قال زعيم الطائفة الموسوية (اليهودية) في سوريا، بحور شمطوب، إن إسرائيل لا تمثل يهود سوريا، وستنسحب من المناطق التي احتلتها في جنوب سوريا، عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
من تبقى من يهود سوريا؟
وكان عدد اليهود في سوريا يُقدّر بنحو 5 آلاف نسمة، قبل نحو 33 عاماً، لكن هذا العدد انخفض اليوم إلى 7 فقط، بينهم 3 نساء، ومعظمهم يقطنون داخل الأحياء القديمة في دمشق.
ويتطلع يهود سوريون إلى زيارة وطنهم بعد عقود من الغياب، تماماً كما فعل الحاخام يوسف حمرا، في 18 شباط/فبراير الماضي، بعد 33 عاماً على إجباره مغادرة البلاد.
وقال شمطوب لوكالة "الأناضول"، إن أفراد عائلته هاجروا إلى الولايات المتحدة وإسرائيل في العام 1992، ويعيش بمفرده في دمشق، مضيفاً أنه خلال فترة حكم البعث، في سبعينيات القرن الماضي، لم يكن يسمح لليهود بالسفر، أو امتلاك العقارات.
كما كان يُمنع أي شخص من التحدث مع اليهود، وكانت بطاقات هوياتهم الشخصية تحمل كلمة "موسوي" بحروف حمراء كبيرة، حسب قوله.
وتابع أنه خلال فترة التسعينيات، سمح لهم بالمغادرة، بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع حافظ الأسد، وأردف " كنا مثل الطيور المحبوسة في قفص، وبمجرد فتح الباب، طار الجميع. لقد غادر العديد من اليهود تاركين منازلهم وأعمالهم، بينما تمكن آخرون من بيع ممتلكاتهم قبل الرحيل".
الموقف من إسرائيل
وفي تعليق على احتلال إسرائيل لأراضِ سورية حدودية عقب سقوط نظام الأسد، قال شمطوب: "إسرائيل ستنسحب في النهاية، ما يفعلونه خطأ. لكنهم لا يستمعون لأحد، لأن الولايات المتحدة وأوروبا تدعمهم".
ولدى سؤاله عمّا إذا كان يعتبر إسرائيل جهةً ممثلة له، أجاب: "لا إطلاقاً، هم شيء ونحن شيء آخر. هم إسرائيليون، ونحن سوريون".
ضغوط شديدة
وقال شمطوب إن اليهود تعرضوا لضغوط شديدة خلال فترة حكم نظام الأسد، موضحاً أنه قبل 4 سنوات، اعتُقل 3 من أصدقائه غير اليهود، لمدة 3 أشهر، فقط لأنهم تحدثوا إليه، مضيفاً أن "التحدث إلى الأجانب كان ممنوعاً، لكن الآن يمكننا التحدث إلى من نشاء. خلال عهد النظام المخلوع، كنا نعيش تحت الضغوط، ولهذا السبب غادر شبّاننا البلاد".
وأكد على أن سقوط نظام الأسد، غيّر حياة الجميع، قائلاً: "لدينا الآن حرية أكبر. يمكننا التحدث بصراحة. لم يعد هناك حواجز أمنية تعترض طريقنا، ولم يعد هناك من يراقبنا من أجهزة المخابرات. باختصار، أشعر أنني أصبحت حراً. الأمور الآن أفضل مما كانت عليه سابقاً".
وتوقّع التاجر الدمشقي اليهودي سليم دبدوب، زيارة العديد من العائلات اليهودية إلى سوريا بعد سقوط النظام، موضحاً أنه "قبل عام 1992، كان هناك نحو 4 آلاف يهودي في دمشق. كان لدينا حاخام، وكان التجار هنا، الجميع كان هنا، لكن الجميع هاجر في ذلك العام".
وأكد أن اليهود الدمشقيين الذين غادروا البلاد، "هم الآن سعداء للغاية (بعد سقوط النظام المخلوع)، ويتطلعون إلى زيارة دمشق واستعادة ذكرياتهم القديمة. كان مجتمعنا يقدّر الحياة الأسرية كثيراً، وكنا نذهب إلى أماكن العبادة يومياً".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :