دعا رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وكتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط الى “حوار عاقل حول كل الطروحات التي تأتي في زمن يسعى فيه البعض إلى إعادة إحياء مشاريع التقسيم في المنطقة، التي تواجه تحديات كبيرة”.
كما دعا الى “انخراط الشباب والشابات في استحقاق الانتخابات البلدية المقبلة” والى القيام “بالإصلاحات المطلوبة”، ورأى انه “لا بد من إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وإنشاء مجلس الشيوخ، وهذا ليس مطلبا خاصا بنا بل هو مطلبٌ إصلاحي وطني”.
وقد جاء كلام جنبلاط خلال كلمة ألقاها بمناسبة إطلاق الحزب التقدمي الإشتراكي فعاليات مؤتمر “إنماء بلدي ببلّش ببلدتي”، في بعقلين، بمشاركة ممثل وزير الداخلية والبلديات محافظ جبل لبنان محمد مكاوي، النواب: مروان حمادة، هادي أبو الحسن، بلال عبدالله وفيصل الصايغ، الوزير السابق زياد بارود، نائبة رئيس الحزب الدكتورة حبوبة عون، أمين السر العام ظافر ناصر، أمين عام منظمة الشباب التقدمي عجاج أبي رافع وشخصيات وفاعليات.
والقى النائب جنبلاط خلال المؤتمر الكلمة التالية: “إيماناً منّا كحزب تقدمي اشتراكي بضرورة العمل المباشر مع الناس، كان التزام الحزب بضَرورة دعم المجالس البلدية، وقد دَعَوْنا ولا نزال إلى تطبيق اللامركزية الإدارية وتعزيز دور المجالس المحلّية. ولأننا مؤمنون بأن كل لبنان بكل مناطقه يستحق الفرصة للازدهار والتنمية، فإننا نشدد على إعطاء البلديات صلاحيات أوسع في إدارة شؤون البلدات، وتخفيف الأعباء عن الناس، وذلك ضمن ما نَصَّ عليه اتفاق الطائف.
أما بموضوع الطروحات الفدرالية أو اللامركزية المالية أو غيرِها، نحن قلنا إننا مستعدون لحوار عاقل حول كل هذه الطروحات بعيداً عن المواقف المُسْبَقَة، لكنها بالنسبة لنا مشروع تقسيم وتمييز ولهذا موقفنا رافض لها، خصوصاً وأنها تأتي في زمن يسعى فيه البعض إلى إعادة إحياء مشاريع التقسيم في المنطقة.
اليوم، وقبل اسابيع من الانتخابات البلدية التي ندعو لحصولها، فإنني أدعو أيضًا شبابَنا وشاباتنا إلى الانخِراط في العمل البلدي، وإلى رَفْدِ البلديات بالدم الجديد، والمساهمة في تحقيق الإنماء. يجب أن نؤمن بأن العمل البلدي هو عمل مستقل عن مسار الانتخابات. الانتخابات هي محطة ديمقراطية، لا يجب أن تؤثر نتائجها على سير العمل البلدي.
لبنان يواجه حالياً تحديات كبيرة، من الصعوبات الاقتصادية إلى عدم الاستقرار السياسي. ومع ذلك، في هذه الأوقات الصَعبة، هناك فرصة جديدة في البلد، ومعها يُصْبِح التزامنا أكثر بضَرورة حُصول الإصلاحات، كما ولا بد من إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وإنشاء مجلس الشيوخ. هذا ليس مطلب خاص بِنا بل هو مطلبٌ إصلاحي وطني.
اليوم، نواصل هذه المهمة بحماس متجدد، نركز على تمكين بلدياتنا وضمان أنَّ لديها الموارد والاستقلالية لخدمة مجتمعاتها بفعالية. دعونا نعمل يداً بيد لتحقيق هذه الأهداف لدعم بلدياتنا، وشكراً لكم”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :