انتهاء الهدنة: لا انسحاب اسرائيلي من لبنان وشروط جديدة؟!

انتهاء الهدنة: لا انسحاب اسرائيلي من لبنان وشروط جديدة؟!

 

Telegram

 

السؤال الاكثر تداولاً اليوم يتعلق بمدى جدية اسرائيل بالانسحاب من لبنان في اليوم الـ 61 بعد انتهاء هدنة الشهرين في 27 من الجاري التي أبرمتها مع لبنان وحزب الله، فالبرغم من جميع التطمينات ومنها الكلام الاميركي على لسان الموفد الرئاسي آموس هوكشتاين الذي أكد على انسحاب اسرائيل من الجنوب في مهلة الستين يوماً، تُظهر التجارب ان نتنياهو لطالما اعتمد المراوغة وان اسرائيل تطبق خارطة طريقها وهي ماضية في اهدافها، وعلى رأسها انشاء منطقة عازلة جنوبا وصولا الى شمال الليطاني، وهي لن تعدم وسيلة للقضاء على مقدرات حزب الله العسكرية وترسانته الصاروخية وأنفاقه على مساحة الجغرافية اللبنانية وصولاً الى سوريا بعد قطع خط الامداد واستهداف معابر التهريب.

اكثر من ذلك، يشي تطور الاحداث والخروقات الاسرائيلية المستمرة وبخاصة في الجنوب واستباحة الاجواء اللبنانية وتحليق المسيّرات بشكل مكثف، ان الحرب لا زالت قائمة وان من طرف واحد هو الجانب الاسرائيلي، ولعل الخطورة تكمن في ان نتنياهو يريد استكمال الحرب على لبنان وانطلاقا منه في المنطقة. وتقود المعطيات والوقائع الى اعتبار مسألة عدم الانسحاب الاسرائيلي من لبنان في المدى القريب بمثابة امر واقع لعدة اسباب ابرزها:

-التعنت الاسرائيلي واستمرار العمليات العسكرية والتوغل والاستهدافات من تجريف وقصف وتدمير ما تبقى من منازل ومعالم الحياة، وتثبيت نقاط عسكرية اسرائيلية جديدة.

-التسريبات الاسرائيلية على لسان القادة والمسؤولين الاسرائيليين من ان الجيش اللبناني غير جاهز للانتشار على الحدود الشمالية، بما يفرض على الجيش الاسرائيلي البقاء لحماية المستوطنات وتثبيت الامن.

-التهديدات المتبادلة بين طرفي النزاع وتصاعد وتيرتها مؤخرا، منها ما جاء على لسان امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم من ان المقاومة مستمرة واسرائيل لم تحقق اهدافها، في حين ترسل اسرائيل اشارات تفيد باستمرار عملياتها العسكرية بحيث لا ينفك المتحدث باسم جيشها افيخاي ادرعي عن نشر التهديدات، محذرا اهالي الجنوب من العودة الى منازلهم.

في المحصلة، تبدو النوايا الاسرائيلية مكشوفة والخطاب السياسي كما الوقائع الميدانية يتضح من خلالها يوما بعد يوم، من ان نتنياهو يفتعل المبررات من اجل تحويل الوجود العسكري في لبنان الى شبه دائم اي الى احتلال لاجزاء جديدة، وهو ما قد يدفع الى الاعتقاد ان شروطا جديدة قيد الدرس من اجل إطالة أمد الحرب واستمرار العدوان وهو السيناريو الذي يحذر منه مراقبون، لان النتيجة هذه المرة ستكون اكثر تدميراً وشمولاً في حال اعطاء حزب الله اسرائيل ذريعة مادية لها من خلال الردّ بشكل مباشر وفتح جبهة الحرب مجددا.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram