أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أن عام 2024 كان الأكثر سخونة على الإطلاق، حيث تم تسجيل درجة حرارة سطح أعلى بنحو 1.55 درجة مئوية من المتوسط المسجل قبل الثورة الصناعية (1760ـ 1840).
جاء ذلك بحسب تقرير أصدرته المنظمة الجمعة حول درجات الحرارة المسجلة العام الماضي، استناداً إلى بيانات من 6 مؤسسات دولية.
وجاء في التقرير: “تؤكد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن عام 2024 كان الأكثر حرارة، حيث تجاوزت درجة الحرارة السطحية متوسط الفترة من 1850 إلى 1900 بحوالي 1.55 درجة مئوية”.
وذكر التقرير أن عامي 2014 و2015 يعدان من بين “أكثر 10 سنوات حرارة” يتم تسجيلها.
وأوضح أن عام 2024 شهد درجات حرارة استثنائية على سطح الأرض والمحيطات.
كما أكد التقرير، أن هدف اتفاقية باريس للمناخ بالحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية على المدى الطويل لا يزال قائماً، لكنه يواجه تهديداً خطيراً.
وأشار التقرير إلى أن منظمة الأرضاد الجوية، ستصدر في مارس/ آذار 2025 تقريراً بعنوان “حالة المناخ العالمي لعام 2024″، والذي سيشمل جميع المؤشرات الرئيسية لتغيّر المناخ، مثل انبعاثات الغازات الدفيئة، ودرجات الحرارة السطحية، وحرارة المحيطات، وارتفاع مستوى سطح البحر، وتراجع الأنهار الجليدية.
** “على القادة التحرك فوراً لتجنب كارثة مناخية”
وبحسب التقرير، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن المعطيات في التقرير تثبت أن الاحتباس الحراري حقيقة ملموسة لا يمكن إنكارها.
وشدد غوتيريش، على أن تسجيل درجات حرارة أعلى من متوسط ما قبل الثورة الصناعية بـ1.5 درجة مئوية في بعض السنوات لا يعني التخلي عن الأهداف طويلة الأجل.
وقال: “هذا يعني أننا بحاجة إلى بذل جهود أكبر للعودة إلى المسار الصحيح. درجات الحرارة المرتفعة التي شهدها عام 2024 تستدعي اتخاذ إجراءات مناخية جذرية في عام 2025. لا يزال هناك وقت لتجنب أسوأ السيناريوهات المناخية، لكن على القادة التحرك فورا”.
وأشارت سيليستي ساولو، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى أن العالم يشهد لحظات تاريخية مرتبطة بالمناخ.
وقالت ساولو: “نحن لا نتحدث عن سنة أو سنتين فقط من درجات الحرارة القياسية، بل عن عقد كامل من السجلات القياسية”.
وأضافت: “رافقت هذه الظاهرة أحداث جوية مدمرة وشديدة، وارتفاع مستويات البحار، وذوبان الجليد. وكل ذلك مدعوم بمستويات قياسية من انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية”.
وشددت ساولو، على أن تسجيل عام واحد بدرجات حرارة تزيد بمقدار 1.5 درجة مئوية عن متوسط ما قبل فترة الثورة الصناعية لا يعني أن أهداف اتفاقية باريس طويلة الأجل لم تتحقق.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :