بعد توضيح السلطات اللبنانية وتأكيدها أن إجراءات تفتيش طائرة "ماهان إير" الإيرانية التي حطّت في مطار بيروت وكانت تقل على متنها ديبلوماسي إيراني، وخضعت لتفتيش شامل طال الركاب، هي إجراءات عادية وتخضع لها جميع الطائرات والركاب، دخلت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني على الخط.
وأعلن المتحدث باسم اللجنة البرلمانية، إبراهيم رضائي أن اللجنة تراجع المعلومات التي تلقتها حول تصرفات الأمن في مطار رفيق الحريري تجاه ركاب وديبلوماسيين إيرانيين كانوا على متن رحلة تابعة لشركة "ماهان إير".
وطالب رضائي في تصريحات مساء أمس الجمعة، وزارة الخارجية الإيرانية "بمتابعة الموضوع بسرعة وضمان عدم تكراره"، وفق ما نقلت وكالة "إيلنا".
كما دعا الحكومة اللبنانية إلى الامتناع عن "أي تصرفات قد تكون مشبوهة وتبدو متأثرة بدول غربية، في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة" على حد قوله.
وشدد النائب على "أن طهران كانت دائماً إلى جانب الشعب والحكومة اللبنانية".
إلى ذلك، اعتبر أنه "رغم أن الأجهزة الديبلوماسية الإيرانية مُلزمة بالرد على أي خطأ صادر عن المسؤولين اللبنانيين، إلا أن المحور العبري يجب أن يدرك أن المقاومة لم تأتِ عبر حقائب كي تُغادر بتفتيشها"، وفق قوله.
وكان وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، أوضح في تصريحات أن كل من يمر عبر مطار بيروت يخضع للتفتيش دون استثناء حتى الديبلوماسيين. وأوضح أن أمن المطار عثر على مبالغ مالية تشغيلية ومستندات للسفارة الإيرانية في حقائب الديبلوماسي الذي اعترض بداية على تفتيشه.
أتى ذلك، بعدما أشارت وزارة الخارجية اللبنانية إلى أنها تلقت توضيحاً مكتوباً من السفارة الإيرانية حول محتويات حقيبتين صغيرتين حملهما الديبلوماسي الإيراني على متن رحلة ماهان المذكورة.
يذكر أنه منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تم تكليف الجيش اللبناني بالإشراف على عمليات إقلاع وهبوط الطائرات وعمليات التفتيش داخل المطار، تجنباً لأي خرق قد تتذرع به إسرائيل لتعطيل حركة الطيران.
النهار
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :