فضل الله للعدو: لا تظن أننا سنسمح لك بالبقاء في أرضنا

فضل الله للعدو: لا تظن أننا سنسمح لك بالبقاء في أرضنا

 

Telegram

 


شيّع “حزب الله” وأهالي بلدة عيتا الشعب عددا من شهدائه، بمشاركة عضوي كتلة “الوفاء للمقاومة” النائبين حسن فضل الله وحسين جشي، عضو كتلة “التنمية والتحرير” أشرف بيضون، لفيف من العلماء، شخصيّات وفاعليات إلى جانب عوائل الشهداء.

وقال فضل الله: “هؤلاء الشهداء رفعوا لنا وطنا إلى العلياء، وهنا قاتلوا في عيتا الشعب وفي كل القرى، وواجهوا العدو، ورووا تراب هذه البلدة وكل البلدات بأطهر دم، ليبقى لنا هذا الجنوب ولبنان، فهؤلاء دافعوا عن وطنهم وعن أمتهم وعن المظلومين في فلسطين، ودافعوا عن تراب الجنوب ولم ولن يتعبوا من الدفاع والاستعداد للاستشهاد من أجل بلدهم، فما كان يجري هنا هو حرب وطنية دفاعية في وجه العدوان الاسرائيلي”.

وأضاف: “هؤلاء قاتلوا ليبقى شعبهم أبيا وتبقى أرضه محررة، كما قاتل رفاقهم الذين ودعناهم في هذه الساحة وفي كل الميادين للمقاومة وخصوصا في هذه الساحة عام 2006، ولم تتعب حناجر شعبهم وعوائلهم من الهتاف للمقاومة والقتال في وجه العدو للدفاع عن أرضهم ووطنهم، ودمهم من صان بلدنا وأبقى لنا جمهورية وعاصمة وبقية جهات الوطن، ولولاهم لوصل العدو إلى بيروت كما فعل عام 1982، وكان اليوم في قصر بعبدا كما دخل إليه شارون عام 1982، ولكن عندما قاتل هؤلاء الشهداء عند الحدود، حموا بيروت وبقية المناطق، واستطاعوا بصمودهم وثباتهم أن يبقوا للبنان كرامة وعزة ووجودا، وأن يبقى لهذا الشعب عنفوان”.

وأشار فضل الله إلى أن “عيتا الشعب القرية التي ترابط على الحدود، ومنذ العام 1948 وهي تدفع الأثمان، لأن قدرها وجودها إلى جوار فلسطين، لكن في زمن المقاومة وزمن السيد حسن نصر الله، وقفت بعز وشموخ، وإن دمر العدو البيوت وحرث الطرقات، لكنه لم يستطع في الحرب أن يدخل إليها، واستغل العدو الهدنة ليرتكب ما ارتكب، لأننا وافقنا على أن تتحمل الدولة مهمة إخراج الاحتلال، وانتظرنا ستين يوما، ولكن أهل عيتا الشعب في يوم وقف إطلاق النار اقتحموا الموت بالموت، ودخلوا مع الجيش تارة وهم أمامه، وتارة الجيش أمام الأهالي في قرى أخرى”.

وقال: “نؤكد أننا نحن دعاة الدولة، وكنا نبحث عنها لتتحمل مسؤولياتها، ولكن عندما غابت الدولة، قام هؤلاء الشهداء ورفاقهم الذين سبقوهم أو الذين بقوا وأيديهم على الزناد بمهمة الدفاع، وعندما يأتي القرار سيتحول هؤلاء إلى المقاومين الأشداء الذين يدافعون عن بلدهم وأرضهم”.

وأضاف: “لقد دفعنا أثمانا غالية، ويكفينا استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله الذي كانت تعنيه عيتا، وقد أطل عليها في مناسبة من مناسبات ذكرى تموز، وهي البلدة التي رفعت عام 2006 رأس لبنان والوطن، وفي هذه الحرب كانت روح السيد ودمه هنا في وجدان هؤلاء المقاومين، ومن أعادنا إلى قرانا هي تضحياتهم، ووضعنا في عهدة هذه الدولة مسؤولية العمل لإخراج الاحتلال من المناطق التي لا تزال محتلة وأن تواجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وليس آخرها كان هنا في عيتا وقضى لنا شهيد، وقلنا للمسؤولين أمامكم فرصة لتثبتوا أنّ الدولة هي دولة وعليكم أن تتحملوا المسؤولية”.

ولفت فضل الله إلى أنه “من مشهد هذا الدمار ومن مشهد هذه الرايات ومن بين هذه الدماء ومن خلال هذا الحضور أقول لكم سيعاد إعمار عيتا، وهذه مسؤولية مترتبة على الحكومة اللبنانية، ولن نقبل أي ابتزاز أو استثمار أو محاولات لتعطيل مشروع إعادة الإعمار، ونحن في حزب الله نتحمل المسؤولية عما يجب أن نتحمل مسؤوليته، ولن يبقى شعبنا إلا مرفوع الرأس بفضل هذه الدماء وهذه التضحيات”.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram