4 سنوات للمرحلة الإنتقالية تثير القلق... لإيجاد حل أسرع بكثير!

4 سنوات للمرحلة الإنتقالية تثير القلق... لإيجاد حل أسرع بكثير!

 

Telegram

 


أعلن قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، أن الفترة الانتقالية قد تطول، وتصل إلى نحو أربع سنوات، ريثما يتم إعداد دستور وتنفيذ إحصاء للسوريين، والاستعداد للانتخابات في البلاد.

هذا الإعلان شكل صدمة للكثير من المتابعين من تمديد الفترة الانتقالية هذه والهدف من ورائها، فهل يسعى الشرع للقبض على كافة جوانب الحياة السياسية في سوريا وتعطيل الحياة الديمقراطية عبر انتخابات مبكرة؟


يوافق الناشط السوري الدكتور بسام قباني، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، وجهة نظر رئيس هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، فإن "الحقيقة أن هذه المرحلة تحتاج إلى تأسيس صحيح وعدم تسرع، ولكنه يرى أن هذه الفترة الانتقالية ستثير تململ الناس لأن صبرها قد أصبح ضيقًا، لا سيما بعد رحيل النظام السابق، لذلك، من المتوقع أن تبدأ الناس بالتذمر والتململ من احتمال تأسيس نظام جديد يكرر مشهد النظام القديم، حيث من المفترض إيجاد حل أسرع بكثير لإنهاء المرحلة الانتقالية".

وإذ يرى أن "الأسباب التي شرحها الشرع موضوعية، لكنه يعتب على أنه لم يأخذ برأي المبعدين قسرًا عن سوريا خلال حكم النظام السابق، والذين كانوا من ضحايا الثورة أو خرجوا من سوريا لأنهم لا يريدون أن يكونوا شهود زور على ما يحصل، فإن استبعادهم اليوم في هذه المرحلة يثير أيضًا المخاوف".

ويذكر أنهم "لم يكونوا ضمن الـ1500 اسم الذين تمت دعوتهم للاجتماع"، سائلاً: على أي أساس تم اختيار الأسماء؟ ولا ينفي أن تكون هناك أسباب براغماتية وتعذر التواصل مع المنفيين في الخارج، ولكن في زمن الفضاء الإلكتروني يمكن تجاوز هذه العقبات، داعيًا إلى الاقتداء بتجارب دول أخرى كانت الثورة طريقها إلى الخلاص من أنظمة مستبدة".

وعن مدى التوجس من نظام ديني في سوريا، لا سيما في ظل وجود أطياف من عدة طوائف مختلفة، يلفت قباني إلى أن "النظام العلماني الذي حكم سوريا لا بد من تصحيحه، بحيث لا يمكن اعتبار العلمانية موازية للكفر، بل إنها تقوم على الفصل ما بين الدين والدولة، حتى إنه يعتبر أن السياسة هي من يسيطر على الدين، كما يحصل في عدد من الدول العربية، وحث على التعلم من أنظمة علمانية وليست تكفيرية، كما في ألمانيا وسويسرا وغيرها".

ويرى في الانفتاح النظري للشرع اليوم بادرة إيجابية، لكن يجب أن تقترن مع الأعمال لتوطيد الثقة عند الناس وتريحها أكثر، ويلفت هنا إلى أن "المتدين يخاف من كلمة الانفتاح كما يخاف العلماني من السلفية، وبالتالي، لا يجب إطالة عمر الفترة الانتقالية إلى أربع سنوات، ولا بد أن تقتصر على سنة ونصف على أبعد تقدير، لتؤكد الخطوات العملية للناس أن الكلمات النظرية لها تطبيق عملي ومصداقية على الأرض".

ويخلص قباني، إلى أن "الناس بحاجة لتشعر بأن هذا النفس الانفتاحي يأتي عن قناعة، وليس كلامًا من أجل تمرير مرحلة معينة بهدوء ثم الانقضاض على السلطة واحدة تلو الأخرى، فنكون كمن "خاف المطر فجلس تحت المزراب"، ويجب على السلطة الجديدة وهيئة تحرير الشام أن تطمئن الناس بخطوات عملية".

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram