أخبار
الدكتور لقاء مكي لصحيفة [Icon.news] : إن قمة الدوحة تعكس تضامنًا مهمًا مع قطر، لكنه تضامن رمزي أكثر منه عملي القناة 12 الإسرائيلية: عائلات الأسرى اقتحمت قاعة الاستراحة في المحكمة أثناء وجود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – مما أجبره على مغادرة المكان على الفور. شهداء وعدد من المصابين إثر إطلاق قوات الاحتلال النار على منتظري المساعدات غربي مدينة ‎رفح اعترافات أبو هيثم.. زلزال سياسي وشخصي سيطال جنبلاط! كنعان ل"صوت كل لبنان": المطلوب موازنة "إصلاحية مش محاسبية" افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 17 أيلول 2025 التفاهم الجنبلاطي-الأرسلاني: تحولات السلطة والتمثيل الدرزي في لبنان نائب "حزب الله" يعلّق على كلام عون عن السلام رفيق الحداد رئيساً لمجلس الإدارة ومديرا عاما لشركة ألفا… والحاج: المشتركون يلمسون التحسينات قبل نهاية السنة وسائل إعلام تابعة لأنصار الله: عدوان إسرائيلي على ميناء الحديدة

 

 

 

 

 

خليفة هوكشتاين في لبنان: تغيّر الاسم وبقي الهدف

خليفة هوكشتاين في لبنان: تغيّر الاسم وبقي الهدف

 

Telegram

انتهت حقبة المبعوث الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين (او هوكستين)، وبدأت مرحلة جديدة مع خليفته مورغان أورتاغوس التي ينتظرها لبنان. ما يذكره اللبنانيون عن هوكشتاين امران: المنفذ الفعلي للخطة الهندسية التي وضعت لاخذ لبنان الى المكان الذي هو فيه اليوم، وانه الذي استطاع العمل فعلياً على انهاء الحرب الاشرس بين لبنان واسرائيل. ولكن، ما يؤلم اللبنانيين هو ان المبعوث الاميركي اعتمد المكر والخداع للوصول الى غايته، فكان يعد المسؤولين اللبنانيين بشيء ليتبيّن لاحقاً ان ما وعد به غير ممكن الحصول عليه، ولو لم يكن قريباً من الرئيس الاميركي السابق جو بايدن، لكان الرئيس الحالي دونالد ترامب ابقى عليه لقدرته هذه على المناورة وتحقيق الاهداف. كل ما وعد به هوكشتاين اللبنانيين لم ينفذ، بدءاً من ترسيم الحدود البحرية والوعود التي اغدقت باستجرار الغاز والنفط من مصر والاردن عبر سوريا لحل ازمة الطاقة، وصولاً الى الوعود بالضغط على اسرائيل لتنفيذ بنود وقف الاعمال القتالية، فكان كل ذلك حبراً على ورق، فيما تكللت اهدافه هو بالنجاح.

من غير المرتقب ان تكون خليفة هذا المبعوث الفذ، مختلفة عنه بالاهداف، على امل ان تختلف طرقها (ولو انه من غير المتوقع ان يحصل ذلك)، فهي ستتولى رئاسة لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق الهدنة بالروح نفسها التي تولاها سابقاً هوكشتاين، وبعين واحدة مفتوحة على الطرف اللبناني ومغلقة على الطرف الاسرائيلي. ومن المتوقع طبعاً ان "تغرق" لبنان بالوعود بالمساندة والدعم اللازمين، من دون ان يطبّق اي شيء على ارض الواقع، وستكون الذريعة بطبيعة الحال ان اللبنانيين لم يقبلوا بسلخ حزب الله وحركة امل عنهم، وهو مطلب غير طبيعي وغير منطقي لسببين اساسيين: الاول ان هذين الحزبين (وعلى الرغم من الاختلاف الجذري معهما في العقيدة والاسلوب) مكوّنان لبنانيان لا يمكن رميهما خارج اي معادلة طالما لا يزالان يتمتعان بشعبية فاعلة على الساحة الشيعية، الا اذا كان المطلوب اقصاء الشيعة وهو ما لن يحصل. اما السبب الثاني الذي يعرفه تماماً هوكشتاين وتدركه جيداً اورتاغوس، فيكمن في ان الجميع (اي كل دول العالم وفي مقدمها الولايات المتحدة الاميركية) تحاور وتفاوض وتتقرب من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي هو، في الوقت نفسه، رئيس حركة "امل" و"الاخ الاكبر" لحزب الله. فكيف يطلب الاميركيون والغرب والعالم من اللبنانيين ادارة ظهرهم للحزب والحركة، ويعمدون في المقابل الى مد الخطوط وتعزيزها مع بري، في تناقض واضح وصريح لا يمكن لعقل ان يتقبّله.

هذا المسار لن تخرج عنه اورتاغوس حتماً، ولو انها ستحاول ايضاً تعزيز الخطوط مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلف (الذي يتوقع ان يصبح اصيلاً بعد فترة قصيرة) نواف سلام. انما، تبقى العبرة في معرفة كيفية نسج هذه الخطوط وتقويتها، والخوف ان تقوم باستكمال النهج نفسه لجهة التذرع بعدم القدرة على مساعدة لبنان ما لم يتخلَّ كلياً عن الحزب والحركة، فنعود الى المستنقع نفسه الذي انطلقنا منه قبل الانتخابات الرئاسية الاخيرة والتي صوّرتها واشنطن تحديداً، على انها خشبة الخلاص لهذا البلد، ومفتاح التغيير المرتقب في التعاطي الدولي مع لبنان، وهو ما لم يحصل للاسف.

مرحلة جديدة ستفتتح مع اورتاغوس، ولكنها على غرار ما يقال "Deja Vu"، وستكون تكراراً للمنهج والمسار نفسه الموضوع اميركياً منذ ما قبل الادارة الاميركية الحالية، ويبقى ان نعرف مدى مقدار "الاوكسجين" الذي سيتكرّم الاميركيون والاوروبيون خلفهم، في اعطائه الى اللبنانيين ليتنفسوا قليلاً بعد ان غرقوا في الازمات والمشاكل.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram