افتتاحية صحيفة الديار:
تصعيد مُحتمل: لبنان يُراقب عن كثب خروقات إسرائيل
محاولات «اسرائيلية» لتمديد مهلة الـ 60 يوماً لتطبيق الاتفاق
جلسة 9 كانون2 مفتوحة ولا تطيير للنصاب…هل يترشح جعجع؟
نتنياهو يتصرف من موقع المنتصر في لبنان وسوريا وغزة، ويريد شرق اوسط جديد واتفاقات اقتصادية ومالية وزراعية وسياحية مع لبنان وسوريا والاردن والعراق، معتبرا ان الظروف الموضوعية الحالية لن تتكرر للوصول الى هذه التوافقات بعد سقوط الرئيس الاسد وتدمير غزة وضعف ايران وعدم قدرة حزب الله على الرد، وحسب المعلومات التي وصلت الى بيروت قبل زيارة هوكشتاين، فان رئيس الوزراء الاسرائيلي متمسك بتعديل اتفاق وقف اطلاق النار والعودة الى الصيغة الأولى التي تتضمن: حرية الحركة برا وبحرا وجوا في كل لبنان والتدخل فورا اذا شعرت اسرائيل باي خطر يهدد امنها حسب تقديراتها، في ظل القناعة الاسرائيلية بان الجيش اللبناني عاجز عن الحد من حركة حزب الله جنوب الليطاني، ومن الطبيعي ان يرفض لبنان الشرط الاسرائيلي، وامام الرئيس نبيه بري جولة مفاوضات صعبة وشاقة مع الموفد الاميركي هوكشتاين بعد الاعياد، والسؤال، هل يريد نتنياهو اعادة المفاوضات الى نقطة الصفر والتصرف على هواه في الجنوب وكل لبنان في ظل عدم الاكتراث الدولي بالاعتداءات الاسرائيلية وصولا الى تبريرها وعدم اتخاذ اللجنة المشرفة على وقف النار اي قرارات حازمة بوجه الخروقات الاسرائيلية التي تواصلت امس عبر 3 غارات على خراج قوسايا على الحدود اللبنانية السورية بالاضافة الى استمرار عمليات جرف المنازل في معظم قرى الحافة الامامية.
هذه المعلومات عن النوايا الاسرائيلية تتردد في بيروت وتشكل قلقا فعليا لكل اللبنانيين، وكيف سيتم التعامل مع الخروقات ومنع الاهالي من العودة الى منازلهم ؟ وليس امام اللبنانيين الا الانتظار الدقيق والصعب حتى وصول الموفد الاميركي، علما ان الاتصالات ستتوقف خلال فترة الاعياد وسفر الرئيس ميقاتي لقضاء اجازة الاعياد في لندن على ان تكون العودة بعد راس السنة.
بدوره، قال النائب حسن فضل الله، هناك مسؤوليات اليوم تقع على عاتق الدولة ولجنة المراقبة واليونيفيل والجيش اللبناني وعلى الدول التي رعت اتفاق وقف النار للتدخل ووقف الخروقات الاسرائيلية وعمليات جرف المنازل حيث يستغل العدو الفرصة وينفذ مخططاته، مؤكدا ان الحزب يتابع الموضوع يوميا مع الجهات المعنية، واشار الى ان ما يجري اليوم، رسالة إلى كل من كانوا يطالبون بترك الامور للمجتمع الدولي والقرارات الدولية.
شهر حاسم وتمديد المهلة
شهر حاسم يفصل لبنان عن انتهاء مهلة الـ 60 يوما لانسحاب اسرائيل من الجنوب اللبناني والتطبيق الشامل لوقف النار، وفي المعلومات، ان اسرائيل تحاول مع هوكشتاين تمديد مهلة الـ 60 يوما الى شهرين اضافيين حتى 29 آذار للتاكد من تنفيذ لبنان للاتفاق وانسحاب عناصر حزب الله وتسليم اسلحتهم الى الجيش اللبناني.
الامور معقدة وخطيرة وكل الاحتمالات واردة، وهذا ما يفرض انتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني وتشكيل حكومة جديدة، وعندها تقود الدولة بشكل موحد المواجهة مع الاطماع الاسرائيلية كما حصل بين وادي السلوقي ووادي الحجير حين توغلت اليات اسرائيلية وترافق ذلك مع تمشيط للمنطقة وتقدم نحو قبريخا وجرف المنازل عند مفرق بلدتي قبريخا والقنطرة واقفال الطريق الرئيسية، عندها قام الجيش اللبناني بإرسال تعزيزات الى المنطقة، وتمركزت جميعها على مسافة قريبة من الاسرائيليين ومنعتهم من التقدم، وعلى الاثر، جرت اتصالات وأرسلت قوات اليونيفيل دورية لمنع اي اشتباك وافضت الاتصالات الى تراجع الاسرائيليين وفتح الجيش اللبناني والاهالي الطرقات وازالوا السواتر التربية.
الانتخابات الرئاسية
انطلاقا من هذه المخاطر، تحرك الرئيس بري لانجاز الاستحقاق وانتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني لتحصين البلد، وسيرمي الكرة بوجه الجميع عبر الجلسات المفتوحة، وليتحمل المعرقلون نتائج التعطيل امام اللبنانيين.
وفي المعلومات، ان لبنان سيشهد بعد الاعياد زحمة موفدين من كل الجنسيات للبحث في الملف الرئاسي، وهناك من يطرح السلة الكاملة والتوافق على اسمي رئيسي الجمهورية والحكومة وشكلها والبيان الوزاري قبل 9 كانون الثاني، وفي المعلومات، ان جميع الكتل النيابية سينزلون الى المجلس النيابي مع اكبر حشد دبلوماسي وسياسي ونقابي واعلامي حتى لو تعذر التوافق على اسم معين وحصلت المعركة بين اسمين واكثر، رغم ان هناك من يستبعد السيناريو غير التوافقي.
وفي المعلومات، ان المعركة الرئاسية ربما لن تتبلور قبل حسم رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ترشحه، ويسعى بكل ثقله الى تاجيل الجلسة الى ما بعد استلام ترامب، لاعتقاده حصول متغيرات كبرى قد تصب لصالح انتخابه، نتيجة الحاجة الدولية الى شخصية رئاسية كسمير جعجع تواكب المتغيرات في لبنان وسوريا والمنطقة، وحتى انقشاع الصورة القواتية فان كل الاتصالات تؤكد ارتفاع حظوظ الأسماء التالية، وهي باتت محصورة بقائد الجيش العماد جوزيف عون ومدير عام الأمن العام بالوكالة العميد الياس البيسري والنائب ابراهيم كنعان والعميد جورج خوري، والقوى الخارجية العربية والدولية تسوق لهذه الأسماء، لكن اللوحة الرئاسية المتداولة قد تعني خروج زياد بارود وسمير عساف ونعمة افرام من السباق الرئاسي.
واللافت، ان التيار الوطني الحر واصل حملته على قائد الجيش العماد جوزيف عون، وكشفت مصادر التيار الوطني عن تواصل بين التيار والقوات اللبنانية، وانه لا فيتو رئاسي من التيار الوطني على الدكتور جعجع اذا حصل عليه الاجماع، فيما اعتبر النائب غسان عطالله ان العماد عون مرشح الجولاني ووليد جنبلاط فقط.
في ظل هذه المعمعة، فان بعض قوى 8 آذار ّما زالوا ياخذون على الفريق الاعلامي العامل على خط وصول العماد جوزيف عون الى بعبدا، استخدامهم مصطلحات غير مقبولة ونافرة في الفترة الاخيرة، وهذا النهج لا يساهم في تسهيل وصول العماد عون الى بعبدا الذي يحتاج انتخابه الى تعديل دستوري غير مؤمن حتى الان بغض النظر عن دور العماد عون وعمله الذي لاغبار عليه في قيادة الجيش.
الاوضاع الإقليمية
لا يمكن فصل التطورات اللبنانية عما يجري في سوريا، وفي معلومات مؤكدة، ان الجماعة الإسلامية في لبنان تسعى لحل بعض الملفات الشائكة التي حصلت اثناء الحرب السورية وتبريد الاجواء بين حزب الله وهيئة تحرير الشام في ظل علاقاتها الجيدة مع الطرفين مع الحرص على ابعاد الاتصالات عن الإعلام، وكان لافتا حديث ابو محمد الجولاني عن ضرورة تجاوز للجروح السابقة من اجل البلدين.
وفي المعلومات، ان الخشية اللبنانية تبقى من التطورات في الجولان السوري المحتل والتواصل الجغرافي مع لبنان وإصرار اسرائيل على منع عودة الدولة السورية الى المناطق الخاضعة لاتفاق الفصل الموقع عام 1974 واخضاعهم للقوانين الاسرائيلية، ونتنياهو يريد ايضا حرية الحركة في سوريا كما في لبنان والوصول الى المناطق الكردية وابار النفط، ويبقى اللافت، ان التمدد الاسرائيلي اصطدم بمقاومة أهالي درعا وستحاول اسرائيل ازالة هذه العقبة بالوصول الى درعا البلد والسويداء وتشكيل حزام أمني يحمي مصالحها، واللافت، ان الدروز في جبل العرب ابلغوا الجولاني رفضهم تسليم اسلحتهم والحفاظ على وضعهم الحالي المستقل وعدم الانضواء تحت التشكيلات القتالية لهيئة تحرير الشام.
هذه الامور تنعكس ايضا على لبنان في ظل الترابط بين دروز الأراضي المحتلة وسوريا ولبنان.
ويبقى اللافت، ان اسرائيل طلبت من الجولاني عبر وسطاء تسليمها جثة العميل الاسرائيلي كوهين الذي اشتهر اسمه في الستينات كاهم جاسوس اسرائيلي، فهل سيتم تسليمه ؟.
************************************************
افتتاحية صحيفة الأخبار:
جهات لبنانية تلبّي الدعوة الأميركية في حملة ضد الأموال الإيرانية
هوكشتين: نزع السلاح ثمناً لإعادة الإعمار
بينما تُمعِن إسرائيل في تنفيذ نسختها من اتفاق وقف إطلاق النار، فهي تواصل عمليات القصف والتدمير، مستندة إلى ما تقول إنه «ضمانات سرية» حصلت عليها من الولايات المتحدة الأميركية بما يُتيح لها تطويع منطقة جنوب لبنان أمنياً وعسكرياً. لكنّ الأمر يزيد من حدة التوتر السياسي والقلق الداخلي من أن يكون الانسحاب البطيء لقوات الاحتلال، وتعمّدها تدمير الحياة في قرى الحافة الأمامية منطلقاً لشروط أمنية وعسكرية جديدة، تكون ممهّدة لطلبات سياسية يتولّى نقلها الأميركيون.
في هذا الإطار، تتجه الأنظار إلى زيارة الموفد الأميركي عاموس هوكشتين المرتقبة إلى بيروت مطلع السنة المقبلة لأجل إجراء اتصالات تتعلق في جانب منها بعمل لجنة الرقابة الخماسية على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى مسائل تخص الاتفاق نفسه، وعملية إعادة الإعمار.
وتمّ تحديد زيارة هوكشتين، التي تأتي بعدَ أن تخطّت الخروقات الإسرائيلية الـ 816 اعتداءً برّياً وجوّياً منذ 27 تشرين الثاني، إثر تواصل حصل بينه وبينَ مرجعيات لبنانية رسمية من بينها رئيس مجلس النواب نبيه بري، تناول ما يجري في الجنوب والخروقات الإسرائيلية للاتفاق. وفيما أكّد هوكشتين «مواصلة الولايات المتحدة الأميركية رعاية الاتفاق والعمل على تطبيقه كاملاً»، فإنه سمع من بري دعوة لزيارة لبنان لمناقشة الاتفاق وحضور جلسة انتخاب الرئيس في 9 كانون الثاني المقبل. وقد وافقَ هوكشتين على زيارة لبنان مطلع العام المقبل، على أن يترأّس اجتماعاً للجنة كونه يتمتع بصفة الرئيس المدني للجنة، إلا أنه اعتذر عن عدم حضور جلسة الانتخاب، معتبراً أن حضوره سُيفهم على أنه تدخّل في الشؤون الداخلية.
العارفون بالاتفاق الذي أنجزه هوكشتين، يعرفون أن مندرجاته، لم تكُن هي ما يريده العدو الإسرائيلي تماماً. ولهذا السبب، تحاول إسرائيل أن تفرض في الجنوب واقعاً جديداً يؤكّد الحرية المطلقة بالتصرف ضد كل ما تراه تهديداً. لكنّ المقلق، هو أن الجانب الأميركي الذي استعجل الإعلان عن وقف إطلاق النار، لا يبدو هو الآخر أنه مستعجل لإنجاز المرحلة الخاصة بالانسحاب وانتشار الجيش اللبناني.
وتحدّثت مصادر على تواصل مع الأميركيين، عن «معلومات أولية وصلت إلى الجهات الرسمية في لبنان تنقل بعضاً مما سيتناوله هوكشتين في زيارته، حيث يتناغم الأميركيون تماماً مع العدو الإسرائيلي في ما يقوم به جنوباً، وأنهم سيتولون في المرحلة المقبلة الضغط على لبنان لفرض شروط تتعلق بملف الحرب». وفي هذا الإطار، قالت المصادر إن «واشنطن وتل أبيب توليان أهمية كبيرة لملف إعادة الإعمار، الذي تضعه المقاومة على رأس قائمة الأولويات، وكان الجانبان خلال مفاوضات الحرب يحاولان فرض قيود على الجهات التي ستدخل الجنوب حتى على المواد لضمان التأثير على أمن المقاومة وحركيتها والولوج إلى أي داتا محلية». ومع حصول تطورات كبيرة، لغير صالح المقاومة وخاصة ما حصل في سوريا، تعتبر أميركا وإسرائيل أن الفرصة مؤاتية لاستكمال الضغط العسكري بضغط سياسي، إذ أشارت المصادر إلى أن «هوكشتين سيؤكد مسؤولية الحكومة في تولّي هذا الملف ومنع أي طرف آخر من إدارته»، وهو «سينقل رسالة واضحة إلى لبنان الرسمي برفض أي دور لإيران في إعادة الإعمار ولا بأي شكل من الأشكال، لا عبر شركات إيرانية ولا مساعدات، كما سيشدّد على ضرورة أن تمنع الدولة اللبنانية تسرّب الكاش من أي منفذ لأن لذلك عواقب كبيرة».
هذا الأمر، يعني بحسب أوساط سياسية بمثابة «إعلان حرب»، فقد تلجأ «واشنطن إلى ربط كل الملفات السياسية بملف إعادة الإعمار، بما في ذلك انتخاب الرئيس وتعيين رئيس للحكومة وشكلها»، أي إنها «ستقول إن إعادة الإعمار مرهونة بموافقة لبنان على الضوابط التي ستضعها الولايات المتحدة، ومن خلفها إسرائيل، وإلا لن يكون هناك تطبيق كامل لقرار وقف إطلاق النار، وبالتالي لن تكون هناك إعادة إعمار»، وأكثر من ذلك، قد يكون الهدف هو ربط الدعم المالي بتطبيق القرار 1559 ونزع سلاح المقاومة ثمناً لذلك».
وقد تولّت شخصيات لبنانية ساهمت في التهويل وقت الحرب، العودة إلى التهويل مجدداً، من خلال القول، إن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب «لن تكون متسامحة إزاء بقاء السلاح بيد حزب الله، وإن الرئيس الأميركي المنتخب تحدّث عن سلام دائم وليس عن وقف لإطلاق النار، ما يعني أنه يريد من لبنان اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإلغاء أي مظاهر يمكن أن تُستخدم ضد إسرائيل في كل لبنان وليس في منطقة جنوب نهر الليطاني فقط،».
ويبدو أن الضغوط الأميركية لا تقف عند حدود ما قد يحمله هوكشتين، إذ إن السفارة الأميركية في بيروت، تنشط بالتعاون مع وسائل إعلام لبنانية باتت تتلقّى تمويلاً أميركياً مباشراً، لإطلاق حملة تهدف إلى إشاعة مناخ، بأن حزب الله غير قادر على توفير الأموال اللازمة لأعمال الترميم أو الإيواء، ويتم ذلك من خلال البحث ليلَ نهارَ عن متضرر من عدم حصوله على تعويض يعتبره كافياً، أو العمل على نشر أخبار مفبركة على منصات التواصل الاجتماعي. كذلك العمل على شن حملة على القرض الحسن، والحديث عن احتمال لجوء أحزاب ونواب إلى التقدم بطلبات بوقف عمل مؤسسة القرض الحسن، واعتبارها ذراعاً تموّل الإرهاب، وأن حزب الله سيستخدمها لتغطية أموال لا يفترض أن تصل إليه من دون المرور عبر القنوات الرسمية أو المُعلن عنها.
على أن القوى اللبنانية المهتمّة بهذا الملف، لا تهتم لكل ما يتعلق بملف الإعمار، وهي تعتبر أنه لا يمكن لمجلس النواب أن يسكت عن أي محاولة لصرف أموال من الخزينة العامة على تمويل عملية إعادة الإعمار. فيما، كانت رئاسة الحكومة أبلغت الجانب الإيراني «اعتذار لبنان» عن عدم تلقّي أي دعم إيراني مالي أو عيني يخصّ ملف إعادة الإعمار. وطلبت الحكومة من الجانب الإيراني التوجه إلى البنك الدولي من أجل تمويل مشاريع برامج مخصّصة للبنان على أن يصار إلى توجيه هذه البرامج نحو إعمار ما هدّمته الحرب الإسرائيلية.
******************************************
افتتاحية صحيفة البناء:
اليمن يخرج بملايينه تفويضاً لمواجهة كيان الاحتلال بلا سقوف ولا خطوط حمراء
صاروخ فرط صوتي وطائرة مسيّرة إلى تل أبيب… وغارات عدوانية على اليمن
اليونيفيل والحكومة والجيش والمقاومة: الاحتلال مسؤول عن انتهاك نص الاتفاق
خرجت الملايين اليمنية إلى الساحات والميادين تلبية لنداء قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، لتعلن تجديد التفويض لقيادة القوات المسلّحة للمضي قدماً بلا تردّد في ردع كيان الاحتلال عن مواصلة الحرب المجرمة على غزة والغارات العدوانية على اليمن، وكانت الشعارات التي تردّدت في التظاهرات، تدعو إلى مواجهة بلا سقوف وبلا خطوط حمراء.
ميدانياً، أعلن الناطق بلسان القوات اليمنيّة العميد يحيى سريع عن عمليتي إطلاق منفصلتين لصاروخ فرط صوتي استهدف مطار بن غوريون، رداً على استهداف مطار صنعاء وطائرة مسيّرة استهدفت هدفاً حيوياً في كيان الاحتلال في منطقة تل أبيب. وكما في كل مرة نزل ملايين المستوطنين إلى الملاجئ، وكان إجماع في وسائل إعلام الكيان التلفزيونية والصحافية من المعلقين والمحللين العسكريين، أن الكيان يدخل في حرب استنزاف مع اليمن، وأن هذه الحرب هي فخّ نصبه اليمن ووقعت فيه حكومة بنيامين نتنياهو. واعتبر المعلقون في القناتين الثانية عشرة والثالثة عشرة، أن فشل الدفاعات الجوية في الكيان بالتعامل مع الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية يتكرّر لأن اليمن نجح تقنياً بتطوير أسلحة قادرة على تفادي الرادارات وتجاوز صواريخ الدفاعات المختلفة الأنواع، وأن لا جدوى من تكرار التجربة، بينما لا تجدي الغارات على اليمن، سواء في دفع اليمنيين للتراجع أو في شل قدراتهم على مواصلة الاستهداف.
لبنانياً، لا زالت تداعيات التوغل الذي قام به جيش الاحتلال إلى وادي الحجير تطبع المشهد السياسي والإعلامي، بعدما صدرت مواقف من اليونيفيل والحكومة والجيش تحمّل الاحتلال مسؤولية انتهاك نصوص اتفاق وقف إطلاق النار، بينما تحدّث نواب حزب الله عن الانتهاكات وقالوا إن الشعب في جنوب لبنان سوف يمارس حقه في حماية أرضه إذا استمرت الانتهاكات وفشلت اللجنة المشرفة على الاتفاق والرعاة الدوليين للاتفاق بفرض احترامه على الجانب الإسرائيلي.
ووفق جهات سياسية معنية ومطلعة في فريق المقاومة فإن «لا وجود لورقتين لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و»إسرائيل»، بل هناك ورقة واحدة من ثلاثة عشر بنداً وقعت عليها الحكومة اللبنانية بعدما وضع الرئيس نبيه بري وحزب الله الملاحظات على المسودة الأميركيّة. وبالتالي أي حديث عن ورقة ضمانات أميركية لـ»إسرائيل» بحريّة التحرك العسكري في الجنوب أكان خلال فترة الهدنة أو بعدها لا يعنينا، ما يعني أن كل ما يقوم به جيش الاحتلال في الجنوب اليوم يُعدّ انتهاكاً واضحاً وفاضحاً وخطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار ولا يمكن السكوت عنه ولن يتحوّل الى أمر واقع أو تفسير عملي لاتفاق وقف النار ولا فرض قواعد اشتباك جديدة بعد انتهاء الهدنة». وشددت الجهات لـ»البناء» على أن «انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب هو جوهر الاتفاق والخطوة الأولى لتطبيق باقي البنود وأي نكث إسرائيلي بهذا البند سيعرّض كل بنود الاتفاق الى الخطر والانهيار وتتحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية وليس لبنان والمقاومة اللذين التزما التزاماً تاماً بالاتفاق»، موضحة أن «الذرائع التي يسوقها الاحتلال بأنه لم ينحسب بسبب الانتشار البطيء للجيش اللبناني، هي ذرائع واهية، فكيف سيستكمل الجيش انتشاره في ظل بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عدة في جنوب الليطاني وتواصل اعتداءها ونسفها للمنازل وتقدمها باتجاه العمق؟».
وأضافت الجهات بأن «حزب الله يراقب التطورات ومجريات الأمور ويفسح المجال لكافة الوسائل الدبلوماسية والقانونية والعسكرية المتاحة للدولة كي تمنع العدو من هذا العدوان، كما ويقف الحزب خلف الدولة والجيش اللبناني بأي خطوة يتخذانها، لكن المقاومة لن تتخلى عن دورها ومسؤولياتها إذا عجزت الدولة ولجنة الإشراف عن ردع العدو». ولفتت الجهات الى أن الحزب قد يمنح مهلة حتى نهاية فترة الهدنة بعد حوالي الأربعة أسابيع وفي حال لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من الجنوب وواصل عدوانه فإن المقاومة لن تقف صامتة وسيكون لها تحرك واضح». وبيّنت الجهات أن «همس وغمز بعض الأطراف في مجالسها بأن المقاومة أصبحت ضعيفة وعلى مشارف الانهيار ونزع سلاحها فهي أوهام لا قيمة لها وقد أثبتت الحرب الأخيرة قوة هذه المقاومة التي لا تزال تملك الكثير من السلاح وأوراق القوة التي تمكنها من صد الاعتداءات الإسرائيلية على أهل الجنوب ومنازلهم وممتلكاتهم».
ونفى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان لمكتبه الإعلامي ما يتم تداوله بأن «لبنان تبلّغ بالواسطة أن «إسرائيل» لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوماً من الهدنة». وشدّد على «أن الموقف الثابت الذي أبلغه دولة الرئيس ميقاتي إلى جميع المعنيين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف إطلاق النار، ينصَّ على ضرورة الضغط على العدو الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقه وأعماله العدائية. وهذا الموقف كرره دولة الرئيس خلال الاتصالات الديبلوماسية والعسكرية المكثفة التي أجراها من أجل انسحاب العدو من القنطرة وعدشيت والقصير ووادي الحجير في الجنوب، كما أن دولة الرئيس كان أبلغ هذا الموقف إلى ممثلي واشنطن وباريس في اللجنة الأمنية الخماسيّة لوقف النار، خلال الاجتماع في السرايا الثلاثاء الفائت وطالب بوجوب الالتزام الإسرائيلي الكامل بالانسحاب»، مشدداً على أن «الجيش الذي يقوم بواجبه في مناطق انتشاره، باشر تعزيز وجوده في الجنوب طبقاً للتفاهم». ولفت ميقاتي الى أن «الحكومة لم تقصّر في متابعة هذا الملف على كل الصعد السياسية والديبلوماسية والأمنية والاجتماعية منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، وهي وجدت نفسها أمام واقع لا تتحمّل مسؤوليته ولكنها، وحرصاً منها على المصلحة الوطنية، تقوم بواجبها بكل عزم ومثابرة من دون التوقف عند الاتهامات والمزايدات التي لا طائل منها».
وعلمت «البناء» أن الولايات المتحدة الأميركية عبر مبعوث الرئيس الأميركي عاموس هوكشتاين ورئيس لجنة الإشراف الدولية في لبنان، مارسا ضغوطاً على الحكومة الإسرائيلية للانسحاب من وادي الحجير والقنطرة إضافة الى تبلغ اللجنة احتمال قيام ردات فعل شعبية عفوية مسلحة ضد وحدات الجيش الإسرائيلي خلال انتقالها بين القرى الأودية.
كما أفادت معلومات لـ»البناء» بأن الجيش الإسرائيلي سيستغل كامل فترة الهدنة وفق نص البند الذي يتحدّث عن «انسحاب كامل للقوات الاسرائيلية خلال 60 يوماً»، لاستكمال تنفيذ بنك أهدافه الأمني والعسكري ولاستعراض القوة ونقل صورة الى الداخل الاسرائيلي توحي بأن الجيش يسيطر على الجبهة الجنوبية ويفرض معادلة عسكرية وأمنية جديدة وبالتالي حقق أهداف الحرب». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن رئيس بعثة اليونيفيل، أن «بلدة الخيام هي الوحيدة التي أخلتها «إسرائيل» وانتشر فيها الجيش اللبناني» معرباً عن قلقه «من استمرار إطلاق النار والهدم من القوات الإسرائيلية حول الناقورة».
وكان العدو الإسرائيلي واصل عدوانه على الجنوب والبقاع حيث شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات متتالية على جرود قوسايا في البقاع استهدفت 3 مواقع. وسُمع دوي انفجار قوي في السلسلة الشرقية بقاعاً تزامناً مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على علوّ منخفض. والاستهداف هو الثاني منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي في لبنان، إذ شنت طائرات العدو غارة على سهل بلدة طاريا، غرب مدينة بعلبك فجر يوم الأربعاء.
وقصفت قوات الاحتلال أطراف بلدة عيتا الشعب بعدد من القذائف. وأفيد عن «فقدان الاتصال بالعاملين السوريين طاهر ريمي وأحمد أمين من وادي الحجير بعد انسحاب جيش الاحتلال منه والتحقيقات الأمنية تشير الى فرضية احتمال اختطافهما أثناء التوغل الإسرائيلي». وأفيد لاحقاً أن دورية مشتركة من الجيش اللبناني والوحدة الإندونيسيّة في اليونيفيل كشفت على مواقع توغل القوات الإسرائيلية في وادي الحجير والقنطرة وعدشيت القصير ووصلت حتى أطراف وادي السلوقي باتجاه حولا، مزيلةً السواتر الترابية التي وضعتها في بعض الطرقات الفرعية، قبل أن تغادر بعد التثبت من انسحاب القوات الاسرائيلية. كما أشارت اليونيفيل الى إزالة حاجز على الطريق بين بلدتي شمع وطير حرفا ما أعاد فتحها أمام جنود حفظ السلام ومركبات الإغاثة والسكان المحليين.
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن «العدو «الإسرائيلي» يحاول بعد وقف إطلاق النار أن يستغلّ الفرصة وأن ينفّذ بعض مخططاته في القرى الأماميّة من خلال التدمير والتجريف والاعتداءات، وهناك مسؤوليّات اليوم تقع على عاتق الدولة اللبنانيّة وعلى لجنة المراقبة واليونيفيل والجيش اللبناني وعلى الدول التي رعت هذا الاتفاق».
وأضاف في كلمة له باحتفال تأبيني في الجنوب: «نحن نتابع هذا الموضوع يوميًا مع الجهات المعنيّة، ولكن نحن أهل الجنوب والمقاومة والضاحية والبقاع وبيئة المقاومة، لم نكن في أيّ يوم من الأيام بحاجة إلى دليل أن هذه المقاومة ضرورة وطنية، وأنها هي التي تحمي ضمن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولكن هذا النموذج الذي نراه اليوم، كُنا نراه قبل زمن المقاومة، وهذا بوجه كل أولئك الذين كانوا يطالبون بأن نترك الأمر للمجتمع الدولي وللقرارات الدولية وللدولة اللبنانية، وأن مَن يحمي ليس المقاومة وليس السلاح، وإنما هذه المظلة الدوليّة»، لافتًا إلى «أننا لم نرَ خلال فترة الـ30 يومًا التي مضت أيّ شيء من هذه الحماية».
وشدّد فضل الله على «أننا نتابع فترة الـ60 يومًا مع الجهات المعنية من الحكومة ومؤسسات الدولة المعنية، والمقاومة تعتبر نفسها معنية بما يحصل، وما تفكر أو ما يمكن أن تقوم به أو ما هي الخطوات المطلوبة منها، فهذا شأن يتعلّق بها وبقيادتها، وهو ليس موضوعًا إعلاميًا أو للتداول الإعلامي»، وأضاف «لكن جميعنا معنيّون بأن نمارس الضغوط المطلوبة على المستوى السياسي، كي تقوم الجهات المسؤولة بدورها، فهناك خطوات يُعمَل بها، ويجب أن تستكمل بالطريقة التي تؤدي إلى احترام هذا الاتفاق».
أمنياً، أفيد أنّ القضاء اللبناني أمر بتوقيف زوجة وابنة دريد رفعت الأسد بعدما تبيّن أنّهما تحملان جوازات سفر مزوّرة وهما موقوفتان لدى الأمن العام اللبنانيّ. وتمت إحالتهما إلى النيابة العامة التمييزية التي اتخذت قرار التوقيف، مُبيناً أن الزوجة والابنة كانتا برفقة نجل رفعت الأسد الذي يحمل جواز سفر سورياً أصيلاً، وكانوا متوجهين عبر المطار إلى القاهرة.
وفي سياق ذلك، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامّة، أنّ «في إطار مكافحة عمليّات تهريب الأشخاص من سورية إلى لبنان، وعند منتصف ليل 27 الحالي، تمكّنت فصيلة جبيل في وحدة الدّرك الإقليمي، بالتّنسيق مع بلديّة البربارة، من توقيف شاحنة مشبوهة».
رئاسياً، لفتت أوساط نيابية لـ»البناء» الى أن المشاورات ستتزخم بعد عطلة الأعياد مطلع العام الجديد للتوصل الى توافق قبل جلسة 9 كانون، موضحة أنه من غير المؤكد أن تكون الجلسة المقبلة حاسمة بانتخاب الرئيس وربما يحتاج الأمر الى جلسات متعدّدة على مدى أيام وربما أكثر. لكن لا اتفاق وفق الأوساط حتى الآن على مرشح ولا على 3 مرشحين بانتظار حصيلة المشاورات الداخلية – الخارجية التي تشارك فيها اللجنة الخماسية التي لم تتوافق على مرشح موحّد أيضاً في ظل تضارب في مقاربات أعضاء اللجنة من الملف الرئاسيّ ومن المرشحين المطروحين. فيما علمت «البناء» من مصادر موثوقة أن الثنائي حزب الله وحركة أمل أبلغا مرجعيات نيابية وسياسية وروحية معنية بالشأن الرئاسي أن مرشحهما للرئاسة لا يزال الوزير السابق سليمان فرنجية مع الانفتاح على خيارات أخرى إذا كانت واقعية وقابلة للتطبيق. واستقبل الرئيس بري المرشح الرئاسي والخبير الدولي للشؤون المصرفية سمير عساف حيث جرى عرض للتطورات الراهنة والمستجدات السياسية لا سيما الاستحقاق الرئاسي.
على الضفة المالية، أصدر حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري بياناً أعلن فيه «الطلب إلى المصارف تسديد مبلغ يساوي دفعتَين شهريّتين خلال شهر كانون الثاني 2025 لجميع المستفيدين من التعميمَين الأساسيَين الرقم 158 و166، على أن يستمرّ العمل بأحكام التعميمَين المذكورين في شهر شباط بشكل طبيعيّ».
********************************************
افتتاحية صحيفة النهار
شهر”خطير” للهدنة وأسبوعان “مترنحان” للرئاسة… رفعت الأسد مرّ من المطار و”تهريب” على الغارب!
انقضى أمس الشهر الأول من مهلة الـ60 يوماً التي يلحظها اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل والذي سرى مفعوله في 27 تشرين الثاني وسط تصاعد القلق من الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية لهذا الاتفاق من جهة وعدم تبين التزام “الحزب” تنفيذه بحذافيره من جهة مقابلة، الأمر الذي يترك الشهر الثاني المتبقي للهدنة عرضة لشتى الاحتمالات ولا سيما منها احتمال تمدد الواقع الاحتلالي الإسرائيلي لعشرات القرى الحدودية.
وعلى الأهمية القصوى لهذا المسار فإنّه لم يحجب طغيان الملف الرئاسي على كل الأولويات الداخلية وهو أمر بديهي للغاية إذ ان أقلّ من أسبوعين يفصلان عن موعد جلسة 9 كانون الثاني التي ينظر إليها داخلياً وخارجياً على انها ستكون حاسمة لوضع حد لازمة الفراغ الرئاسي المديدة والأيام المقبلة ستشهد تصاعد الحمى السياسية إلى ذروة غير مسبوقة. ولكن المعطيات العميقة المتصلة بحقيقة الاتجاهات والتحركات ومواقف القوى السياسية والكتل النيابية لا تزال تبقي هامشاً كبيراً من الشكوك في حتمية انتخاب رئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني بل لوحظ ان الفترة القصيرة الأخيرة عززت هذه الشكوك ولم تبددها او تخفف منها في ظل اتساع “الحالة الرمادية” التي تطبع توجهات الكتل الكبرى وعدم بلورة سيناريو اولي بعد لحصر التنافس بين أسماء محدودة للمرشحين الذين يعتبر عددهم الكبير نسبيا دليل عدم جدية كاف للذهاب الى الجلسة النيابية المحددة في 9 كانون الأول باتجاهات محسومة.
ويراهن القلقون من احتمال عدم انتخاب رئيس في الجلسة المحددة على حركة استثنائية واتضاح الكثير من الغموض الداخلي والخارجي بعد رأس السنة الجديدة فورا انطلاقاً من مقولة ان ربع الساعة الأخير في الواقع السياسي اللبناني غالبا ما يحمل تطورات كبيرة وحاسمة.
وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى أنّ زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون للمملكة العربية السعودية التي عاد منها أمس شغلت الأوساط السياسية على اختلافها نظراً إلى أهمية دور وموقع الرياض في الحسابات اللبنانية والخارجية حيال لبنان كما نظراً إلى توقيت الزيارة قبل أسبوعين من جلسة 9 كانون الثاني فيما لا يزال اسم قائد الجيش متقدماً سائر المرشحين الجديين “والافتراضيين”.
كما سجل في إلاطار الرئاسي مضي المرشح والخبير الدولي للشؤون المصرفية سمير عساف في حركته الداخلية العلنية اذ زار امس رئيس مجلس النواب نبيه بري.
أمّا في مسار التطورات الجنوبية الميدانية فسجلت أمس خروقات جديدة لوقف إطلاق النار، إذ شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات متعاقبة على جرود قوسايا في البقاع استهدفت 3 مواقع. وسُمع دوي انفجار قوي في السلسلة الشرقية تزامناً مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على علوّ منخفض. وهذه الغارات هي الثانية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 17 تشرين الثاني الماضي، إذ شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على سهل بلدة طاريا، غرب مدينة بعلبك فجر يوم الأربعاء.
كذلك قصفت القوات الاسرائيلية أطراف بلدة عيتا الشعب بعدد من القذائف. وأفيد عن “فقدان الاتصال بالعاملين السوريين طاهر ريمي وأحمد أمين من وادي الحجير بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منه اول من أمس والتحقيقات الأمنية تشير الى فرضية احتمال اختطافهما أثناء التوغل الاسرائيلي”.
وفي غضون ذلك كشفت دورية مشتركة من الجيش اللبناني والوحدة الإندونيسية في اليونيفيل على مواقع توغل القوات الإسرائيلية في وادي الحجير والقنطرة وعدشيت القصير ووصلت حتى أطراف وادي السلوقي باتجاه حولا، مزيلةً السواتر الترابية التي وضعتها في بعض الطرق الفرعية، قبل أن تغادر بعد التثبت من انسحاب القوات الاسرائيلية. كما اشارت اليونيفيل الى إزالة حاجز على الطريق بين بلدتي شمع وطير حرفا ما أعاد فتحها أمام جنود حفظ السلام ومركبات الإغاثة والسكان المحليين.
وفي السياق، صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بيان رد فيه على معلومات صحافية مفادها أن “لبنان تبلغ بالواسطة أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوماً من الهدنة”. وقال “إن هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق، والموقف الثابت الذي أبلغه الرئيس ميقاتي إلى جميع المعنيين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف اطلاق النار، ينصَّ على ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقاته وأعماله العدائية. وهذا الموقف كرره أمس خلال الاتصالات الديبلوماسية والعسكرية المكثفة التي أجراها من أجل انسحاب العدو من القنطرة وعدشيت والقصير ووادي الحجير في الجنوب، كما أن الرئيس ميقاتي كان أبلغ هذا الموقف إلى ممثلي واشنطن وباريس في اللجنة الأمنية الخماسية لوقف النار، خلال الاجتماع في السرايا الثلاثاء الفائت وطالب بوجوب الالتزام الاسرائيلي الكامل بالانسحاب، مشدداً على أن الجيش الذي يقوم بواجبه في مناطق انتشاره، باشر تعزيز وجوده في الجنوب طبقاً للتفاهم. ”
على صعيد مواجهة التداعيات المتواصلة للأحداث والتطورات في سوريا سجل اجراء بارز تمثل في امر اصدره القضاء اللبناني امس بتوقيف زوجة وابنة دريد رفعت الأسد بعدما تبيّن أنّهما تحملان جوازات سفر مزوّرة وهما موقوفتان لدى الأمن العام اللبناني.و تمت إحالتهما إلى النيابة العامة التمييزية التي اتخذت قرار التوقيف، مُبينا أن الزوجة والابنة كانتا برفقة نجل رفعت الأسد الذي يحمل جواز سفر سوريا أصيلا، وكانوا متوجهين عبر المطار إلى القاهرة.
ودريد الأسد لعب دورًا بارزاً إلى جانب النظام في مواجهة المعارضة بكل أنواعها، واستعمل في دعمه هذا التحريض الطائفي، من أجل رص صفوف الطائفة العلوية الى جانب نظام بشار الأسد. ولكن التطور الأبرز انكشف لاحقا عندما نقلت “رويترز” عن مسؤولين أمنيين لبنانيين ان رفعت الأسد عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد سافر من بيروت في الأيام القليلة الماضية.
وقال المسؤولان ان العديد من أفراد عائلة الأسد سافروا من بيروت بينما بقي اخرون في لبنان منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من كانون الأول .
وأثارت هذه المعلومات مزيدا من الشكوك والريبة حيال الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات الأمنية والسياسية وما اذا كانت تخضع لضغوط ومداخلات تجعلها تتهاون حيال تهريب اركان من نظام الأسد او من عائلته عبر لبنان بما يعرض البلد لاخطار واسعة . يضاف الى ذلك ألمعلومات التي كشفت احباط شرطة بلدية البربارة في جبيل شاحنة كانت تهرب 60 سوريا هاربين من سوريا .
************************************************
افتتاحية صحيفة الجمهورية
لبنان يحذّر: عدم الانسحاب ينسف الاتفاق و11 يوماً للحسم الرئاسي .. بري: لسوف يعلمون
الجلسة الرئاسية على مسافة أحد عشر يوماً، دون أن يلوح في الأفق حتى الآن، أيّ مؤشّر يشجّع على الحسم بأنّها ستشكّل المحطة المنتظرة منذ سنتين وشهرين لولادة رئيس للجمهورية. وفي موازاة ذلك، انقضى الشهر الأول من هدنة الشهرين المحدّدة في اتفاق وقف إطلاق النار، من دون أن يبرز في الأجواء أيّ رادع لتفلّت إسرائيل من هذا الاتفاق وتعاليها على لجنة مراقبة تنفيذه، بالتمادي في الخروقات المتعمّدة على امتداد القرى المتاخمة، بما يبقي الأجواء مشحونة بالاحتمالات الخطيرة، وخصوصاً في ظلّ الترويجات الإسرائيلية حول عدم الانسحاب من الأراضي التي توغّل إليها الجيش الإسرائيلي خلال العدوان وبعد سريان الاتفاق على وقف اطلاق النار.
غموض غير بنّاء!
الثابت الوحيد على الخط الرئاسي هو أنّ عقارب الساعة الانتخابية تتسارع إلى الأمام، دون أن يوازيها الحراك المجدي الذي يُعوّل عليه لبناء المساحة التوافقية التي تجعل من انتخاب رئيس الجمهورية ممكناً في 9 كانون الثاني. وتبعاً لذلك، فإنّ التوصيف الدقيق لما يحوط بالملف الرئاسي يلخّصه مسؤول كبير بقوله لـ»الجمهورية» بـ»جمود سلبي وغموض غير بنّاء، لم تقدّم الأطراف المعنيّة بهذا الملف ما يبدّده حتى الآن، ويؤكّد رغبتها الحقيقية، ليس فقط في انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المحدّدة بعد أيام قليلة، بل رغبتها في إجراء الانتخابات الرئاسية من أساسها واعادة إنعاش الدولة والإنتظام إلى الحياة السياسيّة والدستوريّة في لبنان».
ويجزم المسؤول عينه «أنّ المسار الرئاسي مرهونة وجهته أكان نحو انتخاب الرئيس او عدمه، بإجابة واضحة من قبل بعض الأطراف حول ما إذا كانت تريد بالفعل دولة ورئيساً للجمهورية وحكومة اصلاح وإنقاذ ووضع لبنان على سكة الخروج من أزماته». ويبدي خشية كبرى ممّا يسمّيها «المغامرة برهانات على متغيّرات تفرض وقائع سياسيّة ورئاسية من الخارج، فإن صحّ ذلك، فهذا معناه استمرار الدوران في متاهة الأزمة والاشكالات التي لا تنتهي».
بري على الموعد
رغم هذه الأجواء، فإنّ منسوب التفاؤل في عين التينة أعلى من منسوب التشاؤم، حيث أنّ الأيام الفاصلة عن موعد الجلسة الانتخابية ما زالت تقارَب في مقر رئاسة البرلمان، كفترة حاسمة، بابها ليس مقفلاً على إمكانية التوافق على مرشح أو مرشحين، ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي ثابت على الموعد، حيث أنّ الجلسة ستُعقد في موعدها المحدّد، والأيام المقبلة سيتمّ البدء في توجيه الدعوات رسمياً إلى البعثات الديبلوماسية لحضورها.
وبحسب معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّ جلسة الإنتخاب ستكون منقولة على الهواء مباشرة، وتوجّه رئيس المجلس – إن لم يحصل الانتخاب من الدورة الأولى – عقد دورات متتالية؛ ثانية وثالثة ورابعة وخامسة وربما سادسة وأكثر، وهكذا دواليك حتى انتخاب رئيس للجمهورية، والجمهور سيتابع مجريات الجلسة عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة، وسيتبيّن له بوضوح من سيشارك في الجلسة ويستمر في حضورها في كل دورات الانتخاب، ومن قد يقرّر عدم المشاركة في سائر الدورات والخروج من قاعة الهيئة العامة للمجلس. يعني ستكون جميع الكتل والتوجّهات النيابية امام مسؤولياتهم في جلسة 9 كانون الثاني».
وكرّر بري تأكيده «أنّ الجلسة ستكون مثمرة وانتخاب رئيس الجمهورية سيحصل إن شاء الله، ونحن نعمل بشكل متواصل في هذا الإتجاه».
ورداً على سؤال جدّد بري التأكيد على أولوية التوافق والزاميته كمعبر نحو جلسة مثمرة. رافضاً في الوقت ذاته ما يُقال عن ضغوط قد تُمارس من جهات معينة لتوجيه الاستحقاق الرئاسي في اتجاه معيّن، ونقل عنه قوله ما مفاده: «إذا كان ثمة مَن يحاولون أن يضغطوا علينا في هذا الاستحقاق، فلسوف يعلمون من هو نبيه بري».
زحمة موفدين
إلى ذلك، كشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ«الجمهورية»، أنّ بداية السنة الجديدة قد تشهد زحمة موفدين للمساعدة في حسم الملف الرئاسي ودفع الأطراف إلى التوافق، وخصوصاً بعدما تبين للجميع انّ احتمالات التوافق من الداخل ضعيفة إن لم تكن منعدمة».
واستوضحت «الجمهورية» مرجعاً معنياً بشكل مباشر بالملف الرئاسي عن جنسيات الموفدين، فقال: «القطريون حاضرون وموجودون ويتابعون اتصالاتهم مع الاطراف، وثمة إشارات جدّية حول زيارات لموفدين عرب وغربيين ربما في الساعات او الأيام المقبلة، ولكن لا مواعيد رسمية حتى الآن. وقد يأتي أيضاً، الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، وإنْ حضر فسترتدي زيارته عنوانين أساسيين؛ الملف الرئاسي، والملف الجنوبي في ظلّ الخروقات الإسرائيلية التي تتدرّج بوتيرة تصاعدية منذ الاعلان عن اتفاق وقف اطلاق النار قبل نحو شهر».
إلى ذلك، علمت «الجمهورية» من مصادر موثوقة، انّ مداولات تجري على مستوى اللجنة الخماسية للقيام بما سمّاه أحد سفراء اللجنة، جهداً مساعداً لدفع القوى السياسية في لبنان إلى الاستفادة من فرصة الانتخاب المتاحة في 9 كانون الثاني. وقد يأخذ هذا الجهد شكل التحرّك المشترك عبر السفراء الخمسة، او التحرّك الإفرادي لبعض السفراء لتحقيق الغاية المرجوة التي دفعت اليها اللجنة منذ بدء تحرّكها».
لعبة أوراق مستورة
وفي انتظار تبلور حركة الجهود سواء عبر «الخماسية» او الموفدين، فإنّ اطراف الملف الرئاسي مستغرقة في ما تبدو انّها في لعبة الأوراق المستورة، حيث أنّ كلّ طرف «نايم على مرشح»، والمداولات التي تجري بصورة غير رسمية، على ما يقول مصدر رفيع لـ»الجمهورية»، أشبه ما تكون بمحرقة أسماء قبل الاتفاق على مبدأ انعقاد الجلسة الانتخابية وتوفير نصابها القانوني (86 نائباً انعقاداً وانتخاباً).
ويجزم المصدر عينه، أن لا جديد على صعيد بورصة الأسماء المدرجة في نادي المرشحين لرئاسة الجمهورية، حيث لا أسماء زائدة على الأسماء المعروفة والمتداولة في الأوساط السياسية ومنهم قائد الجيش العماد جوزف عون، رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، الوزير السابق زياد بارود، السفير جورج خوري والخبير المصرفي والمالي سمير عساف وغيرهم. والأمر المشترك بين هؤلاء هو أنّ لكل من هذه الأسماء مقبولية لدى أطراف سياسيين، واعتراضاً عليه من قبل اطراف أخرى، إلّا انّ اياً منهم لم يقترب حتى الآن من أن يكون جاذباً لأكثرية الأطراف للتوافق عليه وترجيح فوزه برئاسة الجمهورية. وهذا الامر متروك لحسمه في حركة الجهود والاتصالات في الفترة السابقة لجلسة 9 كانون الثاني.
لا تعديل للدستور
على أنّ اللافت للانتباه في هذا السياق، ما جزمه مسؤول كبير لـ»الجمهورية» بأنّ فكرة تعديل للدستور ليست مطروحة على بساط البحث الجدّي، بل انّها لم تكن مطروحة اصلاً، بل تمّ تداولها في الإعلام في ما خصّ ترشيح قائد الجيش لجهة انّه يوجب تعديل المادة 49 من الدستور.
وإذا كانت أوساط سياسية تعتبر أنّ عدم تعديل الدستور يُعدّ بمثابة قطع للطريق الرئاسي امام العماد جوزف عون، فإنّ مصادر اخرى تدرج عدم تعديل الدستور في سياق تسهيل ترشيح قائد الجيش، يتقاطع مع ما يُقال عن مساحة دعم داخلي وخارجي واسعة لوصوله إلى رئاسة الجمهورية. إلّا انّ ما اعتُبر تسهيلاً، يصطدم بدوره بما هو أصعب من عقدة تعديل الدستور التي رُبط بها ترشيح قائد الجيش من البداية، حيث تشير معلومات موثوقة جداً لـ«الجمهورية» إلى أنّ هذا «الصعب» يتجلّى في توجّه مجلسي بإبقاء اسم قائد الجيش مدرجاً في نادي المرشحين، وفوزه برئاسة الجمهورية مشروط بنيله في دورة الإنتخاب الاولى 100 من أصوات النواب. وفي حال لم يحصل على هذه النسبة يُسحب اسمه من بين المرشحين في الدورات الانتخابية التالية للدورة الاولى.
يُشار هنا، إلى أنّ طرحاً مشابهاً قد تمّ تداوله في أوساط سياسيّة مختلفة، ويفيد باستمرار قائد الجيش بين المرشحين لرئاسة الجمهورية، على أن يكون فوزه رهناً بنسبة الأصوات التي يحوزها في دورة الانتخاب الأولى، أي 86 من اصوات النواب (أي الثلثان من أعضاء المجلس النيابي)، ففي هذه الحالة فقط يُعلن فوزه برئاسة الجمهورية، اما في حال لم ينل الثلثين في الدورة الأولى، لا يعود له مكان في السباق الانتخابي في دورات الاقتراع التالية.
ورداً على سؤال لـ«الجمهورية»، قالت مصادر مجلسية: «مثل هذا التوجّه ينبغي الّا يُفسّر على أنّه لمصلحة أحد أو ضدّ مصلحة أحد. فليس هناك موقف ضدّ أحد او مع أحد، هناك دستور وسيتمّ الالتزام بمندرجاته وأحكامه».
الخروقات
ميدانياً، انقضى نصف هدنة الـ60 يوماً، وسخّرته اسرائيل لخروقات متواصلة لاتفاق وقف اطلاق النار، قاربت الـ900 خرق بالنسف والقصف والتخريب، على امتداد القرى والمناطق القريبة من خط الحدود، وصولاً إلى مناطق اخرى في العمق اللبناني، ولاسيما في البقاع، سواء بالغارات الجوية قبل يومين بين بلدتي طليا وحزين في البقاع، او على جرود بلدة قوسايا البقاعية. مبرّرة ذلك، على لسان الناطق باسم جيشها باستهداف «بنى تحتية يتمّ استخدامها لنقل وسائل قتالية عبر سوريا إلى «الحزب» الارهابي، بغية تنفيذ أعمال ارهابية ونقل أسلحة مخصصة لتنفيذ اعتداءات إرهابية ضدّ مواطني إسرائيل». فيما أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي كاتس، انّ الجيش الاسرائيلي قتل 42 عنصراً من «الحزب» منذ وقف اطلاق النار.
وفيما روّجت وسائل إعلام اسرائيلية في الايام الاخيرة عن انّ اسرائيل ستبقي على احتلالها للمناطق اللبنانية الجنوبية حتى بعد انقضاء هدنة الـ60 يوماً المحددة في اتفاق وقف اطلاق النار، أكّد مرجع سياسي لـ«الجمهورية» انّ «هذا الأمر يعني انّ إسرائيل تلعب بالنار عبر محاولة نسف الاتفاق وفتح الباب على احتمالات وتوترات خطيرة»، لافتاً الى أنّ «عدم انسحاب جيش العدو من الأماكن التي توغل اليها خلال العدوان وفي فترة سريان اتفاق وقف اطلاق النار، يعطي للبنانيين الحق الكامل في مقاومة هذا الاحتلال والدفاع بما يملكون من عناصر قوة عن سيادة وطنهم وآخر حبة تراب من ارضهم».
إلى ذلك، صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بيان جاء فيه: «يتم التداول بمعلومات صحافية مفادها أنّ «لبنان تبلّغ بالواسطة أنّ إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الـ60 يوماً من الهدنة». إنّ هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، والموقف الثابت الذي أبلغه الرئيس ميقاتي إلى جميع المعنيين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف اطلاق النار، ينصَّ على ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقاته وأعماله العدائية. وهذا الموقف كرّره الرئيس ميقاتي بالأمس، خلال الاتصالات الديبلوماسية والعسكرية المكثفة التي أجراها من أجل انسحاب العدو من القنطرة وعدشيت والقصير ووادي الحجير في الجنوب، كما أنّ الرئيس ميقاتي كان أبلغ هذا الموقف إلى ممثلي واشنطن وباريس في اللجنة الأمنية الخماسية لوقف النار، خلال الاجتماع في السرايا الثلاثاء الفائت، وطالب بوجوب الالتزام الاسرائيلي الكامل بالانسحاب، مشدّداً على أنّ الجيش الذي يقوم بواجبه في مناطق انتشاره، باشر تعزيز وجوده في الجنوب طبقاً للتفاهم».
************************************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
لبنان تحت مجهر الإنتربول في تعقّب مسؤولي النظام السوري السابق
توقيف حفيدة رفعت الأسد ووالدتها بمطار بيروت بـ«تزوير» جوازات سفر
بيروت: يوسف دياب
تفاعلت قضية ملاحقة رموز النظام السوري السابق، سواء المطلوبين بمذكرات توقيف صادرة عن الإنتربول، أو الذين تتعقّبهم السلطات السورية الجديدة، لارتكابهم «جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية».
ولا تزال الأنظار مشدودة إلى لبنان الذي شكّل ملاذاً للمئات من قادة وضباط الأجهزة الأمنية السورية سواء ممن غادروا إلى الخارج عبر مطار رفيق الحريري الدولي، أو ممن لجأوا إلى مناطق لبنانية توفر حماية أمنية لهم وتجنّبهم الوقوع في قبضة العدالة. وبانتظار نتائج التحريات والاستقصاءات التي تجريها الأجهزة الأمنية اللبنانية، لتنفيذ مذكرة الإنتربول الدولية الصادرة بحقّ مدير المخابرات الجوية في نظام بشار الأسد اللواء جميل الحسن الذي يسود الاعتقاد أنه لا يزال مختبئاً في لبنان، برز تطوّر جديد تمثّل بتوقيف زوجة وابنة دريد رفعت الأسد في مطار بيروت الدولي، لحيازتهما جوازي سفر مزورين.
وأكد مصدر قضائي لبناني لـ«الشرق الأوسط»، أن جهاز الأمن العام في مطار رفيق الحريري الدولي «أوقف زوجة وابنة دريد الأسد اللتين كانتا بصدد السفر إلى الخارج، إذ إنه لدى معاينة جوازي سفرهما تبيّن وجود تلاعب في وقوعاتهما، وتزوير في تاريخ صلاحياتهما فجرى توقيفهما بإشارة من المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان، القاضي رائد أبو شقرا، الذي أطلع النائب العام التمييزي، القاضي جمال الحجار حيث أمر الأخير بفتح تحقيق معهما بقضية التزوير».
وكشف المصدر أن الموقوفتين «دخلتا لبنان خلسة، ولم تمرا على الأمن العام اللبناني عند الحدود اللبنانية السورية، ولم يعرف بعدُ ما إذا حصل التزوير أو التلاعب بوقوعات جوازي السفر في لبنان أم في سوريا».
ورغم مرور أكثر من أسبوع على مذكرة التوقيف الأميركية الصادرة بحق اللواء جميل الحسن، التي عممها النائب العام التمييزي جمال الحجار على الأجهزة الأمنية، لم يتلقّ الأخير أجوبة عمّا إذا كان الحسن موجوداً في لبنان، وأكد المصدر القضائي أن الأجهزة اللبنانية «ما زالت تقتفي أثره وتجمع معلومات عمّا إذا كان بالفعل موجوداً على الأراضي اللبنانية»، مشدداً على أن لبنان «ملتزم بالتعاون مع الإنتربول لاعتقال جميل الحسن فور العثور عليه، لكن حتى الآن لم تضع الأجهزة الأمنية يدها على معلومات موثوقة حول مكان وجوده وما إذا فرّ إلى الخارج»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن لبنان «لم يتسلّم أي مذكرة دولية جديدة لتوقيف مطلوبين آخرين من ضباط النظام السوري السابق لكنّنا نتوقّع ورود مثل هذه الطلبات الدولية في الأيام والأسابيع المقبلة، بالنظر لما تكشف من جرائم ارتكبها هؤلاء، سواء كان في السجون ومعتقلات التعذيب أو في التصفيات الميدانية التي حصلت إبان الأحداث السورية».
وفي انتقاد واضح للفتور الذي تبديه الدولة اللبنانية مع الإدارة السورية الجديدة، والتعاون بملفات المطلوبين السوريين لبلادهم، غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، وليد جنبلاط، على حسابه على منصّة «إكس»، قائلاً: «استيقظت أخيراً وزارة الخارجية اللبنانية من سباتها العميق ولاحظت أن تغييراً حصل في سوريا».
وأضاف جنبلاط: «هل يمكن للأجهزة الأمنية أن تفعل الشيء نفسه، وتعتقل كبار المسؤولين من النظام السابق الذين يمرون عبر الحدود اللبنانية ويفرون عبر المطار؟».
وإزاء ضخ الكمّ الهائل من المعلومات عن فرار مسؤولين سياسيين وأمنيين سوريين إلى لبنان، والسفر إلى الخارج من دون أن يبادر لبنان إلى توقيف أي منهم، أعلن وزير الداخلية اللبناني، القاضي بسام مولوي، في وقت سابق، أن بثينة شعبان، مستشارة بشار الأسد، «دخلت الأراضي اللبنانية بطريقة شرعية، وسافرت من مطار بيروت». كما نشر ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لبثينة شعبان في مطار بيروت تنتظر صعودها إلى الطائرة.
وأفادت معلومات بأن «زوجة ماهر الأسد وابنه دخلا لبنان وسافرا إلى الخارج عبر مطار بيروت الدولي من دون أن يجري توقيفهما». وأعلن المصدر القضائي أن «أي شخص سوري يدخل لبنان بطريقة شرعية يستطيع السفر من مطار بيروت إذا لم يكن مطلوباً بمذكرة قضائية لبنانية».
وكان رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، شدد على أن لبنان «سيتعاون مع طلب الشرطة الدولية (الإنتربول) للقبض على مدير المخابرات الجوية السورية، اللواء جميل حسن، الذي تتهمه السلطات الأميركية بارتكاب جرائم حرب في عهد نظام بشار الأسد المخلوع». وقال: «نحن ملتزمون بالتعاون مع كتاب الإنتربول المتعلق بتوقيف مدير المخابرات الجوية السورية، كما هو التعاون باستمرار في كل المسائل المتعلقة بالنظام الدولي».
وبخلاف ما يحكى عن تقديم الإدارة السورية الجديدة لائحة بأسماء المسؤولين في نظام الأسد المطلوبين لديها، خصوصاً بعد المشاهد التي عرضت لحالات التعذيب والإعدامات في السجون، جدد النائب العام التمييزي، القاضي جمال، تأكيده أن لبنان «لم يتسلّم لائحة بالمطلوبين السوريين لا من الإنتربول، ولا من السلطات السورية الجديدة»، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنه «حتى الآن لم يثبت بشكل رسمي وجود مسؤولين سوريين سابقين في لبنان»، لكن أشار إلى أن «الشخص الوحيد الذي ذكر اسمه هو رئيس مكتب الأمن القومي السوري السابق، اللواء علي مملوك، وتردد أنه غادر إلى الخارج بطريقة غير شرعية، وهذا يبقى ضمن الروايات الافتراضية».
ويلاحق لبنان علي مملوك بموجب مذكرة توقيف صادرة بحقّه عن المحكمة العسكرية في لبنان، وهو متهم بإدخال 25 عبوة ناسفة من سوريا إلى لبنان في عام 2012، لتفجيرها في تجمعات شعبية وموائد إفطار رمضانية، والتخطيط لقتل نواب ورجال دين لبنانيين من معارضي نظام الأسد، بالتعاون مع مستشار بشار الأسد الوزير السابق ميشال سماحة، الذي حوكم وحكم عليه بالأشغال الشاقة لمدة 13 عاماً، وقضى مدة عقوبته في السجن.
أما بشأن المعلومات التي تحدثت عن دخول علي مملوك مع عدد من ضباط النظام السوري السابق ومغادرة لبنان إلى الخارج، أوضح الحجار أن «قيود الأمن العام على كل الحدود اللبنانية السورية لم تسجل دخول علي مملوك، ولا أي من القادة الأمنيين السوريين». ولم يستبعد «دخول عدد من هؤلاء خلسة عبر أي معابر غير شرعية، لكن لا يوجد دليل سوى ما يجرى تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي».
************************************************
افتتاحية صحيفة اللواء
إنذار أميركي يمنع اشتباكاً بين الجيش والإحتلال في وادي الحجير
مرشح ماكرون عند برّي وعون عاد بعد زيارة ناجحة للرياض.. والمعارضة تبحث عن ترشيح واحد
بدءاً من اليوم، وبالعد الحسي، لم يبقَ سوى 12 يوماً لجلسة الفصل في الملف الرئاسي، في وقت رمى الاحتلال الاسرائيلي بحامولاته القاتلة على الاستقرار اللبناني، فعدا عن تدمير المنازل عند الحافة الامامية، وتجريف الاراضي، والتوغل حيثما اراد ووقت ما يشاء، فضلاً عن تركيب الاهداف الوهمية لقصف البقاع والممرات، بذريعة شاحنات اسلحة في طريقها من سوريا الى لبنان!
ولم يكتفِ الاحتلال بهذا، بل ذهبت حكومة بنيامين نتنياهو، وهي تستعد للبقاء في ميدان الحرب سنة ثالثة 2025، وتستعد لتمديد احتلال جيشها لمناطق لجنوب لبنان، معتبرة ان موعد الستين يوما ليس امراً مقدساً، وتمت المصادقة على خطة استعداد قوات الاحتلال للبقاء فترة طويلة في لبنان.
وسارع الرئيس نجيب ميقاتي الى الرد على هذا التوجه الاحتلالي، وقال ان الموقف الثابت الذي ابلغه الرئيس ميقاتي الى المعنيين، وفي مقدمهم راعيا تفاهم وقف اطلاق النار، وهما الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا، وينص على ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب من الاراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقاته واعماله العدائية.
وشدد رئيس الحكومة على أن الجيش الذي يقوم بواجبه في مناطق انتشاره، باشر تعزيز وجوده في الجنوب طبقاً للتفاهم. إنَّ المواقف الإعلامية والمزايدات المجانية في هذا المجال لا تُجدي نفعاً، فالحكومة لم تقصّر في متابعة هذا الملف على كل الصعد السياسية والديبلوماسية والأمنية والاجتماعية منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي، وهي وجدت نفسها أمام واقع لا تتحمّل مسؤوليته ولكنها، وحرصاً منها على المصلحة الوطنية، تقوم بواجبها بكل عزم ومثابرة من دون التوقف عند الاتهامات والمزايدات التي لا طائل منها.
واكدت اوساط رئاسة الحكومة أن لبنان لم يتبلغ مطلقا اي موقف يتحدث عن عزم اسرائيل عدم الانسحاب في مهلة الـ60 يوماً.
وحسب مصادر المعلومات فإن تدخل الممثل الاميركي في لجنة وقف النار، تمكن من سحب الوحدات الاسرائيلية المتوغلة الى وادي الحجير عبر وادي السلوقي، الجنرال جاسبر جيفرز.
واستناداً الى المعلومات فإن الجنرال الاميركي امهل آمر القوة المتوغلة بضرروة مغادرة الطرقات والقرى التي دخلوها في غضون ساعات، مشيرة الى ان احتكاكا مسلحا كاد يقع بين القوة المعادية ووحدة من الجيش اللبناني ذهبت الى المكان للتثبت من مغادرة الاسرائيليين.
وتعقد لجنة مراقبة وقف النار اجتماعها المقبل الثلثاء في 7 ك2 (2025)، وربما يشارك في الاجتماع آموس هوكشتاين الوسيط الاميركي، والذي ساهم بدرجة كبيرة بالتوصل الى اتفاق وقف النار.
عساف عند بري
رئاسياً، تراجع النشاط في نهاية الاسبوع، لكن الرئيس نبيه بري استقبل في عين التينة، المرشح الرئاسي سمير عساف (وهو خبير في الشؤون المصرفية) واستمع منه الى نظرته للخروج من الوضع المالي والاقتصادي، الذي يمر به لبنان، وفرص استقطاب المساعدات الدولية للبنان، بعد وقف النار بين اسرائيل والحزب.
يشار ان عساف مدعوم من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن قوى المعارضة تفضل عدم الاعلان عن مرشحها قبل الوصول إلى تفاهم كلي بين جميع مكوناتها وهذا لا يعني قيام خلاف كبير حول هذا الملف طالما أن هناك ثوابت تم اعتمادها بالنسبة إلى مواصفات رئيس الجمهورية ودوره وبرنامج عمله.
وقالت إن هناك اتصالات تتم من أجل اختيار التوقيت الأنسب للاعلان عن الموقف النهائي، وهي تتم على قدم وساق وقد تتكثف في الأيام القليلة المقبلة وتشمل كتلا اخرى في الإمكان قيام تفاهم معها حول الشخصية التي يصار إلى ترشيحها.
ولفتت إلى أن الثنائي الشيعي في المقابل لم يحسم خياره بعد ومسألة تبنيه اسم مدير المخابرات السابق العميد جورج خوري ليست نهائية بعد، وأكدت أن هناك حراكا يقوم به الحزب التقدمي الاشتراكي قريبا من أجل مسعى التوافق.
لكن مصادر نيابية قريبة من تكتل وازن قالت ان الاتصالات قائمة، لكنها ما تزال متعثرة، وليس من السهل الكلام بعد عن نقاط تقاطع، عند اي موقف جامع.
وعاد الى بيروت قائد الجيش العماد جوزاف عون، بعد زيارة وصفت «بالناجحة» الى المملكة العربية السعودية، حيث عقد لقاءات كان ابرزها مع وزير الدفاع الامير خالد بن سلمان، ورئيس هيئة الاركان العامة الفريق الاول الركن فياض بن حامد الدويلي، وبحث معه في حاجات المؤسسات العسكرية وسبل دعمها، وتلقَّى العماد عون وعداً بالمساعدات لتعزيز قوة الجيش اللبناني.
دعوة هوكشتاين
وقال مصدر شبه رسمي ان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين تواصل مع الرئيس بري الذي دعاه الى زيارة لبنان، والمشاركة في الجلسة النيابية في 9 ك2، وأن هوكشتاين وافق على الزيارة المتوقعة بعد عيد رأس السنة، وقبل يوم او اكثر من موعد الجلسة، مع اشارة الى استبعاد حضوره الجلسة والاكتفاء بترؤس اجتماع لجنة وقف اطلاق النار.
زيارة المعايدة الفرنسية
ويزور لبنان وزير الجيوش والخارجية الفرنسيان سيباسيتان لوكورنو وجان نويل بارو من الاثنين الى الاربعاء للقاء الجنود الفرنسيين في قوة السلام (اليونيفيل) (700 جندي) للمعايدة بالعام الجديد، ويلتقي لوكورنو قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، كما يلتقي ممثل لبنان في لجنة مراقب وقف النار العميد ادغار لاوندوس، كما يتوجه الى نقطة تمركز لـ «اليونيفيل» في ديركيفا، ويمضي معهم ليلة رأس السنة.
دفعتان للمرة الأخيرة
مالياً، وربما للمرة الاخيرة، طالب حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري من المصارف العاملة تسديد مبلغ يساوي دفعتين شهريتين خلال ك2 المقبل 2025 للمستفيدين من التعميمين 158 و160، على ان يستمر العمل بالتعميمين المذكورين في شهر شباط بشكل طبيعي.
سعيد وفتفت في دمشق
وفي اول زيارة لوفد لبناني معارض الى دمشق، زار وفد اسلامي- مسيحي دمشق من اعضاء لقاء سيدة الجبل، وأعلن النائب السابق فارس سعيد والى جانبه النائب السابق احمد فتفت ، في كلمة من أمام مطرانية دمشق المارونية، «أننا جئنا من لبنان لنقول للجميع أن ينظروا بعين الأمل إلى التحولات في منطقتنا».
وأضاف سعيد: «جئنا لنقول لإخوتنا في سوريا أن ما يربطنا أقوى من الأحداث، ولنتمنى الحياة الحرة والكريمة لجميع السوريين من دون تمييز ولنقول اننا أمام مرحلة جديدة». واستكمل اللقاء بزيارة إلى المسجد الأموي.
توقيف زوجة وابنة دريد الأسد
على خطٍ قضائي، أوقف القضاء اللبناني زوجة وابنة دريد رفعت الأسد بعدما تبيّن أنّهما تحملان جوازات سفر مزوّرة وهما موقوفتان لدى الأمن العام اللبناني.وتمت إحالتهما إلى النيابة العامة التمييزية التي اتخذت قرار التوقيف، مُبينا أن الزوجة والابنة كانتا برفقة نجل رفعت الأسد الذي يحمل جواز سفر سورياً أصيلا، وكانوا متوجهين عبر المطار إلى القاهرة.
ومن المعروف ان دريد الأسد مطلوب للإدارة السورية الجديدة، نظرا لدوره في مواجهة المعارضة.
ونقل موقع «الانتشار الاكتروني» ان لا صحة لما جرى تداوله عن «اقتحام» رئيس وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا مطار بيروت واخرج من التوقيف حفيدة رفعت الاسد ووالدتها على مرأى ومسمع من الامن العام.
يشار الى ان رفعت الاسد (عم الرئيس بشار الاسد) سافر الى دبي من بيروت، وطالبت الانتربول من السلطات اللبنانية اعتقال المجموعة المحسوبة على آل الاسد او النظام السابق وتسليمها اياهم.
الى ذلك، اعلنت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها امس عن عودة 58 الف شخص الى سوريا منذ 8 ك1 الجاري، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الاسد، وكشفت ان العائدين هم من لبنان وتركيا والاردن، وعادوا الى الرقة وحلب وحمص ودرعا، ونصفهم من الاطفال.
مهاجمة معابر حدودية
عدوانياً، قالت اسرائيل انها تستهدف من البقاع طرق نقل الاسلحة من سوريا الى لبنان وعرقلة جهود الحزب باعمار محاور نقل الاسلحة.
وذكر قائد سلاح الجو الاسرائيلي ان الطائرات الاسرائيلية هاجمت 7 معابر حدودية بين لبنان وسوريا صباح امس.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية عن رئيس بعثة اليونيفيل ان القوات الدولية قلقة من استمرار اطلاق النار والهدم الاسرائيلي حول الناقورة.
ونقلت الصحيفة ان بلدة الخيام هي البلدة الامامية الوحيدة التي اخلتها اسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني وتمكن الدفاع المدني من سحب جثتي شهيدين.
************************************************
افتتاحية صحيفة الشرق
نصف مهلة الهدنة انقضت وإسرائيل تتمادى في خروقاتها
الشرق – تزامناً مع الخروقات الإسرائيلية المتواصلة بشكل كبير في الجنوب، قالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ»اليونيفيل» كانديس آرديل إنّ «اليونيفيل تلقّت طلباً من الجيش الإسرائيلي بإجلاء مدني مصاب من منطقة قريبة من بلدة طلوسة في جنوب لبنان».
أضافت أنّه «بعد فترة وجيزة، توجّه جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل برفقة الصليب الأحمر اللبناني لإجلاء المدني، وهو موظف لدى أحد المورّدين لليونيفيل كان في طريقه إلى العمل في قاعدة لليونيفيل، وتم نقله إلى مستشفى تبنين».
وذكّرت آرديل جميع الأطراف بأنّ «المدنيين يجب أن يتمتعوا بالحماية في كل الأوقات، وأن أي أعمال تؤدي إلى إيذائهم غير مقبولة». من جهة اخرى، قامت دورية مشتركة من الجيش والكتيبة الإندونيسية العاملة في «اليونيفيل» بالكشف على الاماكن التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية في منطقة وادي الحجير والطريق الذي يربطها بالقنطرة وعدشيت القصير، ووصلت حتى أطراف وادي السلوقي باتجاه حولا، حيث تمت ازالة السواتر الترابية التي انشأها الجيش الاسرائيلي على بعض الطرقات الفرعية، قبل أن تغادر بعد التثبت من انسحاب القوات الاسرائيلية من المكان .
من ناحية اخرى، وفي خرق إسرائيلي خطر ومتواصل لوقف إطلاق النار، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات متتالية على جرود قوسايا في البقاع استهدفت 3 مواقع، وسُمع دوي انفجار قوي في السلسلة الشرقية، في البقاع، تزامناً مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على علوّ منخفض.
وهذا الاستهداف للبقاع هو الثاني منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 17 تشرين الثاني الماضي في لبنان، إذ شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على سهل بلدة طاريا، غرب مدينة بعلبك فجر يوم الأربعاء.
من جهة أخرى، قصفت القوات الاسرائيلية اطراف بلدة عيتا الشعب بعدد من القذائف، كما دوت صفارات الانذار في الثالثة من عصر امس في مركزي «اليونيفيل» في الناقورة ورأس الناقورة،وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» في صور بأن قوات العدو نسفت منازل في بلدة يارون الحدودية.
الى ذلك، تسلمت اليونيفيل والجيش اللبناني العاملين السوريين طاهر ريمي وأحمد أمين اللذين تم اختطافهما اول أمس من قبل الجيش الإسرائيلي.
الى ذلك، إنتشر فيديو على مواقع التواصل يظهر عودة اللافتة الخاصة ببلدية قبريخا الجنوبية الحدودية «قبريخا ترحب بكم» بعدما تبيّن ان الجيش الاسرائيلي قام بنزعها، ظلت «آرمة» بلدة قبريخا الجنوبية مفقودة إلى حين تداول صورة تظهر دبابة للجيش الاسرائيلي تنقلها باتجاه الشمال من دون أن يتضح القصد من الإجراء، وفي صور متداولة أظهرت لقطات تجول الدبابات الاسرائيلية في وادي السلوقي على أطراف قبريخا والقنطرة.
وأعلنت بلدية قبريخا في بيان، أنه «بعد أن أقدم العدو الإسرائيلي على التوغل إلى وادي الحجير وصولاً لمفترق بلدتي قبريخا والقنطرة، وتنفيذ أعمال تجريف للطريق العام ورفع سواتر ترابية في خرق فاضح وصريح للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار، واقتلاع لافتة تحمل اسم بلدة قبريخا وسرقتها، عملت فرق من البلدية منذ صباح امس بالتعاون مع الجيش اللبناني، على إزالة السواتر الترابية وإعادة فتح الطريق ووضع لافتة جديدة مكان التي اقتلعها العدو، في رسالة تمسك بالأرض وتحدٍّ للعدو واعتداءاته».
ودوت انفجارات قوية، في صور ومنطقتها في القطاع الغربي، سببه تفجير القوات الإسرائيلية لبعض المنازل في بلدة الناقورة، وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة عيتا الشعب.
وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، أنه «بمتابعة من المدير العام بالتكليف العميد نبيل فرح، انتشلت الفرق المتخصصة بعمليات البحث والإنقاذ لدى المديرية العامة للدفاع المدني، بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، جثماني شهيدين إثر مواصلة عمليات البحث والمسح الميداني الشامل، لليوم الخامس من الأسبوع الثاني، في موقع العدوان الإسرائيلي سابقا على حي الجلاحية ببلدة الخيام».
ولفت البيان الى أن «العناصر نقلت الجثمانين الى مستشفى مرجعيون الحكومي، على أن تستكمل عمليات البحث والمسح الميداني الشامل غدا، الى ان يتم العثور على جميع المفقودين».
************************************************
افتتاحية صحيفة نداء الوطن
الحزب” يتنصّل من الاتفاقات وإسرائيل تلاقيه بالخروقات
الهدنة تترنّح بانتظار هوكستين لإنقاذها
فيما تتّسع رقعة الخروقات الإسرائيلية تزداد الخشية من عودة وتيرة الحرب بعد انقضاء ما تبقى من مهلة الـ 60 يوماً المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار.
قد تبدو المؤشرات لعودة الحرب خجولة نوعاً ما، لكن الخروقات الإسرائيلية مستمرة بحجة أن “الحزب” حتى الساعة، لم يلتزم تطبيق بنود وقف إطلاق النار بتسليم مخازنه وأسلحته بدءاً من جنوب الليطاني، كما يواصل إدخال وسائل قتالية عبر المعابر الحدودية مع سوريا، الأمر الذي استدعى استهداف ثمانية معابر بحسب ما ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.
في موازاة الخروقات المتبادلة، تواصل كوادر “الحزب” من وزراء ونواب التملّص من مضمون اتفاق وقف إطلاق النار، فقد حمّل عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، الدولة والجيش و”اليونيفيل” ولجنة المراقبة والدول التي رعت الاتفاق المسؤولية.
هذه التصريحات التي بلغت حداً من الوقاحة ليست مستغربة، فهذه ليست المرة الأولى التي يوقّع فيها “الحزب” على اتفاق ثم يعود ويتبرأ منه، إذ سبق ونسف نتائج الحوارات المتعاقبة وأبرزها حوار الدوحة وإعلان بعبدا بعد الموافقة الصريحة عليها.
وفي هذا السياق لفتت مصادر لـ نداء الوطن” إلى أن قائد الجيش العماد جوزيف عون وخلال زيارته إلى السعودية، أبلغ المسؤولين الذين التقاهم، رفضه الدخول في صدام مع “الحزب”، وهو يعول على الاتصالات التي ستفضي إلى الالتزام بمقررات اتفاق وقف النار.
والخشية من احتمال بقاء الجيش الإسرائيلي في الجنوب اللبناني حتى بعد انقضاء مهلة الـ 60 يوماً، استدعت رداً من رئاسة الحكومة، أكدت من خلاله أن الموقف الثابت الذي أبلغه الرئيس نجيب ميقاتي إلى جميع المعنيين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، ينصّ على ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغّل فيها، ووقف خروقاته وأعماله العدائية.
في المقابل لا تزال الحدود اللبنانية – السورية سائبة وغير مضبوطة، محولة لبنان إلى ساحة مستباحة لرموز نظام بشار الأسد الذين يدخلون بجوازات سفر مزورة. وفي هذا السياق لفت في الأمس توقيف القضاء اللبناني زوجة وابنة دريد رفعت الأسد بعدما تبيّن أنّهما تحملان جوازي سفر سوريين مزوّرين وهما موقوفتان لدى الأمن العام اللبناني. وتجري التحقيقات بناء على ادعاء النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان.
إشارة إلى أن دريد الأسد لعب دوراً إلى جانب نظام بشار في مواجهة المعارضة بكل أنواعها، واستعمل في دعمه هذا التحريض الطائفي، من أجل رص صفوف الطائفة العلوية.
وفي السياق قال مسؤولان أمنيان لبنانيان، إن رفعت الأسد عمّ الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد سافر من بيروت إلى دبي في الأيام القليلة الماضية. ويواجه رفعت الأسد اتهامات في سويسرا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إطار قيادته لقمع دام لانتفاضة في عام 1982.
في الملف الرئاسي وفي انتظار ما سيرشح عن الجلسة الرئاسية في التاسع من كانون الثاني المقبل، أشارت مصادر لـ “نداء الوطن” إلى وجود محاولة لإقناع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية”. تضيف المصادر “انتخاب جعجع لا يشكل انكساراً لفريق وانتصاراً لآخر بل على العكس، والدليل أن النظام الأمني اللبناني المشترك أحكم قبضته على البلد طيلة 40 عاماً ولم يشعر الفريق المناهض من مسيحيين ومسلمين أنها آخرة الدنيا واستمروا ضمن اللعبة الديمقراطية ولم يلجأوا إلى وسائل انقلابية”.
مصادر أخرى مطلعة على الملف الرئاسي تشير إلى أنّ “الفريق الذي عطّل الانتخابات الرئاسية لأكثر من سنتين، وصل إلى مرحلة يجد فيها نفسه واقفاً أمام الحائط، وأنّ أمامه خيارين: إما انتخاب رئيس يتناسب مع المرحلة الراهنة، وإمّا تفويت فرصة 9 كانون الثاني والذهاب نحو مجهول لا يريده، لا سيّما مع تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب صلاحياته. وعليه يرى هذا الفريق نفسه أمام فرصة أخيرة لانتخاب رئيس “ضمن الممكن”، لأنّه سيضطرّ مع المرحلة الترامبية إلى القبول بالحدّ الأقصى”.
في المقابل، يتعامل فريق المعارضة وضمنه “القوّات اللبنانية”، مع الاستحقاق الدستوري استناداً إلى قاعدة تعامله مع الجلسات الـ12 السابقة. أي المشاركة في الجلسة المنتظرة من أجل انتخاب رئيس للجمهورية. أما المتغيّر في هذا الإطار، فهو أن المعارضة “مرتاحة” وطنيّاً وسياسيّاً. وما يعزّز موقعها وموقفها، دخول لبنان تحت مظلّة المجتمع الدولي، إذ للمرّة الأولى، هناك إصرار على تنفيذ الدستور وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة. كما أنّ هناك مصلحة دولية في أن يكون لبنان خارج الهيمنة الإيرانية وتدخّلاتها.
انطلاقاً من هذه المعطيات والمتغيّرات الجذرية، تتجنّب المعارضة طرح أسماء رئاسية قبل أوانها منعاً لحرقها. وبالتالي من المستبعد وفق المصادر إياها بروز أي مؤشّرات في هذا الملف قبل الأسبوع الأوّل من السنة الجديدة.
**********************************************
افتتاحية الأنباء:
هل يصمد وقف إطلاق النار؟.. النائب جنبلاط يدعو لبناء الدولة من جديد
يعيش الجنوب تحت وطأة الخروقات الاسرائيلية المتواصلة والتي تزداد مخاطرها منذرة بانهيار اتفاق وقف النار. وقد بدأت الأسئلة ترتسم حول نيات اسرائيل قبل وبعد مهلة الستين يوما، وهل أنها بخروقاتها اليومية تلعب في الوقت الضائع قبل تسلم دونالد ترامب مقاليد السلطة. أم أنها تسعى إلى خلق واقع جديد يطرح معادلات أمنية معينة؟
ميقاتي
المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي رد على المعلومات المتداولة في بعض وسائل الإعلام حول أن إسرائيل لن تنسحب من جنوب لبنان. فأشار الى انه يتم التداول بمعلومات صحافية مفادها ان لبنان تبلغ بالواسطة أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة ال 60 يوماً من الهدنة. وأكد المكتب أن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق. والموقف الثابت الذي أبلغه ميقاتي الى جميع المعنيين وفي مقدمهم الولايات المتحدة وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف إطلاق النار ينص على ضرورة الضغط على العدو الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها. ووقف خروقاته وأعماله العدوانية.
جورج نادر
وفي تعليقه على تمادي الخروقات الاسرائيلية اعتبر الخبير العسكري العميد المتقاعد جورج نادر في حديث لجريدة الأنباء الإلكترونية إلى ان اسرائيل تعتبر نفسها منتصرة في حربها مع حزب الله. وان توقيع الحزب على اتفاق وقف اطلاق النار وموافقته على الانسحاب من القرى الحدودية الى منطقة شمال نهر الليطاني، هو اعتراف بالهزيمة خاصة بعد ان وافق على تشكيل لجنة إشراف برئاسة الشيطان الاكبر. والموافقة على تنفيذ القرار الاممي 1701 بكل مندرجاته. وهو ما جعل اسرائيل تفعل ما تشاء. ولم يقتصر عدوانها على لبنان فقط، بل تعداه الى سورية واحتلال جبل الشيخ والمنطقة العازلة في الجولان. متسائلاً عن الاسباب التي كانت تمنعها من القيام بهذا العدوان قبل سقوط النظام.
وعن الدور المناط بلجنة الإشراف رأى ان مهمتها هي منع الخروقات وتنفيذ القرار 1701 لكن هذا الاتفاق لم ينفذ منه شيىء باستثناء تسلم الجيش مواقع قوسايا والناعمة والسلطان يعقوب. معتبراً ان هذه المواقع مهمة لكنها ليست الأساس.
نادر أبدى تخوفه من الابقاء على حالة الطوارىء في إسرائيل حتى نهاية العام 2025 ما يعني ان خطر تجدد الحرب ضد لبنان ليست مستبعدة طالما أنه لا يوجد رادع لاسرائيل لمنعها من تنفيذ اعتداءاتها. مقللاً من نتائج ا زيارة الموفد الاميركي اموس هوكشتاين المرتقبة الى لبنان لأنها لن تساعد على وقف هذه الخروقات، ولأن جواب هوكشتاين سيكون سؤاله عما طبقه الجانب اللبناني من اتفاق وقف اطلاق النار. وإذ ذكر نادر لو ان حزب الله قبل بتسليم السلطة للجيش وانسحب من المواجهة مع اسرائيل لكان وفر على نفسه ما حل به من كوارث بدءا بتفجيرات أجهزة البيجر واستشهاد امينه العام وصولاُ الى الحرب المدمرة التي شهدناها. واصفاً الوضع بالخطير والمقلق بعد ان دخلنا في العصر الاميركي الذي لزّم أمر المنطقة لاسرائيل. متوقعاً ضربة عنيفة ضد ايران بسبب استمرار جماعة الحوثي باطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل ما قد يؤدي الى مزيد من الغارات على اليمن. خاصة انه لم يعد هناك أي رادع باستطاعته ان يضع حداً للعدوان الاسرائيلي ضد لبنان وسورية. واعتبر أن إسرائيل في عهد ترمب ستكون أشد شراسة عما شاهدناه منها في السنتين الماضيتين وذلك بعد حصولها على ضوء أخضر اميركي مكنها من اطلاق يدها في المنطقة باسرها. مبدياً تخوفه من أن التوغل الاسرائيلي في لبنان وسورية ومن ثم تهجير الضفة الغربية وغزة بما يمهد لرفض حل الدولتين بشكل نهائي.
جنبلاط
رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط جدد تهنئته للشعب السوري على حرّيته، متمنيا قيام سوريا دولةً ديمقراطية تحترم كل السوريين، وتحترم لبنان وسيادته أيضاً، مؤكدا أن (سقوط النظام) انتصار لدماء كمال جنبلاط، ورفيق الحريري، وسائر الشهداء الذين قتلوهم وقتلوا الآلاف من السوريين واللبنانيين.
وتمنى جنبلاط خلال احتفال تكريم خلايا الأزمة أقيم في عاليه، للبنانيين الذين تعبوا من كل المراحل السابقة أن نستطيع نحن وكل الكتل النيابية، إعطائهم فرصة انتخاب رئيس جمهورية في التاسع من الشهر القادم.
وقال حان وقت الانطلاق لنبني من جديد الدولة، ونعطي الناس أملاً بأيام أفضل.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :