دروس من مشهد البيت الأبيض الأخير

دروس من مشهد البيت الأبيض الأخير

 

Telegram

 

استدعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض.

حضر الأخير بملابسه غير الرسميّة وغادر مطروداً بعد مشادة كلامية، ومحاولة فرض شروط أميركية، ورفع اللهجة الكلامية.

وبغض النظر عن وجهات النظر المختلفة عمّا إذا كان زيلينسكي قد أُذِلّ من الطريقة التي تمّ التعامل معه بها، أو ظهر بمظهر الذكي والقوي في عدم خشيته من الردّ على ترامب ونائبه، إلا أن الدروس المستفادة من هذا المشهد الذي نقله الاعلام الأميركي عمداً في سابقة على الهواء، هي التالية:

أولاً: إن الولايات المتحدة تبيع أدواتها بلحظة أو تضحي بهم، وليس “الممثل الأوكراني” الأول ولن يكون الأخير، وتاريخنا العربي شاهد على رؤساء وزعماء تمّ إسقاطهم بالضربة القاضية بعدما قدّموا كل فروض الطاعة للعم سام.

ثانياً: إن الولايات المتحدة تذلّ من يعتمدون عليها، وهي تعتبر أن لها الحق الكامل في ذلك لأنها من يديرهم ويتحكّم بهم.

هم دُمى بالنسبة إليها وليسوا شركاء ولا زعماء ولا رؤساء.

ثالثاً: إن الولايات المتحدة ستعود وتعوّض كل ما دفعته وزيادة ممن يقبض منها. فهي ومقابل الثلاثمئة مليار دولار التي دفعتها، اشترطت الحصول على ثروات معدنية ونفطية وغازية من البلاد الواقعة تحت الحرب، وكاد التوقيع الأوكراني على التنازل يصبح أمراً واقعاً لو لم يحصل الخلاف على مسألة التسوية وإنهاء الحرب.

رابعاً: في المشهد بين الأميركي والأوكراني، بدت روسيا هي الرابح الوحيد، لا أوكرانيا الواقعة بين شَرّين: إما الاستسلام وإما إكمال الحرب بلا دعم أميركي، ولا أميركا التي تتخلى عن حليف لصالح خصم.

وأخيراً، إن ثمن مواجهة الولايات المتحدة، مهما كان غالياً، يبقى أقل كلفة من ثمن التعامل معها.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram