افتتح "الصالون الأَدبي" في جمعية ومعهد "فيلوكاليَّا" أَنشطة مئوية منصور الرحباني (1925-2025) بندوة موسَّعة شارك فيها محاضرون أَصدقاءُ منصور وخبراء في المسرح الرحباني، بحضُور غدي وأُسامة الرحباني وجمهور كثيف ضاقت به قاعة المحاضرات في دير الزيارة (عينطورة كسروان). أَدار الندوةَ مديرُ "الصالون الأَدبي" الشاعر هنري زغيب، وافتتحَتْها رئيسةُ "فيلوكاليَّا" الأُخت مارانا سعد بكلمة ترحيب.
الكلمة الأُولى كانت مع الصحافي رفيق خوري، رفيق عاصي ومنصور منذ مطلع شبابه وحتى غيابهما، والذي روى كيف كتَبَ للأَخوين مسلسلاً يلحِّنانه عن أَشهر المغنين العرب، ضمَّن إِحدى حلقاته قصيدةَ "أَرجعي يا أَلف ليلة"، فسَحَبَها عاصي من المسلسل وجعلها في لوحة الموشحات.
الأَديب سهيل مطر تحدَّث عن منصور شاعراً، مبْرزاً ما فيها من جمالات شعرية. وروى كيف أَوعز إِلى "المركز التربوي للبحوث والإِنماء" بنشْر قصيدة "لملمتُ ذكرى لقاء الأَمس" في كتاب "المركز" للُّغة العربية، بتوقيع منصور، فثار عليه منصور ورفع دعوى على وزارة التربية فارضاً عليها إِتلاف الطبعة وإِعادة نشْر القصيدة بتوقيع الأَخوين رحباني.
الكلمة الثالثة كانت للأَب يوحنا جحا الذي ركَّز على أَنَّ منصور موجود في الأَخوين وعاصي موجود في الأَخوين. وأَشار إِلى أَن منصور كان في ذاته "مجموعة إِبداعية"، فهو المؤَلف والشاعر والملحِّن وقائد الأُوركسترا والمخرج في آن.
الكلمة الأَخيرة كانت للفنان غسان صليبا، فروى كيف تعرَّف بالأَخوين في مطلع شبابه، وسمعا صوته فأَسندا إِليه دور "رئيس القوافل" في مسرحيتهما "بترا". وبعدها أَسند إِليه منصور في مسرحياته أَدواراً رئيسةً.
تخلَّل الندوةَ فاصلٌ غنائيٌّ لأَعضاء من "فرقة عشتار" - فيلوكاليَّا بقيادة الأُخت مارانا سعد، أَدُّوا مجموعة من أُغنيات الأَخوين رحباني وأُخرى لمنصور. وتابع الحضور فيلماً وثائقيّاً ضمَّ مقتطفات من أَحاديث لمنصور عن المسرح الرحباني وقراءَته باقة من قصائده.
وكان الشاعر هنري زغيب، بين مُحاضِر وآخر، يقرأُ قصائدَ لمنصور من كتبه الخمسة. وفي ختام الندوة جال الحضور على ركْن خاص لدى "فيلوكاليَّا" عاينوا فيه أَغراضاً خاصة لمنصور مع نُسَخ من مخطوطاته الشعرية والمسرحية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :