بدأت قبيل ظهر اليوم تباشير العاصفة الثلجية الأولى في بعلبك، الّتي أطلق عليها اسم “أسيل”، فبدأ يغلف أنحاء المدينة والتلال المشرفة عليها الرداء الأبيض، حاملا تباشير النعمة الإلهية التي انقذت الآبار والينابيع ومصادر المياه من الشح الذي كان يتوجس منه الناس، بعد ليلة اتسمت بالبرد القارس، حيث لامست درجات الحرارة الخمس درجات تحت الصفر، وأدّت إلى تشكل طبقات الجليد على الطرقات فجرًا.
ولكن البلورات الثلجية لم تثنِ الناس اعتبارا من صبيحة هذا اليوم، عن التوجه بسياراتهم الخاصة وما توفر من وسائل النقل من باصات ومركبات، إلى بيروت والضاحية الجنوبية للمشاركة في مراسم تشييع أمين “حزب الله” الشهيد السيد حسن نصرالله وخليفته السيد هاشم صفي الدين في مدينة كميل شمعون الرياضية يوم غد الأحد، والمبيت في الفنادق التي ما زال فيها بعض الغرف الشاغرة، أو لاستضافتهم في بيوت الأنسباء والمعارف والأصدقاء، خشية من زيادة حدة العاصفة الثلجية وتشكل الجليد في يوم التشييع.
هذا ولوحظ العديد من المبادرات الشعبية التطوعية لنقل الراغبين بالمشاركة في تشييع السيد نصرالله، من محبيه ومناصريه في بلدات محافظة بعلبك الهرمل.
وعلق أحد أبناء بعلبك على المشهدية بالقول: “يوم غد عين على السماء وكرم الله وعطائه وخيره، وعين على من اختاره الله شهيدًا لاستضافته عند مليك مقتدر”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :