أصدر وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى قراراً بإنشاء "مجمع اللغة العربية" في لبنان، بهدف إحياء اللغة العربية وتطويرها والمحافظة على سلامتها في ظل تراجع استخدامها في التدريس والاستعمال اليومي، كما مصالحة الأجيال الجديدة معها. وتم تحديد مقرّ المجمع في طرابلس باعتبارها "عاصمة دائمة للثقافة في لبنان"، مع إمكانية عقد جلساته في "المكتبة الوطنية" في بيروت.
أعضاء المجمع، الذي يرأسه وزير الثقافة، شخصيات أكاديمية وثقافية، بينهم عمداء كليات الآداب وأعضاء متخصصون، يتم تعيينهم بقرار وزاري. أما مهام المجمع فتشمل إعداد مناهج وأساليب علميّة حديثة لحفظ أصول اللغة العربية وتعريب المصطلحات الحديثة في الفنون والعلوم والتقنيات، كما تحقيق ونشر الكتب التراثية في علوم اللغة والأدب، إضافةً إلى تطوير اللغة عبر اعتماد كلمات وتعابير جديدة، دارجة على الألسن أو مُبتكرة، على أن تكون متوافقة مع قواعد اللسان العربي.
كما يدخل ضمن مهامه، وضع خطط للحد من الأخطاء اللغوية والإملائية والتواصل مع مجامع اللغة العربية في الدول العربية لتوحيد الجهود في خدمة اللغة وحفظها، وتقديم الاستشارات العلمية للوزارات والمؤسسات الجامعية.
الوزير المرتضى أصدر أيضاً قراراً بتعيين نخبة من أبرز علماء اللغة وأصحاب الاختصاص أعضاء في المجمع، تأكيداً على التزام لبنان بدوره الريادي في نشر اللغة العربية عالمياً وتعزيز مكانتها كموروث حضاري وثقافي يجمع بين العراقة والحداثة.
جدير بالذكر أنّ مدينة طرابلس اللبنانية كانت اختيرت "عاصمة للثقافة العربية لعام 2024"، وكان من المفترض أن تنطلق فيها فعاليات ثقافية تواكب التسمية، ابتداءً من كانون الثاني 2024، لكنّ الانطلاقة تأخرت خمسة أشهر، حيث بدأت في شهر أيار الماضي، من دون أن تشهد برامج وأنشطة تليق بمثل هذا العنوان الكبير.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :