بعد أنباء عن تهريب أموال إلى حزب الله عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، قامت السلطات الأمنية في المطار بتفتيش طائرة مدنية إيرانية بشكل دقيق، في خطوة أثارت توتراً دبلوماسياً مع الجانب الإيراني.
وأفادت مراسلة "العربية" اليوم الجمعة، أن موظفاً في السفارة الإيرانية رفض السماح بتفتيش حقيبة دبلوماسية كان يحملها. على إثر ذلك، عمدت السلطات الأمنية إلى تفتيش الطائرة الإيرانية وجميع الأغراض الشخصية للمسافرين على متنها، وهي المرة الثانية خلال أسبوع.
ومن جهتها، أكدت مصادر أمنية لبنانية أن اتصالات جرت مع الجانب الإيراني بشأن الشحنة المزعومة التي يُعتقد أنها كانت تحتوي على أموال لحزب الله، مشيرة إلى أن السلطات أبلغت الجانب الإيراني بأن أي شحنة مشبوهة سيتم مصادرتها على الفور.
وكانت مصادر غربية قد أفادت مساء يوم أمس الخميس بأن إيران تخطط لنقل ملايين الدولارات إلى حزب الله عبر رحلات شركة "ماهان إير". ومنذ تشرين الأول الماضي 2024، تم تكليف الجيش اللبناني بالإشراف المباشر على عمليات التفتيش وإجراءات الإقلاع والهبوط للطائرات المدنية في المطار، منعاً لأي عمليات تهريب قد تُستغل من قبل أطراف محلية أو خارجية.
وفي تطور لاحق، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية عن تلقيها مذكرة توضيحية من السفارة الإيرانية في بيروت، أكدت فيها أن الحقيبتين الدبلوماسيتين اللتين أثارتا الجدل تحتويان على وثائق ومستندات نقدية تُستخدم لتغطية نفقات السفارة التشغيلية فقط، بناءً على ذلك، تم السماح بإدخالهما وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
تزامناً مع هذه التطورات، شهد محيط مطار رفيق الحريري مسيرة دراجات نارية نظمها مؤيدون لحزب الله، احتجاجاً على تفتيش الطائرة الإيرانية وتأكيداً على رفضهم للإجراءات الأمنية التي وُصفت بأنها "استفزازية".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :