الحكومة في انتظار الرياض!
- محلي
- Icon News
- 07:41 am - يناير 31 , 2025
لن يُقفل الأسبوع على جديد حكومي ولا على ولادة حكومية قيصرية، بفعل استمرار العقد والثغرات التي لا تزال تحول دون اكتمال عقدة الحكومة الموعودة. ولم يسجّل يوم أمس أي تطور بارز على مستوى المشاورات الحكومية، باستثناء بعض الاجتماعات التشاورية المحدودة، فيما تتطلب العقد أكثر من مجرّد نيّات لكي ترى الحكومة النور.
ولا تزال العقد على حالها، وأكبرها الإصرار الشيعي على تولية النائب السابق ياسين جابر على رأس وزارة المال، وحصد الوزارات الشيعية الخمس بما يمنع على الرئيس المكلف نواف سلام تسمية وزير شيعي من حصته.
وثمة مِن المراقبين مَن توقّف جليا عند المطالبة السنية بوزارة وازنة، كما يفعل النائب وليد البعريني الذي يسوّق للمنسق العام للعلاقات العامة في هيئة الرئاسة في "المستقبل" سامر حدارة، وفي الوقت نفسه أحد مستشاري الرئيس سعد الحريري، ومقرّب من الأمين العام للتيار أحمد الحريري. ولا شك أن هذا المطلب تحول دونه المعايير التي وضعها سلام، وفي طليعتها عدم توزير حزبيين أو راغبين في الترشح في الانتخابات النيابية المقبلة ربيع سنة ٢٠٢٦.
ولا يخفى أن تيار المستقبل لم يكن في الأصل متحمّسا لسلام، وعمل بجهد من أجل ترجيح كفة الرئيس نجيب ميقاتي. لذا ليس مُستغربا إن أسهم في تأخير ولادة الحكومة أو حتى تعطيلها إلى حين اكتمال الظروف التي تتيح لتيار المستقبل العودة إلى السلطة.
ويُنتظر ما سيحمله الموفد السعودي الأمير يزيد بن محمد بن فهد آل فرحان من معطيات وأفكار من شأنها تقديم حل حكومي متكامل، لا يقفل فحسب على ترتيب من النوع التسووي. ويعوّل أفرقاء محليون على إسهام سعودي مباشر من أجل حلّ العقد، تماما كما حصل إبان الانتخابات الرئاسية الاخيرة. لكن لا يبدو حتى الآن توفر نية عربية للتدخل المباشر، فيما لمس زوار الرئيس المكلف نواف سلام تراجعا في الحماسة التي كان عليها الأسبوع الفائت، إلى جانب عدم استعجال عربي للتشكيل رغبة في تعطيل الألغام السياسية التي قد تطيح لاحقا بالعمل الحكومي، اعتقادا بأن الثنائي لا بد أن يتراجع ويعتدل في موقفه كلّما زاد استهلاك الوقت.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :
