اعتبرت الناشطة السياسية نادين بركات في تصريح لها على احد مواقع التواصل الاجتماعي :
قبل ظهور الدكتور سامي بو المنى على التلفزيون، أود أن أوضح عدة نقاط أساسية تتعلق بمواقفه وأدائه في الفترة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بدوره كشيخ عقل للمجتمع الدرزي في لبنان.
أولاً، سنكون حريصين على مراقبة كل كلمة وكل موضوع يطرحه الدكتور بو المنى. أي انحراف عن الحقيقة أو محاولة للتضليل سيتم مواجهته بالأدلة والبراهين التي تؤكد أن دوره يجب أن يكون حامياً للحقيقة وليس مشوهاً لها. كما حدث سابقاً في بعض ظهوراته الإعلامية، سنحرص على كشف أي محاولة لتضليل المجتمع الدرزي.
ثانياً، إذا حاول الدكتور بو المنى لعب دور الضحية والحديث عن حملات ممنهجة ضده، فإننا سنقوم بتفنيد كل ادعاءاته بالأدلة القاطعة. لا مكان للخطابات التضليلية في مجتمعنا، خاصة عندما تأتي من شخص يفترض أن يكون رمزاً للوحدة والثقة.
ثالثاً، إذا استمر الدكتور بو المنى في تبني خطاب التفرقة والفتنة بدلاً من أن يكون شيخ عقل مؤتمن على المجتمع الدرزي، فإن العديد من الملفات التي قد تسبب له الإحراج ستُفتح. المجتمع الدرزي يستحق قيادة تعمل على جمع الصفوف وليس تفريقها.
أسئلة قانونية وأخلاقية:
1. الدور الذي يلعبه الدكتور بو المنى: هل يعتبر نفسه شيخ عقل رئيس مجلس مذهبي، أم رئيس مجلس سياسي حزبي؟ وهل هو الناطق الرسمي باسم وليد جنبلاط؟ هذه الأدوار تحتاج إلى توضيح، خاصة في ظل التزامات كل منصب.
2. احترام الدستور والقوانين: إذا كان الدكتور بو المنى يطالب باحترام الدستور والقوانين، فهل هو نفسه يطبق هذه القوانين ضمن صلاحياته؟ القيادة يجب أن تكون قدوة في تطبيق القانون، وليس فقط في المطالبة به.
3. الالتزام بالمراتب: كيف يطلب من مشايخ المجالس أن يكونوا في الصف الثالث في الأحداث العامة، بينما هو نفسه يتصدر الصفوف الأولى؟ القيادة يجب أن تكون مثالاً للتواضع والالتزام.
4. التصرفات الخاطئة: إذا كان القانون غير كامل أو غير مناسب، فإن الحل ليس في مخالفته، بل في العمل على تغييره من خلال القنوات الصحيحة.
خيارات أمام الدكتور بو المنى:
إذا كان المنصب الذي يشغله يحد من طموحاته أو يشعره بالضيق، فهناك عدة خيارات أمامه:
1. الانتماء السياسي: يمكنه الانضمام رسمياً إلى أي حزب سياسي وممارسة حقه الدستوري في المشاركة السياسية.
2. توسيع الصلاحيات: يمكنه السعي لتعديل القوانين بما يسمح له بالتعاطي مع الشؤون السياسية بشكل أوسع.
3. التخلي عن المنصب: إذا كان يشعر بأن القيود القانونية تعيق طموحاته، فبإمكانه التخلي عن منصبه والتحرر من هذه القيود.
أسئلة حول المواقف الأخيرة:
- زيارة الجولاني: لماذا قام الدكتور بو المنى بزيارة الجولاني، وهي قضية تسبب خلافاً وتفرقة بين الدروز في لبنان وسوريا؟ هل هذا يتوافق مع شعار "الحياد عن كل ما يفرّق، والانحياز إلى كل ما يجمع"؟
- العلاقة مع الشيخ أمين الصايغ: لماذا يتخذ الدكتور بو المنى مواقف معادية للشيخ أمين الصايغ، المرجع الروحي للطائفة؟ هل هذا يتوافق مع دوره كشيخ عقل؟
الخيار النهائي:
على الدكتور بو المنى أن يحدد ما إذا كان يريد أن يكون قائداً دينياً أم سياسياً. إذا كان يريد أن يكون سياسياً، فسنناقشه على هذا الأساس. أما إذا كان يريد أن يكون قائداً دينياً، فعلينا أن نحترمه ونجلّه. لكن إذا كان يريد أن يمارس السياسة تحت قناع الدين، فلا يمكن أن نبقى صامتين.
رسالة أخيرة:
نحن كمجتمع درزي، نفتخر بثورتنا وتاريخنا، وخاصة بقيادة سلطان باشا الأطرش. الثورة كانت من أجل تحرير بلدنا وتطهيرها من الفساد والشواذ. أي محاولة لتشويه هذا الإرث أو استغلاله لأغراض شخصية لن تمر دون مواجهة.
الناس التي تعرف الحق لا تحتاج إلى زيارات وعراضات. كفى من التلاعب، وحان الوقت للعمل الجاد من أجل المجتمع.
#يلّي_بدّو_يُصلح_لازم_يكون_صالح
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :