"مصدّقين حالون" ولكن... هل ينجحون في إدارة بلد بعدما تغاضوا عن مشاكل حياتية يومية؟

 

Telegram

 

بمعزل عن احتمالات النجاح في انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 الجاري بالفعل، أم لا، فإن اللافت للانتباه هو أن هناك بعض الأشخاص "مصدّقين حالون" أنهم رؤساء للبنان من حيث الفطرة والمنطق والطبيعة، وذلك تماماً كما لو أن أحداً كذب كذبة، ومن فرط ما كرّرها سقط هو نفسه بفخّها، وصدّقها.

لولاية كاملة...

فالرئاسة ليست منصباً لمن يمتلك "قدرات" أو "مؤهلات" عائلية مثلاً، أو مالية أو حتى مهنية معيّنة، ولا هي "ملكية خاصّة" لمن يمتلك علاقات معيّنة، ولا لمجرّد أن يكون الشخص شخصية سياسية من "الفئة الأولى" ضمن كتلة نيابية معيّنة، ولا لمجرّد أن يكون شخصية في منصب رسمي معيّن، أو بصبغة حزبية معيّنة.


هناك من هم "مصدّقين حالون" أنهم رؤساء بالفطرة، وأنهم قيمة رئاسية مُضافَة، وأن البلد سيخسر جداً إذا لم يجلسوا على كرسي الرئاسة في بعبدا. ولكن إذا عُدنا بالذاكرة الى الوراء قليلاً، سنجد أن هؤلاء أنفسهم لم يقوموا بأي إنجاز ولم يفعلوا شيئاً أبداً، ولا حتى على مستوى مناطقي، خلال السنوات الأربع الماضية، وذلك رغم أنهم يمتلكون موارد وقدرات مالية تتراوح بين الممتازة والضخمة.

فهناك أزمة اقتصادية ومالية ضربت  لبنان خلال السنوات القليلة الماضية، وكان لها ما لها من تداعيات صحية ومعيشية وحياتية وغذائية... على حياة الناس. ولكن لا أحد من بين الذين يعتبرون أنفسهم "رؤساء بالفطرة" فعل ما شكّل فارقاً في هذا الإطار. وبالتالي، كيف يمكن لهؤلاء أن "يكون لهم عين" التسابُق على طريق بعبدا، من أجل ولاية رئاسية لإدارة بلد على مدى 6 سنوات؟ وهل يمكن لمن لم ينجح بحلّ مشكلة تتعلّق بالحياة اليومية مثلاً، أن ينجح بإدارة بلد؟

التنمية... بشخص واحد؟

اعتبر مصدر سياسي أن "إمكانية النجاح بانتخاب رئيس للجمهورية في 9 الجاري هي احتمال مشكوك به. ولا أحد يمكنه أن يقول إن الشخصية الرئاسية باتت معروفة. كما أن هناك مشكلة أساسية على هذا الصعيد، وهي أن كل ماروني يعتبر نفسه أنه مُرشَّح مُحتَمَل".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "ما يجب التعويل عليه بشكل رئيسي هو أن الاستحقاق مناسبة تتضافر من خلالها إرادة مختلف القوى السياسية، وتلتقي على شخص واحد للمنصب الرئاسي. ولكن يجب أن يكتمل ذلك بقيام مختلف القوى بإفراغ كل ما تحمله من مشاريع للتنمية في هذا الشخص، وبأن يكون متجاوباً هو في أن يقود مسيرة التنمية".

وختم:"تقدُّم الوضع اللبناني كلّه مُرتبط بتحسين الوضع السياسي. فبقدر ما يتحسّن هذا الأخير، يتقدّم البلد ويتطوّر أكثر".

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram