الحكومة: الولادة من الخاصرة!

الحكومة: الولادة من الخاصرة!

 

Telegram

 

يوحي الحراك السياسي المتزايد أن ولادة الحكومة بات قاب قوسين من التحقّق نتيجة الضغط الحاصل على المستويين المحلي والخارجي. لكن كل المؤشرات الخاصة بهذا الملف تبقى رهن مشاورات اللحظات الأخيرة وما قد يستجدّ من تطورات قد لا تكون في الحسبان.

صحيح أن زيارة الرئيس المكلف نواف سلام الى القصر الجمهوري لم تنهِ المخاض الحكومي المتعثّر نسبيا، خلافا لما تردّد على امتداد نهار أمس، لكن المعطيات الرسمية المتوافرة تتحدث عن بعض العقبات الجزئية التي من المتوقّع تخطيها أو إيجاد الحل المناسب لها في غضون ٤٨ ساعة، لتتحقّق بعدها ولادة الحكومة مع نهاية هذا الأسبوع.

وكان لافتا حرص الدوائر الرئاسية في قصر بعبدا على تأكيد إيجابية اللقاء بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وسلام وذلك لفكّ أي ارتباط بين كلمة الرئيس المكلف بعد الاجتماع والتي أتت في سياقٍ انتقادي، وبين العلاقة بين الرجلين.

في المقابل، تحدث مطّلعون على المسار الحكومي عن روايتين قد تكون إحداهما أو الإثنين معاً أخّرتا ولادة الحكومة:

-الأولى أن سلام قدّم بالفعل مسودة حكومية لكن عون ارتأى الترّوي في درسها والتمحّص فيها، فاستمهله يومين أو ثلاثة للخوض فيها وللاطلاع عن كثب على بروفايلات الوزراء المختصين ولإيجاد حلّ لمسألة الوزير الشيعي الخامس. إذ المطلوب ألا يكون تابعا للثنائي الشيعي لتعطيل ذريعة الميثاقية وهي الإسم الحركي لأي تعطيل شيعي لعمل الحكومة عند أي خلاف أو اختلاف عميق. وكذلك إيجاد حلّ للاعتراض السنّي المتنامي

نتيجة تغييب الكتل النيابية السنية عن النقاش الحكومي، سواء أتى التغييب مقصودا أو نتيجة رغبة الرئيس المكلف أن يكون هو المسؤول الأول والمباشر عن تمثيل السنّة.

-والثانية أن ثمة رسالة أميركية وصلت على عجل إلى سلام تطلب منه صرف النظر كليا عن منح وزارة المال للثنائي الشيعي كما التصدّي لأي تمثيل لحزب الله في الحكومة، سواء كان مباشرا أو بصورة غير مباشرة.

وتتحدث الرواية عن أن هذا الموقف الأميركي الحاسم قلب المقاييس، وسيُضطرّ سلام إلى إعادة النظر في مجمل صيغته الحكومية، وصولا إلى مطابقته المستلزمات الأميركية.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram