا الى تلك القرية الوادعة والمسترخية على كتف النهر الذي يحمل كل هموم الشوف وجباله نحو البحر.

لماذا هذه المقدمة؟

هذه المقدمة التي تمزج كل ذلك وبلادنا، الكبرى والصغرى، تقف على شفير التقسيم والشرذمة وما زالت ترهقها الحروب الطاحنة، وكان لإبن الجاهلية وئام وهاب دوراً في كثير من أحداث العقدين الماضيينن، بينما يقرر اليوم الامتناع عن الترشح للانتخابات النيابية القادمة، ليتحلق شبان وكوادر ومحبين ليطلبوا من "الدكتور" خوض غمار هذه التجربة في العام المقبل.

يتهيب الشاب هادي المغامرة وتردد لأكثر من سبب وأولها "الزلزال المحلي والاقليمي الذي لم يستقر" ولكن "ذلك لا يمنعنا من الحلم والمحاولة للضرب على هذا الجدار الاجتماعي والسياسي السميك والمتكلس منذ عقود، سنعيد محاوة كسر هذا الستاتيكو والحياة لا تقف عند رموز معينة فقط".

يرفض هادي الأحاديث واللعب على وتر الوراثة والتوريث فهي "ليست عيباً او خطأ ولكن لكل منا رأيه ومساره، رغم أن ما صنعه وتحمله والدي كان كبيراً جداً، وإن تغيّرت الظروف اليوم ولكن رأيي كان مختلفاً من قبل وما زال في عدد من القضايا". 

ويضيف "هناك نظرة جديدة لأزمات لبنان اليوم، في الاقتصاد والسياسة والمجتمع، لم تعد عناوين وتصرفات السنوات الماضية صالحة الآن، سنعمل على تقديم أفكار تتناسب مع واقع الحياة المعيشية في منطقتنا خاصةً ولبنان عامةً".

وبالعودة الى رؤيته العامة في روايته، فقد عرج وهاب على وقائع لافتة من خلال سرده للواقع السائد في جبل لبنان، ومن خلال شرفة الجاهلية التي تعمقت وتشربت في السياسة وفي الحفاظ على هذا الجبل بكل أطيافه، وأضحت مركزاً سياسياً لا يقل شأناً عن الآخرين، وهذا الجبل الذي حمل في طياته كل الحب والحرب والدماء والطائفية، وكل الفرادة السياسة والتعددية على إعتبار أن هناك مقولة تاريخية تقول "إذا كان جبل لبنان بخير سيكون لبنان بألف خير".

بعدما تردد كثيراً، يبدو أن وهاب الابن قد عقد العزم على الترشح، فهل يمكن أن يزيد أحرفاً في تاريخ لبنان وجبله؟

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram