الفرصة " ذهبية " والعهد " الماسي " .
بقلم جورج صباغ*
" القطار السياسي" الذي تم إعداده وتجهيزه وصيانته بعناية لإنطلاقة قوية جديدة للعهد ، لم يُطلِق حتى الآن " منبّه " الإقلاع إيذاناً ببدء رحلة الحُكم ، التي إنتظرها اللبنانيون بفارغ الصبر وهم لا زالوا على "رصيف الأمل" الموعود يأملون بالإنطلاقة المُيسّرة لقطار الحكم هذا ، بتجاوز عراقيل المحطة الأولى المتمثلة بمخاض تأليف الحكومة الأولى لهذه الجمهورية الثالثة ، والتي تعتبر " فرصة ذهبية " وجب التقاطها وعدم إهدارِها بل " الرسملةِ " عليها ، باعتبار أن ما ينتظرنا من محطات لاحقة بعد الأولى ، ليست بالسهولة التي يعتقدها البعض سيما وأننا في طور إعادة النظر بكافة الملفات التي تعني إعادة البناء على مختلف المستويات ، كما ورد في خطاب القسم ( النموذجي والواعد والذي يحاكي تطلعات اللبنانيين بكل اطيافهم ) ، ولا مبالغة او مغالاة إذا ما اطلقنا عليه تسمية ( العهد الماسي ) ، إذا ما توفرت كل ظروف نجاحه ، وأذيلت العقبات والعوائق من أمام هذا القطار الذي وُضع على السكة الصحيحة .
فما ينقصه هو الانطلاقة القوية بتعاون كل المكونات والأفرقاء والدفع بهذا القطار قُدُماً لبلوغِ الأهداف الوطنية الحقيقية المنشودة وعدم الغلواء بالضغوط على رئيس الحكومة المكلَّف ، والتخفيف من الاطماع الخاصة والشخصية وإن كانت ( مشروعة و دستورية ) كوننا نمر في حالة استثنائية تتطلب العزيمة والزخم الكاملين لمواكبة سير قطار الحُكم والعهد الجديد ، والتنازل لمصلحة الوطن العليا ، كي لا يَضطر الى تشكيل حكومة أمر واقع من إختصاصيين مؤهلين كفوئين إذا ما ضاقت الخيارات أمامه ، كما لا لحكومة " ميني مجلس نواب " وفق قناعاته ومن خلفيته السياسية والفكرية .
ووفق المقولة الشعبية نقول :
" الطمع ضرّ ما نفع "
والله ولي التوفيق ،
والسلام .
*باحث وكاتب سياسي
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :