ارتياح فرنسي… وحذر!

ارتياح فرنسي… وحذر!

 

Telegram

 

أفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين أن الجانب الفرنسي أبدى ارتياحاً كبيراً عقب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت الجمعة الماضي حيال الأمل الذي انبثق عن انتخاب الرئيس جوزف عون وتكليف الرئيس نواف سلام بتشكيل الحكومة لدى الشعب اللبناني ولدى الأسرة الدولية التي ستساعد لبنان على النهوض. ولدى باريس اقتناع بأن الرئيسين عون وسلام يمثلان الصفات المطلوبة لإدارة البلد ومواجهة التحديات الكبرى أمامهما وأيضاً الحصول على الدعم من دول جاهزة للمساعدة خصوصاً أنهما يتمتعان بسمعة النزاهة والتعلق بالسيادة. لكن الأوساط المسؤولة في باريس ترى أن التحديات ما زالت كبيرة للبنان رغم هذا الأمل، لأن المخاطر ما زالت قائمة في السلاح الذي ما زال موجوداً بكثرة لدى “حزب الله”، علماً أن الرئيس اللبناني أكد لنظيره الفرنسي أن الجيش اللبناني سيستمر في الانتشار في الجنوب والالتزام بالقرار 1701 كما وعد في خطاب القسم. وقالت مصادر فرنسية عسكرية لـ”النهار” أنه ما زالت هناك مواقع أسلحة للحزب في الجنوب وبنى تحتية من أنفاق طويلة وعميقة وأن خطر هذا السلاح يتمدد للداخل اللبناني إذا لم يتم استيعابه داخل الجيش اللبناني كما أشار الرئيس المنتخب. وتوقعت مصادر فرنسية أن يتأخر انسحاب إسرائيل من الجنوب بعض الوقت نظراً لبقاء  سلاح “حزب الله” في عدد من المواقع وأن الدولة العبرية قد لا تلتزم  بموعد 26 أو 27 كانون الثاني.

ميدانياً بدأ الجيش اللبناني أمس خطوة توسيع انتشاره في مدينة بنت جبيل والتمركز عند الطرق لمنع التوجه إلى البلدات التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتلها، أي يارون ومارون الراس وعيترون. وأرسل الجيش تعزيزات مؤللة إلى بنت جبيل في إطار خطة إعادة الانتشار في المنطقة الحدودية.

لا تساهل دولياً

وغلب الاستحقاق المتصل بتنفيذ اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل على المواقف التي اختتم بها الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش زيارته لبيروت والجنوب، فاعلن عبر “النهار” أن “المجتمع الدولي لن يتساهل أبداً مع أي طرف يقوم بخرق القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار”. واكد أن استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات اليونيفيل، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، يمثّلان انتهاكاً للقرار 1701 ويشكلان خطراً مستمراً على سلامة وأمن العناصر الأممية، وأشار إلى أن اليونيفيل قد كشفت عن أكثر من 100 مخزن أسلحة تعود لـ”حزب الله” أو مجموعات مسلحة أخرى منذ 27 تشرين الثاني .

ورداً على سؤال لـ”النهار” حول التفسيرات المختلفة بين طرفي الصراع لقرار وقف إطلاق النار في جنوب لبنان حيث يتحدث “حزب الله” عن ترميم قوته العسكرية وأن القرار يشمل فقط منطقة جنوب الليطاني في حين تستمر الخروق الإسرائيلية، قال: “أنا مقتنع تماماً بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه سيُحترم. وأنا على يقين تام بأن القوات الإسرائيلية ستغادر لبنان كما هو متفق عليه، وأن القوات المسلحة اللبنانية، بدعم من اليونيفيل، ستتولى السيطرة الكاملة على المنطقة جنوب نهر الليطاني. ولا أرى أي سبب يمنع حدوث ذلك”. وأكدّ أن “أفضل ضمانة تكمن في أن المجتمع الدولي بأسره لن يغفر أي خرق لهذا الاتفاق، فالجميع يريد السلام في لبنان، ولا أحد يقبل أن تعود الحرب اليوم في لبنان”.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram